*167* كذبة الأرض المكورة حجر أسقط به إبليس ألف نسر

  • Creator
    Topic
  • #2062
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كذبة الأرض المكورة حجر أسقط به إبليس ألف نسر
    الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَـــتَــــفَـــكَّـــرُونَ فِـــي خَـــلْـــقِ الـــسَّـــمَـــاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
    الكثيرون يتسائلون ما الذي سيستفاده الشيطان حبتر الذي يحكم الأرض الى يوم الوقت المعلوم من تزويره وحزبه صورة السماء والأرض بعملية معقدة وطويلة جدا جدا؟
    الجواب أنه سيفسد ويسقط بحجر كذبة الأرض المكوّرة  وبضربة واحدة ألف نسر وليس ألف عصفور
    فأول شيء سيفسده هو الصورة الحقيقية للسماوات والأرض والتي ما لو وصل لها أي إنسان فانه سيقول لا إراديا ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار
    يعني سيعرف مباشرة معنى النار ومعنى العذاب ومعنى ربنا ومعنى الجنة ومعنى الجحيم ومعنى رسل السماء وستنكشف له معاني كلمات وحروف الكتب المقدسة كلها
    أوّل شيء سيفسده حينها على الإنسان هو علاقته بربه الذي خلقه
    حين يفسد ويزور له صورة السماء والأرض الحقيقية فإنه سيقطع عنه أهم سبب يقربه من ربه
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية سيمنعه من معرفة حقيقة نفسه
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية سيمنعه من معرفة سبب وجوده
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية سيمنعه من معرفة مصيره
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية سيمنعه من معرفة من أين هو أتى وأين هو الآن وإلى أين سيرجع
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية ويجعله يعتقد أنه وكوكبه وجميع من معه عليه أنهم مجرد صدفة صدفت في غفلة من الزمان والمكان فانه سيستطيع أن يسيطر عليه سيطرة تامة
    وحين يفسد عليه صورة السماء والأرض الحقيقية ويصدقه فإنه يكون قد ضربه الضربة القاضية التي سيبقى يترنح على اثرها من يوم ولادته الى يوم مماته
    والذي يريد الايمان مهما تفكّر حينها بصورة السماوات والأرض الزائفة التي ارضعها له حبتر رضاعة وسقاها إيّاه جرعة بعد جرعة طوال حياته فإنه سينتهي لمفاهيم زائفة وصور مشوهة ربما سيقنع نفسه بها لكنه لن يستطيع أبدا أن يقنع بها غيره
    وبالتالي سيكون أثره على أفراد المجتمع الذين يعيش وسطهم والذين يبحثون مثله عن الايمان أثر ضعيف جدا جدا، خصوصا مع غلبة إعلام وصوت أهل الباطل على إعلام وصوت أهل الحق ، هذا لو كان لهم من الاساس أيّ صوت أو اعلام
    حين يفسد حبتر وجنوده صورة السماء والأرض الحقيقية فإنه يكون قد خلق للناس في جهنم أكبر حجاب يمنعهم من رؤية الحقيقة كما هي والتمتع بكامل جمالها وحكمتها
    أكبر معاناة يمكن للانسان أن يعانيها هي أن تنقطع العلاقة من طرفه ما بينه وبين خالقه وحقيقته
    حين تعتقد أنك وكوكبك ومن يشاركك إيّاه مجرد ذرّة صغيرة حقيرة تسبح في هذا الكون الشاسع فإن الشكّ سيملأ قلبك من كل شيء حولك
    وبالتالي فإن هذه المخاوف وحالة اليأس المتعاظمة مع الايام ستسيطر على الناس،، خصوصا وأن حبتر وحزبه يملؤون العالم من حولهم بأفكار مرعبة كثيرة مثل سيطرة الزواحف وحرب الكواكب والمجرات وأخبار خطر النيازك العملاقة التي ستفني أهل الارض في أي يوم وعلى حين غرّة من الناس
    ومع كل هذه الاخطار المزعومة سيستسلم الإنسان لا إراديا لمخاوفه وشكوكه من وجود رب قريب يرعاه ويحرص على ان لا يصيبه أي أذاً غير مقدر له وعليه مهما كان
    ستختفي الحكمة بينهم حين يفسد عليهم حقيقة السماوات والأرض
    وسيجهلون ماذا يجب عليهم أن يفعلوا للخروج من أقطار ((أطراف)) السماوات والأرض التي تحيط بهم من كل مكان
    عندما يفسد حبتر عليهم صورة السماوات والأرض فإنهم مهما تفكّروا وتفكّروا وتفكّروا بالأسئلة الثلاثة من أين وفي أين وإلى أين فإنهم لن يتوصلوا للأجوبة الصحيحة وسيسعون حينها للوصول لأهداف وهميّة لا وجود لها أبدا
    وجنتهم التي سيعِدهم بها عن طريق مؤسساته الدينية التي يسيطر عليها كلها ستصبح جنة وهمية
    ونارهم التي يحذرهم منها عن طريق رجال مؤسساته الدينية التي يسيطر عليها كلها ستصبح أيضا نار وهمية
    وكذلك جهنمهم ستكون جهنم وهمية
    وجحيمهم الذي يعانون ويلاته في كل يوم ستصبح صورته صورة وهمية
    ولا يجب أن نعتقد أنه يقوم بذلك خلافا للإرادة الربانية وعنادا بها ، بل انّه بذلك إنّما ينفذ تمام البرنامج الذي أمره رب العالمين بتنفيذه حين قال له:
    وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ
    وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ
    وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
    وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
    فهو وحزبه وخطواته (رجاله) بعد أن أفسدوا علينا في هذا الزمان نظرتنا الكونية بكذبة الأرض المكورة انطلقوا يعدوننا ويمنوننا غــــــــــرورا بجنة تناسب تماما مقاس وعقائد كلّ واحد منا فأصبح كل حزب منا بما لديه فرح ومغرور
    يَــــــعــــــِدُهُـــــمْ وَيُــــمَــــنّــــِيــــهِــــمْ
    وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُـــــــــــــرُورًا
    ولم يكن لنا من سبيل حينها الا أن نصدقهم
    فمع الإعتقاد بأننا مجرد صدفة كونية حدثت في غفلة من الزمان في هذا الكون الشاسع الذي لا تُعرف له حدود ولا نهاية ، كانوا هم حبل خلاصنا الوحيد منه
    حين أفسد حبتر ورجاله علينا صورة السماء والأرض الحقيقة نقلونا من البساطة السهلة المقبولة للتعقيد المعقد الممتنع
    عقائد الأرض المسطحة بسيطة جدا وواضحة جدا
    فهي أرض مسطحة تحيط بها قبة سماوية هي السقف المرفوع
    والقبة مزينة بنجوم ثابتة لا تزيد ولا تنقص ولا تتغير مواقعها على دوران الزمن بحيث يصلح انها تكون علامات ثابتة يستدل بها أهل الأرض على الاتجاهات خلال حلّهم وترحالهم
    ما تحت السقف المرفوع هو جهنم والتي نحن من نعيش بها الأن وهو العالم الموسوم بعالم الخلق
    وما فوق السقف المرفوع هو الجنة والتي يعيش بها أهل السماء من الملائكة والروح واسيادهم وهو العالم الموسوم بعالم الأمر
    وعلاقة أهل السماء بأهل الأرض هي أنهم هم من يتنزلون به بإذن ربهم من كل أمر
    أحد أسياد عالم الأمر هو القلم أو المؤلف الذي يكتب أحداث جميع القصص الرئيسية والفرعية ضمن قصة واحدة طويلة والتي ستجري أحداثها تحت السقوف المرفوعة
    والملائكة والروح يستنسخون من النص الرئيسي المكتوب لتلك القصة ويتنزلون بها كأحداث تجري متسلسلة حدث بعد حدث
    ونحن هم المؤدّون لتلك الأدوار والأحداث ، وعلى اساس ما سنرتجله بارادتنا خلال تأديتنا للاحداث سيقوم القلم بشكل دائم باعادة كتابة القصص الجانبية ضمن القصة الرئيسية لترجع الملائكة والروح لتتنزل بها باذن ربها ،، وهكذا دواليك
    فكتاب المحو هو الكتاب المكتوب قبل أن نؤديه وكتاب الاثبات هو الذي سنثبته بقلم إرادتنا حين نؤديه مع قدرتنا على الارتجال في أكثر ما سنؤديه
    كلنا ، نحن وعالم السماء ، كلنا نعيش في حيّز مكاني واحد ثلاثي الأبعاد لكن ترددات وكثافة وتركيب موجودات تلك العوالم تختلف عن بعضها البعض فلا تختلط ببعضها البعض ولا تنكشف لبعضها البعض
    تماما كما أن ضوء الشمس يتكون من ترددات مختلفة وكلها متداخلة مع بعضها البعض مكونة الضوء الشفاف
    مع كل مكرهم الذي مكروه علينا بالليل والنهار لم يكن من حلّ أمامنا الا ان نصدقهم في كل ما قالوه لنا من أننا نسبح في فضاء مظلم مترامي الأطراف واقرب مجرة تبعد عنا بمقدار عشرات ومئات السنوات الضوئية
    عندما تعرف كم هي مسافة عشرة دقائق ضوئية ستفقد الأمل نهائيا بأن تحيط علما بما هناك خلال فترة حياتك ، لكنهم لم يكتفوا بذلك بل تجاوزوا بالارقام لعشرات ومئات وآلآف السنوات الضوئية فحطموا وسحقوا بذلك أيّ أمل ومهما كان صغيرا قد يتولد عند أيّ إنسان متفائل أو حتى غبي للنخاع من أن يقترب في يوم من الايام من الاطلاع على تلك العوالم او فهمها
    كذبة الارض المكورة جعلونا نعيش بسببها في ظلمات بعضها فوق بعض مهما حاولنا أن نخرج منها لن ننجح بذلك ما دمنا نصدق هذه الكذبة الكبيرة مع كل ما تبعها من كذب كثير مساند لهذه الكذبة
    لا يجب أن نلومهم لأنهم يكذبون علينا بهذه الطريقة الجائرة فهذا هو عملهم وهذه هي وظيفتهم الموكلة لهم من رب العالمين الى يوم الوقت المعلوم
    لكن يجب أن نلوم انفسنا حين نسمع باحتمال وجود هذه الكذبة من حولنا ورغم ذلك لا نبذل أي مجهود فكري وبدني ذاتي ولو كان بسيطا  لكي يتبين لنا حينها الخيط الابيض من الخيط الاسود من حقيقة عالمنا ونفضّل بدلا من ذلك أن ننصبهم حجة على عقولنا وقلوبنا فنبقى نصدقهم في كل ما يقولون
    وهذه الكذبة الكبيرة الطويلة هي أيضا مما خطه القلم في كتاب المحو وهم يقومون مثلنا ومثل الملائكة والروح بالتنزل بكل تفاصيلها المكتوبة
    يوجد غربال أو فتنة كبيرة لا بد منها سيسقط كل الناس فيها حتى من يشق بفقهه وعقله وحكمته الشعرة شعرتين ولن ينجو منها الا المحسنين
    وكذبة الأرض المكورة التي تم التخطيط لها تخطيطا جيدا منذ مئات السنين تلعب دور البطولة في هذه الفتنة
    صحيح أن الملايين سيكتشفون هذه الكذبة حتى زمان بدء أحداث هذه الفتنة الكبيرة لكن من هولها وعظمها وعدم المامهم بجميع اسبابها ودوافعها ومصدرها فإن الغالبية العظمى العظمى العظمى من الناس ستشك بما اكتشفته وستنساق معها وتسقط فيها
    فهذه الفتنة الكبيرة ستذهل بسببها كل مرضعة عن ما ارضعت وسترى الناس سكارى وما هم بسكارى من هول المفاجئة وعظمها وتتابع احداثها الجارية من حولهم
    آية من السماء ستنزل فتظل أعناق الناس لها خاضعة من عظم وهول هذه الآية
    ولن ينجو من هذه الفتنة الا من كان ينتظرها ويعرف مصدر هذه الآية ويعرف صاحبها ويعرف مكانته من صاحب هذه الآية وما سبب نزولها من السماء
    فالكل من حوله يومها مذهول ومرتعب وخائف وصائح لكنه من بينهم ينظر لها وهو مطمئن ومبتسم وضاحك ومستبشر ومرحب بها
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.