*192* الطينات العشر

  • Creator
    Topic
  • #2121
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,178
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الـــطِّـــيـــنَـــات الْـــعَـــشْـــر
    عنوان هذا المقال والصورة التي ساضعها للمقال والرواية التي سأتكلم عنها في المقال كلها مترابطة وتصف شيء واحد
    وهو الكلمة التامة التي خلق بها رب العالمين جميع ما خلق
    وهذا حسب الظاهر هو نفسه ما تتكلم عنه علوم الكابالا وما يدرسونه في جميع مدارسهم العلنية والسرية
    لا ادعي أنني أعرف هذه العلوم او انني درستها من قبل لكن من القليل الذي اطلعت عليه منها ادركت انه موجود في كلام أهل البيت عليهم السلام
    وأن هذه العلوم في اساسها تصف مراتب الولاية الالهية والولاية التكوينية لأهل البيت مثل ما وردت في رواياتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والتي لم يدّعي حسب علمي واطلاعي البسيط أي مخلوق في هذا العالم أنهم هم أصحاب تلك المراتب التكوينية الا أهل البيت عليهم السلام ، والنترو أو النتر ادّعوها لنفسهم من قبلهم كذلك
    والنتر او النترو هم الحكّام الأوائل الذين بنوا مصر القديمة وحكموها وبنوا فيها دولة وحضارة متقدمة عجز العالم حتى اليوم عن فهم حتى بعض اسرارها، وكل ما عندهم مجرد تكهنات في تكهنات لا ترقى لان تكون حقائق
    سنحاول معكم هنا أن نتعلم بعض تلك المعاني لتلك الرموز وسنحاول سوية من خلال روايات اهل البيت أن نكتشفها ونفككها، فلا تستعجلوا عليّنا لأننا سنتناول أجزاء هذه الرموز بالبحث البطيء جدا جدا ، ومن يريد ان يعاوننا فليبقى في أسئلته وتعليقاته ضمن المنشور الذي يعلق به ولا يخرج عنه
    المدارس العلنية تدّرس بالطبع ما له علاقة منها بفهم اسس الحياة وطبيعة الانسان وبالتالي كيف يوفر لنفسه الظروف المناسبة للنجاح في الحياة والعمل والزواج والعلاقات الاجتماعية المختلفة
    أمّا المدارس السرية لهذه العلوم وتطبيقاتها فتدرّس ما له علاقة بكيفية السيطرة على الجموع البشرية نفسيا وعقليا بحيث يمكنهم توجيهها نحو الاتجاهات المختلفة التي يرسمونها لهم ، فيسيرون فيها بطريقة اختيارية لكن لا واعية بنفس الوقت،، يعني يسيرون عليها وكأنهم هم من اختاروا المسير عليها
    بكلمات مختصرة جدا فإن المدارس السرية للكابالا تدور مناهجها حول كيف يتم الاستيلاء والسيطرة على مشيئة الإنسان
    وإذا عرفنا أن الإنسان هو المشيئة فمن سيستولي على مشيئتك فإنه يكون قد استولى عليك
    فالجسد عموما هو مجرد مركبة تركبها وتوجهها المشيئة كيفما ارادت، وانت هو المشيئة، وجسدك ليس أنت
    فأنت عندما تركب السيارة فأنت لست السيارة والسيارة ليست أنت
    أنت من تقودها فقط وتوجهها نحو أي وجهة تريدها
    وأخر النهار ستترجل من هذه السيارة ، وفي الصباح التالي ستركب ربما سيارة أخرى وهذه لا بد أنك ستتركها ايضا في نهاية النهار
    وربما ستركب مع بداية كل يوم جديد سيّارة غيرها وغيرها وغيرها، في كرات وكرات وكرات
    فأنت دائما من يقود هذه المركبات الجديدة التي نسميها الأجساد،، فأنت لست أي جسد منها لكنك أنت من قدّتها جميعها
    من سيستطيع أن يستولي عليك سيستطيع أن يسخّر جسدك لصالحه هو فقط
    فأنت لا عن وعي منك ستعمل وتكد لتحصيل ما يسد رمقك ويُبقي جسدك بحالة مقبولة فقط لكي تخدم به من سيستولي عليك أنت كمشيئة
    فيزداد هو ثراءا وقوة وفي أحسن الاحوال تبقى أنت على حالك
    والنتيجة هي أنه مع الايام سيزداد نفوذه وسيطرته عليك وعلى غيرك من الناس أيضا
    هذا الامر لا بد منه وضروري جدا جدا جدا في هذا العالم الذي يجمعنا جميعا ، وبغيره ستعم الفوضى كل ارجاء الأرض
    وهو علم تعرفه كل الامم المتقدمة وتستطيع أن تسيطر به على شعوبها مهما بلغ تعداد سكانهم
    وبدونه لن تستطيع أي حكومة أن تسيطر على أي شعب مهما كان عدده قليل
    يعني عندما ترى ان دولة تعدادها 1300 مليون نسمة تقريبا وشؤونها منتظمة مثل ساعة الكوارتز
    وبنفس الوقت نرى دولة أخرى تعدادها حوالي 35 مليون نسمة لكنها تغط من شمالها لجنوبها بالفوضى العارمة والى اقصى درجة يمكن للعقل البشري أن يتصورها ، فلا بد أن نعرف معها أن من يقود دولة الـ1300 مليون إنما يقودوها على اسس علمية ونفسية معقدة جدا ، بينما الذين يقودون دولة الـ35 مليون هم جهله جهله جهله
    وهكذا لو نظرنا للأرض على أنها دولة واحدة كبيرة سنجد أنها منظمة بشكل كبير جدا جدا جدا
    نعم قد تبدوا غالبا لمن هم في الأرض أنها غير منظمة وفوضوية وعشوائية لكن في الحقيقة كل شيء يجري فيها إنما يجري بنظام تام ومسيطر عليه بشكل كامل
    فلو نظرت للارض من فوق نظرة فاحصة وشاملة فستجد ان ما يجري في كل بقعة فيها لا يشبه ما يجري في غيرها
    وأن طباع الناس من ذكور واناث وكبار واطفال ومتزوجين وعزاب واغنياء وفقراء ومتدينين وملحدين مختلفة فيها بعدد اختلاف مناطقهم وصورهم ودرجات حرارة بلدانهم وبرودتها ووووو
    وتوجد دراسات كثيرة عن اطباع الناس على اختلاف جنسهم وحالتهم الاجتماعية في مختلف بقاع الارض ،، وبعضها خَلُص إلى ان الناظر نظرة كلية فاحصة للارض ومن عليها فإنه لن يشك من وجود مدبر لها يقوم بعمل تجارب نفسية وأخلاقية واجتماعية كثيرة على مجموعات كثيرة من الناس تم عزلهم لهذا الغرض ضمن مناطق محدودة اسمها دول وقارات
    وهذا الحال بأمر السيطرة النفسية والعقلية على الجموع البشرية لن يتبدل أبدا على هذه الارض
    فطبيعة الانسان انه فوضوي وعنيف ويحب نفسه ويحب السيطرة على غيره بأي ثمن
    ولو تُرِك كل انسان على هذه الارض ليفعل بها ما يحلوا له وما يريد فعله لســــاخـــــــت الارض بمن عليها خلال فترة قصيرة جدا
    الخلاصة ولعدم التطويل اقول : أن من يعرف اسرار الخلق والتكوين المنطوية والمحركة لمشيئة كل إنسان وكل مخلوق صغر أو كبر، فإنه سيستطيع أن يستفاد من هذه الاسرار لكي يزيد نفوذه وسيطرته على حساب البقية ، وهذا الامر أمر مشروع جدا في عالم اللهو واللعب بأن تحتفظ باسرارك لنفسك وتحاول ان لا تشاركها او أن تعلمها لغيرك لكي تفوز وتتفوق عليهم
    وأكثر من يعلم هذه العلوم على هذه الأرض هو الإمام القائم صاحب الأرض واصحابه التسعة عشر
    فالامام صاحب الأمر هو من يرسل الخطة السنوية لاحداث العام المقبل المقرر افتعالها وادخال الناس بها للقائم صاحب الأرض وهو النار أو القائم
    والقائم وأصحابه التسعة عشر هم الذين عندهم علوم محمد وآل محمد
    (((((قال: قوله تعالى: عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ أي تسعة عشر رجلا، فيكونون من النّاس كلّهم في الشرق و الغرب،
    قوله تعالى: وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً
    قال: فالنّار هو القائم عليه السلام الّذي أنار ضوؤه و خروجه لأهل الشرق و الغرب،
    و الملائكة هم الذين يملكون علم آل محمّد صلوات اللّه عليهم اجمعين)))))……إنتهى النقل
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبَصْرِيِّ وَ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ:
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
    قَالَ تِلْكَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يُكْتَبُ فِيهَا وَفْدُ الْحَاجِّ وَ مَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ وَ يُحْدِثُ اللَّهُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ مَا يَشَاءُ ثُمَّ يُلْقِيهِ إِلَى صَاحِبِ الْأَرْضِ
    قَالَ الْحَرْثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْبَصْرِيُّ قُلْتُ: وَ مَنْ صَاحِبُ الْأَرْضِ؟
    قَالَ صَاحِبُكُمْ…….إنتهى
    ولكي لا يساء فهم هذا الكلام أقول أن القائم وأصحابه ليسوا طرفا لاعبا فيما يجري على هذه الأرض ،، بمعنى أنهم غير مهتمين بالفوز باي شيء يجري على هذه الأرض ، فهم لا ينحازون لطرف دون آخر فيها الا إن جائت القرارات من الاعلى وتحديدا من صاحب الأمر
    فصاحب الأر ض يقوم على تنفيذ البرنامج الرباني السنوي الذي يرسله صاحب الامر تماما كما أرسله وبكل حذافيره
    فالقانون الحاكم على هذه الارض هو قانون انما تجزون ما كنتم تفعلون
    فالملائكة تصعد بأعمال العباد وما فعلوه وتعرضها على صاحب الامر فوق القبة
    وعندما يرجعون من عنده وينزلون للأرض مرة أخرى فسيعودون ومعهم البرامج الجديدة أو الأوامر الجديدة
    وسيعملون من يومها على تنفيذها واظهارها في الارض على الناس بعد ذلك كما هي وبدون أية أحكام أخلاقية من طرفهم عليها ، فهم يفعلون ما يؤمرون ، فلا يغيّرون بها أي شيء
    فيوجد قانونان يحكمان هذه الدنيا وهما:
    1- القانون الاخلاقي ، وهو قانون انما تجزون ما كنتم تعملون ، وهذا القانون من يطبقه في الأرض ويعرف تفاصيله هو نفسه القائم صاحب الارض وملائكته التسعة عشر
    2- القانون التكويني لظهور الاشياء من حالة مكونها لظهورها، أو أقدار المقادير وعلاقاتها ببعضها البعض،
    وهذه يعرفها أيضا صاحب الارض وملائكته التسعة عشر ، وهم يستعملونها عند الحاجة أيضا لتطبيق البرامج الربانية التي سينفذونها ، من زلازل وبراكين وعواصف وما الى ذلك من مظاهر الطبيعة
    نرجع الأن للرواية التي ستوضح لنا معنى الدوائر المرقمة من 1 الى 10 في الرمز الموجود في الصورة المرفقة والذي قلنا انه رمز الكلمة التامة الوارد ذكرها في رواية الاسم المخلوق والاسم المكنون والكلمة التامة والاسماء الحسنى والواردة عن الامام الصادق سلام الله عليه
    سأضع نص الرواية وخلف كل جملة من جملها سأضع فهمي لما ورد في تلك الجمل بين الاقواس
    بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم / ج‏1 / 446 / 14 باب ما جعل الله في الأنبياء و الأوصياء و المؤمنين و سائر الناس من الأرواح و أنه فضل الأنبياء و الأئمة من آل محمد بروح القدس و ذكر الأرواح الخمس ….. ص : 445
    2- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ يَرْفَعُهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏:
    قَالَ عَـــلِـــيُّ بْـــنُ أَبِـــي طَـــالِـــبٍ ع:
    إِنَّ لِلَّهِ نَـــهَـــراً دُونَ عَـــرْشِـــهِ
    ((((((العرش هنا هو دائرة القلب رقم 6)))))) ((((والنهر هو نفسه نهر الكوثر او الصراط المستقيم الذي يمر من تحتها))))
    وَ دُونَ الـــنَّـــهَـــرِ الَّـــذِي دُونَ عَـــرْشِـــهِ نُـــورٌ مِـــنْ نُـــورِهِ
    ((((المقصد هنا هو ان تحت الجزء من النهر الذي هو تحت دائرة القلب يوجد نور من نوره
    والمقصود بــ نور من نوره هو الدائرة رقم 9 التي تحت دائرة القلب مباشرة))))
    وَ إِنَّ فِـــي حَـــافَـــتَـــيِ الـــنَّـــهَـــرِ رُوحَـــيْـــنِ مَـــخْـــلُـــوقَـــيْـــنِ
    (((قلنا أن النهر هو نفسه نهر الكوثر او الصراط المستقيم
    والرُوحَـــيْـــنِ المَـــخْـــلُـــوقَـــيْـــنِ هنا هما طرفي الكونداليني أو روحيّ الكونداليني ، فالكونداليني هما روحين مخلوقان من روح واحدة او من نور واحد ومجموعان في جسد واحد جوهري ولذلك سترى دائما أن طرفيهما ملتحمان من الاسفل إشارة للنور الأول الذي انقسم لنصفين))))
    رُوحُ الْــــــقُــــــدُسِ
    ((((هو الطرف الأول))))
    وَ رُوحٌ مِـــنْ أَمْــــــرِهِ
    ((((هو الطرف الثاني)))) ((((ويبدو أنّ وَ رُوحٌ مِـــنْ أَمْــــــرِهِ تعني أن الروح الثاني هو من أمر الروح الأول، يعني من أمر الروح القدس،، فالروح القدس هو الذي انقسم لنصفين))))
    وَ إِنَّ لِلَّهِ عَـــــــــشْــــــرَ طِــــــيــــــنَــــــاتٍ
    ((((كل دائرة من الدوائر العشرة المرقمة من 1 الى 10 هي إحدى طينات الخلق العشرة))))
    خَــــــمْــــــسَــــــةً مِـــنْ نَـــفَـــحَ الْـــجَـــنَّـــةِ
    ((((خمسة من الطينات أو الدوائر هي مِـــنْ نَـــفَـــح الْـــجَـــنَّـــةِ، وهي الدوائر الخمسة العلوية، وهي المقصودة بقوله تعالى:
    إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِـــلِّـــيِّـــيـــنَ () وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ () كِتَابٌ مَّرْقُومٌ () يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ))))
    وَ خَــــــــــــمْـــــــــسَـــــــــةً مِــــــنَ الْأَرْضِ
    ((((وهي الدوائر الخمسة السفليّة او السجّينية، وهي المقصودة بقوله تعالى:
    كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِـــجِّــــيــــنٍ () وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ () كِتَابٌ مَّرْقُومٌ)))
    وَ فَــــسَّــــرَ الْـــجِـــنَـــانَ وَ فَـــسَّـــرَ الْأَرْضَ
    (((سيأتينا تفسيرها في رواية أخرى ان شاء الله)))
    ثُـــمَّ قَـــالَ:
    مَـــا مِـــنْ نَـــبِـــيٍّ وَ لَا مِـــنْ مَـــلَـــكٍ مِـــنْ بَـــعْـــدِ جَـــبْـــلِـــهِ إِلَّا نَـــفَـــخَ فِـــيـــهِ مِـــنَ الـــرُّوحَـــيْـــنِ
    ((((يعني الكونداليني فيه فعّال ونشط 100%))))
    وَجَـــعَـــلَ الـــنَّـــبِـــيَّ ص مِـــنْ إِحْـــدَى الـــطِّـــيـــنَـــتَـــيْـــنِ
    ((((إنتبه أن الكلام في الجملة التي سبقت هذه عن الـــرُّوحَـــيْـــنِ تحول هنا في هذه الجملة إلى الـــطِّـــيـــنَـــتَـــيْـــنِ ، فالطينات العشرة معناها أيضا الأرواح العشرة))))
    فَـــقُـــلْـــتُ لِأَبِـــي الْـــحَـــسَـــنِ ع: مَا الْـــجَـــبْـــلُ؟
    قَـــالَ: الْـــخَـــلْـــقُ غَـــيْـــرَنَـــا أَهْـــلَ الْـــبَـــيْـــتِ
    ((((فالجبل هو من فعل الطينات العشرة او من فعل الأرواح العشرة،، والتي أصلها وروحها هي الـــرُّوحَـــيْــــــنِ جَـــمِـــيـــعـــاً ،، يعني لسان حال الطينات أو الأرواح العشرة يقول نَحْنُ‏ صَنَائِعُ‏ رَبِّنَا وَ الْخَلْقُ‏ بَعْدُ صَنَائِعُنَا
    ومن هو ربهم؟ انه هو نفسه الـــرُّوحَـــيْــــــنِ جَـــمِـــيـــعـــاً ،، فهما مقام رب العالمين))))
    فَـــإِنَّ اللَّهَ خَـــلَـــقَـــنَـــا مِـــنَ الْـــعَـــشْـــرِ الـــطِّـــيـــنَـــاتِ جَـــمِـــيـــعـــاً
    (((يعني هم ذُرِّيَّةٌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ فَآخِرُهَا مِنْ أَوَّلِهَا وَ أَوَّلُهَا مِنْ آخِرِهَا،‏)))
    وَ نَـــفَـــخَ فِـــيـــنَـــا مِـــنَ الـــرُّوحَـــيْــــــنِ جَـــمِـــيـــعـــاً
    فَـــأَطْـــيَـــبُـــهُـــمَـــا طِـــيـــبـــاً طِـــيـــنَـــتُـــنَـــا………………إنتهى
    لن اطيل في هذا المقال أكثر من هذا،، لكن أقول أن أخبار الطينة كثيرة ومتواترة ومنتشرة بين الناس لكنها غير مفهومة بينهم جيدا
    الدوائر العشرة في هذه الرمز هي الارواح العشرة، لكن الأرواح العشرة أصلها يرجع لثلاثة أرواح فقط،، وهما السبيلان والذان هما سبيل واحد ومعه النجدان،، والارواح العشرة متقسمة عليهما وصادرة منهما
    والارواح الثلاثة ترجع في أصلها للاسم المكنون
    والإسم المكنون يرجع للمعنى الذي ابدعه
    فهذه الارواح او الطينات أو الدوائر العشرة هي نفسها هي الارواح التي في الأرواح واسماؤها في الاسماء وووو
    فعلم الكابالا الذي يتم تشويه صورته في العالم الإسلامي بصورة كبيرة جدا ويتم وصفه بأبشع الأوصاف هو من بعض فروع وعلوم المعرفة بالنورانية وأوضحها وأصرحها ، لكن لأنه يتكلم عن المعرفة النورانية بشكل صريح وواضح جدا وعلى أنه أرواح في الأرواح واسماء في الاسماء ووو ، يتم محاربته بقسوة وشدة تماما كما يتم محاربة أي شيء يتعلق بالمعرفة النورانية
    سنحاول أن نمشي ببطئ شديد في تقصي معاني هذه الرموز الروحانية من خلال روايات اهل البيت عليهم السلام وهي بالمناسبة كثيرة جدا جدا جدا ، وكلها مشروحة ومخزونة في هذا الرمز او الرموز التي تكرهها الناس وتخاف من الاقتراب منها
    لا لانها تعرف حقيقة هذه الرموز وهذا العلم واكتشفت انها فعلا شريرة ، بل فقط لان أغلب الناس همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.