*16*الضمائر في القرآن الكريم

  • Creator
    Topic
  • #1307
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    —الضمائر في القرآن الكريم—
    يوجد في القرآن الكريم معضلة كبيرة حاول المفسرون على مر العصور أن يعقّدوها تعقيدا بالغا ،،،
    هذه المعضلة تجعل من عملية فهم القرآن الكريم عملية صعبة جدا
    وهي معضلة الضمائر في القرآن الكريم
    فحسب المفسرين فجميع الضمائر في أيات الخلق والقدرة والهداية والاضلال والفتن وجميع امور التصرف بالكون تعود حتما لله،، سواء كان منها المفرد أو الجمع أو الحاضر أو الغائب أو أو أو ،
    ونفس الحال مع اسم ربك وربهم وربنا ورب العالمين ورب الملائكة والروح و و و و و
    فهي كلها أيضا ضمائر لله
    ونجد ان المتكلم في القرآن ينسب نفسه مرة لمجموعة فيتكلم بلسانها ومرة أخرى وبنفس الآية يتكلم بلسانه وعن نفسه وعن الله المعبود ،، فهو يميز بين نفسه وبين الله وبين المجموعة التي هو أحدها
    ورغم ذلك فان المفسرين يصرون على أن جميع الضمائر تعود لله ،، فهو المتكلم وهو المفرد وهو الجمع وهو الحاضر وهو الغائب وهو وهو وهو وهو
    عن نفسي أجد ان هذا المنهج التفسيري يجعلك تعيش في حالة ضبابية في حقيقة المعاني الواردة في القرآن الكريم ،،
    يعني تقرء وتقرء وتقرء وتبقى تدور طول عمرك في حلقة القرآئة بدون أن تخرج بنتيجة حقيقية عن الحقيقة الموجودة في القرآن الكريم ووصفها
    من خلال متابعتي لبقية الاديان وجدت عندهم عقيدة تدور عن المراقبين للارض وسكانها ،،
    وهؤلاء المراقبون هم لا يراقبون الأرض وسكانها مراقبة حيادية فقط، أي أنهم لا يراقبونها بدون أن يتدخلوا بعملية صياغة نوع وشكل الاحداث على الأرض ،، بل انهم يتدخّلون بشكل مباشر ودائم في صياغة الاحداث على كوكب الأرض ،، تقريبا هم لهم علاقة مباشرة بجميع الأحداث الرئيسية والمفصلية في القصة الطويلة والممتدة على كوكب الأرض
    فجميع الحضارات القوية التي قامت على سطح هذا الكوكب كان للمراقبين بطريقة او باخرى السبب المباشر في قيامها ونهوضها،، كما ان تلك الحضارات التي تهاوت وتحطمت واختفت كان للمراقبين ايضا سبب مباشر في زوالها وفنائها
    واليوم عندما يكثر الحديث عن وجود تدخلات من مخلوقات فضائية في دعم هذه الدولة او تلك من الدول فهو امتداد لتلك العقيدة التي تؤمن بها أكثر الأديان من قديم الزمان
    في الدين الإسلامي لم أجد هذه العقيدة موجودة بشكل واضح وصريح بحيث يتم الكلام عنها بهذه الصورة الصريحة كما في الاديان الأخرى
    لكنني وجدتها بالروايات مذكورة والمفسرون جعلوها بتفسيراتهم خفية ومغلفة بأغلفة عالم الغيب وعالم ما وراء المادة والعقل ،، هذا من حيث ذكرها في الروايات ،،،،
    أمّا في القرآن الكريم فلقد وجدتها مذكورة فيه بصورة واضحة وجلية ،،، لكن المفسرون قاموا أيضا باخفائها وتعميتها عن الابصار والافهام بتفسيرات ما انزل الله بها من سلطان ،، وبحجب وحواجز نفسية ودينية كثيرة منعت الناس من الاقتراب من تلك الفكرة ،، وكانت النتيجة أن هذه الفكرة والتي هي عند بقية الاديان عقيدة بقيت مختفية لا ذكر حقيقي لها في الاسلام
    الخلاصة في ما اريد ان اقوله هنا هي:
    أن مجموعة المراقبين الذين يراقبون الأرض ومن عليها ويتحكمون بمسيرة وشكل الاحداث التي تجري عليها لا بد أن يكون هناك وسطهم ومن بينهم من كلمته نافذة فيهم وعليهم كلهم أجمعين وبدون استثناء ،، وهذا الشخص يجب ان يكون رئيسهم وكبيرهم وقائدهم أيضا
    تذكروا ان هؤلاء المراقبين كانوا دائما وأبدا موجودين مع كل الحضارات البائدة ،،أمثال عاد وثمود وفرعون وأطلنطس والمايا و و و و ،، وهم الان معنا يراقبون ما يجري على الارض من الأحداث وهي من تخطيطاتهم لها
    خلاصة الخلاصة
    :
    المتحدث بالقرآن الكريم هو قائد هؤلاء المراقبين
    وهو مرة يتحدث باسمه وضميره الفردي لكونه قائدهم
    ومرة أخرى يتحدث بانه فرد منهم أي انه يتحدث ضمن ضمير الجمع
    ومرة أخرى يتحدث عن الله وعن طبيعة علاقته كقائد بالله الذي خلقهم
    ومرة أخرى عن طبيعة علاقتهم كمجموعة فاعلة بالله الذي خلقهم
    خلاصة خلاصة الخلاصة:
    المراقبون هم :
    الملائكة
    والروح
    وربهم
    وهو قائدهم الذي يتنزلون بامره على الارض من كل أمر ،،
    فهم لا يعبثون ولا يلعبون حين يتدخلون لتوجيه أو للتأثير على ما يجري على الارض من الأحداث
    فالملائكة والروح انما ينفذون ويظهرون تفاصيل البرنامج الالهي عليها فقط
    فالضمائر بالقرآن الكريم للمجموعة الفاعلة ولقائدهم تعود لهذه المجموعة المراقبة ولقائدهم
    إقرؤوا جزء واحد من القرآن الكريم بهذا الفهم قبل الاعتراض عليه وستجدون حينها أن المعاني كلّها ستتبدل وتصبح غالبا واضحة ومنطقية
    طبعا توجد روايات كثيرة تقول بهذا المعنى لكنني لا أريد أن اوردها هنا لكي لا أخلق حالة صدود في المقابل ،، فجميعنا تعلمنا ان ما ياتي من المقابل من حديث لا بد ان يكون خطأ وأن يكون من الموضوع والمزور والمحرّف و و و و و
    لـــــــــــــــكــــــــــن ،،،،، جرب مرة أن تقرء القرآن بهذا الفهم
    وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.