*186* مالفرق بين الكرة والرجعة؟

  • Creator
    Topic
  • #2111
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    س1: مالفرق بين الكرة والرجعة؟
    اعتقد ان الكرّة تكون بذاكرة وشخصية جديدة
    امّا الرجعة فتكون بذاكرة وشخصية سابقة
    يعني فلان الذي يرجع يعرف انه هو فلان وانه رجع لهدف محدد
    اما فلان الذي يكرّ فهو لا يعرف انه فلان الذي كان هنا في السابق
    اذا عرف بذلك خلال كرته فـ سيقول انني قد رجعت باسم جديد
    وإن آمن بهذا النظام بدون ان يعرف اخر شخصيّة نزل بها فسيقول انني كررت كرة جديدة
    يعني الذي يقول رب ارجعون لعلي اعمل صالحا ورُفض طلبه فهو يريد أو يطلب أن يرجع بنفس شخصيته التي طلب بها ولنفس المكان الذي جاء منه بهدف ان يعمل بها صالحا
    لكنهم رفضوا طلبه وبدلا من إرجاعه فانهم بزجرة واحدة  فاذا هو بالساهرة سيردونه للحافرة بكرة جديدة  
    فهو قد طلب الرجعة فلم يقبلوا منه الطلب
    لكنهم ردّوه للحافرة التي جاء منها بكرة جديدة
    فالكرة هي رجعة لكن بقالب جديد وإسم جديد
    أمّا الرجعة فهي رجعة بنفس صورة القالب السابق أو بنفس الوعي الذي كان عليه
    س2: معظم الروايات التي جمعتها تتحدث عن الكرة بصيغة المفرد وتفيد مفهوم واحد وهو الرجعة فكيف تستدل بها على نظام الكرات الكثيرة؟
    ج2:
    أخي الكريم لو تلاحظ عندما يكون الكلام أو السؤال عن نظام الكرات يأتي الجواب بالجمع وأنها كرات وليست كرة واحدة،
    لكن في الدعاء يطلب الانسان كرة واحدة منها وهي الكرة الرابحة
    أو يطلب الكرة التي يكر بها معهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،، وهذا طبيعي
    والكلام في هذا الامر يفهم من مجمله ومن مجموع الروايات والأيات
    فالايات تتكلم عن نظام الخلق الجديد ،، خلقا بعد خلق
    والناس كانوا ولا يزالون في لبس من هذا النظام التكويني
    فحتى في أيام الانبياء والائمة عليهم السلام كانوا ما بين مصدق به ومنكر له
    بحيث أن أحد أصحاب الائمة كان محرج من مجرد نطق كلمة كرات أمام الامام كما في الرواية التالية :
    َ عَنْهُ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع
    فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ مَسْأَلَةٌ أَكْرَهُ أَنْ أُسَمِّيَهَا لَكَ،
    فَقَالَ لِي هُوَ: «أَ عَنِ الْكَرَّاتِ تَسْأَلُنِي»؟
    فَقُلْتُ: نَعَمْ،
    فَقَالَ: «تِلْكَ الْقُدْرَةُ وَ لَا يُنْكِرُهَا إِلَّا الْقَدَرِيَّةُ،
    لَا تُنْكِرْهَا تِلْكَ الْقُدْرَةُ لَا تُنْكِرْهَا،
    إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُتِيَ بِقِنَاعٍ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ عِذْقٌ يُقَالُ لَهُ: سُنَّةٌ،
    فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»……….إنتهى
    ———————-
    وفي الرواية التالية كان السؤال مرة أخرى عن نظام الخلق الجديد أو الكرات وجاء الجواب بالجمع:
    مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ:
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ «إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ*
    فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ظَهَرَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَشْيَاعِهِ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ
    الْمَعْلُومِ، وَ هِيَ آخِرُ كَرَّةٍ يَكُرُّهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص.
    فَقُلْتُ: وَ إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ؟
    قَالَ: نَعَمْ، إِنَّهَا لَكَرَّاتٌ وَ كَرَّاتٌ،
    مَا مِنْ إِمَامٍ فِي قَرْنٍ إِلَّا وَ يَكُرُّ مَعَهُ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ فِي دَهْرِهِ حَتَّى يُدِيلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ………….إنتهى
    —————–
    وَ إِنَّ لِيَ الْكَرَّةَ بَعْدَ الْكَرَّةِ، وَ الرَّجْعَةَ بَعْدَ الرَّجْعَةِ،
    وَ أَنَا صَاحِبُ الرَّجَعَاتِ وَ الْكَرَّاتِ، وَ صَاحِبُ الصَّوْلَاتِ وَ النَّقِمَاتِ، وَ الدُّولَاتِ الْعَجِيبَاتِ، وَ أَنَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص، وَ أَنَا أَمِينُ اللَّهِ وَ خَازِنُهُ، وَ عَيْبَةُ سِرِّهِ وَ حِجَابُهُ، وَ وَجْهُهُ وَ صِرَاطُهُ وَ مِيزَانُهُ، وَ أَنَا الْحَاشِرُ إِلَى اللَّهِ……إنتهى
    —————
    هيهات هيهات، إذا كشف المستور، و حصل ما في الصدور، و علم أين الضمير،
    و أيم اللّه لقد كوزتم كوزات، و كررتم كرات، و كم بين كرة و كرة من آية و آيات، ……………..إنتهى
    ————–
    وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْوَصَايَا وَ الْأَنْسَابَ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ إِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ وَ دَوْلَةِ الدُّوَلِ وَ إِنِّي صَاحِبُ الْعَصَا وَ الْمِيسَمِ وَ الدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ.
    —————
    وَ مُفْتِي الْقُرُونِ، وَ مُكِرُّ الْكَرَّاتِ، وَ مُدِيلُ الدَّوْلَاتِ، وَ رَاجِعُ الرَّجْعَاتِ، وَ الْقَرْمُ الْحَدِيدُ، الَّذِي هُوَ فِي اللَّهِ أَبَداً جَدِيدٌ.
    —————
    لا أريد أن اكرر الروايات لكن إجابة على سؤالك أقول أن الخلاصة المفهومة من الروايات والايات تُستخلص من مضمون مجموعها وليس من رواية واحدة أو اثنتين
    ومجموعها يؤكد أنها كرات وكرات ،،
    خصوصا أن مفهوم الكرات حاضر عند الانسان بعد الموت وحين الحساب ،، ويعرف إن كانت كرته كرة خاسرة فإن مصيره أنه سيردّ الى نفس المكان الذي جاء منه للتو، يعني للحافرة ،،
    يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ () أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً () قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ () فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ () فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ
    فهو جاء للتو من الحافرة ووقف للحساب وتبين أن كرته خاسرة وانه سيردّ للحافرة مرة أخرى ويتمنى أن يكون فيها من المحسنين أو على الأقل أن يكون فيها من المؤمنين
    فهذا الفهم لنظام الخلق الجديد حاضر بعد الموت عند الحساب وعلمونا صلوات الله وسلامه عليهم من خلال الادعية الكثيرة أن نجعله حاضر في اعتقادنا ،، لكن الذين يريدون أن يطفؤوا نور الله بــــــــأفـــــــــــــواهــــــــهـــــــــــــم لا يتوقفون عن الكلام والتشويه والتحذير والتكفير والتفسيق من الاقتراب من العقائد الصحيحة ،، ويتبعهم في ذلك من ينعقون مع كل ناعق
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.