بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستويات الوعي الإنساني هي تسعة مستويات
سبعة سماوات ،، والكرسي الذي وسعهن ،، والعرش العظيم
7 + 1 + 1 = 9
يقولون لنا أننا يجب أن نصعد بمستوى وعينا للمستوى التاسع على أطراف زهرة الحياة والتي هي الصورة الهندسية المقدسة للعرش، والعرش هو العقل الكلّي
يقولون اننا يجب أن يصبح وعينا حيث المربع الثالث المتقاطع مع الدائرة التاسعة
وأقول كما يقول أمير المؤمنين إن أكثر الناس همج رعاع ينعقون مع كل ناعق
فالخير وكل الخير إذن في مخالفة الذين ينعقون لهم
اقول أننا يجب أن ندنوا ونقترب بوعينا من الإسم المكنون في الوسط
زهرة الحياة هي التسعة عشر حروف بسم الله الرحمن الرحيم
لكن بنفس الوقت
((وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ() لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ () لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ () عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ))
وعي الحياة الدنيا الذي نحن به الأن هو وعي التسعة عشر،، وهو أصلا هو المستوى التاسع الأبعد عن الإسم المكنون
انهم يريدوننا بذاك أن نتوجه بوعينا للخارج آو للأطراف بعيدا عن الإسم المكنون لكي نبقى مكاننا حيث نحن أو لكي نبتعد أكثر عن الهدف
من يريد الخلاص يجب أن يتوجه للاسم المكنون العلي الأعلى ويدنوا ويقترب منه اقترابا
ولو استطاع ان يدنوا منه ويتدلّى ويكون قاب قوسين او ادنى فليفعل
ولكي تنجح بذلك عليك أن تتوجه بنيتك وعقلك وبحثك نحو الداخل وليس للخارج
تذكّر ان المطلوب هو فقط ثلاث ثلل وقليل
فلا يخدعنك الناعقون
فالهدف من هذه الحياة هو أن تصل بوعيك للاسم المكنون
ولذلك عليك أولا أن تتمسك بولاية الاسم المكنون
وأن تتوجه بوعيك ومسيرك نحو الاسم المكنون
فتفكّر بالاسم المكنون
وناجي الاسم المكنون
وحاول أن تتصل بالاسم المكنون
إصغ السمع للاسم المكنون قدر استطاعتك
والإسم المكنون هو الحرف الثالث والسبعون من الاسم الأعظم الذي استأثر الله به لنفسه فلم يخرج منه الّا إليه
وأفراد الفرقة الثالثة والسبعون الناجية أو أفراد الثلل الثلاثة الناجية والقليل هم فقط الذين سيتعلقون بالإسم المكنون الحرف الثالث والسبعون ويصلون بوعيهم إليه ويقبلهم في مملكته جنة المأوى
ومن سيقبله في مملكته وجنته سيصبح هو لسانه ويده ومشيئته وارادته
فإذا قبله بها وأدخلها فيها فإنه سينطق على لسانه من حينها وسيحيه كحياته حياة ابدية
فهو الحي الذي لا يموت الذي يقول للشيء كن فيكون
وحين يقبله في مملكته وينطق على لسانه سيصبح هو ايضا حيّ لا يموت يقول فيها للشيء كن فيكون
فلا تذهب للخارج بحثا عن الخلاص
عليك أن تتوجه لداخل وجودك للقلب عرش الرحمن حيث ينتظرك العلي الأعلى
فاترك عنك نعق الناعقين واترك عنك الهمج الرعاع الناعقين مع كل ناعق وتمسك بالعلي الاعلى
وتمسك بجنته جنة المأوى السبع المثاني الأربعة عشر
وتمسك بالقرآن الكريم الاسم المكنون بهم
ناجيه وناغيه ولاغيه
فوالله انه سيكفيك وسيزيدك من عنده وسيؤيدك بروح منه
الفرق الناجية هي الفرق التي سيقبلها الاسم المكنون العلي الأعلى
وهي نفسها الفرق التي لن يكون لها همّ الا الدنو والاقتراب منه والتعلق بأستاره
وكلما ابتعدت عنه ستسقط في الغرابيل الكثيرة المتكثرة المتعاقبة والمتلاحقة ولن تنجو من السقوط فيها
لكنك كلما اقتربت منه قرّبك منه وحماك من السقوط في تلك الغرابيل
لكن هيهات ان تقترب منه بسهولة
فالتنانين بانتظارك والاسود على ابوابه والسحرة يحومون من حوله يحمونه من المتطفلين أمثالنا
فهم يحومون دائما من حولنا يخوفوننا منه ويضلوننا عنه ويغروننا بالدنيا ولذائذها
فيا دنيا غرّي غيري
هذا ما يجب أن يكون عليه لسان حالنا ومقالنا طوال الطريق إليه
يقول رسول الله وامير المؤمنين ان الناس نيام اذا ما ماتوا انتبهوا
اذا اخذنا منهما هذه الكلمات على ما هي عليه وبدون ان نؤولها فسنكتشف أن كل عالمنا بكل صوره وشخصياته وصورهم واخلاقهم وافعالهم هي من ابداع عقولنا وتصويرها
وسنفهم أننا في كل كرة جديدة من كرات حياتنا ستخلق لنا عقولنا بها متاهة جديدة كاملة ومعقدة تحشوها لنا بصور وشخصيات واحداث كثيرة ثم تضعنا في بداية هذه المتاهة الجديدة
ومهمتنا الوحيدة المتجددة والتي يجب أن نسعى إليها في كل كرّة جديدة هي ان نصل لمركز هذه المتاهة
فنحن ندخل متاهة الحياة من خارجها، وننزل إليها من مسقط روسنا وموطننا الأصلي مع الملأ الأعلى المحيط بهذه الحياة والهدف ان نصل بها أخيرا للاسم المكنون
ولكل متاهة من تلك المتاهات التي سيخلقها لنا العقل الكلي ليصعّب علينا الوصول للهدف المنشود ثلاث مستويات أو ظلمات ثلاث
وكل ظُلمة أو مستوى منها به شخصيات كثيرة لهم صفات واسماء كثيرة ومتعددة، وهم يتواجدون من حولنا دائما، ونجدهم عند كل منعطف من منعطفات هذا المستوى من هذه المتاهة
فان وقف أحدنا عند أحد تلك المنعطفات وانشغل بمن يقف عليه نقدا او مدحا أو اتباعا وبقى يأخذ عنه دينه وعلمه وفهمه فستتوقف معها مسيرته نحو الهدف الحقيقي طوال توقفه عنده، وسيزداد وقت تيهه في المتاهة وستقلّ معها فرصه بالوصول الى نهايتها قبل انقضاء الأجل ((وكل متاهة تخوضها لك فيها وقت محدد لا يزيد ولا ينقص))
فهو موجود هناك عند هذا المنعطف او ذاك فقط ليضلنا عنه أو ليهدينا إليه وليس لأن نتوقف عنده ونعتبره الهدف المنشود
ونحن فقط من سنحدد ماذا نريد منه بالضبط،
فهو مجرد محطة في طريقنا ولن يمانع أبدا ما لو اننا فرشنا متاعنا عند محطته وبتنا ليلنا ونهارنا الى جواره
ولن يمانع أبدا إن نحن توقفنا عنده واعتبرناه هو الهدف، فهو مجرد محطة ودليل لمن يسأله،
والأمر الطبيعي اننا بعد ان ننال من الدليل الجواب ان لا نبقى واقفين عنده طوال عمرنا ،، بل أن نعطيه ظهرنا متوجهين نحو هدفنا ونتركه واقف مكانه ينتظر أن يأتيه تائه أخر ليهديه للطريق، فهذه هي مهمته
لكن ان اخترت ان تعسكر بقربه فإنه لن يمانع أيضا، لكنه سيضلّك حينها ويهديك لنفسه، فعقلك لم يكتمل بعد لتستدل وحدك على الطريق ان أنت ابتعدت عنه فبالتأكيد أنك ستضل طريقك أكثر وأكثر لقصور عقلك، فلا مانع حينها من أن يبقيك بجانبه
فعلامات الطريق الموضوعة على جانبي طريق متاهة الحياة لا يجب عليك أن تقف عندها طويلا، بل أن تقرئها وتحللها وتفهمها وتستفاد منها ثم تتجاوزها بعد ذلك سريعا،
لكنك لو وقفت عندها وبنيت بيتك بجانبها معتقدا انك وصلت للهدف فإنها لن تمانع قرارك بالعسكرة إلى جانبها، وستستأنس بوجودك بجانبها أيضا
وكلما انتقلت للمستوى التالي من المتاهة أو للظلمة الثانية منها زادت صعوبتها وظلمتها اكثر وأكثر واصبحت شخصياتها اكثر دهاءا وخفاءا
فانت عقل جزئي يعيش بمتاهته الخاصة التي هندسها لك العقل الكلي جزاءا لك على ما عملته في كرتك السابقة
وللخروج من ظلمات هذه المتاهة بوصولك أخيرا لمركزها فإنك ستحتاج الى معونة من يعرف الطريق جيدا،
والمعين هو ما يُعرف بالمعلم الداخلي او بروح منه او بنور القلب أو داعي الله أو أو أو
هذا النور أو المعين سيوحي لك دائما بكلام وأفكار هي بالنسبة لك أفكار خارج المألوف لك منها،
فهو يوحي لك بها لكي يخرجك من مألوف الصور والافكار التي تحبسك داخل المتاهة مع بقية القطيع الذي يؤمن بها
قلنا في ما سبق من المقالات أنه يوجد 12 مدرسة وكل مدرسة يوجد بها 12 الف طالب وكل مدرسة يوجد لها مدير وهو امام من الـ12 امام، ويوجد بها مدرسين يعملون تحت يديه لهداية طلبة تلك المدرسة
مقطع من حديث طويل ((ثُمَّ تُنْزِلُهُمْ عَلَى مَنَازِلِهِمُ الْمُعَدَّةِ فِي جِوَارِ أُسْــــتَـــادِيـــهِمْ وَ مُــــعَــــلِّـــمِــــيـــهــــِمْ، وَ بِـــــحَـــضْــــرَةِ أَئِــــمَّــــتِــــهِـــمُ الَّـــذِيـــنَ كَــــانُـــوا يَــــدْعُـــونَ إِلَــــيْـــهِــــمْ)))
مدراء تلك المدارس وجميع المدرسين فيها وجميع الطلبة فيها هؤلاء هم عباد الرحمن، والرحمن هو المدير العام لجميع المدارس في جميع العوالم تحت القبب
وكل عبد من مجموعة عباد الرحمن التي عددها 12 مجموعة ومجموعهم 144 ألف عنده هذا النور وهو يتكلم معه ويوحي له دائما ببعض الافكار الغير مألوفة، لكنه أبدا لا يلحّ بها عليه،
فهذا النور يصله عقليا بمدرّسيه وبإمامه أينما كان وكانوا
ويمكن وصف هذا النور بعمود من نور يصل بينه وبينهم ويحصل بواسطته على العلم منهم بقدر درجة استحقاقه وفهمه وارتفاع درجة وعيه، وهو ما يطلق عليه بالمعلم الداخلي وهو بالنسبة له كنفسه العليا التي تهديه للطريق أو كشجرته التي هو منها
فأفراد الثلل ينتمون لأشجار خلق مختلفة، فبعضهم من موالي أهل البيت مباشرة، وبعضهم من موالي الأنبياء، وبعضهم لغيرهم من الصالحين الذين صعدوا بالفعل للسماء وأخذوا دورهم بالتعلم والتعليم فيهتدون ويهدون، وذلك نفهمه من هذه الرواية التي تذكر لنا أصحاب الامام وانتمائاتهم
(((وثلاثة رجال من موالي أهل البيت: عبد اللّه ومخنف وبراك
وأربعة رجال من موالي الأنبياء: صباح وصياح وميمون وهود
ورجلان مملوكان عبد اللّه و ناصح
ورجلان من الحلّة محمد وعلي
وثلاثة رجال من كربلاء: حسين وحسين وحسن
ورجلان من النجف: جعفر ومحمد
وستّة رجال من الأبدال كلّهم أسماءهم عبد اللّه……بقية الرواية)))
فكل عبد له استاد ومعلم، والعبد ان فضّل ان يبقى بالمألوف من الافكار فإن النور أو المعلم الداخلي المتصل به سيتركه وشأنه يلهو ويلعب لحين يبدء برفع وعيه وذكائه بمجهوده الذاتي فيصبح جاهزا لتلقي حديثهم معه
فكما ورد عن أهل البيت أن المؤمن محدّث ومفهّم، فهو يتلقى حديثهم معه بواسطة هذا الرابط العقلي الذي يربطه بهم او بواسطة هذا النور الذي يربطه عقليا بهم
فان اصغى العبد السمع لمعلمه ونفسه العليا وتوجه بمجهوده نحو المنعطف التالي الذي اشار له اليه فإنه سينتظره عند ذلك المنعطف، وسيستمر بالكلام معه وإرشاده ليأخذ بيده للمنعطف الثاني الصحيح
وسينتظره هناك عند المنعطف الذي اشار له إليه ليصل له بمجهوده وفكره وحين يصل له سيدله على المنعطف الثالث الصحيح
ثم ينتظره عند المنعطف الثالث ليدله على المنعطف الرابع والخامس والسادس والسابع وووو
وسيبقي يرافقه في كل مستويات المتاهة وسينتظره عند كل المنعطفات ليدلّه على الطريق الصحيح خطوة بعد خطوة ومنعطف بعد منعطف حتى يصل به أخيرا للاسم المكنون في وسط المتاهة حيث جنّة المأوى
طبعا الطريق لجنّة المأوى ليس سهلا كما اصفه هنا فيوجد هناك حرّاس واختبارات وابتلائات كثيرة ضمن المتاهة وقواعدها والمقادير المقدرة فيها، لكن المعلم سيبقى يرافق ذلك العبد طوال الطريق يسدده ويعلمه كيف يتجاوز تلك الصعوبات والابتلاءات
وكلما تقدم العبد للامام اكثر، اصبحت الاختبارات اكثر صعوبة وخفاءا، ويجب عليه ان ينجح بها كلها لكي يستطيع بعد كل اختبار منها ان يتقدم خطوة جديدة نحو المركز والهدف الذي يسعى له
وعدم نجاحه في تجاوز أيّ اختبار يعني انه انشغل بالشخصيات والاحداث الموجودة عند منعطفات متاهته ولم يستعملها لصالحه للتقدم للامام كما أنه لم يعقل من النور ارشادات معلمه وربما صمّ السمع عنه وقرر ان يتبع اختياراته الذاتية
والمشكلة في هذه المتاهات العقلية أنه لا يوجد بها طرق مغلقة أبدا
فالإنسان مستمر بالمسير فيها شاء ذلك أم أبى ولن يجد أمامه أي طريق مغلق
فالطرق المغلقة تعتبر علامات للطريق غير مسموح بها في هذه المتاهات العقلية
فإن هو سلك طريق مغلوط فلن يجده مغلق ليعود من حيث أتى ليبدء سلوك طريق جديد، بل سيجده مفتوح من أمامه وميسّر له، لكنّه سيرجعه بالنهاية للخلف ليبدء منه طريق جديد لم يسلكه من قبل،
ولو أخطأ الطريق مرة أخرى فسيأخذه ذلك الطريق للخلف مرة أخرى وأخرى وأخرى ليجد نفسه في آخر أيّام حياته انّه لم يخرج من الظلمة الاولى أو من المستوى الأول من مستويات هذه المتاهة
وأغلب الناس تبقى تدور وتدور وتدور تائهة في ظلمات المستوى الأول ولا تستطيع منه خروجا، لأنها لا تعلم أساسا أنها في متاهة عقلية
هذه المتاهة العقلية هي نفسها الجحيم التي لها سبعة أبواب
وبعودة الانسان بعد الحساب مرة أخرى للجحيم حين يعود للحافرة بزجرة واحدة فإذا هو بالساهرة سيكون قد ولج من أوّل أبوابها وسيرجع لنومه ودخوله في متاهة جديدة بكرّة جديدة والذي لن يستيقظ منه الا بالموت ليرى من جديد أعماله في تلك الكرّة
والمستويات السبعة لهذه المتاهة العقلية أو لجهنم لها سبعة أبواب
وعندما يكون مسير الإنسان بالاتجاه الصحيح نحو الاسم المكنون وجنة المأوى فستكون تلك الابواب بالنسبة له هي ابواب الجنة
لكنه عندما يتيه في وسط الطريق ويضل طريقه ويعود للخلف فسيخرج حينها من نفس تلك الابواب التي دخل منها سابقا في طريقه لجنة المأوى وستكون أبواب جهنم،
فسابقا كان يقترب من الجنة في حركته وبدخوله من تلك الابواب
لكنّه حين يتوه ويعود القهقري فإنه سيغوص في جهنم أكثر وأكثر عبر الدخول من نفس تلك الابواب من الجهة المقابلة
واذا ما نجح باجتياز المستويات السبعة والعبور من أمام حراس ابواب جهنم السبعة فسيصل للباب الثامن وهو باب جنة المأوى بيت الاسم المكنون والذي ان ولج منه فسيؤتى الحكمة الخير الكثير وستقوده مباشرة لبيت الاسم المكنون والذي لن يخرجه بعد ذلك من بيته أبدا وسيصبح هذا البيت مأواه ومنتهاه
فمن دخل بيته كان آمنا
فانت أخي العبد تعيش في حلمك انت ووسط متاهتك انت
وانت بالنسبة لي محطة واحدة من محطات متاهتي وتقف على أحد منعطفاتها
وانا بالنسبة لك ايضا محطة من محطات متاهتك واقف على أحد منعطفاتها
وكل إنسان يعيش بمتاهته الخاصة والتي تتقاطع في نقاط كثيرة منها مع متاهات ومنعطفات الآخرين
فكل العالم الذي أنت تعيش جميع تفاصيله هو من خلق عقلك أنت بشرط ان تعتقد انك عقل جزئي في عقل كلي لا يوجد خارجه من خارج
فزمانك ومكانك يخلقهما عقلك لك
والذي يراقبك خلال مسيرتك بمتاهتك هو نفسه الاسم المكنون الذي تبحث عنه وتريد أن تصل إليه وهو إمام زمانك وهو إمام مكانك
وكل كرّة جديدة ستكرها بعد خسرانك في الكرّة السابقة هي متاهة جديدة بالكامل
ويجب عليك ان تفعّل النور الذي بداخلك لتتصل بمعلمك وروحك ونفسك العليا لكي تنجح معه بفكّ شفرة متاهتك وحلّها
فبدونه لا امل لك بالنجاح، ومعه لا فرصة لك بالخسارة
الا طبعا ان قررت ان تتركه وسط الطريق او حتى قبل نهايته بخطوتين
كما حصل مع بلعام بن باعوراء الذي اتبع هواه في أخر مرحلة من مراحله حين مُلِّك الاسم الاعظم فأصبح به مستجاب الدعاء
لكنه نكس في اللحظات الاخيرة نفسه بنفسه حين اخلد إلى الأرض بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن تشمله رحمة أرحم الراحمين ويُكتب اسمه في المسلمين ويُلحقه بِالصَّالِحِينَ وَيُجعل له لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ويُجمع بينه وبين السادة الميامين في أعلى عليين مع الذين أنعم الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين