بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حَتَّى يَلِجَ الـGIMEL فِي سَمِّ الْخِيَاطِ
الأية الكريمة تقول:
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ (أو(الجُمَّل)) فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
وهذا الشرط جاري على الخلق كلهم في كل زمان ومكان وليس على فئة معينة منهم فقط
فشرط دخول الجنّة للأولين والآخرين لا بد أن يكون شرط واحد ، ومشروط على الجميع على مرور الايام والسنين تحقيقه للدخول فيها
والشرط هو أن يَـــلِـــجَ الْـــجَـــمَـــلُ (أو(الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
وهذا الشرط وهو ولُـــوج الْـــجَـــمَـــلُ (أو(الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ كما يقول الناطق بهذه الآياة الكريمة لا يتحقق الّا بالايمان بآياتهم
بمعنى وجوب عرضهم الناطق بهذه الأية بلسان الجمع لآياتهم على الأولين والآخرين وتعريفهم بها
وفقط من سيقبلهم منهم ستفتّح له أبواب السماء حسب درجة قبوله لحقيقة آياتهم
وحسب درجة تسليمه وايمانه بكل ما يصله منهم عن صعب مستصعب حقيقة آياتهم
وبعد أن يؤمن بآياتهم عليه أن يعمل الصالحات انطلاقا من هذا الإيمان الذي يؤمنه بآياتهم
فــ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
يقابلهم
الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا
فــ/ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كانت دائما هي شرط دخول الجنة أو دخول الْـــجَـــمَـــلُ (أو(الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
وأما/ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا فإنهم لن يدخلوا الجنة حتى يؤمنون بآياتهم فتفتّح لهم ابواب السماء حينها فيدخل الْـــجَـــمَـــلُ (أو(الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
بالتأكيد سمع أكثركم بأن كلمة الْـــجَـــمَـــلُ المقصود منها الناقة
والجميع حسب علمي يقرئها في الكتاب أيضا بـ الْـــجَـــمَـــلُ
وربما البعض قد سمع بعض الخطباء يقولون أن الْـــجَـــمَـــلُ هو الحبل الغليظ أو حبل السفينة والواقع أن حبل السفينة لا يقولون عنه جَـــمَـــل بل جُــــمَّـــل
وما يؤيد هذا المعنى ما ورد من أن بعض الصحابة كانوا يقرؤون هذه الآية وهذه الكلمة فيها ليس الجَـــمَـــلُ بل الجُــــمَّـــل
فكما ورد عن ابن عباس أنه كان يقرأها ((الـــجُــــمَّـــل)) بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها
والـ الـــجُــــمَّـــل هو حبل السفينة الذي يقال له القلس ، وهو حبال مجموعة جمع جملة.
المهم ان المفسرين قد يختلفون او يتفقون على قرائة ومعنى لفظ الجمل لكنهم يتفقون على أن سمّ الخياط هي فتحة ابرة الخياطة
من أين أقحموا الإبرة هنا؟ ومن أين جاؤوا بها؟ لا أعرف!!!!
لكنهم اقحموها في كل تفسيراتهم رغم ان هذه الإبرة المزعومة لا ذكر لها لا في الآية ولا في الروايات
الموجود هو فقط ((الْـــخِـــيَـــاطِ)) وهذا الْـــخِـــيَـــاطِ له سَـــمِّ يمكن لـ الْـــجَـــمَـــلُ أو الـــجُــــمَّـــل أن يلج منه او فيه
في اللغة العربية حسب معرفتي القليلة بها أعرف ان دخول الألف والـ لَاَم على كلمة يجعلها معرّفة ومحددة
يعني عندما تقول حَــتَّـــى يَلِجَ الْـــجَـــمَـــلُ (أو (الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
فإن معناها يختلف تماما عن المعنى حين تقول حَــتَّـــى يَلِجَ جَـــمَـــلُ (أو (جُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ خِـــيَـــاطِ
فقولك الْـــجَـــمَـــلُ (أو (الـــجُــــمَّـــل)) يستلزم أن يكون هذا الْـــجَـــمَـــلُ (أو (الـــجُــــمَّـــل)) معرّف ومحدّد بعينه ورسمه وليس أي جـــمـــل كان
تماما كما أن الخياط يجب كذلك أن يكون معرف ومحدد بعينه ورسمه وليس أيّ خياط كان
أمّا إذا قلت حَــتَّـــى يَلِجَ جَـــمَـــلُ (أو (جُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ خِـــيَـــاطِ
فمعناه أنك تقصد أنّ دخول أيّ جمل في أي خياط لا على التعيين يفي بالشرط
وما نجده في الآية الكريمة هو التحديد والتعيين والتعريف بإدخال الالف واللام على الجمل وعلى الخياط كذلك
وعليه فكل من سيدخل الجنة يجب أن يلج نفس الجمل في نفس الخياط
يعني نفس الجمل موجود في الجميع وكذلك نفس الخياط موجود في الجميع أيضا
فهو جمل واحد فقط وموجود في الجميع
ونفس الخياط موجود كذلك في الجميع
وهذه الجملة
حَــتَّـــى يَلِجَ الْـــجَـــمَـــلُ (أو (الـــجُــــمَّـــل)) فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
تقول لنا أن المتحرك منهم هو الْـــجَـــمَـــلُ (أو (الـــجُــــمَّـــل))
والثابت منهم هو سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
وذلك يعني لنا كذلك أن نفس الْـــخِـــيَـــاطِ ثابتة أيضا
فـ الـــجُــــمَّـــل هو المتحرك وهو الذي يلج فِـــي سَـــمِّ الْـــخِـــيَـــاطِ
واستعملت أخيرا لفظ الـــجُــــمَّـــل فقط لأنني أعتقد أنه يوافق روايات أهل البيت عليهم السلام
لكن ليس في لفظ الـــجُــــمَّـــل نفسه بل في معناه
فمعناه يرتبط بالسفينة ،، فوجود حبل السفينة يعني وجود السفينة أيضا معه
وتبديل قرائة الـــجُــــمَّـــل بـ الْـــجَـــمَـــلُ هو لإخفاء أمر السفينة
والسفينة كما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام هو أحد أعظم آياتهم وهو الحسين بن علي عليهما وآلهما السلام
فالحسين هو مصباح الهدى وسفينة السلام وأحد أعظم آياتهم
وهم كلهم سفينة النجاة
وهم كلهم هم الآيات التي يجب الإيمان بها
ومن آمن بهم سيكون قد ركب سفينتهم
ومن ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك وهوى
لكن الحسين هو قائدها والسائر بها في ظلمات الظلمات
من هو الحسين في هذه المنظومة الالهية؟
هل هو أحد الدوائر العشرة، أو الطينات العشرة، أو الأرواح العشرة؟
كلا، ليس هو أحدها ، بل هو الدائرة الحادية عشر التي يضعونها بدون رقم وتماما فوق تشاكرة الحنجرة
وهو نفسه مصباح القلب الذي إن أزهر في القلب صار سفينة نجاة وهدىً لصاحب القلب
نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: ١١٨-١١٩
من خطبة لأمير المؤمنين ع و هي في بيان صفات المتقين و صفات الفساق و التنبيه إلى مكان العترة الطيبة و الظن الخاطئ لبعض الناس
عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ
فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ
وَ أَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِيدَ
نَظَرَ فَأَبْصَرَ وَ ذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ
فَشَرِبَ نَهَلًا وَ سَلَكَ سَبِيلًا جَدَداً
قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلَّا هَمّاً وَاحِداً انْفَرَدَ بِهِ
فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى وَ مُشَارَكَةِ أَهْلِ الْهَوَى
وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِيقِ أَبْوَابِ الرَّدَى
قَدْ أَبْصَرَ طَرِيقَهُ وَ سَلَكَ سَبِيلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ
وَ اسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِأَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِأَمْتَنِهَا
فَهُوَ مِنَ الْيَقِينِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ
قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي أَرْفَعِ الْأُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ كُلِّ وَارِدٍ عَلَيْهِ وَ تَصْيِيرِ كُلِّ فَرْعٍ إِلَى أَصْلِهِ
مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ
كَشَّافُ عَشَوَاتٍ
مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ
دَفَّاعُ مُعْضِلَاتٍ
دَلِيلُ فَلَوَاتٍ
يَقُولُ فَيُفْهِمُ
وَ يَسْكُتُ فَيَسْلَمُ
قَدْ أَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ
فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ وَ أَوْتَادِ أَرْضِهِ
قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ
يَصِفُ الْحَقَّ وَ يَعْمَلُ بِهِ
لَا يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلَّا أَمَّهَا وَ لَا مَظِنَّةً إِلَّا قَصَدَهَا
قَدْ أَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ
يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ يَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُه…………..إنتهى
والسفينة هي نفسها نفس السفينة موجودة ومنطوية في كلّ إنسان تنتظر منه فقط أن يؤمن بها ويركبها ، لكن ليس في ظاهره فقط ، بل في باطنه أيضا ،، ولن يستطيع أن يركبها في باطنه إلا إن كان اعتقاده بهذه السفينة في باطنه أثقل من ظاهر اعتقاده بها
ولا يستطيع ان يعتقد بها في باطنه ويركبها الا اذا اعتقد بها في ظاهرها أولا وركبها
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله
فِي الْقُلُوبِ نُورٌ لَا يُضِيءُ
إِلَّا
مِنِ اتِّبَاعِ الْحَقِّ وَ قَصْدِ السَّبِيلِ
وَ هُوَ مِنْ نُورِ الْأَنْبِيَاءِ مُوَدَّعٌ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِين……….إنتهى
فهو مودع في قلوب المؤمنين لكنه لا يظهر معها ويصبح حادي عشر الدوائر أو الطينات أو الأرواح إلا حين يُـــزهـــر أو إلا حين يُــــزهره أصحاب القلوب بطول الفكرة
وبالايمان بأن آياتهم منطوية بهم
فيسامرونهم بطول الفكر والتفكر
فآيتهم مصباح القلب جليس كل من يجالسه وسمير كل من يسامره
هذا الرمز المعقد يصف الرحلة الباطنية التي يجب على كل إنسان أن يسلكها إن هو أراد أن يصل للجنة المتمثلة بالدائرة الأولى العلوية أو تشاكرا التاج ، والطريق إليها يجب أن يمر بالعين الثالثة
إذا أردت أن تفهم هذا الرمز فيجب أن لا تنظر لنفسك على أنك إنسان من دم ولحم ، بل على أساس أنّك كتاب مرقوم يشهده الآن أحد المقربون
وهذه هي صورة كتابك المرقوم الذي يشهده ذلك المقرّب الموكل بك
كتابك المرقوم يتكون من 33 درجة و 32 مسار تربط ما بين تلك الدرجات ويؤدي أحدها للأخر
وعلى هذه المسارات توجد عشرة دوائر أو أرواح أو طينات سمّها ما شئت فكل يشير الى ذلك الجمال
وأنت كمثال للإسم المكنون تظهر كنقطة حمراء صغيرة على صورة كتابك المرقوم الظاهرة أمام ذلك المقرّب الموكل له أمر شهودك لتبيّن موقعك من هذا الكتاب المرقوم ، وفي أي مسار من تلك المسارات أنت الآن
فإن كنت لا تزال تلعب وتلهو فستظهر نقطتك في المسارات السفلية السجينية ،، وحينها فإنه سيتركك وشأنك تلهو وتلعب وتلعب وتلهو ، فأنت لا تزال تتعلم ولم تهتدي لطريقك بعد
أو لم تطوّر عقلك ذاتيا للدرجة التي تستطيع بها أن تصعد للمسارات العلّينـيّة في كتابك المرقوم
لكن بمجرد أن تصل بمجهودك وارادتك الذاتية للمسارات العلّينـيّة من كتابك المرقوم فإنه سيبدء يراقبك ويبدء يهتم بك اهتمام خاص ،، ولو استلزم منه الأمر فإنه سيزورك في بيتك في عالم الظهور والتجلي تحت القبة ويجري على بعض أجزاء بدنك بعض التصليحات الخاصة والتي ربما سنتطرق اليها لاحقا إن شاء الله،، وذلك لكي تكون بعض أجزاء بدنك تماما على قدر قوة عقلك أو درجتك في كتابك المرقوم
فأنت حين تكون تلهو وتلعب فقط فإنك لم تكن تحتاج لتشغيل بعض المسارات العقلية في بدنك المادي، لكن بمجرد وصولك لدرجة عقلية متطورة تستلزم ان تنفتح بك مسارات وقدرات جديدة لكي تستطيع ان تكمل بها طريقك للاعلى ، فإنهم سيفتحون لك تلك المسارات في البدن الذي تعيش به رحلتك التطورية تحت القبب
إذا اردت أن تفهم رحلتك جيدا فيجب عليك أن تبدء بفهم رحلتك حسب هذا الكتاب المرقوم من بدايتها وكيف بدأت
ولن تفهم كيف بدأت إلا حين تفهم ماذا جرى لك وعليك في نهاية كرتك السابقة
فأنت ككتاب مرقوم أنتهت كرتك السابقة ، ستعقد لك الأرواح العشرة والثلاثة محاكمة توزن فيها اعمالك ، ويتقرر بها مصيرك
وبما اننا كلنا موجودون الآن هنا تحت القبة فهذا يعني أن نهاية كرتنا السابقة جميعا كانت نهاية واحدة
وهي أننا جميعنا قلنا في نهايتها
أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
هذه المحكمة إنعـقدت لحسابك ومن أجلك انت فقط وفي الدائرة العلوية رقم واحد من كتابك المرقوم ، وتبين في نهايتها أن موازينك خفيفة ، وتم اعلامك بالنتيجة، وعرفت بدورك النتيجة وهي أن كرتك هذه كرة خاسرة وحتمية عودتك للحافرة من جديد
ما هي الحافرة؟
في الكتاب المرقوم الذي يشهده المقربون فوق القبب هي الدائرة الأولى التحتيّة في الدرجة الثالثة والثلاثون السفلية وعليك سلوك 32 مسار لكي تصل منها لتشاكرا التاج
أمّا في عالم الظهور والتجلي تحت القبب فهي عظمة عجب الذنب الاخيرة في العمود الفقري وهي العظمة الثالثة والثلاثون والتي سيُركّب عليها الإنسان في الخلق الجديد كما تقول الروايات
لتبدء رحلتك التصاعدية نحو تشاكرا التاج وحينها إمّا إنك تتيه في المسالك السجينية التحتية من جديد أو تتوفق لأن تصل للقلب وتبدء تُزهر مصباح قلبك بتفعيل ارادتك ومشيئتك فتخرج من فئة الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق
يعني تخرج من فئة المقلدين لغيرهم في كل شيء وتبدء تختار ان تكون مُشيء بنفسك ولنفسك في كل خطوة تخطوها في رحلتك
فالناعقين سيجعلونك تتيه في المسالك السجينية الف الف كرة وكرة ولن يتركوك تخرج منها أبدا
فهذه هي وظيفتهم
إن فهمت معنى هذه الكلمات فذلك سيعني انك قد اقتربت من قلبك أو حتى انك دخلت به في رحلة وعيك التصاعدية فاحرص على ان لا تبتعد عنه او تخرج منه مرة أخرى
وإن لم تفهمها فراجع نفسك وإمّا أن تبحث لك عن طريق لقلبك واما أن تبقى تلعب وتلهو كما انت الآن فالامر ليس بيدك
إبحث عن الـGIMEL في هذا الرمز وستجد أنه هو الخطوط البيضاء والزرقاء السبعة الخارجة من دائرة القلب وابحث جيدا عليه وسترى سفينة صغيرة تقترب من تشاكرا التاج فوق مكان العين الثالثة على الخط الازرق الغامق منهم
أمّا الخياط فستجدها الخطوط التي تربط الطينات العشرة ببعضها البعض ابتداءا من نقطة انقسام النور الاول لطرفين هما طرفا الكونداليني او الحيّتان وينتهيان فوق رأسيهما حيث سيلج الـGIMEL من نقطة التقائهما
لا زلنا في بداية رحلة تفكيكنا لمعاني هذا الرمز الكابالي ، والذي سنجد به التوضيح للكثير جدا من روايات أهل البيت التي يفر منها من نطلق عليهم علماء وخطباء وعرفاء
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين