﷽
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
تمام الهدية لأخوتي واخواتي في عيد الغدير ..
اللهم صَل على محمد وآل محمد
،،
إعلموا بإن المعصوم لا يتزوج الا المعصومة ، والمعصومة لا تتزوج الا المعصوم ، ولا يلدون الا معصوم او معصومة .
…..
انا لا أتكلم عن العصمة الذاتية او المكتسبة كما يسميها البعض ؟ انا أتكلم عن المعصوم بما هو معصوم
،،
لكن لماذا لا يتزوج المعصوم الا المعصومة والعكس ايضاً؟
السبب هو إن ذرات جسد المعصوم طاهرة
، فلحمه وشحمه ودمه وعظمه ومخه وعصبه وما تقله قدماه كلها طاهرة .. وإن غير المعصومة ليست كذلك ..
فَلَو فرضنا زواج المعصوم من غير المعصومة فإن ذراته سوف تمس ذرات غير طاهرة ،، لا اعني بأنها غير طاهرة انها نجسة ،، كلا بل اعني بأنها غير طاهرة في قبال ذرات المعصوم .. فالمولود لا يؤمن أن يخرج من رحم غير طاهر في هذه الحالة فينتفي كونه انتقل في الأرحام المطهرة ..
وهذا خلاف ما جاء في الدعاء
اشهد انك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة .
فان المعصوم لا يلي تغسيله وتكفينه الا المعصوم ؟ ويصح ان يتزوج من غير المعصومة او غير المعصوم ؟
لنأخذ مثال النبي احمد ..
في زيارته :
وَأودَعتَهُ الأصلابَ الطَّاهِرَةَ وَنَقَلتَهُ مِنها إلى الأرحامِ المُطَهَّرَةِ لُطفاً مِنْكَ لَهُ وَتَحَنُّنا مِنكَ عَلَيهِ ..
فأبوه عبد الله .. هل هو معصوم ؟
وفق القاعدة التي ذكرتها ، نعم .
وأمه آمنة .. هل هي معصومة ؟
نعم ،، بحسب القاعدة .
لكن كيف استخرجت هذه القاعدة ؟
نعم استخرجتها من قاعدة مخاطبتك للأمام الحسين منه السلام ..
فإنك تخاطبه بقولك : أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نُوراً في الأصلابِ الشَّامِخَةِ وَالأرحامِ المُطَهَّرَةِ
..
ومن المعلوم ان الامام الحسين هو ابن علي وفاطمه منهم السلام ..
وكلاهما معصوم ..
وعند مخاطبتك للنبي تذكر قولك :
وَأودَعتَهُ الأصلابَ الطَّاهِرَةَ وَنَقَلتَهُ مِنها إلى الأرحامِ المُطَهَّرَةِ ..
فيثبت بان كلاهما من اب وأم معصومين .
فعبد الله معصوم كما علي معصوم
وآمنة معصومة كما فاطمه معصومة
وصعودا الى آدم الأخير .. ويسبقه آدم الذي قبله وهكذا الى آدم الاول ..
واما نزولا فكما قلنا بان الحجة هو محمد بعينه فلا بد من زواجه من معصومة ،،، وهكذا .
نرجع الى الامام الحسن ونطبق تلك القاعدة ثم ناتي للأمام الحسين وهكذا ..
فكلهم متزوجين من معصومات .
والنتيجة من تلك القاعدة اتركها لكم .. والتمس بذلك فهمكم ووعيكم بأعلى درجاته ..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً .