النفس القدسية والحيوانية ، الإيدا والبنغالا، القطبين، السالب والموجب ووووو
كل هذه المصطلحات تشير لطرفي الكونداليني المتحدان بجسد جوهري واحد
ب()سم
الله
الرحمن
الرحيم
((القوسين فقط للفت النظر فلا وجود لهما))
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسماً
بالحروف غير منعوت،
وباللفظ غير منطق،
وبالشخص غير مجسد،
وبالتشبية غير موصوف،
وباللون غير مصبوغ،
منفي عنه الاقطار،
مبعد عنه الحدود،
محجوب عنه حس كل متوهم،
مستتر غير مستور،
فجعله كلمة تامة
على أربعة أجزاء معا
ليس منها واحد قبل الآخر،
فأظهر منها ثلاثة أسماء ………… لفاقة الخلق إليها،
وحجب واحدا منها،
وهو الاسم المكنون
المخزون
بهذه الاسماء الثلاثة
التي اظهرت،
فالظاهر هو ” الله وتبارك وسبحان “
لكل اسم من هذه أربعة أركان
فذلك اثني عشر ركنا،
ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها،
فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس ، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولانوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث
فهذه الاسماء
وما كان من الاسماء الحسنى
حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما
فهي نسبة لهذه الاسماء الثلاثة ،
وهذه الاسماء الثلاثة
أركانٌ وحجبٌ
للاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة،
وذلك قوله عزوجل: ” قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ” ………… انتهى .
نهاية هذه الرواية الشريفة ترتبط بأولها وتفسرها
فالرواية بجميع فقراتها هي اجابة عن سؤال محتمل عن هويّة صاحب جميع الأسماء العظمى والحسنى
فالآية الكريمة ” قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى “
جائت للإجابة عن هذا السؤال المحتمل: من هو الذي له الأسماء الحسنى؟
و جائت هذه الرواية الشريفة بكل تفاصيلها والفاظها للإجابة أيضا عن هذا السؤال
ولن نتكلم هنا عن من هو الذي له الاسماء الحسنى ،، لأن الكلام عنه ممتنع سوى القول أن مثاله هو المستبطن بجميع تلك الأسماء الحسنى ،،
بل سنتكلم فقط عن الكلمة التامة أو عن الأسماء الثلاثة الظاهرة ،
وعن أركانها الاثني عشر ،
وعن أسماء أفعال الأركان الثلاثمائة والستون
لنصل منها أخيرا للهويّة المستبطنة بها جميعها
فحديثنا عنها هو نفسه الحديث عن الهوية المستبطنة بجميع تلك الأسماء الحسنى ،،
فجميعها هي مجرد مظاهر مختلفة للهوية المستبطنة وهذه المظاهر عددها 375 مظهر ،،
360 + 12 + 3 = 375
يمكننا أن نتخيل الشكل العام الذي يجمع جميع تلك الأسماء بمشكاة، كرة، ((spher))
والطبقة الخارجية لهذه المشكاة او لهذه الكرة تنقسم الى 360 قسم ،،
واذا ما غطسنا لتحت سطح هذه الكرة أي غطسنا لباطنها فإننا سنجد حينها ان جذور هذه الأقسام الثلاثمائة والستون تتصل تكوينيا بإثني عشر قسم أخرى والتي هي الاقرب لمركز الكرة وتحيط به من كل الجهات ،،
المهم سنجد ان جذور هذه الأقسام الثلاثمائة والستون تتصل تكوينيا بإثني عشر قسم أخرى ،
بحيث أن كل ثلاثين قسم من اقسام السطح الثلاثمائة والستون تتصل جذورها مع قسم واحد من الأقسام الاثني عشر في المستوى الباطني الأول
واذا ما استمرينا بالغطس نحو مركز المشكاة أكثر،،
فإننا سنجد أن جذور تلك الأقسام الإثني عشر تتصل مع ثلاثة أقسام رئيسية
بحيث أن كل أربعة أقسام من الاثني عشر تتصل جذورها بقسم واحد من تلك الأقسام الثلاثة
وإذا ما استمرينا بالغطس للعمق نحو مركز المشكاة او نحو مركز الكرة فإننا سنصل أخيرا إلى النقطة او الهوية المستبطنة بجميع تلك الأسماء الحسنى
وهو الاسم الغائب المستتر عن الاذهان والاوهام والافكار
والذي ستعجز الحروف والألفاظ والأوصاف والألوان والأوهام عن أن تصفه
هذا الاسم الغائب المستتر عن الاذهان والاوهام والافكار يتعارف عليه أهل العلم والكلام بتعريف ابتدعوه من عندهم لشيء لم يقعوا له على أثر لكنهم أيقنوا عقلا من حتميّة وجوده، لأنهم شاهدوا أثاره فقط ،،
فنفس هذا المؤثّر هم لم يشاهدوه، لكنهم شاهدوا آثاره فأيقنوا من وجوده
فأطلقوا على هذا المجهول المستتر عن الاذهان والاوهام اسم “الثقب الأسود”
أو الـ ((Black hole)) ،،
ونسبوا لهذا الثقب الأسود مقام الأحدية ((singularity))
لأنه منه صدرت الثنائية ((Bilateral))
أو القطبيّة ((polarity))
أو الشيء وضده
أو السالب والموجب
أو الين واليانج
او العقل والجهل
وتعددت الاسماء لهذا الثقب الاسود والمقصود بها دائما كان هما نفسهما القطبين
وكِلا القطبين مهما كان اسمهما فلا بد أن يكون مصدرهما هو مصدر واحد،
وهو المسمّى حسب التعبير العلمي بـ”الثقب الأسود”
أما حسب تعبير الرواية الشريفة فهو الإسم الذي هو بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد و و و…….
ولو اعدنا النظر بهذا الوصف الوارد بالرواية للاسم المكنون فسنجد انه الوصف الامثل والأكمل للثقب الاسود او للفراغ او للمادة السوداء ،، فكل تلك الاسماء هي اسماء للاسم المكنون ابتدعها العقل البشري ليصف شيء لا يمكنه ان يحيط به باي شكل من الاشكال لكنه موقن تمام الايقان من حتمية وجوده
هذان الإسمان المتضادان
او هذان القطبان المتضادان
الذين صدرا من الثقب الأسود هما ينجذبان لبعضهما البعض دائما وأبدا ،،
تماما كما أن السالب ينجذب دائما دائما للموجب والموجب ينجذب دائما للسالب ،،
فحيثما وجدنا الموجب سنجد السالب معه أيضا
فلا بد لهما أن يجتمعان دائما وأبدا في كيان واحد ،، فيكوّنان مع بعضهما البعض كيان جوهري واحد له صفتين متقابلتين او صفات متقابلة أو متضادة
وحتى الأن نحن تكلمنا فقط عن المخلوقات ،،
فحتى هذا الثقب الأسود الذي لم نقع له على أثر سوى بعقولنا والذي هو إسم بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد ،
لا بدّ له من خالق
فإن كنّا عاجزين عن معرفة أي شيء عن نفس هذا الثقب الأسود المخلوق
وكذلك كنّا عاجزين عن ان نصفه بأي صفة بأي لغة كانت ،
فكيف لنا أن نعرف أي شيء عن خالقه أو حتى ان نصف خالقه ،،
فالأفضل لنا حينها أن نصمت حياله ولا نتكلم عنه أبدا وهذا ما سنفعله ،،
لأن الصمت حينها من ذهب ،،
فالكلام فيه وعنه لن يورثنا الا الزندقة
يقول أمير المؤمنين في خطبة التوحيد ،، والتي كلها نفي بنفي :
سبق الاوقات كونه
والعدم وجوده ((أي أن وجوده سابق لوجود العدم))
والابتداء أزله . ((أي أن أوله سابق للابتداء))
بتشعيره المشاعر علم أن لا مشعر له.
وبتجهيره الجواهر علم أن لا جوهر له.
و بإنشائه البرايا علم أن لا منشئ له.
وبمضادته بين الامور عرف أن لا ضد له.
وبمقارنته بين الاشياء علم أن لا قرين له ،
ضاد النور بالظلمة والصرد بالحرور ،
مؤلفا بين متعادياتها متقاربا بين متبايناتها،
دالة بتفريقها على مفرقها وبتأليفها على مؤلفها،
جعلها سبحانه دلائل على ربوبيته
وشواهد على غيبته ونواطق عن حكمته
إذ ينطق تكونهن عن حدثهن،
ويخبرن بوجودهن عن عدمهم،
وينبئن بتنقيلهن عن زوالهن
ويعلن بافولهن أن لا افول لخالقهن،
وذلك قوله جل ثناؤه: ” ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون”
ففرق بين هاتين قبل وبعد ليُعلم أن لا قبل له ولا بعد،
شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها
دالة بتفاوتها أن لا تفاوت في مفاوتها،
مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها،
حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبينها،
ثبت له معنى الربوبية إذ لا مربوب
وحقيقة الالهية ولا مألوه
وتأويل السمع ولا مسموع
ومعنى العلم ولا معلوم
ووجوب القدرة ولا مقدور عليه،
ليس مذ خلق الخلق استحق اسم الخالق
ولا بإحداثه البرايا استحق اسم البارئ
فرقها لا من شئ
وألفها لا بشئ
وقدرها لا باهتمام،
لا تقع الاوهام على كنهه
ولا تحيط الافهام بذاته،
………………. (((حتى هنا يصف سلام الله عليه الضدين الذين خلقهما اول ما خلق))) …………………
وفي مقطع آخر من نفس الخطبة قال :
لا دين إلا بمعرفة
ولا معرفة إلا بتصديق
ولا تصديق إلا بتجريد التوحيد
ولا توحيد إلا بالاخلاص
ولا إخلاص مع التشبيه
ولا نفى مع إثبات الصفات
ولا تجريد إلا باستقصاء النفي كله، ….. إنتهى النقل
فإننا لذلك كله يجب علينا أن نستقصي النفي كلّه لما قبل الثقب الأسود تماما كما أننا يجب علينا أن نستقصيه مع نفس الثقب الأسود،،
لأن كل الصفات والاسماء هي لمثال الثقب الأسود المنطوي بها والذي منه صدرت المتضادات كلها
فهذا الثقب الأسود هو نور السماوات والأرض
هو نور المتضادات ((السماوات والأرض))
انه نور مظلم
نور بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسّد و و و و
——
الآن وبعد أن عرفنا بحتمية وجود الأقطاب دائما وابدا مع بعضهما البعض سنرجع للكلمة التامة ،،
أي للمشكاة ، أو للكرة ذات الأقسام الظاهرة الثلاثمائة والستون ،،
ونغطس لنرى الأقسام الخمسة عشرة الباطنة للمشكاة
ونتعقّـل سادس عشرهم المنطوي بهم جميعهم والذي هو أيضا مصدرهم كلهم
أي نتعقّـل الثقب الأسود
لنقل ابتداءا وقبل الغطس أن الوحيد الذي لا قطب ولا ظهور له من جميع تلك الأسماء هو نفس الثقب الأسود فقط وفقط وفقط،،
فهو وحده من له مقام الأحديّة الباطنة
وهذه الصفة سيتبين لنا معناها ان شاء الله لآحقا
ويوجد إسم من الاسماء الثلاثة الظاهرة هو ايضا له مقام الأحدية لكن الاحدية الظاهرة
وهذه الصفة سيتبين لنا أيضا معناها ان شاء الله لآحقا ،،
أمّا بقية الأسماء فكل اسم منها يجب أن يوجد معه قطبه داخل نفس المشكاة
كيف يمكننا أن نتصور هذا الأمر؟
هذه المشكاة او الكرة تتكون من كيانين متطابقين على بعضهما البعض فيكونان جسدا جوهريا واحدا لكن صفاتهما متضادتان،،
لكن لأنهما متضادان أو لأنهما قطبان متلازمان فإننا سندعوهما بإسمين مختلفين رغم انهما متطابقان زمكانيا
وسندعوا الكيان الأول بـ”الزجاجة”
أمّا الكيان الثاني فسندعوه بـ”المصباح”
“الزجاجة”
و”المصباح”
“الزجاجة” و”المصباح” كلاهما متطابقان ومتداخلان مع وعلى بعضهما البعض زمكانيا فلا يمكن تفريق هذا من هذا، فهما جسد جوهري واحد
تماما كما لو وضعنا مصباح وسط ماء ساكن صافي رقراق ،، فحينها فإننا لن يمكننا ان نعرف ايهما الماء وايهما ضياء المصباح،، فالماء كله ضياء والضياء كله ماء
و”الزجاجة” لو نظرنا لها بمعزل عن جزئها الآخر أي عن المصباح فسنجد أنها مظلمة بطبيعتها في كل الأحوال ،، أمّا “المصباح” فهو منير بطبعه في كل الأحوال ،، فهما قطبان
وإحداهما هي الأنثى والآخر هو الذكر ،، أحدهما هو الموجب والآخر هو سالب ،، احدهما هو الين والآخر هو اليانج …….
ولأن من طبيعة المشكاة هو المشابهة لرحم الأنثى ،، فلذلك يمكننا أن نقول أن المشكاة هي الأنثى والمصباح هو الذكر
وسنلقي أولا نظرة سريعة على الرسم التوضيحي المرفق قبل أن نستمر بتبيان ما نكتب هذه السطور من اجل تبيانه ،،
وهو يتعلق بالاسس الفكرية التي تقوم عليها الهندسة المقدّسة ،،
والتي هي تتكلم أيضا عن نفس الكلمة التامة
وعن الأسماء الحسنى المذكورة بهذه الرواية
لكن بمفردات واشكال هندسيّة وبأرقام ومعادلات رياضيّة
في الرسم التوضيحي المرفق سنرى الاشكال الافلاطونية الأساسية الخمسة والمعتمدة في الهندسة المقدسة ،،
وأبسط تلك الأشكال الهندسية هو الشكل الاول بالقائمة وهو شكل التيتراهيدرون
وبعده سنرى أربعة أشكال هندسية سيبدو لنا وللوهلة الاولى أنها مختلفة ولا تربطها علاقة ببعضها البعض
لكن لو دققنا بالارقام التي تبين لنا مزايا زوايا وحروف تلك الاشكال الهندسية الأربعة سيتبين لنا انهما يشكّلان مع بعضهما البعض زوجان متناظران ،، فزوايا واطراف كل زوج منهما متناظران بشكل كامل
فزوايا واطراف المكعب الثماني ذو الاركان الإثني عشر hexahedron
تناظر
زوايا واطراف الثماني الآخر ذو الاركان الإثني عشر octahedron
وزوايا واطراف الشكل الثلاثيني الاركان dodecahedron
تناظر
زوايا واطراف الشكل الثلاثيني الأركان الآخر icosahedron
وفي الهندسة المقدسة تُعتبر أبسط الاشكال الهندسية بها هي أعظمها
لكن باطن هذه الرواية يصف لنا أيضا شيء فيزيائي ،، من حيث انها تصف لنا أول لبنات الخلق وأول ما خلقه الله تبارك وتعالى من نوره
وهذا الموضوع سنفرد له موضوع مستقل ان شاء الله.
لنعود مرة أخرى لنجمة التيتراهيدرون ونسأل :
إن كانت نجمة التيتراهيدرون هي الإسم الثالث الظاهر ،، وأنها المنطوية والظاهرة في الإسمين الظاهرين الأخريين
فأين هو محل ذكر الإسم الرابع المنطوي بجميع الأسماء الثلاثة الظاهرة كما تقول الرواية؟
حسب فهمي ومتابعتي فإن شروحات الهندسة المقدسة من خلال الاشكال الإفلاطونية لم تتعرض لبيان هذه المسألة نهائيا،،
ربما لم تعتبرها موجودة ،،
وربما لم أنتبه لها أنا
وهذا احتمال وارد جدا ،،
فلا ادعي الخبرة بالهندسة المقدسة لكنني اجمالا اقول انني افهم ماذا تريد أن تقول
لكن نفس الهندسة المقدسة من خلال شروحاتها لزهرة الحياة
فلقد اظهرت لنا بها وبشكل واضح جدا موقع الإسم الرابع وكيفية انطوائه بجميع الأسماء
فهي بدأت به هناك ،،
لقد بدأت به كنقطة موجودة مع ووسط الدائرة الكبيرة ،، والذي تحرك داخلها ليشكل وسطها دائرة تحيط بها ستة دوائر ، ليصبح المجموع حينها ثمانية دوائر ،،
واحدة كبيرة وستة داخلها موزعة داخلها وواحدة تتمركز في الوسط ،،
وهو (النقطة) منطوي في جميع الدوائر مشكلا ما يطلق عليه “بذرة الحياة”
في أبجديات هندسة زهرة الحياة نجد أن بذرة الحياة التي تحوي السداسية حولها هي الشكل الأسمى والأول ،، واللبنة الاولى التي بنت عليها ومنها جميع بقية اركان زهرة الحياة
وفي الأشكال الافلاطونية نجد بها أن الشكل الذي يقابل شكل بذرة الحياة السداسية هو نجمة التيتراهيدرون سداسية الأضلاع
وكلاهما يلعبان نفس الدور في كِلا العِلمين ،، فهما اللبنة الأساسية لكلا العِلمين ،،
وحولهما بنى العلمان جميع ابجدياتهما
والفرق الوحيد بينهما هو أن علم وهندسة زهرة الحياة يحوى داخله مفهوم الأسم الرابع المنطوي في جميع الدوائر الجزئية والكلية
نأتي لماركو رودن
ماركو رودن أكمل لنا الصورة وحدد لنا من هو المنطوي بجميع تلك الدوائر ونجمات التيتراهيدرون التي تشكّل منها الوجود بجميع اشكاله الطبيعية الظاهرة
وقال إنه الرقم “9
“
من هو الرقم “9” يا ماركو رودن؟
فأجابنا قائلا: أن الوجود كله يعيش على محيط ثقب أسود،،
وعندما نقول محيط فهو محيط بنا من كل الجهات بلا استثناء ،،
بحيث أننا نعيش على محيطه وداخله أيضا ،،
((وهذا الثقب الأسود في كلامه هو حسب فهمي له هو نفسه العقل الكوني الذي له رؤوس بعدد الخلائق))
نعود للرقم “9” ،،
من هو الرقم “9” يا ماركو رودن؟
انه الإسم الرابع المستبطن في كل ذرة من ذرات الوجود وما هو أصغر ،،
إنه النافذة التي يطل عالم المادة ويتصل بها بالثقب الأسود
انه النافذة التي يستمد كل العالم طاقته من الثقب الأسود من خلاله
الرقم “9” هو ثقب أسود منه تصدر كل ذرة بالعالم المادي وتعي بنفسها ووجودها من خلاله
الرقم “9” هو المنطوي بنجمة التيتراهيدرون
الرقم “9” هو المنطوي بكل بتلات زهرة الحياة ونواتها
الرقم “9” هو الرقم صفر الذي ينطوي بكل الأعداد رغم انه ليس بعدد
الرقم “9” هو اسم مخلوق بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،
إنه الإسم المخلوق الذي انطوى بالأسماء الثلاثة الظاهرة
الرقم “9” هو النقطة التي كثّرها الجاهلون
الرقم “9” هو الرابط ما بين الوجود والعدم (الثقب الاسود)
الرقم “9” هو الساكن بالقلوب
الرقم “9” هو سفير العدم في الوجود
الرقم “9” هو مثاله الذي القاه في مخلوقاته التي خلقها منه واستبطنه فيها
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار