*200* هل المنافسة على الفوز بالنجائب عملية صعبة؟

  • Creator
    Topic
  • #2129
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل المنافسة على الفوز بالنجائب عملية صعبة؟
    تبين لنا من حديث الفرقة الناجية لأمير المؤمنين عليه السلام أن عدد الفرق المتنافسة سينتهي أخيرا لـ 73 فرقة وأن فرقة واحدة منهم هي التي ستفوز في نهاية الحياة الدنيا وقبل بداية الآخرة وستُحشر على النجائب برفقة اليمين في يوم الحشر إلى الرحمن (( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ))
    وأن عدد أفراد هذه الفرقة أو هذه الثلة الفائزة هو 70 ألف فائز وعنوان هذه الفرقة الفائزة هو ((فرقة أو ثلة أصحاب اليمين))
    سبقهم للفوز أفراد ثلة أخرى عنوانها ((فرقة أو ثلّة السابقون السابقون))
    وكلا الفرقتين هما من ((أصحاب اليمين)) ، لكن تم تمييز اوّل ثلّة منهما بإسم ((ثلّة السابقون السابقون))
    وبعد انتهاء فترة الحياة الدنيا والتي منها سيفوز الأولين ستبدء فترة الآخرة وخلالها وقبل نهايتها سيفوز القليل منهم بصفة واسم ((السابقون السابقون)) وفي نهايتها سيتم اعلان أسماء الثلّة الثالثة الأخيرة ، لتنتهي أحداث هذه المنافسة الحالية في قصة آدمنا الحالي ، وتبدء منافسة جديدة في قصة جديدة سيفوز بها من كل الفرق المتنافسة ايضا ثلاث ثلل وقليل منهم
    في مقالات وردود سابقة ربطنا عدد الفرق الـ73 بعدد حروف الإسم الأعظم الـ73
    وقلنا أن حروف الاسم الاعظم تمثل درجات متصاعدة في المعرفة والتوحيد ، وأن قمة التوحيد هي عند الوصول لفهم معنى الاسم المكنون بكل الدرجات ، والذي هو نفسه الحرف الـ73 المكنون في كل الحروف الـ72 الأخرى
    فهذه الأسماء أو الحروف تعتبر حجب رئيسية تحجب الإسم المكنون فيها عن كل سالك وطالب للمعرفة ،، وعلى السالك ان يخضع لاختبارات نظرية وعملية امام كل اسم منها قبل أن ينتقل للاسم أو الحرف التالي وهكذا صعودا
    وعلى هذا الاساس سيتم تقسيم الدرجات والفرق والأفراد خلال المنافسة بينهم
    فكلما ارتفع أحدهم في درجة توحيده ومعرفته واقترب من الاسم المكنون أكثر كلما ارتفعت درجته أكثر ،، لكنه لن يعتبر من الفائزين الا ان وصل للدرجة الـ73
    أوّل من سيصلون لهذه الدرجة خلال فترة المنافسة سيكونون هم ثلة ((السابقون السابقون))
    ومن سيصلها بعدهم سيكونون من ثلّة ((أصحاب اليمين))
    وكلاهما من أصحاب اليمين لكن الثلة الاولى منهم لها فضل السبق على الثلة الثانية
    وكذلك القليل والثلة الأخيرة من الأخرين كلاهما أيضا من أصحاب اليمين ، لكن لمجموعة القليل فضل السبق للوصول لها على ثلة الآخرين
    فأفضل مجموعة من المجموعات الأربعة:
    1- هي ثلّة السابقون السابقون من الأولين
    2- تليها في الفضل ثلة أصحاب اليمين
    3- تليهما فضلا مجموعة القليل من الآخرين
    4- وفي المرتبة الأخيرة تأتي ثلة اصحاب اليمين من الآخرين
    كلهم ثلل أصحاب اليمين ،، لكن درجاتهم متفاوتة ،، كما وأن درجات افرادها ايضا متفاوتة ،، وكل درجة منها سيكون لصاحبها فضل على من هم دونه في الدرجات،، فكل واحد منهم سيكون له بينهم مقام معلوم
    مجموع عدد أفراد الثلتين الأوليتين من الأولين هو 144 الف كما هو وارد في التوراة والانجيل وأعتقد أن هذا العدد صحيح ، وهذا سيدلنا على أن عدد أفراد ثلّة السابقون السابقون أكثر بقليل من عدد أفراد ثلّة أصحاب اليمين ، وتحديدا هم اكثر منهم بأربعة آلآف
    فإذا كان عدد أفراد ثلّة أصحاب اليمين هو 70 الف فيجب ان يكون عدد أفراد ثلّة السابقون السابقون هو 74 الف ليكون المجموع الإجمالي للثلتين هو 144 الف متنافس فائز
    فمتوسط عدد الثلّة هو 72 الف فائز
    ويوجد عندنا ثلاث ثلل فائزة من بداية المنافسة لنهايتها بانتهاء فترة الآخرة ، فيكون العدد الإجمالي للفائزين هو:
    72,000*3 =
    216,000 الف فائز + عدد الفائزين من مجموعة قليل الآخرين
    ولنعرف عدد مجموعة قليل الآخرين سنفترض ان عدد أفراد جميع المجموعات الـ73 هو عدد متساوي ، فيكون العدد الإجمالي للمتنافسين هو
    72,000*73= 5,256,000 متنافس
    216,000 فائز هم عدد افراد الثلل الثلاثة الفائزين
    و لكي نخرج برقم صافي بعد انتهاء المنافسة وهو خمسة ملايين سنفترض أن عدد أفراد مجموعة القليل هو 40,000 فائز
    والملايين الخمسة المتبقين هم من سيدخلون في منافسة جديدة بعد أن يتم اضافة متنافسين جدد معهم عددهم هو نفس عدد الذين فازوا وتخرجوا من الدورة السابقة
    يعني سيتم اضافة 256,000 نفس قدسية جديدة او متنافس جديد معهم
    وهؤلاء سيخلقونهم ويصورونهم ثم سيوقفونهم مع الملايين الخمسة المتبقية ليعطون العهد معهم للخليفة الذي سيتم تعيينه للقصة الجديدة ما لو تم تبديله، وأيضا لمعرفة من سيكون عدوهم فيها ومن سيحاول تعطيل فوزهم بها قدر الإمكان
    من الأرقام السابقة لو حسبنا عدد الفائزين بالنسبة لعدد المتنافسين فسنجد أنها نسبة جميلة جدا جدا جدا وتدعوا للتفائل الكبير ايضا
    فعدد المتنافسين دائما في كل منافسة هو 5,256,000 متنافس
    وعدد الفائزين عند نهاية كل منافسة هو 256,000 فائز
    يعني بعملية حسابية بسيطة سنعرف أن النسبة هي تقريبا 1 الى 20
    يعني كل فائز واحد سيوجد مقابله حوالي عشرون متنافس لم يفوزوا
    يعني أنت لا تتنافس مع سبعة آلاف مليون متنافس ، ولا خمسة ملايين ، ولا خمسمائة ألف، ولا خمسمائة، ولا مائة، ولا خمسون
    انت تتنافس مع عشرين متنافس مثلك فقط
    فـنسبة فوزك معهم هي 1 الى 20
    انها نسبة سهلة ويسيرة ويمكن للجميع المنافسة بها
    كل ما في الأمر هو أننا نشعر او نعتبر من مستوى وعينا الحالي أن مدة المنافسة طويلة ولذلك نعتقد انها صعبة ((لكن الخبر السعيد هو اننا في نهاية المرحلة الاولى منها ،، يعني هذه الكرّة ستكون الاخيرة لمن سيفوزون بها))
    لكن ما يجعلها صعبة جدا هو أن مجموعة المغطّين أو مجموعة الكافرين يجيدون عملية التغطية لأن يدهم مطلقة كامل الإطلاق وبدون حدود لتأدية هذه العملية
    والسبب الآخرلصعوبتها هو جهلنا بوجودهم مندسّين بيننا في كل مكان وجهلنا أن هذه هي وظيفتهم الموكلة لهم من رب العالمين،، فهم يقومون بذلك عن وعي ودراية ،، ربما ليس جميعهم لكن رؤوسهم الكبيرة تعرف ذلك وتتحرك بوعي تام على الارض لتحقيق ذلك الهدف
    فلو دخلت بمنافسة ما وكنت تعرف من بدايتها أنّك في منافسة وأنّ كل من حولك هم اعداء محتملون لك لمنعك من الفوز فستأخذ حينها جميع احتياطاتك، وربما ستعتزل الجميع وتنشغل بتطوير نفسك فقط والسعي لهدفك، وبالتأكيد ستكون للفوز حينها اقرب وأسرع
    لكن بما أنهم يعرفون أن إخفاء أمر المنافسة وإخفاء وجودهم ودورهم عنّا هو أمر مهم جدا جدا جدا لنجاح عملهم، فإن أهم شيء وأوّل شيء سيقومون به هو اخفاء أمر المنافسة وامرهم وتعميتهما علينا،،، أي سيكفرون أمرهما عنّا أي سيغطوهما أو يخفوهما عنّا
    فلا نعرف حينها
    من أين أتينا
    ولا ماذا نفعل هنا
    ولا المطلوب منا
    ولا من هم أعداءنا
    ولا من هم أصدقاؤنا
    فنتيه في هذه الحياة ويتحكمون هم بنا ويفعلون بنا ما يشاؤون، لتطول هذه القصة وتطول وتطول وتطول قدر الإمكان وتتشعب احداثها ايضا قدر الامكان وبالتالي يُخرجون أو يبرأون بها ومنّا جميع ما يمكنهم برأه من العلم المكنون بنا من حالة مكونه لحالة ظهوره منّا و لنا كعلم حضوري
    قلنا أنهم يعرفون أن إخفاء أمر المنافسة وإخفاء وجودهم ودورهم هو أمر مهم جدا جدا جدا لنجاح عملهم
    ولذلك فإنّ أهم شيء وأوّل شيء سيقومون به هو اخفاء أمرهم وأمر المنافسة عنّا،،، أي سيكفرون أمرهما عنّا بكل الطرق والأساليب ،، ولسوء الحظ فإن كل الأساليب متاحة لهم بدون استثناء ، حتى الضرب تحت الحزام
    والطريقة الوحيدة لكي يكتشف أحدنا هذه المؤامرة هو بأن يتصل بنور عقله فيعلمه ويفهمه
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
    «دِعَامَةُ الْإِنْسَانِ الْعَقْلُ،
    وَ الْعَقْلُ مِنْهُ الْفِطْنَةُ وَ الْفَهْمُ وَ الْحِفْظُ وَ الْعِلْمُ،
    وَ بِالْعَقْلِ يَكْمُلُ‏ ،
    وَ هُوَ دَلِيلُهُ وَ مُبْصِرُهُ‏ وَ مِفْتَاحُ أَمْرِهِ،
    فَإِذَا كَانَ تَأْيِيدُ عَقْلِهِ‏ مِنَ النُّورِ،
    كَانَ عَالِماً، حَافِظاً، ذَاكِراً، فَطِناً، فَهِماً ،
    فَعَلِمَ بِذلِكَ كَيْفَ،
    وَ لِمَ،
    وَ حَيْثُ‏ ،
    وَ عَرَفَ مَنْ نَصَحَهُ وَ مَنْ غَشَّهُ،
    فَإِذَا عَرَفَ ذلِكَ،
    عَرَفَ مَجْرَاهُ‏ وَ مَوْصُولَهُ وَ مَفْصُولَهُ،
    وَ أَخْلَصَ الْوَحْدَانِيَّةَ لِلَّهِ وَ الْإِقْرَارَ بِالطَّاعَةِ،
    فَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ‏ ،
    كَانَ مُسْتَدْرِكاً لِمَا فَاتَ،
    وَ وَارِداً عَلى‏ مَا هُوَ آتٍ،
    يَعْرِفُ‏ مَا هُوَ فِيهِ،
    وَ لِأَيِّ شَيْ‏ءٍ هُوَ ها هُنَا،
    وَ مِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِ،
    وَ إِلى‏ مَا هُوَ صَائِرٌ؛
    وَ ذلِكَ‏ كُلُّهُ مِنْ تَأْيِيدِ الْعَقْلِ» …….إنتهى
    فبينك وبين الفوز هو أن تهتدي لنورك وتسعى للاتصال به
    ومن سيتصل به اسرع سيحجز مكانه ونجيبته اسرع
    واهتدائك لنورك واتصالك به ليس المقصود منه ان تتصل به فيزيائيا او بالاحلام او بأي طريقة محسوسة او ملموسة او مرئية او مسموعة
    فنورك معك في قلبك على الدوام ولم يفارقك لحظة واحدة ،، وطريقة اتصالك أنت به هو ان تثبت له عمليا انك لا تريد الا صيانة دينك وتعظيم وليّك ليبدء هو بعد ذلك بترتيب الطريق لك
    (((((وَ هَؤُلَاءِ عُلَمَاءُ السَّوْءِ النَّاصِبُونَ- الْمُشَبِّهُونَ بِأَنَّهُمْ لَنَا مُوَالُونَ، وَ لِأَعْدَائِنَا مُعَادُونَ
    يُدْخِلُونَ الشَّكَّ وَ الشُّبْهَةَ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا،
    فَيُضِلُّونَهُمْ وَ يَمْنَعُونَهُمْ عَنْ قَصْدِ الْحَقِّ الْمُصِيبِ.
    لَا جَرَمَ‏ أَنَّ مَنْ عَلِمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ- مِنْ هَؤُلَاءِ الْعَوَامِّ-
    أَنَّهُ لَا يُرِيدُ إِلَّا صِيَانَةَ دِينِهِ وَ تَعْظِيمَ وَلِيِّهِ،
    لَمْ يَتْرُكْهُ فِي يَدِ هَذَا الْمُلَبِّسِ الْكَافِرِ.
    وَ لَكِنَّهُ يُقَيِّضُ لَهُ مُؤْمِناً يَقِفُ بِهِ عَلَى الصَّوَابِ،
    ثُمَّ يُوَفِّقُهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْقَبُولِ مِنْهُ،
    فَيَجْمَعُ لَهُ بِذَلِكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ،
    وَ يَجْمَعُ عَلَى مَنْ أَضَلَّهُ لَعْنَ الدُّنْيَا وَ عَذَابَ الْآخِرَةِ…….إنتهى النقل)))))
    فاذا وفـقّـك من في قلبك لمن يقف بك على الصواب ووفقّك بعد ذلك للقبول منه ستكون قد اتصلت به فعلا ،، فأنت لا تستطيع ان تقبل أي شيء من اي انسان الا بتوفيق من في قلبك لك ،، فهو يستطيع ان يصرفك عن الحق بإيحائة بسيطة لو كنت غير مستحقا للاهتداء للحق، ويمكنه ان يعطف قلبك له بسبب اشارة تمر من امام انفك أو حتى بدونها
    قال أمير المؤمنين عليه السلام: عَرَفْتُ اللهَ سُبْحَانَهُ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ وَحَلِّ الْعُقُودَ، ونَقْضِ الْهِمَم
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَن‏ يُقَـلِّبه كَيْفَ يَشَاء
    فضع في اعتبارك أن عدد المتنافسين الفعليين معك ليس كبير جدا ، وأن فرصتك للفوز من بينهم كبيرة جدا
    فلا تغررك الجموع البشرية المُمَليَرة من حولك ،، فهم من حولك فقط لتصعيب وتلبيس الامور عليك وليس لمنافستك
    والفترة التي ستستغرقها هذه المنافسة من أولها لحين ُينفخُ في الصور لاعلان انتهائها هي 50 الف سنة وستشعرها أنت كنفس ناطقة قدسية كيوم او بعض يوم فقط ،، ولن تكون متأكد من هذا الرقم أيضا على قلّته حين يسألك كم لبثت في الأرض عدد سنين ،، فستقول إسأل العادّين ،
    قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ () قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ () قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
    وكما قلنا قبل قليل أن الخبر السعيد والمشجع هنا هو اننا في نهاية المرحلة الاولى منها ،، يعني أن هذه الكرّة أو التي ستليها ستكون الكرة الاخيرة لجميع من سيفوزون بها ، ولذلك فان هذه هي كرة العمل المتواصل
    ولتسهّل الامور على نفسك خذ هذه الكلمة (( إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا)) وضعها نصب عينيك وتذكرها دائما لتلغي عامل الزمن من المعادلة وتحاول من خلالها أن تعيش اللحظة التي انت فيها فقط
    وكل ما تحتاجه لكي تعيش في هذه اللحظة الواحدة فقط وتستغلها اعظم استغلال هو ذاكرة زمنية ضعيفة جدا جدا جدا
    ذاكرة لا تتذكر فيها اكثر من لحظة واحدة سابقة للحظة التي أنت فيها مع تذكرك الدائم فيها لهدفك الذي تسعى للوصول له داخل هذه اللحظة الواحدة ،، يعني لا تلتفت لاحداث الماضي السعيدة او المؤلمة ولا تشغل نفسك كثيرا بما سياتي في المستقبل
    فأنت كلما عشت أحداث الماضي أو في اماني وتصورات المستقبل فإنك ستتوه عن هذه اللحظة التي انت فيها الأن والتي يجب أن تعيشها بكل أحاسيسك ومشاعرك
    ابليس ورجله وهم مجموعة الكافرين أو المغطّين الذين كانوا حاضرين في اجتماع الملأ الأعلى يعملون على منعك من ان تعيش هذه اللحظة التي انت بها وعلى حبسك عنها بجعلك تعيش في أحزان الماضي وأمنيات المستقبل فقط ،، وطريقتهم بذلك هي إيقاع العداوة بينك وبين من حولك من المتنافسين
    إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
    فهذا هو دين الشيطان ، ايقاع العداوة بيننا في الخمر والميسر ،، و((الخمر)) و ((الميسر)) هما رجلان في روايات أهل البيت مهمتهما ان يصدان عن رجلين وهما ((ذكر الله)) و ((الصلاة))
    فذكر الله رجل والخمر رجل
    والصلاة رجل والميسر رجل
    فالعداوة في الرجلان ((الخمر)) و ((الميسر)) نتيجتها الصدود عن الرجلان ((ذكر الله)) و ((الصلاة))
    لا اقول هنا لا تعادي الرجلان الخمر والميسر ،، بل اقول عاديهما وتبرأ منهما لكن لا تعادي فيهما
    يعني لا يكون محور دينك وحياتك هو الموالات والمعادات في هذين الرجلين
    يعني لا تشغل وقتك كله او حتى جزئه في القيل والقال فـــــيــــــــهـــــمـــــا، فتقع العداوة والبغضاء بينك وبين المتنافسين فتفشلوا كلكم سوية وتذهب ريحكم جميعا،، فهذا هو دين الشيطان ((يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ))
    وكما ورد في حديث الفرقة الناجية لأمير المؤمنين أن 72 فرقة من 73 فرقة تتعبد الله على دين الشيطان ،، يعني همها جميعها ومهمومها جميعها هو إمّا أن تنتصر للخمر والميسر على ذكر الله والصلاة ،، او أن يكون همها هو ان تنتصر لذكر الله والصلاة على الخمر والميسر
    بداية اقتباس من حديث الفرقة الناجية
    (((((وَ تِلْكَ الْفِرْقَةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً هِيَ النَّاجِيَةُ مِنَ النَّارِ
    وَ مِنْ جَمِيعِ الْفِتَنِ وَ الضَّلَالاتِ وَ الشُّبُهَاتِ
    هُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقّاً وَ هُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ … بِغَيْرِ حِسابٍ‏
    وَ جَمِيعُ تِلْكَ الْفِرَقِ الِاثْنَتَيْنِ وَ السَّبْعِينَ هُمُ الْمُتَدَيِّنُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
    النَّاصِرُونَ لِدِينِ الشَّيْطَانِ
    الْآخِذُونَ عَنْ إِبْلِيسَ وَ أَوْلِيَائِهِ
    هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ وَ أَعْدَاءُ الْمُؤْمِنِينَ
    يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
    بُرَآءُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ نَسُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏
    وَ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ‏
    وَ كَفَرُوا بِهِ
    وَ عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ- وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
    يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ‏ … فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ‏
    قَالَ فَقُلْتُ‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
    أَ رَأَيْتَ مَنْ قَدْ وَقَفَ فَلَمْ يَأْتَمَّ بِكُمْ
    وَ لَمْ يُعَادِكُمْ‏
    وَ لَمْ يَنْصِبْ لَكُمْ
    وَ لَمْ يَتَعَصَّبْ‏
    وَ لَمْ يَتَوَلَّكُمْ‏
    وَ لَمْ يَتَبَرَّأْ مِنْ عَدُوِّكُمْ
    وَ قَالَ لَا أَدْرِي وَ هُوَ صَادِقٌ
    قَالَ:
    لَيْسَ أُولَئِكَ مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً
    إِنَّمَا عَنَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً
    الْبَاغِينَ النَّاصِبِينَ‏
    الَّذِينَ قَدْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ
    وَ دَعَوْا إِلَى دِينِهِمْ
    فَفِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهَا
    تَدِينُ بِدِينِ الرَّحْمَنِ
    وَ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ تَدِينُ بِدِينِ الشَّيْطَانِ
    وَ تَتَوَلَّى عَلَى قَبُولِهَا
    وَ تَتَبَرَّأُ مِمَّنْ خَالَفَهَا ))))))…..إنتهى النقل
    وهذا هو نفس ما ورد في هذه الآية الشريفة
    إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء
    فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
    وَيَصُدَّكُمْ عَن
    ذِكْرِ اللَّهِ
    وَعَنِ الصَّلاةِ
    فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
    يعني الشيطان سيشغلكم ويصدكم بالنزاع والعداوة في الخمر والميسر عن الالتفات لمعرفة ذكرالله والصلاة وهذا هو دين الرحمن
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.