بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نــحــن الأن فـــي جــهــنــم
// نــحــن الأن فـــي جــهــنــم
** هــل عــنــدك دلــيــل؟
// لـــو لـــم يـــكـــن عـــنـــدي دلـــيـــل عـــلـــى ذلـــك ســـوى هـــذه الآيـــات لـــكـــفـــتـــنـــي:
وَإِن مِّـــنـــكُـــمْ إِلاَّ وَارِدُهَـــا كَـــانَ عَـــلَـــى رَبِّـــكَ حَـــتْـــمًـــا مَّـــقْـــضِـــيًّـــا
ثُـــمَّ نُـــنَـــجِّـــي الَّـــذِينَ اتَّـــقَـــوا وَّنَـــذَرُ الـــظَّـــالِـــمِـــيـــنَ فِـــيـــهَـــا جِـــثِـــيًّا
** لـــكـــنـــنـــي لا أرى فـــيـــهـــا مـــا تـــقـــول
// ذلك لأنك تعودت أن تقرئها قرائة سريعة وكأنك تفهم معناها ، وذلك بسبب التفسيرات التي ملأ بها شياطين الانس والجن أتباع حبتر السماء والأرض من حولك وتقول لك ان الجحيم هو مكان كله نيران ذات لهب به ملائكة غلاظ تشوي اللحوم وتسلخ الجلود وتغرس برؤوس المستضعفين من المخلوقات القضبان الملتهبة وتعلقهم من اطراف شعورهم واثدائهم إلى أبد الآبدين بأمر ربهم أرحم الراحمين
** لكنه شديد العقاب
// لكنه يعاقبك على قدرك أنت
وعلى قدر عملك أنت
وليس على قدر قوته وجبروته واستطاعته
** فلنبقى مع هذه الآيات التي تقول أنها دليلك في الليل الأليل
// انها واضحة جدا لكن تحتاج منك أن تقرئها بمعزل عن فهمك السابق لجهنم وصورتها
** ساكتفي بسماعك تبين لي فهمك لها
// هذه هي الآية الأولى :
وَإِن مِّـــنـــكُـــمْ إِلاَّ وَارِدُهَـــا كَـــانَ عَـــلَـــى رَبِّـــكَ حَـــتْـــمًـــا مَّـــقْـــضِـــيًّـــا
هذه الآية تقول أن الجميع سيدخلها وعندما عًرِضت هذه الآية على الإمام الصادق عليه السلام قال: جزناها وهي خامدة
الإمام قال للسائل إن جهنم ليست كما تتصورها ، انها خامدة ، نيرانها ليست نيران ذات لهب ، ونيرانها التي تحرق حطبها من الناس والحجارة لها طبع آخر يناسب نفس طبع الناس والحجارة
** وما المقصود بالحجارة هنا؟
الناس أعرفها، لكن الحجارة لا أعرفها وسؤالي هنا عنها؟
// الناس جلودها تتأثر وتنضج وتبلى بسبب طبع نيران جهنم الأرض ، ولذلك يتم تبديلهم بها بجلود جديدة بكرّات متتابعة
لكن يوجد في جهنم ووسط الناس من لا تؤثر بهم نيران جهنم الأرض تماما كما لا تؤثر النار بالحجارة ،،
فلا السنين المتتابعة تؤثر بهؤلاء
ولا المشاعر المؤلمة تؤثر بهم
ولا الأمراض تأخذ منهم مأخذها
ولا الحاجات والرغبات الغير محققة لها تأثير عليهم
أعمارهم طويلة كأعمار الحجارة
وأجسادهم معمّرة كأجساد الحجارة
فالفرق بينهم وبين الناس في جهنم وبتأثرهم بنيرانها هو كالفرق بين اللحم حين تضعه في النار وتضع معه الحجارة ،،
فاللحم سينضج ويبلى ويحترق والحجارة ستبقى على حالها
** وهل عندك دليل على هذا الكلام والفهم الغريب
// أربع آيات هي دليلي على وجود هؤلا الحجارة التي لا تؤثر جهنم ونيرانها بهم
قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ
و
قَالَ فإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ
و
قَالَ فإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ
ويبدو أن هؤلاء المنظرون لهم ذرية أعمارهم أيضا طويلة جدا مثلهم
بَـــلْ مَـــتَّـــعْـــنَـــا هَـــؤُلاء وَآبَـــاءَهُـــمْ
حَـــتَّـــى طَـــالَ عَـــلَـــيْـــهِـــمُ الْـــعُـــمُـــرُ
أَفَـــلا يَـــرَوْنَ أَنَّـــا نَـــأْتِـــي الأَرْضَ نَـــنـــقُـــصُـــهَـــا مِـــنْ أَطْـــرَافِـــهَـــا
أَفَـــهُـــمُ الْـــغَـــالِـــبُـــونَ
** نعود للآيات التي تقول انه تثبت اننا نعيش الآن في جهنم
// هذه الآية الثانية التي يتبين منها بكل وضوح أننا نعيش في جهنم الآن
ثُـــمَّ نُـــنَـــجِّـــي الَّـــذِينَ اتَّـــقَـــوا وَّنَـــذَرُ الـــظَّـــالِـــمِـــيـــنَ فِـــيـــهَـــا جِـــثِـــيًّا
انظر لهذه الآية كيف تقول لنا: ثُـــمَّ نُـــنَـــجِّـــي الَّـــذِينَ اتَّـــقَـــوا
فبداية الآية التي سبقتها قالت لنا:
وَإِن مِّـــنـــكُـــمْ إِلاَّ وَارِدُهَـــا ،، يعني الجميع وارد جهنم
وبداية هذه الآية قالت لنا:
ثُـــمَّ نُـــنَـــجِّـــي الَّـــذِينَ اتَّـــقَـــوا
بمعنى أن درجة الإتقاء المطلوبة للتنجية إنما تُحاز ويُوصل لها في جهنم التي تحيط الجميع
ومن بين جميع من سيردون جهنم فقط من سيصل منهم إلى الدرجة المطلوبة من التقوى سيتم تنجيته وإخراجه منها
أمّا البقية وهم الظالمون فسيبقون فيها ، أو سيبقُونهم فيها، أو حسب تعبير الآية الكريمة سيذرونهم فيها جثيا
** ممممممممم ، عندك وجهة نظر في ما تقول ممممممممم لكنني لن اصدقك ولن اصدق نفسي ولن أصدق الواضح البيّن من القرآن
// وماذا ستفعل إذن؟
** سأبحث في تفاسير علمائنا الأجلاء وأرى ماذا يقولون في هذه الآية واصدقهم هم فقط، فمن أنت ومن أنا لأصدقك وأصدقني
// لا بأس، لكن لنفترض جدلا انني على حق واننا فعلا الآن في جهنم ، فماذا ستقول حينها؟
** انها جهنم جميلة ، وإنني أحبها حبا جما
ومغرم بها أشد الإغرام
نماما كما هي
وبأسوء حالاتها أيضا،
ولن امانع من الرجوع إليها كيفما كانت ومهما كان شكل عذابها
// وكأنّ لسان حالك يقول:
إِنَّ عَــــــذَابَــــــهَــــــا كَــــــانَ غَــــــرَامًــــــا
** ربما ،، وأنــــــت مــــــاذا تــــــقــــــول؟
// لا أقــــــول ســــــوى:
رَبَّــــــنَــــــا اصْــــــرِفْ عَــــــنَّــــــا عَــــــذَابَ جَــــــهَــــــنَّــــــمَ
إِنَّ عَــــــذَابَــــــهَــــــا كَــــــانَ غَــــــرَامًــــــا
إِنَّــــــهَــــــا سَــــــاءَتْ مُــــــسْــــــتَــــــقَــــــرًّا وَمُــــــقَــــــامًــــــا
** وهل يوجد عندك أدلة غير هذه الأيات؟
// يوجد عندي الكثير من مثل هذه الأيات والروايات والتي تحتاج فقط أن تصفي عقلك وتلغي ما تم تلقينك إيّاه وآبائك من قبلك لتكتشف منها نفس هذا المعنى من أننا نعيش الآن في جهنم
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار