بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة نقطة في بحر الكذب//3
الثاني: يبدو أن الحديث قد أخذنا بعيدا عن عنوان حواريتنا ((الحقيقة نقطة في بحر الكذب))
الزوجة: بل هي هذه هي البداية الصحيحة
فعنوان حواريتنا هو ((الحقيقة نقطة في بحر الكذب)) ولكي نصل لنتيجة نقبلها من هذه الحوارية يجب علينا أولا أن نتفق على المعاني التي تشير لها المفردات الخمسة لهذا العنوان الذي اخترناه للحوارية
1- الحقيقة
2- نقطة
3- في
4- بحر
5- الكذب
الثاني: حسنا ـ هل يمكنك إذن أن توضّحي لي خفايا هذا العنوان حين نتأمل ألفاظه وترتيبها؟
الزوجة: من النظرة الأولى العنوان نجد أنه يتكون من خمسة كلمات ونجد أيضا التقابل بين معاني كلماته وترتيبها
فهو يبدء بكلمة الحقيقة ، وينتهي بكلمة الكذب ، ومعاني الكلمتان متقابلة
ثم تأتي الكلمة الثانية وهي ((نقطة)) تقابلها في الموقع والمعنى أيضا الكلمة الرابعة ((بحر))
وكما أن النقطة تتيه في البحر لكنها تبقى هي نفسها تلك النقطة مهما كبر البحر
فكذلك فإن الحقيقة تتيه في الكذب لكنها تحافظ رغما عن ذلك على حقيقيتها مهما كبر وكثر الكذب من حولها
وكما لو أنك أردت أن تسترجع النقطة من البحر فعليك أن تفكك البحر نقطة نقطة حتى تجد نقطتك التي تبحث عنها
فعليك أيضا أن تزيل طبقات الوهم والكذب الكثيرة التي تغلّف نقطة الحقيقة لكي تصل لها
الثاني: أرجع هنا للبداية وأسأل:
وسط كل هذه المعمعة من هو أنا؟
آلا يجب أن أعرف حقيقتي أولا لكي أستطيع بعد ذلك أن أزيل كل طبقات الوهم والكذب من حولي؟
ألا يجب أن أعرف نقطتي حتى أستطيع أن أزيل بحر الوهم والكذب من حولي وجميع ظلماته التي تحيط بي من كل جهة؟
الزوجة: حسنا ، يبدو أنك مستعجل على معرفة من أنت وما هو موقعك من المنظومة الكونية التي أنت جزء رئيسي منها، بل انك جزئها الأول والأخير والأوحد
الثاني: وكيف أكون أناّ هو جزئها الأول والأخير؟ فعلى الأقل أنتِ جزء آخر غيري أتحدث معه الآن
الزوجة: أعرف أن ذاكرتك ضعيفة لكنها ليست ضعيفة لهذا الدرجة، فقبل قليل قلت لك:
تستطيع أن تقول أنني نصفك الآخر لكن بشرط ان تتذكر إنني أنت وانّك أنا
فلا أنت قادر على أن تكون أو أن تظهر بدوني ، ولا أنا قادرة على أن أكون أو أن أظهر بدونك ،، فأنا وأنت واحد من نصفين
الثاني: نعم اتذكر كلامك هذا لكن من الصعب أن ابني عليه معتقداتي كلها بدون أن أستوعبه وأعقله وأهضمه جيدا حتى يصبح جزءا لا يتجزء من روحي ولحمي ودمي فأتذكره كل حين
الزوجة: ألم تكن تسلّم عليّ كل صباح أوّل ما تصحو من نومك وكل مساء قبل أن تنام؟
ألم تكن تذكرني بنفسك في كل آن؟
ألم تكن تخجل مني حين كنت تتفكر في الآثام وتتخيلها؟
ألم تكن تخجل منّي حين كنت تنظر لنفسك بالمرآة عاريا مؤمنا انني أنظر معك بعيناك؟
ألم تكن تتذكرني وتخجل مني حين كنت تفعل كل ذلك وأكثر منه؟
هل كنت تفعل كل ذلك من دون استيعاب وتعقل وهضم وايمان كما تقول الآن؟
أم انك كنت تريد أن تخدعني وتكذب عليّ طوال تلك السنين والأيام؟
الثاني: تعلمين ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك
الزوجة: جواب ذكي لم أكن اتوقعه منك بهذه السرعة
الثاني: تعلمين أنني كنت صادقا حينها، لكنني فعلا كنت أنسى ذلك أحيانا
الزوجة: ومن أين لك الذاكرة إلا من الذي يحيط بك احاطة شاملة؟
ومن الذي يستطيع أن يفسخ عزيمتك عن فعل شيء قد قررته وعزمت على فعله جازما وبدون أن تشعر بتأثير خارجي عليك يمنعك عن فعله الا الذي يحيط بك باطنا وظاهرا دائما وأبدا؟
الثاني: تقصدين أنك أنت من كنت تُنسينني ذكرك والسلام عليك؟
الزوجة: ومن غيري إذن؟
ألم نتفق أنني أمك وزوجك ورحمك ونصفك الآخر؟
الثاني: لكن لماذا؟
ألم تشعري بما كنت أشعر به من سوء وتأنيب ضمير عندما كنت اتذكر انني قد نسيت لفترة زمنية قصيرة او طويلة ذكرك والسلام عليك ومناجاتك؟
الزوجة: نعم ، في كل مرة كنت تتذكر فيها نسيانك لي كُنتُ أشعر بجميع ما كُنتَ تشعر به حينها من مشاعر الانكسار والخجل ، لكن لا بد أنك تعرف الآن أنك تعيش تجربة طويلة واختبار دائم لا ينقطع
فالجائزة كبيرة ولا يكفي أن تتعب قليلا وتصل لمعرفة أمك وأبويك وتقول حينها أنك آمنت بهم وتتوقع بعدها الحصول على الجائزة وبدون أن يتم اختبارك واختبارك واختبارك واختبارك حتى آخر نفس من انفاس حياتك
فمواقف حياتك كلها حين تدعي الوصل بليلى ستصبح مجموعة اختبارات متتابعة لا تنقطع الغرض منها كلها هو تمحيص نيتك واعتقادك وايمانك بذلك الوصل
فعندما تعتقد أننا موجودون معك وأننا أقرب إليك من حبل الوريد فيجب أن تخاف مقامنا هذا بالنسبة لك
الثاني: وما هي هذه الجائز الكبيرة؟
الزوجة: لن أقول لك انك ستصبح خالدا لا تموت ، لأنك منذ أن خُلِقت إنّما خُلِقت للخلود، فأنت كمثال للإسم المكنون ما خُلقت للفناء بل خلقت للبقاء وإنما تنقل من دار إلى دار
ونوع وجودك ووعيك هو من سيتبدل مع انتقالك لكل دار جديدة ، ودرجة قوة عقلك ستتبدل بما يناسب كل دارجديدة، وكذلك نوع إدراكاتك وأحاسيسك ستتبدل بما يناسب كل دار جديدة ستنتقل لها
وفقط الأنا التي تشعر من خلالها الآن بنفسك وتقول بها أناااا هي فقط من ستبقى كما هي ،، أمّا كل مواصفات تلك الأنا مثال الاسم المكنون وجميع متعلقاتها وشؤونها فستتبدل جميعها تدريجيا من جميل الى أجمل وأجمل وأجمل خلال سعيك الأبدي للوصول لحقيقتك الأجمل
الثاني: نعم عندي تصور اجمالي سابق عما قلتيه الأن ، فالعقل الكلي أراد أن يرى نفسه على كل صورة فخلق مظاريف وجودية مختلفة وذات صفات مختلفة وألقى بكل مظروف منها مثاله وهو بذلك يرى نفسه من خلالها أعينها ومظاريفها كلها
الزوجة: هو كذلك وهو أيضا ليس كذلك
الثاني: هل هذه حزورة؟
الزوجة: إن كنت ترى أنها حزّورة فدعنا نحلها إذن
الثاني: تفضلي
الزوجة: لو كان كل مثال له لا يرى نفسه الا بصورة واحدة فإنه لن يتطور ولن يترقى وجوديا وعقليا، وهذا على افتراض أن كل صورة لها مثال خاص بها ومكنون بها
فإذا حان موعد موت هذه الصورة وتحللها فسيبقى المثال المكنون بها بعد ذلك على نفس وعيه الذي انتهى اليه من خلال تلك الصورة التي انفنت لتوها وانتهى دورها في هذه الحياة، وحيث أن كل صورة أخرى على الفرض بها مثال الاسم المكنون الخاص بها وحدها فحينها لا يوجد صورة اخرى شاغرة يمكن لمثال الاسم المكنون ان يتطور من خلالها درجة أخرى
الثاني: وضّحي لي هذا الامر أكثر قبل أن تنتقلي لغيره
الزوجة: حسنا، لنفترض أن الإسم المكنون أراد أن يرى نفسه يلبس مائة ثوب مختلفة الصور والالوان والمقاسات، ابتداء من صورته وهو يلبس ثوب الفقير المعدم مرورا بصورته خلال جميع مراحل تطوره ولبسه لملابس كل طور من تلك الاطوار وصولا لصورته وهو يلبس ثوب ملك الملوك
فلو أنه ألقى مثالا له في كل صورة منها فإن مثاله الذي القاه في صورة العبد الفقير المعدم عندما ينتهي دوره ويعود لربه فحينها لا توجد صورة أخرى أو ثوب آخر شاغر له لكي يلبسه ويتعلم شيء جديد من خلاله
صحيح أن الاسم المكنون ستتحقق مشيئته كاملة على كل حال وسيرى نفسه حينها بكل صورة من خلال أمثاله التي ألقاها بها وألبسها اثواب تلك الصور
لكن نفس تلك الأمثال التي القاها بها كل واحد منها لن يرى نفسه الا على صورة واحدة فقط وثوب واحد فقط ، وبعدها ستتوقف مسيرة تتطوره ومعرفته
لكنه لو أوجد مائة صورة وثوب مختلف
وخلق له مثال واحد
ثم كتب قصة بها مائة صورة مختلفة لكنها تشابه نفس تلك الصور التي يريد أن يرى نفسه من خلالها ، وكلما انتهى دور صورة منها أستعاد مثاله ثم ألبسه ثوب وصورة أخرى من تلك الصور التسعة والتسعون الباقية
وهكذا كلما انتهى دور صورة منها خلع مثاله من تلك الصورة واسترجعه إليه ليعود ليلبسه من جديد صورة أخرى من الصور المكتوبة في القصة ثم أخرى وأخرى وأخرى حتى يلبسه أخيرا مع مرور أيام وفصول القصة جميع أثواب تلك الصور المائة
وبذلك فإن وعي وقوة عقل وادراك وعلم مثاله الذي القاه في الصورة الأولى سيتطور ويرتفع مع لبسه كل ثوب وصورة جديدة
وبنفس الوقت ستتحقق مشيئة الاسم المكنون أيضا بهذا النظام وسيرى نفسه على كل صورة
الثاني: يبدو أننا نقترب من فهم عنوان حواريتنا هذه ((الحقيقة نقطة في بحر الكذ))
الزوجة: نعم بالفعل لقد اقتربنا كثيرا من توضيح معنى عنوان حواريتنا
الثاني:إذن هاتي ما عندك فكلي آذان صاغية
الزوجة: القصة أو القصص التي يكتبها القلم ويلقي مثاله في آتونها بعد أن يلبسه أثواب وصور شخصياتها هي كلها نوع من أنواع الكذب، فهو يكتب قصة لم تحدث أحداثها من قبل ولم يكن لشخصياتها من وجود أبدا قبل أن يكتبها
فكل القصص بجميع شخوصها الصغيرة والكبيرة لم تكن قبل كتابتها شيئا مذكورا،، وحين كتب اسمائها أصبحت شيئا مذكورا ومسطورا،، وفقط حين كتب تفاصيل الأحداث لهذه القصة او لتلك أصبحت شيئا مسطورا
الثاني: لحظة لو سمحت لحظة
هل تلمّحين إلى أن القلم الإلهي يكتب كذبا؟
الزوجة: حسنا سأجعلك تجيب على سؤلك هذا بنفسك
الثاني: سيكون ذلك أفضل
الزوجة: من حياتكم الواقعية تلاحظ أنك عندما تشاهد الأفلام التي يتم عرضها على شاشة التلفزيون ترى أحيانا مكتوب في بداية الفلم أن أحداث هذا الفلم أحداث مقتبسة عن قصة حقيقية حصلت حقيقة في المكان الفلاني والتاريخ الفلاني مع الشخص الفلاني
وفي الكثير من الاحيان لا تجد هذه العبارات في مقدمة الفلم او حتى في نهايته
أليس كذلك؟
الثاني: نعم بالتأكيد أنتبهت لذلك جيدا
الزوجة: ما الذي ستفهمه من الحالتين، أقصد حين يكتبون أن أحداث الفلم تعتمد على أحداث قصة حقيقية ، أو حين لا يكتبون ذلك؟
الثاني: الأمر واضح جدا في ذلك
ففي الحالة الأولى فالقصة قد حدثت بالفعل وما دور الكاتب هنا الا انه روى أو نقل لنا تفاصيل تلك الأحداث التي جرت
أما في الحالة الثانية فإن الكاتب قد اختلق لنا جميع تفاصيل تلك القصة ابتداءا من ابطالها وأماكن حدوثها ومن مات ومن ولد فيها وكيف نشأ ومتى وُلِدت الشخصيات ومتى ماتت وكيف ماتت أيضا
يعني أن الكاتب قد اختلق جميع تفاصيل القصة من بدايتها لنهايتها ومن الألف للياء وبلا استثناء
الزوجة: وماذا سيعني ذلك بالنهاية؟
الثاني: سيعني أن كل القصة بكل أحداثها وتفاصيلها لم يكن لها حقيقة على أرض الواقع قبل أن يبرء الممثلون جميع تفاصيلها
الزوجة: كن أكثر تحديدا ووضوحا في كلامك
الثاني: سيعني أن كل القصة عبارة عن كذبة كبيرة فشيء منها لم يحصل حقيقة
الزوجة: طيّب، هل يوجد قصة يستطيع القلم أن يكتب تفاصيلها وتكون أحداثها قد جرت فعلا قبل أن يكتبها القلم
الثاني: مممممممممم، مممممممممممم، ممممممممممم، لا يخطر ببالي شيء
الزوجة: القصة الوحيدة التي يمكن للقلم أن يكتبها ويقول أنها أحداثها قد حصلت فعلا وانني بكل أمانة أنقل لكم جميع تفاصيلها وتماما كما حدثت هي تلك القصة التي وقعت أحداثها ما بين اللحظة التي خُلق بها القلم ولحظة كتابة القلم لتفاصيل تلك القصة
وإذا عرفنا أن القلم هو أول المخلوقات التي خلقها الإسم المخلوق فإن القصة الوحيدة التي كتبها وأحداثها حقيقية مائة بالمائة هي قصة تكليفه بالكتابة ،، فهذا الحادث وهذا الأمر وقع قبل أن يكتبه
أما جميع ما كتبه بعد التكليف فهو كله لم يحدث ولم يكن له سابقا أثرا من الوجود ، لا الوجود الكتبي ولا الوجود اللفظي ، ولا الوجود الصوري ، ولا حتى الوجود الذكري، ولا له أي وجود تفصيلي مهما كانت درجة نفصيله صغيرة
القلم كتب من عنده جميع التفاصيل لجميع ما سيحصل بعد ذلك
الثاني: هل أفهم من ذلك ومن ما سبق وتكلمنا به وعنه أن القلم هو نفسه الإسم المكنون؟
الزوجة: لا بد أن يكون هو نفسه الإسم المكنون
الثاني: ولماذا؟
الزوجة: لأن الإسم المكنون كما تعرف من حواراتنا السابقة هو نفسه المشيئة التي خلقها الله بنفسها وخلق الأشياء بها؟
الثاني: وماذا يعني خلق المشيئة بنفسها؟
الزوجة: تعني خلق النقطة بالدائرة، أو خلق النفس الواحدة وخلق بها زوجها
فالله المعنى المعبود خلق المشيئة الكبرى وهي المبدء الأنثوي، ونفسها هي لوح التجلي وهي ليلة القدر وهي مشكاة الوجود وهي رحمه
وهي ((النور الفاطمي)) نور الوَلاية الإلهية
ومن نور المشيئة الكبرى خلق نور زوجها أو خلق المصباح
وهو نفسه القلم ((النور العلوي)) نور الامامة الالهية
ومن نور المصباح خلق نور الزجاجة التي أحاط بها نفس المصباح
والزجاجة لها إثني عشر مرآة جميعها تعكس صورة الاسم المكنون وسطها
وجميع تلك المرايا أولها وأوسطها وآخرها هي ((النور المحمدي)) نور الرسالة الالهية
فالوَلاية فاطميّة
والإمامة علويّة
والرسالة محمديّة
والوَلاية الفاطمية نور مظلم بالحروف غير متصوت، وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد وبالتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور
والإمامة العلوية نار ذات ثلاث شعب ((الإمامة منطوية في الأسماء الثلاثة))
والرسالة المحمدية هي نور على نور من النار،
فهي أنوار النار،
فلا نار إلا ومنها تصدر أنوار
ولا تصدر الأنوار إلا من نار
فالقلم هو النار
وحبر النار هي الأنوار
ولوح التجلي هو الإسم الذي بالحروف غير متصوت، وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد وبالتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ، المنفي عنه الاقطار، والمبعد عنه الحدود، والمحجوب عنه حس كل متوهم، والمستتر غير مستور
الثاني: وبعدين معاكِ؟
الزوجة: ما الأمر؟
الثاني: إنّك لا تلبثين تنتهيم من وصفهم من جهة حتى تعودي سريعا لوصفهم من جهة أخرى ثم أخرى وأخرى وأخرى ، ويبدو انكِ ستعودين طوال هذه الحوارية لهم ولوصفهم من جديد بصور مختلفة
الثاني: أبدا لا يزعجني ذلك اطلاقا ، بل ربما هو أحب الأشياء على قلبي أيضا ، لكنني بدأت أفقد التركيز على موضوع حواريتنا والهدف منها
الزوجة: لا بأس ،، لكن أنت من سألت تريد معرفة نفسك وبدوري كنت أحاول أن أجيبك على سؤالك هذا والذي سأختصره بهذه الجملة
أنت قبس نار من النار العظمى،
أنت قبس من أقباس النار العظمى المودعة في الهياكل البشرية
وأنت وأنوارك التي تحيط بك أسرار النار العظمى والمودعة في الهياكل البشرية والتي لا تموت ولا تغيب
بعد كل ذلك أقول لك بكل وضوح : أنك أنت هو نقطة الحقيقة المُغرقة في بحر الكذب
أنت هو قبس النور المحاط ببحور الظلمات الكثيرة والتي بعضها فوق بعض
الثاني: إنها حقا نتيجة مرعبة، لكن لماذا تم إحاطتي ببحور من الظلمات والكذب؟
يتبع إن شاء الله
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين