*201* لا أحد يريد الجنة السماوية

  • Creator
    Topic
  • #2276
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب اشرح لي صدري
    وضع عني وزري اللذي أنقض ظهري
    وارفع لي ذكري
    واجعل لي من بعد العسر يسرا
    واجعل لي من بعد العسرِ يسرا..
    السلام عليكم إخوتي وأخواتي الكرام جميعا ورحمة الله وبركاته
    كنت أنوي أن أقوم بهذا التسجيل الصوتي بشكل تلقائي بدون ان اقرء من كتاب او من ورقة اضعها أمامي ، لكن بعد كم محاولة تبين لي انني أحتاج الى التمرن كم مرة بمعاونة ورقة أكتب بها ما اريد قوله او على الاقل استعين بها لكي يخرج الكلام مرتب ومترابط ولا تضيع الفكرة وسط الكلام
    فبدأت أكتب ما اريد قوله،، وبعد أن انتهيت تبين ان ما كتبته هذه المرة لا يشبه ما كتبته سابقا
    فكعادتي بدأت أكتب وبنيتي أن اقول شيئا لكن حين انتهيت من الكتابة كانت النتيجة شيء مختلف تماما
    ويبدو ان طريقتي المستقبلية ستكون مختلفة عن الطريقة السابقة في الكتابة ولا اعلم كيف ستكون لكنني اعتقد جازما انها ستكون مفيدة لي جدا ولا أعرف ان كنتم ستستفادون منها ايضا لكن ندعوا العلي العظيم أن نستفاد منها جميعا
    المتابعين لما كنت اكتبه من فترة يعرفون أن أغلب الحديث في هذه الصفحة منذ البداية كان عن الروح ،، والمعروفة عالميا بإسم الكونداليني
    ولقد تكلمنا عن الروح تقريبا من كل الجهات التي وصل علمنا وفكرنا لها ،
    وبالتأكيد لا زال يوجد الكثير جدا جدا جدا من ما لم يمكننا الحديث عنه بسبب نوع طريقة النشر على الفيسبوك أولا
    وثانيا لمحدودية قدرتي على استعمال الكمبيوتر وبرامج الفوتوشوب وغيرها
    حيث أن الحديث عن الروح او الكونداليني يحتاج دائما لاستخدام وسائل توضيحية بصرية وصوتية حديثة لتوصيل المعاني العميقة لها
    ووصلنا بعد ذلك إلى أن الحديث عن الروح او الكونداليني هو نفسه الحديث عن نور السماوات والأرض
    وأنه هو نفسه الحديث عن الماء الذي جَعلوا منه كل شيء حي
    وأنه هو نفسه الحديث عن العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق
    وأنه وأنه وأنه
    سابقا ، أي قبل بداية كتابتي في هذه الصفحة وصفحة ايثري لم أكن أكتب عن أي من هذه المعاني بهذه المصطلحات التي لم اكن اعرفها قبل ذلك، والتي ربما الكثير من الاخوة والاخوات الكرام لا يعرفونها حتى اليوم
    لكن في نهاية سنة 2012 ومع بداية سنة 2013 حدثت معي أشياء تعرفت من خلالها على هذه المصطلحات والاسماء والتي عندما اطلعت عليها وفهمت مقاصد اهلها منها وجدت انها تتطابق مع معنى الولاية الذي يطرحه أهل البيت عليهم السلام وبينوا معناها في آلآف الروايات
    بعد ذلك حصل شيء جديد معي بدأت اكتب بعدها بهذه الطريقة ، ولو رجعتوا لبداية الصفحة ستجدون انني كنت ولا ازال منذ البداية وحتى اليوم اتكلم عن أشياء محددة ،، وهي
    الروح
    والثلل الثلاثة والقليل
    وقبة السماء
    وتعدد العوالم
    وعن اصحاب اليمين
    وعن نظام الخلق الجديد أو نظام الكرات
    وعن الهدف من خلق الله للوجود ومن الهدف من خلقنا فيه
    وما هو دورنا في كل ذلك
    بداية أحب أن أذكّر أنني لا ادعي هنا انني عندي كل الاجوبة ،، لكن الفكرة التي كنت ولا أزال اتكلم عنها تجيب او اجابت لي على الاقل عن اغلب الاسئلة التي لم اجد لها اجابات عند من لا يعتقدون بها ولم يصلوا لفهمها
    المهم كان الحديث بيننا في هذه الصفحة يجر الحديث
    وسؤال يجر جواب
    وجواب يجر سؤال
    وبقينا نحن وانتم ندور طوال السنوات الماضية ضمن حدود هذه الافكار التي اشرنا لها قبل قليل ، وهي:
    الروح وكل ما يتعلق بها من المعني
    ومن ضمنها الإسم المكنون الذي كان له نصيب الأسد من المقالات والحديث في المقالات ،
    حيث أنه تقريبا كان حاضرا فيها جميعها
    وعن الثلل الثلاثة والقليل
    وعن قبة السماء
    وعن تعدد العوالم والقبب
    وعن اصحاب اليمين
    وعن أصحاب الشمال
    وعن نظام الخلق الجديد أو نظام الكرات
    وعن الهدف من خلق الله للوجود
    وعن الهدف من خلقنا فيه
    وما هو دورنا بالتحديد
    طبعا جريان المقالات بهذا الترتيب وبهذه الصورة المرتبة لم يكن من تخطيطي أبدا بل كنت في أغلبها أتفاعل معكم ،، فالكثير من المعلومات وصلتني من خلالكم والكثير من المقالات كنت أكتبها اجابة على اسئلتكم
    والآن وأناْ أكتب وأقول هذه الكلمات استطيع ان اقول اننا قد وصلنا اليوم للخلاصة المطلوبة من هذه الصفحة
    أو الهدف المطلوب من هذه الصفحة
    وهو الحديث عن اليمين
    والتذكير باليمين
    والدعوة لليمين
    فالخطباء والعلماء والمراجع والمفسرين والمتحدثين في كل الأديان من الذين يدعون الناس لأن يكونوا من أنصار وأتباع الشمال أو ((المهدي)) لا يمكن لأحد أن يحصى عددهم أبدا من كثرتهم
    ولا يمكن لأحد الاحاطة بمقدار جهدهم الكبير الذي يبذلونه في دعوة الناس
    لانتظار الشمال ((الإمام المهدي عج))
    ولنصرة الشمال
    وتمنى دولة الشمال
    وللقتال بين يدي الشمال والاستشهاد بين يديه من اجل تحقيق دولة العدل معه
    وفي المقابل لا نجد صوت واحد
    لشيخ
    او سيد
    او مرجع
    او افندي
    او مفكر اذاعي او تلفزيوني او فضائي
    او حتى مفكر او داعية انترنتي واحد يدعوا الناس لأن يكونوا من أصحاب اليمين أو يذكّرهم به ويبين لهم فضل ان يكونوا من أصحابه أصحاب النجائب
    فكلهم تقريبا يدعون الناس لأن يكونوا من أصحاب الشمال صاحب دولة العدل الإلهي في الأرض
    تقريبا كل دعاة العالم الا بعض الحالات الشاذة منهم يدعون شعوبهم وجمهورهم لنصرة المخلص العالمي ويبشرونهم بدولته دولة العدل والرخاء والطمأنينة على هذه الأرض
    أما بين الدعاة المسلمين فلم اسمع ولا حتى واحد منهم يدعوا الناس لأن يكونوا من ثلتي اصحاب اليمين،
    يعني من الـ144 الف اصحاب النجائب
    شخصيا لا أعتقد أن هذا الأمر جرى صدفة أو انه جرى رغما عن ارادة اهل البيت عليهم السلام في ادارة الأحداث في هذه الأرض
    فهم كما أعتقد بهم أنهم هم ساسة العباد وأركان البلاد
    يعني لا شيء يحدث في هذه الأرض الا بعلمهم وتوجيههم
    فهم بهذه القوة وهذه السيطرة في هذه الأرض سواء ظهروا للخلق بهذه الصورة ام لم يظهروا لهم بأي صورة وبقوا بينهم مختفين
    فمقادير ليلة القدر تتنزل عليهم من السماء ليس للذكرى او ليطلع عليها فقط من باب العلم بالشيء
    بل للاشراف على تنفيذ عمليات التنزل التي ستقوم بها الملائكة والروح باذن ربهم
    فجنود السماوات يقومون بدورهم بعمليات التنزل بتوجيهات سادة السماء وحكامها
    وجنود الأرض يقومون أيضا بدورهم المكمل لعمليات التنزل بتوجيهات سادة الأرض وحكامها
    يعني بتوجيه ساسة العباد وأركان البلاد
    فساسة العباد وأركان البلاد يستلمون المقادير المقدرة للسنة القادمة كاملة لجميع العباد والبلاد في ليلة القدر وهم من يقومون على اجرائها وإظهارها بكل تفاصيلها طوال الأيام من بداية السنة الى نهايتها
    في كل ساعة ويوم وليلة ومن السنة للسنة
    وكل ذلك يفعله الشمال في الأرض ، الإمام المهدي المخلص والقائد العالمي
    فهو من يوجه ويحرك جنوده في الأرض لتحقيق تفاصيل كل ذلك لجميع الخلق
    فهو ليس خائف يترقب ورب العالمين ينزل عليه المقادير لكل الخلق
    فهو من يقوم بكل ذلك هو وجنوده
    ولذلك أقول أن إخفاء أمر اليمين وأصحاب اليمين وأمر النجائب والثلل الثلاثة والقليل لا يمكن ان يكون الا بأمرهم وتحت عينهم لحكمة هم من قدروها
    وبالتأكيد انهم قدّروا بحكمتهم واخفوا هذا الأمر عن المؤمنين لصالح نفس المؤمنين اولا واخيرا
    فمع معرفة المتنافسين لهذا الأمر وهذه الجائوة الفريدة فسيكون من الصعب جدا جدا جدا عليهم بعد ذلك ان يُخلصوا النية في أعمالهم وتوجهاتهم خلال كل أيام حياتهم وكراتهم
    لكن مع إخفائه عنهم واعتقادهم ان الجميع سيدخل الجنة حتى مع اقل مجهود فحينها فقط سيتميز المجتهد من ذاته محبة باليمين وتقربا من اليمين بالمعرفة فلسان حاله دائما يقول (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة لكنما عيني لأجلك باكية))
    يعني مع معرفة المتنافسين بالحقيقة فإنهم كلهم سيجتهدون غاية الاجتهاد لأن يكونوا من أصحاب اليمين
    لكن النية التي سينطلقون منها حينها في أجتهادهم لن تكون موجهة له ومحبة به ، بل بالفوز بالنجائب والصعود للأعالي والخلاص من جهنم ونظام الكرات
    وبالتالي لن ينفعهم اجتهادهم مهما عظم وكبر وطال
    لأن نيتهم في الغالب الاعم ستكون طمعا وليس محبة
    لكن مع جهلهم بأمر اليمين ومصير أصحاب اليمين فستنجح القلة أو ثلة من المتنافسين في أن تتوجه بنيتها نحو معرفة اليمين محبة به وليس طمعا بالنتيجة
    وعلى ما يبدو لي أن هذا الأمر قد تم إخفائه طوال الفترة السابقة لهذا السبب تحديدا
    لكن يبدو أن الأوان قد آن اليوم لكشفه وتعريفه للجميع
    فأمر الاخفاء حتى ينتهي اجل الاخفاء قد ورد الاشارة له من قبل الناحية المقدسة بِكتاب كتبه بخَطِّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ السَّلَام جوابا على رسالة بعثها له بعض الشيعة بشان خلاف كان بينهم
    أنقل لكم منه الجزء الذي به المطلوب :
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    عَافَانَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْفِتَنِ
    وَ وَهَبَ لَنَا وَ لَكُمْ رُوحَ الْيَقِينِ ((انتبهوا أن الإمام هنا يدعوا لشيعته ان يتأيدوا بروح اليقين، فما هو روح اليقين وما هي أهميته))
    وَ أَجَارَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنْ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ ………. ويستمر حتى يقول :
    وَ لَوْ لَا أَنَّ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى لَا يُغْلَبُ
    وَ سِرَّهُ لَا يُظْهَرُ وَ لَا يُعْلَنُ
    لَظَهَرَ لَكُمْ مِنْ حَقِّنَا مَا تَبَيَّنَ مِنْهُ عُقُولُكُمْ
    وَ يُزِيلُ شُكُوكَكُمْ
    لَكِنَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ
    وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
    فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ سَلِّمُوا لَنَا وَ رُدُّوا الْأَمْرَ إِلَيْنَا
    فَعَلَيْنَا الْإِصْدَارُ كَمَا كَانَ مِنَّا الْإِيرَادُ
    وَ لَا تُحَاوِلُوا كَشْفَ مَا غُطِّيَ عَنْكُمْ
    وَ لَا تَمِيلُوا عَنِ الْيَمِينِ
    وَ تَعْدِلُوا إِلَى الشِّمَالِ
    وَ اجْعَلُوا قَصْدَكُمْ إِلَيْنَا بِالْمَوَدَّةِ عَلَى السُّنَّةِ الْوَاضِحَةِ
    فَقَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ
    وَ اللَّهُ شَاهِدٌ عَلَيَّ وَ عَلَيْكُمْ ….إنتهى النقل
    فالحجة بنفسه بعد ان قال للشيعة لَا تُحَاوِلُوا كَشْفَ مَا غُطِّيَ عَنْكُمْ نصحهم مباشرة ان لا يميلوا عن اليمين وَ يعْدِلُوا إِلَى الشِّمَالِ
    وبما ان الكلام هنا متصل غير مقطوع فالمعنى منه يجب ان يكون ايضا متصل مع بعضه البعض..
    فذلك سيعني اولا أن الأمر الذي تم تغطيته عنهم إنما تم تغطيته عنهم لأن تغطيته عنهم أفضل لهم من كشفه لهم
    وثانيا سيعني لنا أن له علاقة باليمين والشمال ،،
    وثالثا من الواضح لنا هنا أن اليمين هو رجل
    وأن الشمال هو أيضا رجل
    والامام يقول هنا لشيعته:
    لا تميلوا عن اليمين الرجل
    وتعدلوا إلى الشمال الرجل
    نرجع مرة أخرى لموضوعنا ونقول أنّ:
    الكلام من بداية الكتابة على هذه الصفحة حتى هذا اليوم تسلسل حتى وصل بنا لهذه النقطة
    وهي نقطة
    معرفة اليمين
    والدعوة لليمين
    ولأن يسعى المتنافسين لأن يكونوا من أصحاب اليمين
    وبما اننا وصلنا لهذه النقطة فلا باس من ذكر ما قاله لي بعض الإخوة في ما سبق من أن أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم فكيف يمكن أن يكون الشمال هو نفسه المخلص العالمي وهو نفسه الحجة المنتظر؟
    واقول ان الروايات الكثيرة تؤكد على هذا الأمر ايضا ،، ففي بداية عهد الظهور ستكون الدنيا فعلا سموم وحميم بسبب الحروب والنزاعات والموت الاحمر والاسود والاصفر ويأجوج ومأجوج وأية السماء ووووووو
    وكذلك الأمر عندما تستقر الامور لدولة الامام فلن يتغير شيئا من الوضع حينها سوى تبديل المراكز
    يعني من كانوا الاسياد قبل الظهور المبارك وفي دولة الظلم سيصبحون هم المستضعفين الأذلاء في دولة الحق والعدل بعد الظهور
    وبنفس الوقت من كانوا أذلاء في دولة الظلم دولة حبتر سيصبحون هم الأسياد في دولة العدل
    فالمراكز هي التي ستتبدل بينهم فقط ، لكن نفس الصراع بينهم لن ينتهي
    ولن تستقر الامور لدولة العدل بشكل نهائي الا في نهاية فترة الآخرة ،
    يعني فقط في أخر كم ألف سنة ستستقر الأمور ، ويجب ان يرافقها نوع من الابتلاءات والاختبارات يتم على اساسها اصطفاء القليل وثلة الآخرين
    فالأرض او الحياة فيها كانت سموم وحميم قبل الظهور على فئة معينة
    وستبقى أيضا سموم وحميم بعد الظهور لكن على فئة أخرى
    يعني المؤمنين لو صح التعبير سيكونون مرتاحين نسبيا من المعاناة في نيران جهنم الأرض في عهد الظهور لأنهم سيصبحون هم المسيطرين فيها وعليها وهم سيصبحون الاغنياء
    تماما كما ان الكافرين اليوم مرتاحين نسبيا من مشاكلها ومتاعبها ومعاناتها ، لأنهم هم المسيطرين بها
    فاصحاب الشمال إذن هم جميع من سيبقون في هذه الأرض في دولة العدل الالهي وليس فقط شيعته من كل الأديان والفرق
    يعني بالمعنى الأعم فحتى المنافقين هم من اصحابه أيضا
    لكن الشمال وأصحابه بالمعنى الأخص او المقربين منه هم من سيحكمون الأرض وجميع الموجودين فيها حتى آخر يوم من فترة الآخرة
    هذا الامر نعتقد به لا شعوريا وموجود ذكره في الكثير من الروايات والأدعية
    فمثلا لا يوجد منا من لم يدعوا بهذا الدعاء او انه على الأقل لا يعرفه:
    اللهمُ اِنا نَرْغَبُ اليكَ في دولةٍ كريمةٍ تُعِزُّ بها الاسلامَ واَهلَه، وتُذِلً بِها النِفاقَ واَهله، وتَجْعَلُنا فيها من الدُعاةِ إلى طاعَتِك، والقادَةِ إلى سَبيِلِك، وترزُقُنا بها كرامةَ الدنيا والاخرة.
    فأهل النفاق الحاليين والذي يسيطرون على الاموال والعباد سينذلون في دولة الحق والعدل ،، وبالطبع لن يقبلوا بهذا الوضع وسيحاولون ان يرجعوا امجادهم بكل طريقة
    فهذا الدعاء يقول لنا أن دولة العدل لن يتغير بها شيء سوى المراكز ، والّا فسيبقى الجميع يعيش فيها االنزاعات والمصاعب ولمدة طويلة جدا حتى تستقر شؤون دولة العدل اخيرا
    العديد من الاخوة يعتقدون لا شعوريا بهذا الأمر
    فترى الكثير منهم يتخذون من صورة جندي مدجج بالسلاح والعتاد شعارا له
    على اساس انه سيصبح من جنود الامام الحجة الذين سيخوضون تحت جناحه وقيادته العديد من الحروب المنتصرة وان هذا الامر هو غاية امله ورغبته
    لن تستقر الامور للامام ودولته سريعا
    فأصحاب النفوس المريضة والاخلاق الناقصة من الذين استلموا كتابهم بشمالهم وانتقلوا بالشفاعة بعد ذلك لجهة من استلموا كتابهم بيمينهم لن يهدؤوا ولن يصبحوا ملائكة بين يوم وليلة ، و ستبدء هذه الفئة المنافقة مرة اخرى بتصعيب الامور على أهل الآخرة فتجعل الحياة على هذه الارض صعبة لهم
    هذه الفئة كانت موجودة على الدوام بين المؤمنين ولم تفارقهم
    حتى حين خرج بنو اسرائيل مع موسى عليه السلام خرج المنافقون معهم واندسوا بينهم معلنين التوبة والتشيع لموسى وهارون
    ولا زالوا حتى اليوم مندسين بينهم يصعبون الامور عليهم
    وهم اليوم مندسين كذلك بين الشيعة يصعبون الامور عليهم ،، وجميعكم تعرفون امر الدجال الشيعي
    الفوز بالمنافسة ليس امر سهل ،، فالمدير او المخرج لا يريد لاحد ان يفوز فيها فوزا سهلا
    نعود مرة أخرى لأمر اليمين إمام السماء
    ولأمر الثلتين أصحاب اليمين
    ونقول أن أمرهما تم ابقائه لحكمة حكيمة مخفيا عن العيون والآذن والعقول طوال المدة السابقة حتى مال الجميع تقريبا عن اليمين وعدل الى الشمال
    ولذلك نجد اليوم أن الجميع غير مصدق بهذا الأمر حتى ولو سمعوا به
    فإنني أكتب عن هذا الأمر منذ ثلاث أو أربع سنوات تقريبا لكن رغم ذلك فإنني نادرا ما أجد من يذكر في صفحته أو في مداخلاته وردوده خارج صفحتي أمر النجائب وأمر المسلّمين أصحاب تلك النجائب
    أو يذكر أمر الثلتين وكيف أنهم سيطيرون في يوم الجمع من فوق رؤوسنا برفقة قائد الغر المحجلين وهم على نجائبهم فيخترقون معه ابواب السقف المرفوع متوجهين بقيادته نحو جنة السماء الدرة المعلقة في السماء التي يرى باطنها من ظاهرها
    فغاية أمل جميع من يتكلمون اليوم هو دولة يعز بها الاسلام واهله ويذل بها النفاق واهله ويكونون هم اصحاب اليد الطولى فيها
    طبعا حصول هذا الامر هو تحصيل حاصل فهو من الامر الحتمي لانه وعد الله ، والله لا يخلف وعده ،، وسيستفاد منه حينها القلة القليلة فقط من شيعته وأصحابه مقارنة بالمجموع الكلي لهم
    من سيكون من أصحاب اليمين سيخرج من تحت هذه القبة ليدخل في جنة السماء
    ومن لم يكون منهم سيبقى تحت هذه القبة
    وفي أفضل أحواله سيكون من المقربين من الشمال فيكون من قادته ووزرائه وحكامه الذين سيحكم بهم البلاد والعباد
    وبالنظر لحال العالم اليوم وامنياتهم لا ارى ان أي واحد منهم يريد أن يخرج من هذه الأرض
    ولا واحد منهم يريد أن يذهب للجنة السماوية
    غاية أمل الجميع هو ان يكونوا من اعوان الشمال في الارض
    يريدون ان يبنوا جنتهم في الارض بدل ان يصعدوا للسماء في جنة جاهزة بكل ما فيها
    فالجميع مال عن اليمين وعدل إلى الشمال
    هذا الحديث ربما سيحبط الكثيرون بسببه
    وربما سيسبب خلل في تفكير الكثير من الاخوة والاخوات
    فهم سيكونون بين نارين
    نار ان يعدلوا عن كل ما كانوا يتمنونه من قبل
    ونار ان لا يكونوا من أصحاب اليمين
    هذا المقال قد يكون غربال حقيقي شديد المكر تم تصميمه لغربلة كل من هو ليس لهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
    فـ
    عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر: متى يكون فرجكم ؟
    فقال: هيهات هيهات ،
    لا يكون فرجنا حتّى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ،
    يقولها ثلاثاً
    حتّى يُذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو…….إنتهى
    وعن أبي عبد الله عليه السلام انّه قال: والله لتكسرن تكسر الزجاج ، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان .
    والله لتكسرن تكسر الفخار فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ، والله لتغربلنّ ، والله لتميزنّ ، والله لتمحصنّ حتّى لايبقى منكم إلا الأقل، وصعَّر كفه).
    وقال أميرالمؤمنين عليه السلام: إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة، لا ينجو منها إلا النومة،
    فقيل له: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟
    قال: الذى يعرف الناس ولا يعرفونه.
    إنـــــــــــــتـــــــــهـــــــــــى
    اليمين سيأخذ الصفو من المتنافسين ويجعلهم أصحابه
    اليمين سيأخذ الأقل من المتنافسين ويجعلهم أصحابه
    اليمين سيأخذ النَوَمَه من المتنافسين ويجعلهم أصحابه
    والشمال هو من سيصفي المتنافسين له
    والشمال هو من سيغربلهم له
    لقد نصحكم بأن لا تَمِيلُوا عن اليمين وجعل الله عليه وعليكم شهيدا
    انظروا ماذا قال لكم:
    وَ لَا تُحَاوِلُوا كَشْفَ مَا غُطِّيَ عَنْكُمْ
    وَ لَا تَمِيلُوا عَنِ الْيَمِينِ
    وَ تَعْدِلُوا إِلَى الشِّمَالِ
    وَ اجْعَلُوا قَصْدَكُمْ إِلَيْنَا بِالْمَوَدَّةِ عَلَى السُّنَّةِ الْوَاضِحَةِ
    فَــــقَــــدْ نَــــصَــــحْــــتُ لَــــكُــــمْ
    وَ اللَّهُ شَــــاهِــــدٌ عَــــلَــــيَّ وَ عَــــلَــــيْــــكُــــمْ ….إنتهى النقل
    بماذا نصحنا؟
    قال لنا لا تميلوا عن اليمين وتعدلوا الى الشمال
    من يريد أن يعجّل الفرج فالطريقة الأسرع لذلك أن يكون من أصحاب اليمين ،، ففرجهم وفرجنا بهم مرتبط بتحديد اسماء الصفو أو الثلة الثانية من الأولين
    فالاختبارات والابتلاءات والغرابيل ستبقى مستمرة حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو كما قال الباقر عليه السلام
    عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر: متى يكون فرجكم ؟
    فقال: هيهات هيهات ،
    لا يكون فرجنا حتّى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ،
    يقولها ثلاثاً
    حتّى يُذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو…….إنتهى
    فالفائزون هم الصفو
    واصحاب النجائب هم الصفو
    والغر المحجلون هم الصفو
    والصاعدون هم الصفو
    والذين سيقفون على منابر من نور هم الصفو
    بقية المتنافسين سينظرون لهم من فوقهم يقفون على نجائب ومنابر النور حول رسول الله وهو على منبره واليمين والشمال يقفان عن يمينه وشماله
    الأن سأوجّه الحديث لك أنت
    نعم أنت
    الآن وبعد أن عرفت بأمر اليمين وأصحاب اليمين
    كيف سيمكنك أن تميل عن الشمال حلم حياتك وتعدل لليمين الذي لا يكون الفرج الا به؟
    كيف سيمكنك أن توجه نيتك النية الصحيحة خلال عدولك إليه بانك عدلت له لأنك تحبه هو وليس جنته أو نجيبته؟
    ربما سيكون هذا هو آخر وأصعب غربال ويجب عليك أن تنجوا منه وتنجح بعدم السقوط منه،، أو ربما بعدم الدخول به من الاساس
    الحديث صار طويل واعتذر عن ذلك ،، لكن العقدة شديدة الاحكام وفكها يحتاج للكثير من الجهد والبيان، فننهي الحديث هنا على أمل اللقاء بكم في حديث أخر ونستودعكم عينه الذي لا ينام
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.