*185* روايات وأدعية تتحدث عن نظام الكرات والخلق الجديد

  • Creator
    Topic
  • #2110
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الكثير من الاخوة يسألونني دائما عن الروايات التي تثبت حقيقة نظام الكرات والخلق الجديد فأحببت هنا أن أجمع ما استطيعه من تلك الروايات وهي كثيرة جدا وموزعة في كل الكتب التي تروي روايات أهل البيت عليهم السلام عند جميع فرق شيعة أهل البيت عليهم السلام في العالم الاسلامي ويصعب احصائها كلها ،،
    ولذلك سأجمع هنا ما يمكنني من الموجودة منها في الكتب المعروفة لروايات وأدعية أهل البيت عليهم السلام التي أعرفها والموجودة في برنامج الحديث الجامع 3.5،، أما في الكتب الاخرى فاصحابها والعارفين بها اولى بها مني
    ولن أضع الرواية كاملة لأن ذلك سيطوّل هذا المقال ،، من يحب المصدر او الرواية كاملة ينسخ بعضها ويبحث عنها في جوجلة وسيجدها إن شاء الله
    روايات وأدعية تتحدث عن نظام الكرات والخلق الجديد//متجدد
    فی  کتاب توحيد المفضل، المجلس الثاني‏
    قَالَ الْمُفَضَّلُ‏ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي بَكَّرْتُ إِلَى مَوْلَايَ فَاسْتُؤْذِنَ لِي فَدَخَلْتُ
    فَأَمَرَنِي بِالْجُلُوسِ فَجَلَسْتُ
    فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُـــــــدَبـِّـــرِ الْأَدْوَارِ
    وَ مُـــــعِـــــيـــــدِ الْأَكْـــــوَارِ
    طَـــــبَـــــقـــــاً عَـــــنْ طَـــــبَـــــقٍ
    وَ عَـــالَـــمـــاً بَـــعْـــدَ عَـــالَـــمٍ
    – لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى‏
    عَدْلًا مِنْهُ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ جَلَّتْ آلَاؤُهُ
    – لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَ لكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‏ –
    يَشْهَدُ بِذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ قُدْسُهُ
    – فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‏ –
    فِـــي نَـــظَـــائِـــرَ لَـــهَـــا فِـــي كِـــتَـــابِـــهِ الَّـــذِي فِـــيـــهِ تِـــبْـــيَـــانُ كُـــلِّ شَـــيْ‏ءٍ وَ
    -لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ –
    وَ لِـــذَلِـــكَ‏ قَـــالَ سَـــيِّـــدُنَـــا مُـــحَـــمَّـــدٌ ص إِنَّـــمَـــا هِـــيَ أَعْـــمَـــالُـــكُـــمْ تُـــرَدُّ إِلَـــيْـــكُـــم
    ثُمَّ أَطْرَقَ الْإِمَامُ هُنَيْئَةً وَ قَالَ
    يَا مُفَضَّلُ الْخَلْقُ حَيَارَى عَمِهُونَ‏ سُكَارَى فِي طُغْيَانِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ
    وَ بِـــشَـــيَـــاطِـــيـــنِـــهِـــمْ وَ طَـــوَاغِـــيـــتِـــهِـــمْ يَـــقْـــتَـــدُونَ
    بُصَرَاءُ عُمْيٌ لَا يُبْصِرُونَ
    نُطَقَاءُ بُكْمٌ‏ لَا يَعْقِلُونَ
    سُمَعَاءُ صُمٌ‏ لَا يَسْمَعُونَ
    رَضُـــوا بِـــالـــدُّونِ‏ وَ حَـــسِـــبُـــوا أَنَّـــهُـــمْ مُـــهْـــتَـــدُونَ
    حَادُوا عَنْ مَدْرَجَةِ الْأَكْيَاسِ‏ وَ رَتَـــعُـــوا فِي مَـــرْعَـــى الْأَرْجَـــاسِ‏ الْأَنْـــجَـــاسِ
    كَأَنَّهُمْ مِنْ مُفَاجَأَةِ الْمَوْتِ آمِنُونَ
    وَ عَنِ الْمُجَازَاةِ مُزَحْزَحُونَ
    يَـــا وَيْـــلَـــهُـــمْ‏ مَـــا أَشْـــقَـــاهُمْ وَ أَطْـــوَلَ عَـــنَـــاءَهُـــمْ وَ أَشَـــدَّ بَـــلَاءَهُـــمْ
    – يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ‏ –
    قَالَ الْمُفَضَّلُ فَبَكَيْتُ لِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ
    فَـــــــقَـــــالَ لَا تَـــــبْــــــــكِ
    تَـــخَـــلَّـــصْـــتَ إِذْ قَـــبِـــلْـــتَ
    وَ نَـــجَـــوْتَ إِذْ عَـــرَفْـــت‏
    —————
    َ قَالَ ع‏ النَّاسُ‏ نِيَامٌ‏ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا
    —————
    5- وَ قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع مَا الْمَوْتُ؟
    قَالَ هُوَ النَّوْمُ الَّذِي يَأْتِيكُمْ كُلَّ لَيْلَةٍ
    إِلَّا أَنَّهُ طَوِيلٌ مُدَّتُهُ لَا يُنْتَبَهُ مِنْهُ إِلَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    فَمَنْ رَأَى فِي نَوْمِهِ مِنْ أَصْنَافِ الْفَرَحِ مَا لَا يُقَادِرُ قَدْرَهُ
    وَ مِنْ أَصْنَافِ الْأَهْوَالِ مَا لَا يُقَادِرُ قَدْرَهُ
    فَكَيْفَ حَالُ فَرَحٍ فِي النَّوْمِ وَ وَجَلٍ فِيهِ
    هَذَا هُوَ الْمَوْتُ فَاسْتَعِدُّوا لَهُ…………..إنتهى
    —————
    فِي تَفْسِيرِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع قَالَ حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيحٍ الْيَمَانِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ قَالَ يَعْنِي مَرَّةً فِي الْكَرَّةِ وَ مَرَّةً أُخْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
    —————-
    الثَّانِي وَ الثَّلَاثُونَ عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي خُطْبَةِ أَحَدِ الْعِيدَيْنِ- الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ وَ مَنْزِلُ بُلْغَةٍ وَ عَنَاءٍ  قَدْ نُزِعَتْ عَنْهَا نُفُوسُ السُّعَدَاءِ
    وَ انْتُزِعَتْ بِالْكَرَّةِ مِنْ أَيْدِي الْأَشْقِيَاءِ
    فَأَسْعَدُ النَّاسِ بِهَا أَرْغَبُهُمْ عَنْهَا وَ أَشْغَلُهُمْ بِهَا أَرْغَبُهُمْ فِيهَا فَهِيَ الْغَاشَّةُ لِمَنِ اسْتَنْصَحَهَا «2» وَ الْمُغْوِيَةُ لِمَنْ أَطَاعَهَا وَ الْخَاتِرَةُ لِمَنِ انْقَادَ إِلَيْهَا  وَ الْفَائِزُ مَنْ أَعْرَضَ عَنْهَا وَ الْهَالِكُ مَنْ هَوَى فِيهَا طُوبَى لِعَبْدٍ
    اتَّقَى مِنْهَا رَبَّهُ وَ قَدَّمَ تَوْبَتَهُ وَ غَلَبَ شَهْوَتَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُلْقِيَهُ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ فَيُصْبِحَ فِي بَطْنٍ مُوحِشَةٍ غَبْرَاءَ مُدْلَهِمَّةٍ ظَلْمَاءَ – لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزِيدَ فِي حَسَنَتِهِ وَ لَا يَنْقُصَ مِنْ سَيِّئَتِهِ ثُمَّ يُنْشَرُ فَيُحْشَرُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ يَدُومُ نَعِيمُهَا أَوْ إِلَى النَّارِ لَا يَنْفَدُ عَذَابُهَا.
    بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏74، ص: ١٨٦
    ————-
    َ فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ إِنَّ قُدَّامَ الْقَائِمِ بَلْوَى مِنَ اللَّهِ قُلْتُ وَ مَا هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَرَأَ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ‏ ثُمَّ قَالَ الْخَوْفُ مِنْ مُلُوكِ بَنِي فُلَانٍ وَ الْجُوعُ مِنْ غَلَاءِ الْأَسْعَارِ وَ نَقْصُ الْأَمْوَالِ مِنْ كَسَادِ التِّجَارَاتِ وَ قِلَّةِ الْفَضْلِ فِيهَا وَ نَقْصُ الْأَنْفُسِ بِالْمَوْتِ الذَّرِيعِ وَ نَقْصُ الثَّمَرَاتِ بِقِلَّةِ رَيْعِ الزَّرْعِ وَ قِلَّةِ بَرَكَةِ الثِّمَارِ ثُمَّ قَالَ‏ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ‏ عِنْدَ ذَلِكَ بِتَعْجِيلِ خُرُوجِ الْقَائِمِ ع.
    ————-
    سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا حُمِلَ عَدُوُّ اللَّهِ إِلَى قَبْرِهِ نَادَى حَمَلَتَهُ
    أَ لَا تَسْمَعُونَ يَا إِخْوَتَاهْ أَنِّي أَشْكُو إِلَيْكُمْ مَا وَقَعَ فِيهِ أَخُوكُمُ الشَّقِيُّ أَنَّ عَدُوَّ اللَّهِ خَدَعَنِي فَأَوْرَدَنِي ثُمَّ لَمْ يُصْدِرْنِي وَ أَقْسَمَ لِي أَنَّهُ نَاصِحٌ لِي فَغَشَّنِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ دُنْيَا غَرَّتْنِي حَتَّى إِذَا اطْمَأْنَنْتُ إِلَيْهَا صَرَعَتْنِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ أَخِلَّاءَ الْهَوَى مَنَّوْنِي ثُمَّ تَبَرَّءُوا مِنِّي وَ خَذَلُونِي
    وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ أَوْلَاداً حَمَيْتُ عَنْهُمْ وَ آثَرْتُهُمْ عَلَى نَفْسِي فَأَكَلُوا مَالِي وَ أَسْلَمُونِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ مَالًا مَنَعْتُ مِنْهُ حَقَّ اللَّهِ فَكَانَ وَبَالُهُ عَلَيَّ وَ كَانَ نَفْعُهُ لِغَيْرِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ دَاراً أَنْفَقْتُ عَلَيْهَا حَرِيبَتِي وَ صَارَ سَاكِنُهَا غَيْرِي وَ أَشْكُو إِلَيْكُمْ طُولَ الثَّوَاءِ فِي قَبْرِي
    يُنَادِي أَنَا بَيْتُ الدُّودِ أَنَا بَيْتُ الظُّلْمَةِ وَ الْوَحْشَةِ وَ الضَّيْقِ يَا إِخْوَتَاهْ فَاحْبِسُونِي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ احْذَرُوا مِثْلَ مَا لَقِيتُ فَإِنِّي قَدْ بُشِّرْتُ بِالنَّارِ وَ بِالذُّلِّ وَ الصَّغَارِ وَ غَضَبِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ
    وَا حَسْرَتَاهْ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ يَا طُولَ عَوْلَتَاهْ-  فَ
    مَا لِي مِنْ شَفِيعٍ يُطاعُ وَ لَا صَدِيقٍ يَرْحَمُنِي فَلَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً- فَأَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
    —————–
    عَنْ سِيرِينَ قَالَ:
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ قَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ((وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ))
    قَالَ يَقُولُونَ لَا قِيَامَةَ وَ لَا بَعْثَ وَ لَا نُشُورَ
    فَقَالَ كَذَّبُوا وَ اللَّهِ
    إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَ كَرَّ مَعَهُ الْمُكِرُّونَ فَقَالَ أَهْلُ خِلَافِكُمْ قَدْ ظَهَرَتْ دَوْلَتُكُمْ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ
    وَ هَذَا مِنْ كَذِبِكُمْ
    تَقُولُونَ رَجَعَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ
    لَا وَ اللَّهِ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ
    أَ لَا تَرَى أَنَّهُمْ قَالُوا وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ
    كَانَتِ الْمُشْرِكُونَ أَشَدَّ تَعْظِيماً لِلَّاتِ وَ الْعُزَّى مِنْ أَنْ يُقْسِمُوا بِغَيْرِهَا
    فَقَالَ اللَّهُ بَلى‏ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا … لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون‏
    —————
    حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ :
    كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ أَبُو عِيسَى ره يَقُولُ :
    حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ :
    قَالَ لِيَ الْعَالِمُ ص يَا مُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ :
    هلْ دَعَوْتَ فِي هَذَا الْيَوْمِ بِالْوَاجِبِ مِنَ الدُّعَاءِ؟
    وَ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
    فَقُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا مَوْلَايَ؟
    قَالَ: تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْيَوْمُ الْجَدِيدُ الْمُبَارَكُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عِيداً لِأَوْلِيَائِهِ
    الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ
    الْخَارِجِينَ مِنَ الْبَلْوَى
    الْمَكْرُورِينَ مَعَ أَوْلِيَائِهِ
    الْمُصَفَّيْنَ مِنَ الْعَكَرِ
    الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَحَبَّةِ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ تَسْلِيماً
    السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَاماً دَائِماً أَبَداً
    ————
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:
    قُلْتُ قَوْلُهُ «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ» قَالَ: النُّبُوَّةَ، قُلْتُ: وَ الْحِكْمَةَ
    قَالَ: الْفَهْمَ وَ الْقَضَاءَ-
    قُلْتُ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً
    قَالَ: الطَّاعَةَ الْمَفْرُوضَةَ.
    قال علي بن إبراهيم في قوله فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ يعني أمير المؤمنين ع‏
                           تفسير القمي، ج‏1، ص: 141
    و هم سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار رضي الله عنهم
    وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ و هم غاصبو آل محمد ص حقهم،
    و من تبعهم قال فيهم نزلت
    وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ثم ذكر عز و جل ما قد أعده- لهؤلاء الذين قد تقدم ذكرهم و غصبهم فقال:
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً
    قال الآيات أمير المؤمنين و الأئمة ع،
    وَ قَوْلُهُ كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها- لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً
    فَقِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع كَيْفَ تُبَدَّلُ جُلُودَ غَيْرِهَا
    قَالَ أَ رَأَيْتَ لَوْ أَخَذْتَ لَبِنَةً فَكَسَرْتَهَا وَ صَيَّرْتَهَا تُرَاباً- ثُمَّ ضَرَبْتَهَا فِي الْقَالَبِ
    أَ هِيَ الَّتِي كَانَتْ،
    إِنَّمَا هِيَ ذَلِك‏
    ———–
    إِنَّ عَلَامَةَ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ
    تَرْكُهُمْ كُلَّ خَلِيطٍ وَ خَلِيلٍ
    وَ رَفْضُهُمْ كُلَّ صَاحِبٍ لَا يُرِيدُ مَا يُرِيدُونَ
    أَلَا وَ إِنَّ الْعَامِلَ لِثَوَابِ الْآخِرَةِ هُوَ الزَّاهِدُ فِي عَاجِلِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا
    الْآخِذُ لِلْمَوْتِ أُهْبَتَهُ
    الْحَاثُّ عَلَى الْعَمَلِ قَبْلَ فَنَاءِ الْأَجَلِ وَ نُزُولِ مَا لَا بُدَّ مِنْ لِقَائِهِ وَ تَقْدِيمِ الْحَذَرِ قَبْلَ الْحَيْنِ
    فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ
    فَلَيُنْزِلَنَّ أَحَدُكُمُ الْيَوْمَ نَفْسَهُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا
    كَمَنْزِلَةِ الْمَكْرُورِ إِلَى الدُّنْيَا النَّادِمِ عَلَى مَا فَرَّطَ فِيهَا مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لِيَوْمِ فَاقَتِه‏
    ————–
    وَ قَالَ أَبُو عَلِيِّ النَّهَاوَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاسَانِيُّ،
    قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
    قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الزَّنْدُودِيُّ ،
    قَالَ:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ،
    قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدِ كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْهِ؟
    قَالَ: إِنَّكَ إِذَا أَدْرَكْتَهُ، وَ لَنْ تُدْرِكَهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ مَكْرُوراً، فَسَتَرَانِي إِلَى جَنْبِهِ، رَاكِباً
    قَالَ: إِنَّكَ إِذَا أَدْرَكْتَهُ، وَ لَنْ تُدْرِكَهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ مَكْرُوراً، فَسَتَرَانِي إِلَى جَنْبِهِ، رَاكِباً عَلَى فَرَسٍ لِي، ذَنُوبٍ، أَغَرَّ، مُحَجَّلٍ، مُطْلِقٌ يَدَهُ الْيُمْنَى، عَلَيَّ عِمَامَةٌ لِي مِنْ عَصْبِ الْيَمَنِ، فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ.
      دلائل الإمامة (ط – الحديثة)، ص: 47
    ——————
    عن رفاعة بن موسى قال:
    قال أبو عبد الله ع إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي ع و أصحابه- و يزيد بن معاوية و أصحابه- فيقتلهم حذو القذة بالقذة
    ثم قال أبو عبد الله ع: «ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ- وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً» .
    ————–
    َ
    قَالَ الْمُفَضَّلُ :
    يَا سَيِّدِي فَإِنَّ مَنْ يَسْتَبْشِرُونَ [مِنْ‏] شِيعَتِكُمْ مَنْ لَا يُقِرُّ بِالرَّجْعَةِ وَ أَنَّكُمْ لَا تَكُرُّونَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ لَا يَكُرُّ أَعْدَاؤُكُمْ حَتَّى تَقْتَصُّوا مِنْهُمْ بِالْحَقِّ؟
    فَقَالَ وَيْلَهُمْ مَا سَمِعُوا قَوْلَ جَدِّنَا رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) وَ جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)
    وَ نَحْنُ نَقُولُ مَنْ لَمْ يُثْبِتْ إِمَامَتَنَا وَ يُحِلَّ مُتْعَتَنَا وَ يقول [يَقُلْ‏] بِرَجْعَتِنَا فَلَيْسَ مِنَّا
    وَ مَا سَمِعُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى‏ دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ،
    قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ مَا الْعَذَابُ الْأَدْنَى وَ مَا الْعَذَابُ الْأَكْبَرُ
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْعَذَابُ الْأَدْنَى عَذَابُ الرَّجْعَةِ
    وَ الْعَذَابُ الْأَكْبَرُ عَذَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي يُبَدَّلُ فِيهِ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ وَ بَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ
    ————-
    ِ فَقَالَ لَهُ:
    يَا إِسْمَاعِيلُ أَنَا أَسَطَاطَائِيلُ مَلَكُ الْعَذَابِ
    وَجَّهَنِي إِلَيْكَ رَبُّ الْعِزَّةِ لِأُعَذِّبَ قَوْمَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِنْ شِئْتَ
    فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ:
    لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ
    فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا حَاجَتُكَ يَا إِسْمَاعِيلُ
    فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّكَ أَخَذْتَ الْمِيثَاقَ لِنَفْسِكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ وَ لِأَوْصِيَائِهِ بِالْوَلَايَةِ
    وَ أَخْبَرْتَ خَيْرَ خَلْقِكَ بِمَا تَفْعَلُ أُمَّتُهُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مِنْ بَعْدِ نَبِيِّهَا
    وَ إِنَّكَ وَعَدْتَ الْحُسَيْنَ ع أَنْ تَكُرَّهُ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَقِمَ بِنَفْسِهِ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ
    فَحَاجَتِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَنْ تَكُرَّنِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أَنْتَقِمَ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِي كَمَا تَكُرُّ الْحُسَيْنَ ع
    فَوَعَدَ اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حِزْقِيلَ ذَلِكَ فَهُوَ يُكَرُّ مَعَ الْحُسَيْنِ ع.
    —————
    وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ،
    قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى،
    قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ،
    قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عِمْرَانَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ،
    قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: يُكَرُّ مَعَ الْقَائِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثَلَاثَ عَشْرَةَ امْرَأَة
    ————
    فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ وَ الْأَعْلَامُ قَائِمَةٌ وَ الْآيَاتُ وَاضِحَةٌ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ
    فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَ كَيْفَ تَعْمَهُونَ‏
                         
    وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وَ هُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ وَ أَعْلَامُ الدِّينِ وَ أَلْسِنَةُ الصِّدْقِ
    فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَ رِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ
    أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ص
    إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ
    وَ يَبْلَى مَنْ بَلِيَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِبَالٍ
    فَلَا تَقُولُوا بِمَا لَا تَعْرِفُونَ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيمَا تُنْكِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لَا حُجَّةَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَ هُوَ أَنَا
    ————
    يَا عَلِيُّ يَا وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الشَّأْنِ الْعَظِيمِ- مَا لَوْ سَأَلْتَ اللَّهَ أَنْ يُصَيِّرَ لَكَ أَطْرَافَ الْأَرْضِ وَ جَوَانِبَهَا- هَيْئَةً «2» وَاحِدَةً كَصُرَّةِ كِيسٍ لَفَعَلَ، أَوْ يَحُطَّ لَكَ السَّمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ لَفَعَلَ، أَوْ يَرْفَعَ لَكَ الْأَرْضَ إِلَى السَّمَاءِ لَفَعَلَ، أَوْ يُقَلِّبِ لَكَ مَا فِي بِحَارِهَا
    التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 117
    الْأُجَاجِ مَاءً عَذْباً أَوْ زِئْبَقاً بَاناً، أَوْ مَا شِئْتَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَشْرِبَةِ وَ الْأَدْهَانِ لَفَعَلَ.
    وَ لَوْ شِئْتَ أَنْ يُجَمِّدَ الْبِحَارَ- وَ يَجْعَلَ سَائِرَ الْأَرْضِ هِيَ الْبِحَارَ لَفَعَلَ، فَلَا يَحْزُنْكَ تَمَرُّدُ هَؤُلَاءِ الْمُتَمَرِّدِينَ، وَ خِلَافُ هَؤُلَاءِ الْمُخَالِفِينَ، فَكَأَنَّهُمْ بِالدُّنْيَا إِذَا انْقَضَتْ عَنْهُمْ- كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا فِيهَا (وَ كَأَنَّهُمْ بِالْآخِرَةِ إِذَا وَرَدَتْ عَلَيْهِمْ- كَأَنْ)  لَمْ يَزَالُوا فِيهَا.
    يَا عَلِيُّ إِنَّ الَّذِي أَمْهَلَهُمْ مَعَ كُفْرِهِمْ وَ فِسْقِهِمْ- فِي تَمَرُّدِهِمْ عَنْ طَاعَتِكَ هُوَ الَّذِي أَمْهَلَ فِرْعَوْنَ ذَا الْأَوْتَادِ، وَ نُمْرُودَ بْنَ كَنْعَانَ، وَ مَنِ ادَّعَى الْإِلَهِيَّةَ مِنْ ذَوِي الطُّغْيَانِ- وَ أَطْغَى الطُّغَاةِ إِبْلِيسَ رَأْسَ الضَّلَالاتِ.
    [وَ] مَا خُلِقْتَ أَنْتَ وَ لَا هُمْ لِدَارِ الْفَنَاءِ، بَلْ خُلِقْتُمْ لِدَارِ الْبَقَاءِ، وَ لَكِنَّكُمْ تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ،
    وَ لَا حَاجَةَ لِرَبِّكَ إِلَى مَنْ يَسُوسُهُمْ وَ يَرْعَاهُمْ، وَ لَكِنَّهُ أَرَادَ تَشْرِيفَكَ عَلَيْهِمْ، وَ إِبَانَتَكَ بِالْفَضْلِ فِيهِمْ  وَ لَوْ شَاءَ لَهَدَاهُمْ.
    قَالَ ع: فَمَرِضَتْ قُلُوبُ الْقَوْمِ لِمَا شَاهَدُوهُ مِنْ ذَلِكَ، مُضَافاً إِلَى مَا كَانَ [فِي قُلُوبِهِمْ‏] مِنْ مَرَضِ حَسَدِهِمْ  [لَهُ- وَ] لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ اللَّهُ  عِنْدَ ذَلِكَ.
    ——————-
    ِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ- عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «مَا خُلِقْتُمْ لِلْفَنَاءِ بَلْ خُلِقْتُمْ لِلْبَقَاءِ، وَ إِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ».
    و أنّها في الأرض غريبة، و في الأبدان مسجونة.
Viewing 4 replies - 1 through 4 (of 4 total)
  • Author
    Replies
  • #2112
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    5 حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ‏ قَالَ رَجُلٌ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا خُلِقْنَا لِلْعَجَبِ قَالَ وَ مَا ذَاكَ لِلَّهِ أَنْتَ
    قَالَ خُلِقْنَا لِلْفَنَاءِ
    فَقَالَ مَهْ يَا ابْنَ أَخِ خُلِقْنَا لِلْبَقَاءِ وَ كَيْفَ تَفْنَى جَنَّةٌ لَا تَبِيدُ وَ نَارٌ لَا تَخْمُدُ وَ لَكِنْ قُلْ إِنَّمَا نَتَحَرَّكُ مِنْ‏ دَارٍ إِلَى‏ دَار
    —————-
    وَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ ع أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبَحْتُمْ أَغْرَاضاً تَنْتَضِلُ فِيكُمُ الْمَنَايَا وَ أَمْوَالُكُمْ نَهْبٌ لِلْمَصَائِبِ
    مَا طَعِمْتُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ طَعَامٍ فَلَكُمْ فِيهِ غَصَصٌ
    وَ مَا شَرِبْتُمْ مِنْ شَرَابٍ فَلَكُمْ فِيهِ شَرَقٌ
    وَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ مَا تَنَالُونَ مِنَ الدُّنْيَا نِعْمَةً تَفْرَحُونَ بِهَا إِلَّا بِفِرَاقِ أُخْرَى تَكْرَهُونَهَا
    أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خُلِقْنَا وَ إِيَّاكُمْ لِلْبَقَاءِ لَا لِلْفَنَاءِ
    لَكِنَّكُمْ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ تُنْقَلُونَ
    فَتَزَوَّدُوا لِمَا أَنْتُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ وَ خَالِدُونَ فِيهِ وَ السَّلَامُ «3»
    —————–
    ِ
    وَ خَطَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ خُلِقْتُمْ لِأَمْرٍ إِنْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ بِهِ فَإِنَّكُمْ لَحَمْقَى وَ إِنْ كُنْتُمْ تُكَذِّبُونَ بِهِ فَإِنَّكُمْ لَهَلْكَى
    إِنَّمَا خُلِقْتُمْ لِنَعِيمِ الْأَبَدِ إِنْ أَطَعْتُمْ
    وَ لِجَحِيمِ الْأَبَدِ إِنْ عَصَيْتُمْ
    وَ إِنَّكُمْ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ تُنْقَلُونَ
    فَاعْمَلُوا لِمَا أَنْتُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ وَ مُقِيمُونَ فِيه‏
    ——————–
    1- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً
    قَالَ نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص خَاصَّةً فِي كُلِ قَرْنٍ مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ وَ مُحَمَّدٌ ص شَاهِدٌ عَلَيْنَا.
    —————
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لَا يَدْخُلُهَا دَاخِلٌ إِلَّا عَلَى أَحَدِ قِسْمَيْنِ
    وَ أَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ وَ أَنَا الْإِمَامُ لِمَنْ بَعْدِي وَ الْمُؤَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي وَ لَا يَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلَّا أَحْمَدُ ص وَ إِنِّي وَ إِيَّاهُ لَعَلَى سَبِيلٍ وَاحِدٍ إِلَّا أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ
    وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْوَصَايَا وَ الْأَنْسَابَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ وَ دَوْلَةِ الدُّوَلِ وَ إِنِّي صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ وَ الدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ.
    —————
    الْأَنْزَعُ الْبَطِينُ، وَ الْأَصْلَعُ الْأَمِينُ، وَ كَاشِفُ الْكَرْبِ، وَ يَعْسُوبُ الدِّينِ، وَ بَابُ حِطَّةٍ، وَ بَابُ الْمَقَامِ، وَ حُجَّةُ الْخِصَامِ، وَ دَابَّةُ الْأَرْضِ، وَ صَاحِبُ الْقَضَايَا، وَ فَاصِلُ الْقَضَاءِ، وَ سَفِينَةُ الْنَّجَاةِ، وَ الْمَنْهَجُ الْوَاضِحُ، وَ الْمَحَجَّةُ الْبَيْضَاءُ، وَ قَصْدُ السَّبِيلِ، وَ جَزَّارَةُ قُرَيْشٍ،
    وَ مُفْتِي الْقُرُونِ، وَ مُكِرُّ الْكَرَّاتِ، وَ مُدِيلُ الدَّوْلَاتِ، وَ رَاجِعُ الرَّجْعَاتِ، وَ الْقَرْمُ الْحَدِيدُ، الَّذِي هُوَ فِي اللَّهِ أَبَداً جَدِيدٌ.
    —————
    َ عَنْهُ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ مَسْأَلَةٌ أَكْرَهُ أَنْ أُسَمِّيَهَا لَكَ،
    فَقَالَ لِي هُوَ: «أَ عَنِ الْكَرَّاتِ تَسْأَلُنِي»؟
    فَقُلْتُ: نَعَمْ،
    فَقَالَ: «تِلْكَ الْقُدْرَةُ وَ لَا يُنْكِرُهَا إِلَّا الْقَدَرِيَّةُ،
    لَا تُنْكِرْهَا تِلْكَ الْقُدْرَةُ لَا تُنْكِرْهَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُتِيَ بِقِنَاعٍ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ عِذْقٌ يُقَالُ لَهُ: سُنَّةٌ، فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص سُنَّةَ مَنْ كَانَ
    قَبْلَكُمْ»
    —————.
    [91/ 37] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ:
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ «إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ*
    فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ظَهَرَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَشْيَاعِهِ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ
    الْمَعْلُومِ، وَ هِيَ آخِرُ كَرَّةٍ يَكُرُّهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص. فَقُلْتُ: وَ إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ؟
    قَالَ: نَعَمْ، إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ وَ كَرَّاتٌ، مَا مِنْ إِمَامٍ فِي قَرْنٍ إِلَّا وَ يَكُرُّ مَعَهُ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ فِي دَهْرِهِ حَتَّى يُدِيلَ  اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ.
    —————
    أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَبِيصَةَ الْمُهَلَّبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي كِتَابِ الْكَرَّاتِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ  قَالَ:
    «يُكْسَرُونَ فِي الْكَرَّةِ كَمَا يُكْسَرُ الذَّهَبُ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَى شِبْهِهِ يَعْنِي إِلَى حَقِيقَتِهِ» «6».
    —————
    [95/ 41] مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع قَالَ:
    قَالَ: «لَتَرْجِعَنَّ نُفُوسٌ ذَهَبَتْ، وَ لَيُقْتَصُّ يَوْمَ يَقُومُ، وَ مَنْ عُذِّبَ يُقْتَصُّ بِعَذَابِهِ، وَ مَنْ أُغِيظَ أَغَاظَ بِغَيْظِهِ، وَ مَنْ قُتِلَ اقْتُصَّ بِقَتْلِهِ،
    وَ يُرَدُّ لَهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ مَعَهُمْ حَتَّى يَأْخُذُوا بِثَأْرِهِمْ،
    ثُمَّ يَعْمُرُونَ بَعْدَهُمْ ثَلَاثِينَ شَهْراً، ثُمَّ يَمُوتُونَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ قَدْ أَدْرَكُوا ثَأْرَهُمْ، وَ شَفَوْا أَنْفُسَهُمْ، وَ يَصِيرُ عَدُوُّهُمْ إِلَى أَشَدِّ النَّارِ عَذَاباً، ثُمَّ يُوقَفُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُؤْخَذُ لَهُمْ بِحُقُوقِهِمْ».
    —————
    [96/ 42] وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ،
    قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَرَى بَيْنَهُمَا حَدِيثٌ، فَقَالَ أَبِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا تَقُولُ فِي الْكَرَّةِ؟
    قَالَ: «أَقُولُ فِيهَا مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَلِكَ أَنَّ تَفْسِيرَهَا صَارَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ هَذَا الْحَرْفُ بِخَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ
    إِذَا رَجَعُوا إِلَى الدُّنْيَا وَ لَمْ يَقْضُوا ذُحُولَهُمْ .
    فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ. فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ  أَيَّ شَيْءٍ أَرَادَ بِهَذَا؟
    فَقَالَ: «إِذَا انْتَقَمَ مِنْهُمْ وَ مَاتَتِ الْأَبْدَانُ، بَقِيَتِ الْأَرْوَاحُ سَاهِرَةً لَا تَنَامُ وَ لَا تَمُوتُ
    مختصر البصائر، ص: 119.
    —————
    حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ «2» وَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِ «3»، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً «4» فَقَالَ:
    «الْأَنْبِيَاءُ: رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ ذُرِّيَّتُهُ، وَ الْمُلُوكُ: الْأَئِمَّةُ ع»
    قَالَ: فَقُلْتُ: وَ أَيَّ مُلْكٍ أُعْطِيتُمْ؟
    قَالَ: «مُلْكَ الْجَنَّةِ وَ مُلْكَ الْكَرَّةِ» «5».
    —————
    عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
    قَالَ: «إِنَّ لِعَلِيٍّ ع (فِي الْأَرْضِ كَرَّةً مَعَ الْحُسَيْنِ ابْنِهِ) صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا،
    يُقْبِلُ بِرَايَتِهِ حَتَّى يَنْتَقِمَ لَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ مُعَاوِيَةَ وَ آلِ مُعَاوِيَةَ، وَ مَنْ شَهِدَ حَرْبَهُ.
    ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ بِأَنْصَارِهِ (يَوْمَئِذٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ) «2» ثَلَاثِينَ أَلْفاً، وَ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ سَبْعِينَ أَلْفاً فَيَلْقَاهُمْ بِصِفِّينَ [1] مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى حَتَّى يَقْتُلَهُمْ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِراً، ثُمَّ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُدْخِلُهُمْ أَشَدَّ عَذَابِهِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ آلِ فِرْعَوْنَ.
    ثُمَّ كَرَّةً أُخْرَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى يَكُونَ خَلِيفَتَهُ فِي الْأَرْضِ، وَ يَكُون الْأَئِمَّةُ ع عُمَّالَهُ، وَ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهَ عَلَانِيَةً فَتَكُونَ عِبَادَتُهُ عَلَانِيَةً فِي الْأَرْضِ، كَمَا عُبِدَ اللَّهَ سِرّاً فِي الْأَرْضِ.
    ثُمَّ قَالَ: إِي وَ اللَّهِ وَ أَضْعَافُ ذَلِكَ- ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ أَضْعَافاً- يُعْطِي اللَّهُ نَبِيَّهُ مُلْكَ جَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ يُفْنِيهَا، حَتَّى يُنْجِزَ لَهُ مَوْعُودَهُ فِي كِتَابِهِ كَمَا قَالَ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* .
    —————
    [100/ 46] مُوسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الصَّيْقَلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَحْيَى «4»
    قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا بَكْرٍ صِدِّيقاً؟
    فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنَّهُ حَيْثُ كَانَ أَبُو بَكْرٍ مَعَهُ فِي الْغَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنِّي لَأَرَى سَفِينَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَضْطَرِبُ فِي الْبَحْرِ ضَالَّةً، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَ إِنَّكَ لَتَرَاهَا؟
    قَالَ:نَعَمْ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقْدِرُ أَنْ تُرِيَنِيهَا؟
    فَقَالَ: ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: انْظُرْ، فَنَظَرَ أَبُو بَكْرٍ فَرَأَى السَّفِينَةَ تَضْطَرِبُ فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى قُصُورِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ،
    فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: الْآنَ صَدَّقْتُ أَنَّكَ سَاحِرٌ،
    فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص صِدِّيقٌ أَنْتَ».
    فَقُلْتُ: لِمَ سُمِّيَ عُمَرُ الْفَارُوقَ؟
    قَالَ: «نَعَمْ، أَ لَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ، وَ أَخَذَ النَّاسَ بِالْبَاطِلِ».
    قُلْتُ: فَلِمَ سُمِّيَ سَالِماً الْأَمِينَ؟
    قَالَ: لَمَّا أَنْ كَتَبُوا الْكُتُبَ وَ وَضَعُوهَا عَلَى يَدِ سَالِمٍ فَصَارَ الْأَمِينَ».
    قُلْتُ: فَقَالَ اتَّقُوا دَعْوَةَ سَعْدٍ؟
    قَالَ: «نَعَمْ»
    قُلْتُ: وَ كَيْفَ ذَاكَ؟
    قَالَ: «إِنَّ سَعْداً يَكُرُّ فَيُقَاتِلُ عَلِيّاً ع»
    —————
    وَ إِنَّ لِيَ الْكَرَّةَ بَعْدَ الْكَرَّةِ، وَ الرَّجْعَةَ بَعْدَ الرَّجْعَةِ،
    وَ أَنَا صَاحِبُ الرَّجَعَاتِ وَ الْكَرَّاتِ، وَ صَاحِبُ الصَّوْلَاتِ وَ النَّقِمَاتِ، وَ الدُّولَاتِ الْعَجِيبَاتِ، وَ أَنَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص، وَ أَنَا أَمِينُ اللَّهِ وَ خَازِنُهُ، وَ عَيْبَةُ سِرِّهِ وَ حِجَابُهُ، وَ وَجْهُهُ وَ صِرَاطُهُ وَ مِيزَانُهُ، وَ أَنَا الْحَاشِرُ إِلَى اللَّهِ.
    وَ أَنَا كَلِمَةُ اللَّهِ الَّتِي يَجْمَعُ بِهَا الْمُفْتَرِقَ وَ يُفَرِّقُ بِهَا الْمُجْتَمِعَ.
    وَ أَنَا أَسْمَاءُ اللَّهِ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالُهُ الْعُلْيَا، وَ آيَاتُهُ الْكُبْرَى.
    وَ أَنَا صَاحِبُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، أُسْكِنُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ،
    —————
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هَذَا الْيَوْمِ، الْمَوْعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلَالِهِ وَ وِلَادَتِهِ، بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَ مَنْ فِيهَا، وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، وَ لَمَّا يَطَأْ لَابَتَيْهَا، قَتِيلِ الْعَبْرَةِ وَ سَيِّدِ الْأُسْرَةِ،
    الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ،
    وَ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ، أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ، وَ الْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ، وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قَائِمِهِمْ وَ غَيْبَتِهِ، حَتَّى يُدْرِكُوا الْأَوْتَارَ، وَ يَثْأَرُوا الثَّارَ، وَ يُرْضُوا الْجَبَّارَ، وَ يَكُونُوا خَيْرَ أَنْصَارٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ.
    —————
    وَ يُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ، وَ يَكُرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ، وَ يُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ، وَ يُشَرَّفُ فِي عَافِيَتِكُمْ، وَ يُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ، وَ تَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ».
    وَ مِنْهَا: «وَ مَكَّنَنِي فِي دَوْلَتِكُمْ، وَ أَحْيَانِي فِي رَجْعَتِكُمْ، وَ مَلَّكَنِي فِي أَيَّامِكُمْ» «1».
    —————
    هيهات هيهات، إذا كشف المستور، و حصل ما في الصدور، و علم أين الضمير،
    و أيم اللّه لقد كوزتم كوزات، و كررتم كرات، و كم بين كرة و كرة من آية و آيات،
    ما بين مقتول و ميّت، فبعض في حواصل الطيور، و بعض في بطون الوحش، و الناس ما بين ماض و زاج «1»، و رايح و غاد، و لو كشف لكم ما كان منّي في القديم الأول، و ما يكون منّي في الآخرة، لرأيتم عجائب مستعظمات، و أمورا مستعجبات، و صنائع و إحاطات، أنا صاحب الخلق الأوّل قبل نوح الأول، و لو علمتم ما كان بين آدم و نوح من عجائب اصطنعتها، و أمم أهلكتها: فحق عليهم القول، فبئس ما كانوا يفعلون.
    —————
    وَ عِنْدِي عِلْمُ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ كُلُّ قَائِمٍ وَ مُلْتَوٍ وَ عِنْدِي عِلْمُ الْبَلَايَا وَ الْمَنَايَا وَ الْوَصَايَا وَ الْأَنْسَابِ وَ فَصْلِ الْخِطَابِ وَ مَوْلِدِ الْإِسْلَامِ وَ مَوْلِدِ الْكُفْرِ وَ صَاحِبِ الْكَرَّاتِ وَ دَوْلَةِ الدُّوَلِ فَاسْأَلْنِي عَمَّا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ عِيسَى ع مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَنْ كُلِّ وَصِيٍّ
    وَ كُلِّ فِئَةٍ تُضِلُّ مِائَةً وَ تَهْدِي مِائَةً وَ عَنْ سَائِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ نَاعِقِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ كُلِّ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي لَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ فِي نَهَارٍ وَ عَنِ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ
    —————
    جعفر ع يقول: و اللّه ليشفعن شيعتنا و اللّه ليشفعن شيعتنا ثلاث مرات حتى يقول عدونا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِين
    —————
    عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالا وَ اللَّهِ لَنَشْفَعَنَّ فِي الْمُذْنِبِينَ مِنْ شِيعَتِنَا حَتَّى يَقُولُوا أَعْدَاؤُنَا إِذَا رَأَوْا ذَلِكَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ- فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
    قَالَ: مِنَ الْمُهْتَدِينَ قَالَ: لِأَنَّ الْإِيمَانَ قَدْ لَزِمَهُمْ بِالْإِقْرَار
    ثم قال: أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً الآية- فرد الله عليهم فقال بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها يعني بالآيات الأئمة ع وَ اسْتَكْبَرْتَ وَ كُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ يعني بالله-
    —————
    حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ:
    وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى
    قَالَ يَعْنِي الْكَرَّةُ هِيَ الْآخِرَةُ لِلنَّبِيِّ ص
    قُلْتُ قَوْلُهُ وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى
    قَالَ: يُعْطِيكَ مِنَ الْجَنَّةِ فَتَرْضَى.
    ثُمَّ قَالَ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا لَوْ رَأَى هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ حِينَ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا الرُّؤَسَاءُ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا الرَّعَايَا وَ الْأَتْبَاعَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ فَنِيَتْ حِيَلُهُمْ، وَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى النَّجَاةِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ بِشَيْءٍ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا الْأَتْبَاعُ لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً يَتَمَنَّوْنَ لَوْ كَانَ لَهُمْ كَرَّةٌ: رَجْعَةٌ إِلَى الدُّنْيَا فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ هُنَاكَ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا هَاهُنَا.
    —————
    28 عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع دَمَانِ فِي الْإِسْلَامِ حَلَالٌ لَا يَقْضِي فِيهِمَا أَحَدٌ بِحُكْمِ اللَّهِ حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا الزَّانِي الْمُحْصَنُ يَرْجُمُهُ وَ مَانِعُ الزَّكَاةِ يَضْرِبُ عُنُقَهُ
    وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزَّكَاةِ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً
    وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ فِي حَيَاتِهِ- طَلَبَ الْكَرَّةَ بَعْدَ مَوْتِهِ .
    —————
    5- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَامِرِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ لَا تَضَعُوا عَلِيّاً ع دُونَ مَا وَضَعَهُ اللَّهُ وَ لَا تَرْفَعُوهُ فَوْقَ مَا رَفَعَهُ اللَّهُ كَفَى لِعَلِيٍّ أَنْ يُقَاتِلَ أَهْلَ الْكَرَّةِ وَ أَنْ يُزَوِّجَ أَهْلَ الْجَنَّةِ.
    —————
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ اللَّهِ لَا يَبْقَى فِي النَّاسِ إِلَّا شَاكٌّ أَوْ كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ فَإِذَا صَارُوا بَيْنَ الطَّبَقَاتِ نَادَوْا كَمَا قَالَ اللَّهُ [تَعَالَى] فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَيَقُولُونَ فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مُنِعُوا مَا طَلَبُوا وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ
    —————
    20- عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع في قوله: «وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ- لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ» قتل علي، و طعن الحسن
    «وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً» قتل الحسين
    «فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما» إذا جاء نصر دم الحسين
    «بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ- فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ» قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا حرقوه
    «وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا» قبل قيام القائم
    «ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ- وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً» خروج الحسين في الكرة سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه، عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان المؤدي إلى الناس- إن الحسين قد خرج في أصحابه- حتى لا يشك فيه المؤمنون- و أنه ليس بدجال و لا شيطان، الإمام الذي بين أظهر الناس يومئذ، فإذا استقر عند المؤمن أنه الحسين لا يشكون فيه،
    و بلغ عن الحسين الحجة القائم بين أظهر الناس- و صدقه المؤمنون بذلك، جاء الحجة الموت فيكون الذي غسله، و كفنه- و حنطه و إيلاجه في حفرته «3» الحسين، و لا يلي الوصي إلا الوصي.
    و زاد إبراهيم في حديثه ثم يملكهم الحسين حتى يقع حاجباه على عينيه «4».
    —————
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ أَبِي يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع
    قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَوْتَ الْمَوْتَ أَلَا وَ لَا بُدَّ مِنَ الْمَوْتِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ بِالرَّوْحِ وَ الرَّاحَةِ وَ الْكَرَّةِ الْمُبَارَكَةِ إِلَى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ لِأَهْلِ دَارِ الْخُلُودِ الَّذِينَ كَانَ لَهَا سَعْيُهُمْ وَ فِيهَا
    رَغْبَتُهُمْ وَ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ بِالشِّقْوَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ بِالْكَرَّةِ الْخَاسِرَةِ إِلَى نَارٍ حَامِيَةٍ لِأَهْلِ دَارِ الْغُرُورِ الَّذِينَ كَانَ لَهَا سَعْيُهُمْ وَ فِيهَا رَغْبَتُهُمْ ثُمَّ قَالَ وَ قَالَ إِذَا اسْتَحَقَّتْ وَلَايَةُ اللَّهِ وَ السَّعَادَةُ جَاءَ الْأَجَلُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ وَ ذَهَبَ الْأَمَلُ وَرَاءَ الظَّهْرِ وَ إِذَا اسْتَحَقَّتْ وَلَايَةُ الشَّيْطَانِ وَ الشَّقَاوَةُ جَاءَ الْأَمَلُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ وَ ذَهَبَ الْأَجَلُ وَرَاءَ الظَّهْرِ قَالَ وَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ فَقَالَ أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلْمَوْتِ وَ أَشَدُّهُمْ لَهُ اسْتِعْدَاداً.
    —————
    وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ بِئْسَ الْحَظُّ الْخَطَرُ لِمَنْ خَاطَرَ اللَّهَ بِتَرْكِ طَاعَةِ اللَّهِ وَ رُكُوبِ مَعْصِيَتِهِ فَاخْتَارَ أَنْ يَنْتَهِكَ مَحَارِمَ اللَّهِ فِي لَذَّاتِ دُنْيَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلَى خُلُودِ نَعِيمٍ فِي الْجَنَّةِ وَ لَذَّاتِهَا وَ كَرَامَةِ أَهْلِهَا وَيْلٌ لِأُولَئِكَ مَا أَخْيَبَ حَظَّهُمْ وَ أَخْسَرَ كَرَّتَهُمْ وَ أَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    اسْتَجِيرُوا اللَّهَ أَنْ يُجِيرَكُمْ «2» فِي مِثَالِهِمْ أَبَداً
    وَ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِمَا ابْتَلَاهُمْ بِهِ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا وَ لَكُمْ إِلَّا بِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ النَّاجِيَةُ إِنْ أَتَمَّ اللَّهُ لَكُمْ مَا أَعْطَاكُمْ بِهِ «3» فَإِنَّهُ لَا يَتِمُّ الْأَمْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي دَخَلَ عَلَى الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَ حَتَّى تُبْتَلَوْا فِي أَنْفُسِكُم
    —————
    وَ رُوِيَ أَنَّ لَهُ كُنَى الْأَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ آبَائِهِ إِلَى عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ). وَ مِنْ لَقَبِهِ: الْمُنْتَقِمُ، وَ صَاحِبُ الرَّجْعَةِ الْبَيْضَاءِ، وَ الْكَرَّةِ الزَّهْرَاءِ، وَ الْقَابِضُ، وَ الْبَاسِطُ، وَ السَّاعَةُ، وَ الْقِيَامَةُ، وَ الْوَارِثُ، وَ الْكَاسِرُ، وَ الْجَابِرُ، وَ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، وَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى، وَ غَايَةُ الطَّالِبِينَ، وَ فَرَجُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مُنْيَةُ الصَّابِرِينَ،
    #2113
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الهداية الكبرى، ص: 405
    قَالَ الْمُفَضَّلُ ثُمَّ مَا ذَا يَا سَيِّدِي قَالَ: ثُمَّ تَثُورُ رِجَالُهُ إِلَى سَرَايَا السُّفْيَانِيِّ بِدِمَشْقَ فَيَأْخُذُونَهُ وَ يَذْبَحُونَهُ عَلَى الصَّخْرَةِ ثُمَّ يَظْهَرُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ صِدِّيقٍ وَ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ رِجَالِهِ بِكَرْبَلَاءَ فَيَا لَكَ عِنْدَهَا مِنْ كَرَّةٍ زَهْرَاءَ وَ رَجْعَةٍ بَيْضَاءَ ثُمَّ يَخْرُجُ الصَّدِّيقُ الْأَكْبَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ التَّسْلِيمُ وَ تُنْصَبُ لَهُ الْقُبَّةُ عَلَى النَّجَفِ وَ تُقَامُ أَرْكَانُهَا رُكْنٌ بِهَجَرَ وَ رُكْنٌ بِصَنْعَاءِ الْيَمَنِ وَ رُكْنٌ بِطَيْبَةَ وَ هِيَ مَدِينَةُ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَ مَصَابِيحِهَا تُشْرِقُ بِالسَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَضْوَى مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ
    —————
    تحف العقول، النص، ص: 211
    وَ قَالَ ع اتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْرِيداً وَ جَدَّ تَشْمِيراً وَ انْكَمَشَ فِي مَهَلٍ وَ أَشْفَقَ فِي وَجَلٍ «1» وَ نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وَ عَاقِبَةِ الْمَصِيرِ وَ مَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ «2» فَكَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً وَ كَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا «3» وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ نَكَالًا وَ كَفَى بِكِتَابِ اللَّهِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً «4».
    —————
    وَ أَنَا مِنْ مَوَالِيكُمُ الَّذِينَ أُعَادِي عَدُوَّكُمْ وَ أُوَالِي وَلِيَّكُمْ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَى وَ عَلَى ذَلِكَ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ قَدْ أَشْخَصْتُ بَدَنِي وَ وَدَّعْتُ أَهْلِي وَ بَعُدَتْ شُقَّتِي وَ أُؤَمِّلُ فِي قُرْبِكُمُ النَّجَاةَ وَ أَرْجُو فِي أَيَّامِكُمُ الْكَرَّةَ وَ أَطْمَعُ فِي النَّظَرِ إِلَيْكُمْ وَ إِلَى مَكَانِكُمْ غَداً فِي جَنَّاتِ رَبِّي مَعَ آبَائِكُمُ الْمَاضِين
    قَالَ الصَّادِقُ ع لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَرَّتِنَا وَ يَسْتَحِلَّ مُتْعَتَنَا
    عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا رَأَيْتَ فُلَاناً رَكِبَ الْبَحْرَ بِبِضَاعَةٍ يَسِيرَةٍ وَ خَرَجَ إِلَيَّ فَأَسْرَعَ الْكَرَّةَ وَ أَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ حَتَّى قَدْ حَسَدَهُ أَهْلُ وُدِّهِ وَ أَوْسَعُ قَرَابَاتِهِ وَ جِيرَانِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَ
    الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 362
    مَالَ الدُّنْيَا كُلَّمَا ازْدَادَ كَثْرَةً وَ عِظَماً ازْدَادَ صَاحِبَهُ بَلَاءً فَلَا تَغْبِطُوا أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ إِلَّا بِمَنْ جَادَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    وَ لَكِنْ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْ صَاحِبِكُمْ بِضَاعَةً وَ أَسْرَعُ مِنْهُ كَرَّةً وَ أَعْظَمُ مِنْهُ غَنِيمَةً
    وَ مَا أُعِدَّ لَهُ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَحْفُوظٌ لَهُ فِي خَزَائِنِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ
    قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُقْبِلِ إِلَيْكُمْ
    فَنَظَرْنَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رَثُّ الْهَيْئَة
    —————
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ أَيَّامُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلَاثَةٌ يَوْمَ يَقُومُ الْقَائِمُ وَ يَوْمَ الْكَرَّةِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
    —————
    وَ أُخْرِجَ مَنْ بِهَا وَ هُمَا طَرِيَّانِ، فَآمُرُ بِهِمَا تُجَاهَ الْبَقِيعِ، وَ آمُرُ بِخَشَبَتَيْنِ يُصْلَبَانِ عَلَيْهِمَا، فَتُورِقُ مِنْ تَحْتِهِمَا، فَيَفْتَتِنُ النَّاسُ بِهِمَا أَشَدَّ مِنَ الْفِتْنَةِ الْأُولَى، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: «يَا سَمَاءُ أَبِيدِي، وَ يَا أَرْضُ خُذِي» فَيَوْمَئِذٍ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا مُؤْمِنٌ قَدْ أَخْلَصَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ.
    قُلْتُ: يَا سَيِّدِي، مَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ.
    قَالَ: الْكَرَّةُ الْكَرَّةُ، الرَّجْعَةُ الرَّجْعَةُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً «2».
    —————
    ِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَرَى بَيْنَهُمَا حَدِيثٌ،
    فَقَالَ أَبِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا تَقُولُ فِي الْكَرَّةِ؟
    قَالَ: «أَقُولُ فِيهَا مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَلِكَ أَنَّ تَفْسِيرَهَا صَارَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ هَذَا الْحَرْفُ بِخَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ
    «2» إِذَا رَجَعُوا إِلَى الدُّنْيَا وَ لَمْ يَقْضُوا ذُحُولَهُمْ «3»».
    فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ. فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ «4» أَيَّ شَيْءٍ أَرَادَ بِهَذَا؟
    فَقَالَ: «إِذَا انْتَقَمَ مِنْهُمْ وَ مَاتَتِ «5» الْأَبْدَانُ، بَقِيَتِ الْأَرْوَاحُ سَاهِرَةً لَا تَنَامُ وَ لَا تَمُوتُ» «1».
    —————
    مختصر البصائر، ص: 167
    أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ حِينَ سُئِلَ عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى مِقْدَارَهُ فِي الْقُرْآنِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ «1» «وَ هِيَ كَرَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَيَكُونُ مُلْكُهُ فِي كَرَّتِهِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَ يَمْلِكُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي كَرَّتِهِ أَرْبَعاً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» «2».
    —————
    عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيحٍ الْيَمَانِيِّ، قَالَ:
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ «1»
    قَالَ: «النَّعِيمُ الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص»
    وَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ «2»
    قَالَ: «الْمُعَايَنَةُ»
    وَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ «3»
    قَالَ: «مَرَّةً بِالْكَرَّةِ وَ أُخْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ» «4».
    —————
    أعطيت الصراط و الميزان و اللواء و الكوثر، أنا المقدّم على بني آدم يوم القيامة، أنا المحاسب للخلق، أنا منزلهم منازلهم، أنا عذاب أهل النار، ألا كل ذلك فضل من اللّه عليّ، و من أنكر أن لي في الأرض كرة بعد كرة و عودا بعد رجعة، حديثا كما كنت قديما، فقد ردّ علينا، و من ردّ علينا فقد رد على اللّه.
    —————
    وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ وَ لَا تَبَعاً [مُتَّبِعاً] إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالانْتِقَامِ لَكَ وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ وَ جَنَّةَ نَعِيمِكَ وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ وَ الِاجْتِهَادِ فِيمَا يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ وَ أَتْحِفْنِي تُحْفَةً مِنْ تُحَفَاتِكَ
    وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ وَ تُبْ عَلَيَ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً وَ لَا تَذَرُ مَعَهَا عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً وَ انْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ وَ حُلَّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الْآخِرِينَ وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِين
    —————
    مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ شَعْبَانَ الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَ الْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِه
    عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع
    قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
    الْكَرَّةُ الْمُبَارَكَةُ النَّافِعَةُ لِأَهْلِهَا يَوْمَ الْحِسَابِ وَلَايَتِي وَ اتِّبَاعُ أَمْرِي وَ وَلَايَةُ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَ اتِّبَاعُ أَمْرِهِمْ
    يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِهَا وَ مَعِي وَ مَعَ عَلِيٍّ وَصِيِّي وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِ
    وَ الْكَرَّةُ الْخَاسِرَةُ عَدَاوَتِي وَ تَرْكُ أَمْرِي وَ عَدَاوَةُ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ بِهَا النَّارَ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِين
    —————
    فما حال من عرف ربه و عرف نبيه و لم يعرف وليه؟
    فقال صلى اللّه عليه و آله: ذلك مذبذب لا إِلى هؤُلاءِ وَ لا إِلى هؤُلاءِ،
    قيل: و من الولى يا رسول اللّه؟
    قال: ولـــــــيّــــــكم فــــــــى هـــــذا الزمان انا
    و مـــــن بـــعـــدى وصيى
    و من بعد وصيى لكل زمان لحجج اللّه
    كـــــيـــــمــــا تــــقــــولــــون كما قال الضلال قبلكم فارقهم نبيهم:
    —————
    شرح أصول الكافي (صدرا)، ج2، ص: 614
    رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى (طه- 134)، و انما كان تمام ضلالتهم «1» جهالتهم بالآيات و هم الأوصياء
    فالاوصياء قوام عليكم بين الجنة و النار، لا يدخل الجنة الا من عرفهم و عرفوه
    و لا يدخل النار الا من انكرهم و انكروه،
    لانهم عرفاء العباد عرفهم اللّه اياهم عند اهل «2» المواثيق عليهم بالطاعة لهم فوصفهم فى كتابه فقال عز و جل: وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ (الاعراف- 46)،
    و هم الشهداء على الناس و النبيون شهداء لهم يأخذ اللّه لهم مواثيق العباد بالطاعة و ذلك قوله: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ عَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَ لا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (النساء- 41 و 42).
    2- أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ
    عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ
    قَالَ يَا جَابِرُ تَأْوِيلُ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَفْنَى هَذَا الْخَلْقَ وَ هَذَا الْعَالَمَ وَ سَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ
    جَدَّدَ اللَّهُ عَالَماً غَيْرَ هَذَا الْعَالَمِ
    وَ جَدَّدَ خَلْقاً مِنْ غَيْرِ فُحُولَةٍ وَ لَا إِنَاثٍ يَعْبُدُونَهُ وَ يُوَحِّدُونَهُ
    وَ خَلَقَ لَهُمْ أَرْضاً غَيْرَ هَذِهِ الْأَرْضِ تَحْمِلُهُمْ
    وَ سَمَاءً غَيْرَ هَذِهِ السَّمَاءِ تُظِلُّهُمْ
    لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا خَلَقَ هَذَا الْعَالَمَ الْوَاحِدَ وَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ بَشَراً غَيْرَكُمْ
    بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ وَ أَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ أَنْتَ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ وَ أُولَئِكَ الْآدَمِيِّينَ……إنتهى
    —————
    بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ خَلَقَهَا سَبْعَةَ عَالَمِينَ لَيْسَ هُمْ وُلْدَ آدَمَ خَلَقَهُمْ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَأَسْكَنَهُمْ فِيهَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ مَعَ عَالَمِهِ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ أَبَا هَذَا الْبَشَرِ وَ خَلَقَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْهُ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا خَلَتِ الْجَنَّةُ مِنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ مُنْذُ خَلَقَهَا وَ لَا خَلَتِ النَّارُ مِنْ أَرْوَاحِ الْكُفَّارِ وَ الْعُصَاةِ مُنْذُ خَلَقَهَا عَزَّ وَ جَلَّ لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ صَيَّرَ اللَّهُ أَبْدَانَ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَعَ أَرْوَاحِهِمْ فِي الْجَنَّةِ وَ صَيَّرَ أَبْدَانَ أَهْلِ النَّارِ مَعَ أَرْوَاحِهِمْ فِي النَّارِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُعْبَدَ فِي بِلَادِهِ وَ لَا يَخْلُقُ خَلْقاً يَعْبُدُونَهُ وَ يُوَحِّدُونَهُ وَ يُعَظِّمُونَهُ بَلَى وَ اللَّهِ لَيَخْلُقَنَّ اللَّهُ خَلْقاً مِنْ غَيْرِ فُحُولَةٍ وَ لَا إِنَاثٍ يَعْبُدُونَهُ وَ يُوَحِّدُونَهُ وَ يُعَظِّمُونَهُ وَ يَخْلُقُ لَهُمْ أَرْضاً تَحْمِلُهُمْ وَ سَمَاءً تُظِلُّهُمْ أَ لَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ «1» وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ «2»
    —————
    48- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنْزِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ عَنْ مِسْمَعٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا غَضِبَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى أُمَّةٍ وَ لَمْ يُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ غَلَتْ أَسْعَارُهَا وَ قَصُرَتْ أَعْمَارُهَا وَ لَمْ تَرْبَحْ تُجَّارُهَا وَ لَمْ تَزْكُ ثِمَارُهَا وَ لَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا «1» وَ حُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا وَ سُلِّطَ عَلَيْهَا أَشْرَارُهَا.
    —————
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْكِلَابِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حُبِّي وَ حُبُّ أَهْلِ بَيْتِي نَافِعٌ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ أَهْوَالُهُنَّ عَظِيمَةٌ عِنْدَ الْوَفَاةِ وَ فِي الْقَبْرِ وَ عِنْدَ النُّشُورِ وَ عِنْدَ الْكِتَابِ وَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ.
    —————
    في تفسير الصافي
    وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا قال بعضهم لبعض هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يعنون النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله يُنَبِّئُكُمْ يحدّثكم بأعجب الأعاجيب إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ انّكم تنشئون خلقاً جديداً بعد ان تفرّق أجسادكم كلّ تمزيق و تفريق بحيث تصير تراباً.
    أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ جنون يوهمه ذلك و يلقيه على لسانه بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَ الضَّلالِ الْبَعِيدِ ردّ من اللَّه عليهم ترديدهم.
    —————
    وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ يَقُولُ أَيْ فِي خَلْقٍ جَدِيدٍ وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ «2» السَّاهِرَةُ الْأَرْضُ كَانُوا فِي الْقُبُورِ فَلَمَّا سَمِعُوا الزَّجْرَةَ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ فَاسْتَوَوْا عَلَى الْأَرْضِ.
    —————
    وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ، يَقُولُ فِي الْخَلْقِ الْجَدِيد
    —————
    16 وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قَالَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ الرَّادِفَةُ الصَّيْحَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَيْ خَائِفَةٌ يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ
    قَالَ قَالَتْ قُرَيْشٌ أَ نَرْجِعُ بَعْدَ الْمَوْتِ إِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً أَيْ بَالِيَةً تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ
    قَالَ قَالُوا هَذَا عَلَى حَدِّ الِاسْتِهْزَاءِ فَقَالَ اللَّهُ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ
    قَالَ الزَّجْرَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ فِي الصُّورِ وَ السَّاهِرَةُ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
    —————
    1204- 9- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الْبَزَوْفَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو أَيُّوبَ الشَّاذَكُونِيُّ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ الْقَاضِي،
    قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَيِّدِ الْجَعَافِرَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) لَمَّا أَقْدَمَهُ الْمَنْصُورُ، فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ، وَ كَانَ مُلْحِداً، فَقَالَ لَهُ:
    مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ «كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها»
    ، هَبْ هَذِهِ الْجُلُودَ عَصَتْ فَعُذِّبَتْ، فَمَا بَالُ الْغَيْرِيَّةِ
    فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): وَيْحَكَ هِيَ هِيَ، وَ هِيَ غَيْرُهَا.
    قَالَ: أَعْقِلْنِي هَذَا الْقَوْلَ.
    فَقَالَ لَهُ: أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَمَدَ إِلَى لَبِنَةٍ فَكَسَرَهَا، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ وَ جَبَلَهَا، ثُمَّ رَدَّهَا إِلَى هَيْئَتِهَا الْأُولَى، أَ لَمْ تَكُنْ هِيَ هِيَ، وَ هِيَ غَيْرُهَا
    فَقَالَ: بَلَى، أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ.
    #2114
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    76 تَفْسِيرُ النُّعْمَانِيِّ، فِيمَا سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقُرْآنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: وَ أَمَّا الرَّدُّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ الثَّوَابَ وَ الْعِقَابَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ الْمَوْتِ قَبْلَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ الْآيَةَ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ يَعْنِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ قَبْلَ الْقِيَامَةِ فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ بُدِّلَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وَ هُوَ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ وَ هُوَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ وَ الْغُدُوُّ وَ الْعَشِيُّ لَا يَكُونَانِ فِي الْقِيَامَةِ الَّتِي هِيَ دَارُ الْخُلُودِ وَ إِنَّمَا يَكُونَانِ فِي الدُّنْيَا وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا وَ الْبُكْرَةُ وَ الْعَشِيُّ إِنَّمَا يَكُونَانِ مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فِي جَنَّةِ الْحَيَاةِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَ لا زَمْهَرِيراً وَ مِثْلُهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ الْآيَةَ.
    —————
    تفسير فرات الكوفي، ص: 220
    عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [جَلَّ ذِكْرُهُ] كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ
    فَقَالَ النَّبِيُّ ص جَذْرُها [أَصْلُهَا] وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَرْعُهَا وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا أَغْصَانُهَا وَ عِلْمُ الْأَئِمَّةِ ثَمَرُهَا وَ شِيعَتُهُمْ وَرَقُهَا فَهَلْ تَرَى فِيهَا فَضْلًا
    فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ
    [قَالَ وَ اللَّهِ] إِنَ الْمُؤْمِنَ لَيَمُوتُ فَيَسْقُطُ وَرَقَةٌ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ
    وَ إِنَّهُ لَيُولَدُ فَتُورِقُ بِوَرَقَةٍ مِنْهَا
    فَقُلْتُ قَوْلُهُ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها
    قَالَ يَعْنِي مَا يَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ مِنْ عِلْمِ الْإِمَامِ حِينَ يُسْأَلُ عَنْه
    —————
    8- فس، تفسير القمي فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً «7»
    فَالْمُخَاطَبَةُ لِلنَّبِيِّ ص وَ الْمَعْنَى لِلنَّاسِ
    قَوْلُهُ وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ
    قَالَ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع
    وَ إِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا أَيْ صَدِيقاً لَوْ أَقَمْتَ غَيْرَهُ
    ثُمَّ قَالَ وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا
    إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ
    مِنْ يَوْمِ الْمَوْتِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.
    —————
    2- فس، تفسير القمي حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَانِعِ الزَّكَاةِ-
    قَوْلُهُ وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
    قَالَ الْبَرْزَخُ هُوَ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ
    وَ هُوَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
    وَ هُوَ رَدٌّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ عَذَابَ الْقَبْرِ وَ الثَّوَابَ وَ الْعِقَابَ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
    وَ هُوَ قَوْلُ الصَّادِقِ ع وَ اللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ إِلَّا الْبَرْزَخَ فَأَمَّا إِذَا صَارَ الْأَمْرُ إِلَيْنَا فَنَحْنُ أَوْلَى بِكُمْ.
    —————
    3- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ قَالَ:
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ كُلُّ شِيعَتِنَا فِي الْجَنَّةِ عَلَى مَا كَانَ فِيهِمْ
    قَالَ صَدَقْتُكَ كُلُّهُمْ وَ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ
    قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الذُّنُوبَ كَثِيرَةٌ كِبَارٌ
    فَقَالَ أَمَّا فِي الْقِيَامَةِ فَكُلُّكُمْ فِي الْجَنَّةِ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ الْمُطَاعِ أَوْ وَصِيِّ النَّبِيِّ
    وَ لَكِنِّي وَ اللَّهِ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ فِي الْبَرْزَخِ
    قُلْتُ وَ مَا الْبَرْزَخُ
    قَالَ الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ………….إنتهى
    —————-
    التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 84
    ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: فَأَيُّكُمْ دَفَعَ الْيَوْمَ عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ بِقُوَّتِهِ [ضِرْواً] «1»
    فَقَالَ عَلِيٌّ ع: أَنَا مَرَرْتُ فِي طَرِيقِ كَذَا، فَرَأَيْتُ فَقِيراً مِنْ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ تَنَاوَلَهُ أَسَدٌ، فَوَضَعَهُ تَحْتَهُ وَ قَعَدَ عَلَيْهِ،
    وَ الرَّجُلُ يَسْتَغِيثُ بِي مِنْ تَحْتِهِ،
    فَنَادَيْتُ الْأَسَدَ: خَلِّ عَنِ الْمُؤْمِنِ. فَلَمْ يُخَلِّ،
    فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ فَرَكَلْتُهُ بِرِجْلِي [فَدَخَلَتْ رِجْلِي] فِي جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ وَ خَرَجَتْ مِنْ جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ، وَ خَرَّ الْأَسَدُ صَرِيعاً.
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَجَبَتْ- هَكَذَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِكُلِّ مَنْ آذَى لَكَ وَلِيّاً، يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ سَكَاكِينَ النَّارِ وَ سُيُوفَهَا، يُبْعَجُ «2» بِهَا بَطْنُهُ وَ يُحْشَى نَاراً،
    ثُمَّ يُعَادُ خَلْقاً جَدِيداً أَبَدَ الْآبِدِينَ وَ دَهْرَ الدَّاهِرِين
    —————
    فَفَرِحَ الْغُلَامُ، وَ جَاءَهُ الْقَوْمُ يَطْلُبُونَ بَقَرَتَهُ،
    فَقَالُوا: بِكَمْ تَبِيعُ بَقَرَتَكَ هَذِهِ
    قَالَ: بِدِينَارَيْنِ، وَ الْخِيَارُ لِأُمِّي.
    قَالُوا: قَدْ رَضِينَا [بِدِينَارٍ] فَسَأَلَهَا،
    فَقَالَتْ: بِأَرْبَعَةٍ.
    فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالُوا: نُعْطِيكَ دِينَارَيْنِ. فَأَخْبَرَ أُمَّهُ، فَقَالَتْ: بِثَمَانِيَةٍ
    فَمَا زَالُوا يَطْلُبُونَ عَلَى النِّصْفِ مِمَّا تَقُولُ أُمُّهُ، وَ يَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، فَتُضْعِفُ الثَّمَنَ حَتَّى بَلَغَ ثَمَنُهَا مِلْءَ مَسْكِ «3» ثَوْرٍ- أَكْبَرَ مَا يَكُونُ مِلْؤُهُ «4» دَنَانِيرَ، فَأَوْجَبَ لَهُمُ الْبَيْعَ.
    ثُمَّ ذَبَحُوهَا، وَ أَخَذُوا قِطْعَةً-
    وَ هِيَ عَجُزُ الذَّنَبِ الَّذِي مِنْهُ خُلِقَ ابْنُ آدَمَ، وَ عَلَيْهِ يَرْكَبُ إِذَا أُعِيدَ خَلْقاً جَدِيداً،
    فَضَرَبُوهُ بِهَا، وَ قَالُوا: اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا أَحْيَيْتَ هَذَا الْمَيِّتَ، وَ أَنْطَقْتَهُ لِيُخْبِرَنَا عَنْ قَاتِلِهِ.
    فَقَامَ سَالِماً سَوِيّاً وَ قَالَ: [يَا نَبِيَّ اللَّهِ] قَتَلَنِي هَذَانِ ابْنَا عَمِّي، حَسَدَانِي عَلَى بِنْتِ عَمِّي فَقَتَلَانِي، وَ أَلْقَيَانِي فِي مَحَلَّةِ هَؤُلَاءِ لِيَأْخُذَا دِيَتِي [مِنْهُمْ].
    فَأَخَذَ مُوسَى ع الرَّجُلَيْنِ فَقَتَلَهُمَا، وَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ الْمَيِّتُ ضَرَبَ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ فَلَمْ يُحْيَ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ مُوسَى ع: [قَدْ] صَدَقْتُ، وَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
    —————
    وَ أَمَّا الْمُبْهَمُ أَمْرُهُ الَّذِي لَا يُدْرَى مَا حَالُهُ فَهُوَ الْمُؤْمِنُ الْمُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ لَا يَدْرِي مَا يَئُولُ إِلَيْهِ حَالُهُ
    يَأْتِيهِ الْخَبَرُ مُبْهَماً مَخُوفاً
    ثُمَّ لَنْ يُسَوِّيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِأَعْدَائِنَا
    لَكِنْ يُخْرِجُهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِنَا
    فَـــــــــــــــاعْــــــــــمَـــــــــــــلُـــــــوا وَ أَطِــــــــــيــــعُــــوا لَا تَــــتَّــــــكِــــــلُــــوا وَ لَا تَسْتَصْغِرُوا عُقُوبَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ مِنَ الْمُسْرِفِينَ مَنْ لَا تَلْحَقُهُ شَفَاعَتُنَا إِلَّا بَـــــــعْـــــــدَ عَـــــــذَابِ ثَـــــــلَاثِـــــــمِـــــــائَـــــــةِ أَلْـــــــفِ سَـــــــنَـــــــةٍ.
    #2115
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الصحيفة الحادية و العشرون صحيفة المعاد
    سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ ثُمَّ جَعَلَ حَيَاتَهُ فِي مَاءٍ مَعِينٍ
    وَ تَبَارَكَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ تُقِلُّهَا وَ لَا مَعَالِيقَ تَرْفَعُهَا
    إِنَّ لَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ فِي الشَّجَرِ الَّذِي يَكْتَسِي بَعْدَ تَحَاتِّ الْوَرَقِ وَرَقاً نَاضِراً وَ يَلْبَسُ بَعْدَ الْقُحُولِ زَهْراً زَاهِراً
    وَ يَعُودُ بَعْدَ الْهَرَمِ شَابّاً وَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَيّاً وَ يَسْتَبْدِلُ بِالْقَحْلِ نَضَارَةً وَ بِالذُّبُولِ غَضَارَةً
    لَأَعْظَمُ دَلِيلٍ عَلَى مَعَادِكُمْ
    فَمَا لَكُمْ تَمْتَرُونَ أَ لَمْ تَوَاثَقُوا فِي الْأَظْلَالِ وَ الْأَشْبَاحِ وَ أَخْذِ الْعَهْدِ عَلَيْكُمْ فِي الذَّرِّ وَ النُّشُورِ
    وَ تَرَدَّدْتُمْ فِي الصُّورِ
    وَ تَغَيَّرْتُمْ فِي الْخَلْقِ
    وَ انْحَطَطْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ
    وَ حَلَلْتُمْ فِي الْأَرْحَامِ
    فَمَا تُنْكِرُونَ مِنْ بَعْثَرَةِ الْأَجْدَاثِ وَ قِيَامِ الْأَرْوَاحِ وَ كَوْنِ الْمَعَادِ
    وَ كَيْفَ تَشُكُّونَ فِي رُبُوبِيَّةِ خَالِقِكُمُ الَّذِي بَدَأَكُمْ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ وَ أَخَذَ الْمَوَاثِيقَ وَ الْعُهُودَ عَلَيْكُمْ وَ أَبْدَأَ آيَاتِهِ لَكُمْ وَ أَسْبَغَ نِعَمَهُ عَلَيْكُمْ فَلَهُ فِي كُلِّ طَرْفَةٍ نِعْمَةٌ وَ فِي كُلِّ حَالٍ آيَةٌ يُؤَكِّدُهَا حُجَّةً عَلَيْكُمْ وَ يُوثِقُ مَعَهَا إِنْذَاراً إِلَيْكُمْ وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَامِدُونَ وَ عَمَّا خُلِقْتُمْ لَهُ وَ نُدِبْتُمْ إِلَيْهِ لَاهُونَ كَأَنَّ الْمُخَاطَبَ سِوَاكُمْ وَ كَأَنَّ الْإِنْذَارَ بِمَنْ عَدَاكُمْ
    أَ تَظُنُّونَ أَنِّي هَازِلٌ أَوْ عَنْكُمْ غَافِلٌ أَوْ أَنَّ عِلْمِي بِأَفْعَالِكُمْ غَيْرُ مُحِيطٍ أَوْ مَا تَأْتُونَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرٍّ يَضِيعُ كَلَّا خَابَ مَنْ ظَنَّ ذَلِكَ وَ خَسِرَ وَ اللَّهُ هُوَ الْعَلِيُّ الْأَكْبَر
    —————
    َ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقاً مَا فِيهَا شِرًى وَ لَا بَيْعٌ إِلَّا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ
    مَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا
    وَ إِنَّ فِيهَا مَجْمَعَ حُورِ الْعِينِ
    يَرْفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ بِصَوْتٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِ
    نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ أَبَداً وَ نَحْنُ الطَّاعِمَاتُ فَلَا نَجُوعُ أَبَداً وَ نَحْنُ الْكَاسِيَاتُ فَلَا نَعْرَى أَبَداً وَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ أَبَداً وَ نَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ أَبَداً وَ نَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلَا نَظْعَنُ أَبَداً
    فَطُوبَى لِمَنْ كُنَّا لَهُ وَ كَانَ لَنَا نَحْنُ خَيْراتٌ حِسانٌ‏ أَزْوَاجُنَا أَقْوَامٌ كِرَام‏
    ————
    إِنَّ رَبَّكُمَا يُقْرِئُكُمَا السَّلَامَ- وَ يَقُولُ قَدْ آمَنْتُكُمَا أَنْ تُذْنِبَا ذَنْباً أُعَذِّبُكُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع:
    فَمَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَبْرَئِيلَ مُبْتَسِماً بَعْدَ ذَلِكَ
    ثُمَّ قَالَ:
    إِنَّ أَهْــــلَ الـــــنَّــــــارِ يُـــــــعَــــــــظِّـــــــمُــــــونَ الــــــنَّــــــــارَ
    وَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُعَظِّمُونَ الْجَنَّةَ وَ النَّعِيمَ-
    وَ إِنَّ أَهْلَ جَهَنَّمَ إِذَا دَخَلُوهَا هَوَوْا فِيهَا مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَاماً-
    فَإِذَا بَلَغُوا أَعْلَاهَا قُمِعُوا بِمَقَامِعِ الْحَدِيدِ وَ أُعِيدُوا فِي دَرَكِهَا هَذِهِ حَالُهُمْ-
    وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
    «كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها. إلخ»
    ثُمَّ تُبَدَّلُ جُلُودُهُمْ جُلُوداً غَيْرَ الْجُلُودِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ-
    فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَسْبُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قُلْتُ حَسْبِي حَسْبِي…………..إنتهى
    ———-
    قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع.
    مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا
    فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع:
    مَا تَقُولُ النَّاسُ فِيهَا
    فَقَالَ يَقُولُونَ: إِنَّهَا فِي نَارِ الْخُلْدِ- وَ هُمْ لَا يُعَذَّبُونَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ-
    فَقَالَ ع فَهُمْ مِنَ السُّعَدَاءِ
    فَقِيلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَيْفَ هَذَا-
    فَقَالَ إِنَّمَا هَذَا فِي الدُّنْيَا
    وَ أَمَّا فِي نَارِ الْخُلْدِ فَهُوَ قَوْلُهُ:
    «وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ»…………..إنتهى
    —————
    وَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عِمْرَانَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: يُكَرُّ «2» مَعَ الْقَائِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثَلَاثَ عَشْرَةَ امْرَأَةً «3».
    قُلْتُ: وَ مَا يَصْنَعُ بِهِنَّ؟
    قَالَ: يُدَاوِينَ الْجَرْحَى، وَ يَقُمْنَ عَلَى الْمَرْضَى، كَمَا كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).
    قُلْتُ: فَسَمِّهِنَّ لِي.
    فَقَالَ: الْقِنْوَاءُ بِنْتُ رُشَيْدٍ، وَ أُمُّ أَيْمَنَ، وَ حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ، وَ سُمَيَّةُ أُمُّ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَ زُبَيْدَةُ «4»، وَ أُمُّ خَالِدٍ الْأَحْمَسِيَّةُ، وَ أُمُّ سَعِيدٍ الْحَنَفِيَّةُ، وَ صُبَانَةُ «5» الْمَاشِطَةُ، وَ أُمُّ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّةُ.
    —————–
    أنتهى نقل الروايات
    وأعتقد جازما أنّ في ما نقلناه هنا من الروايات التي تثبت نظام الكرات والخلق الجديد لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
    .
    ..
    ….
    …..
Viewing 4 replies - 1 through 4 (of 4 total)
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.