|20| التعاليم الروحية

منشور ( التعاليم الروحية ) الجزء _1_
مقدمة :
الإدراك الأول :
القلب المعنوي هو جوهر العقل المعنوي
والعقل المعنوي باطن العقل الظاهري ( الدماغ )
والعقل الظاهري ( الدماغ ) هو ( غطاء الروح في منتصف العين الثالثة في نقطة التقاء الصدع الأيمن مع الصدع الأيسر )
والروح هي ( النفس الإلهية ) وهي ( الذرة المستديرة )
وهي من العالم المعنوي لأنها لا تحتوي على الجواهر الأربع
( الماء ، الهواء ، التراب ، النار ) فهي الجوهر الخامس ..
الإدراك الثاني :
الروح ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الإلهية ) هي القلب المعنوي الذي هو جوهر العقل المعنوي ومحلها الذي تستقر فيه هو منتصف العين الثالثة من
الدماغ المتكون من صدعين ( الأيمن والأسر ) في قبة الرأس ( الجمجمة ) والحبل الشوكي المتصل بهما والذي يمتد من أعلى الرقبة إلى عجز الذنب الفقرات ( العجزية ) ..
فالرأس هو السماء
والجسد هو الأرض
فالروح ( النفس الالهية ) في السماء … أي الرأس الذي يحتوي على العقل المادي ( الدماغ ) والذي يحفظ العين الثالثة الحاوية في منتصفها ( الروح ) الذرة المستديرة
( النفس الإلهية ) …
أما الجسد ( الارض ) .. فالحبل الشوكي المتصل بالدماغ والذي تتفرع منه ( الأعصاب ) كالشجرة والذي هو المسؤول عن نقل الإيعاز من السماء ( الدماغ ) إلى الأرض ( الجسد ) ..
…..
ولكل من السماء والأرض أبواب إن فتحت نزلت الملائكة وهي طاقات النفس الإلهية ( الروح ) … ولا تفتح تلك الأبواب إلا في ( ليلة القدر ) أي ليلة اكتمال الطاقات النورية ( 14 )
أَللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ ، الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَكْرَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَىٰ مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ، وَإِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَىٰ مَضَائِقِ أَبْوَابِ الأَرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ …
الطاقات النورية (14) والموجودة في بواطننا إلا إننا حجبناها بأنفسنا, وهي مقسمة الى قسمين :
القسم الأول :
( الرأس ) وفيه سبعة مراكز للطاقة ( الجبهة ، العينين ، الأذنين ، الأنف ،الفم ) وأسميتها……. ( السماء ) .
القسم الثاني :
( الجسد ) وفيه سبع مراكز للطاقة ( العنق ، الصدر ، البطن ، اليدين ، الرجلين )
وأسميتها ……( الأرض ) .
قال تعالى : ((أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ )).
فهي كلها بالآصل طاقة واحدة .
………………….
فإن وفقنا لتفعيلها بأجمعها بعد معرفتها سننسلخ من هذا اللباس المادي ونرتقي الى مراتب الصفاء ونجتمع مع الآولياء والاصفياء في جنات النعيم الدائم في هذا العالم . وبالتسليم سنبتغي سلماً في السماء فنكون آية الجبار ولنا الخلق والآختيار …بمحمد وآله الأطهار .
…………………………………………………………
نبدأ بعون الله وتسديده بأول ( الطاقات النورية 14) والتي تخص السماء (الرأس ) ..
( السمع ) …..( الأذنين ) .
قال تعالى :
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ } (سورة يونس 31)
الدرس الاول : (السمع) وتفعيل طاقته
أقسام السمع :
1- الظاهري : عن طريق وصول الذبذبة الصوتية الى الاذنين عن طريق الهواء .
ولكن هنالك ذبذبة صوتية لا تحتاج الى الهواء للأنتقال فلو أفرغ الهواء ما بين السامع والمسموع لكان الصوت أكثر وضوحاً ….فكل شيء يصدر صوتاً بنسبة معينة وذلك عن طريق الاهتزاز لجزيئات الهواء بشكل موجات طولية ومستعرضة فتتحول عن طريق الاذن وتركيبتها الى أشارات تنتقل عبر الاعصاب الى الدماغ لتحليلها وفك شفرتها
…….
قال الامام الصادق للمفضل :
……وخلق السمع ليدرك الاصوات ,فلو كانت الاصوات ولم يكن سمع يدركها لم يكن فيها أرب وكذلك سائر الحواس ثم هذا يرجع متكافياً , فلو كان بصر ولم تكن ألون لما كان للبصر معنى ولو كان سمع ولم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع ….فأنظر كيف قدر بعضها يلقى بعضاً , فجعل لكل حاسة محسوساً يعمل به ولكل محسوس حاسة تدركه ومع هذا فقد جعلت أشياء متوسطة بين الحواس والمحسوسات لا تتم الحواس الا بها ………..ولو لم يكن هواء يؤدي الصوت الى السمع لم يكن السمع يدرك الصوت ………………………………وكذلك من عدم السمع يخل في أمور كثيرة فإنه يفقد روح المخاطبة والمحاورة ويعدم لذة الاصوات واللحون المشجية .
وقال :…………لم صار داخل الاذن ملتوياً كهيئة اللولب الا ليطرد فيه الصوت حتى ينتهي الى السمع وليكسر حمة الريح فلا ينكأ في السمع
2- الباطني : عن طريق آلية النفس السامعة : كحديث النفس والوسواس وسماع الاصوات في المنام .
_____________________________________________________________________________________________________________
تفعيل السمع الظاهري :
إغلاق السمع الظاهري لتخفيف الضغط لمدة 3 أيام متتالية .
وفي اليوم الرابع تفتح قناة الاذن من جديد وأول ما يفضل لها سماع كلام الله
{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (سورة الأَعراف 204)
لمدة ساعة ثم تغلق من جديد 3 أيام وتستمر الى ( 40) ليلة .
وفي الليلة الاربعين ستسمع جميع الاصوات حتى الامواج الفوق صوتية .
.تفعيل السمع الباطني :
ترديد الورد الاتي في النفس
( يا اسمع السامعين )
قبل النوم في كل ليلة 40 مرة
ستفتح خلالها قناة السمع الباطني فتسمع أصوات الايحاء .
وعند إجتماعهما معاً السمع الظاهري والباطني تفعل الطاقة النورية الاولى الخاصة بالاذنين \ فتصبح أذن واعية .
{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } (سورة الحاقة 12)
فالاذن الواعية تجمع السمعين ( الظاهري والباطني )
……………………………………………………