- This topic has 1 reply, 1 voice, and was last updated 5 months ago by
.
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعينمحمد وآل بيته الطيبين الطاهريناللهم صلي على محمد وآل محمدربي اشرح لي صدريوضع عني وزريالذي انقض ظهريوارفع لي ذكريواجعلي لي من بعد العسر يسراواجعل لي من بعد العسر يسراالسلام عليكم إخوتي وأخواتي الكرام ورحمة الله وبركاتهلنْ تَطْعَمَ النَّارُ مَنْ وَصَـــــــــــــــفَ هَــــــــــــذَا الْأَمْــــــــــــرَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِإِلَى الْمُقِرِّين فِي الْأَظِلَّةِإلى المتنافسين الْمُمْتَحِنِينَ بِالْبَلِيَّةِ الْمُسَارِعِينَ فِي الطَّاعَةِ الْمُسْتَيْقِنِينَ بِأمير المؤمنين الْكَرَّةَتَحِيَّةٌ مِن أهل البيت إلينا وإِلَيْكُمْ سَلَامٌ علينا وعَلَيْكُمْعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:لنْ تَطْعَمَ النَّارُ مَنْ وَصَـــــــــــــــفَ هَــــــــــــذَا الْأَمْــــــــــــرَ…….إنتهىإخوتي أخواتي المتنافسين الكرامأود أن أبين لكم هنا أنني في هذه الصفحة لا أتحدث عن الإمامة والولاية فقط إنما أحاول أن أصفهما كما فهمتهما من كلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعينفإنني لا أتحدث عنهما فقطولا أنقل الروايات هنا فقطبل أحاول أن أصفهمايعني أحاول أن أنقل لكم درايتي لرواياتهم عنهمافلا خير بنقل الرواية فقط من دون درايةولذلك قد يبدو كلامي للكثير من الاخوة والاخوات عنهما كلام جديد وفي بعض الأحيان صعب مستصعبوخصوصا فيما يتعلق باليمين والشمالفالشمال كما بينت سابقا في كلامي أنه هو رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الأحد عشروهم الإمامة التين تجلى بها اليمين أو الولاية في عالم الخلق تحت القببواليمين هو الولاية وهو رب العالمين فوق القبب والذي تجلى بنفسه تحت القبب بصورة أمير المؤمنين عليه السلام ليتكلم باسمهومن هم فوق القبب وتحت القبب إنما تجلى بهم الروح القدس وهو روحهم كلهمفروحهم الروح القدس تجلى بهم أو تمثّل بهم في كل العوالم وجعلهم بها يده ولسانه ومحال مشيئته وارادته وظهور صفاته كلهاتمثّل بهم لكي يدعون له لا لكي يدعون لأنفسهموهم هكذا فعلواوهكذا أمروا شيعتهم كذلك أن يفعلواإجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم ،،، أجعلوا للإمامة ربا وهو الولاية وقولوا فينا ما شئتموقول إمامنا الحجة لنا لا تميلوا عن اليمن وتعدلوا للشمال هو امتداد/ لرسالتهم التي يقومون بإيصالها للخلق ،، فالإمامة تدعوا للولايةفأوّلهم رسول الله صلى الله عليه وآله لم يترك فرصة خلال أيام رسالته إلا ودعى بها لولاية علي منه وعليه السلام وبين بها ان اصحابه هم الفائزونوكذلك فعل بقية الأئمة من بعده ،، فكلهم دعوا لولاية عليّ عليه السلامفــعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّإِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌيَعْنِي فِي عَلِيٍّ عوَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌيَعْنِي عَلِيّاًوَ عَلِيٌّ هُوَ الدِّينُوَ قَوْلُهُ وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ؟قَالَ: السَّمَاءُ رَسُولُ اللَّهِ صوَ عَلِيٌّ ع ذَاتُ الْحُبُكِ–وَ قَوْلُهُ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ؟يَعْنِي مُخْتَلِفٍ فِي عَلِيٍّيَعْنِي اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي وَلَايَتِهِفَمَنِ اسْتَقَامَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع دَخَلَ الْجَنَّةَوَ مَنْ خَالَفَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ دَخَلَ النَّارَوَ قَوْلُهُ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَفَإِنَّهُ يَعْنِي عَلِيّاً عمَنْ أُفِكَ عَنْ وَلَايَتِهِ أُفِكَ عَنِ الْجَنَّة…………إنتهىفالرسول والأئمة عليهم السلام كلهم دعوا لولاية اليمينيعني دعوا لولاية علي
وعلي عليه السلام التجلي الأعظم لروح القدس الإسم المكنون قال انني نور مخلوق وعبد مرزوقبمعنى لا تنظروا فقط لصورة جسدي هذا وتقفوا عندها ،، بل اعبروا منها للـــمـــعـــنـــى الـــمـــكـــنـــون بـــي والذي أنطق منه بإسمهقال الصادق عليه السلاملَيْسَتِ الْبَلَاغَةُ بِحِدَّةِ اللِّسَانِ وَ لَا بِكَثْرَةِ الْهَذَيَانِ وَ لَكِنَّهَاإِصَــــــــابَــــــــــةُ الْــــــــــمَــــــــــعْــــــــــنَــــــــــىوَ قَصْدُ الْحُجَّة…..إنتهى النقلفالبلاغة هي اصابة الـــــمـــــعـــــنـــــى يعني الوصول للمعنىوالـــــمـــــعـــــنـــــى جاء ذكره في حديث الإسم المكنون حيث قال فيه ما معناه ان الإسم المكنون الـــــمـــــعـــــنـــــى المكنون في الإسماء الثلاثة ،، حيث ورد فيه:فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ الْخَلْقِ إلَيْهَا، وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِدًا، وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ الَّتِي ظَهَرَتْ، فَالظَّاهِرُ مِنْهَا هُوَ الله وتبارك وسبحان………….وتستمر الرواية إلى أن يقول:وَ هَذِهِ الاسْمَآءُ الثَّلَاثَةُ أَرْكَانٌ وَ حُجُبُ الاسْمِ الْوَاحِدِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ بِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ …….إنتهى
فهذه الأسماء العظمى الثلاثة معناها واحد وهو الاسم المكنون بهافالاسم المكنون بها إذن هو الـــــمـــــعـــــنـــــى الـــــذي لا يـــــقـــــع عـــــلـــــيـــــه اســـــم ولا شـــــبـــــهفكل الاسماء اسمائه وهو ليس واحد مـنهاوالاسم المكنون فيهم هو معناهم الواحدفالرب العلي هو الإسم المكنونسبح اسم ربك الاعلى ،، سبح الإسم الظاهر للاسم المكنون معنى الكلمة التامة المكنون باسمائها الثلاثة والمتكلم بلسانها ولسان جميع الأسماءفالرب العلي الاسم المكنون له إسم ظاهر بين الخلق هو من يجب أن نسبحهفالبلاغة إذن هي أن نسبح المعنى وهو من قال:أنا المتكلّم بكل لسان،أنا الشاهد لأعمال الخلائق في المشارق و المغارب.أنا صهر محمد،أنـــــا الـــــمـــــعـــــنـــــى الـــــذي لا يـــــقـــــع عـــــلـــــيـــــه اســـــم و لا شـــــبـــــهأنا باب حطة، و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العلي العظيم…….إنتهىما اريد أن أقوله هنا هو أنني لا اتكلم عن الولاية من خلال الروايات فقط ،، بل أنقل درايتي وفهمي لها أيضا
فنحن ربما نقول أن عليا هو المعنى ، لكننا لا نملك صورة مرسومة او فوتوغرافية للعلي العظيم لنقول عنها انها هذه هي صورة المعنىولذلك فإن علي بن أبي طالب بالنسبة لنا هو أيضا معنى ، فنحن لا نعرف له رسم ولا صورة ولا هو بيننا حاليابل فقط روايات وصفات تدبرناها وتفكرنا بها كثيرا ووجدنا انها الحقلكن نفس هذه الروايات تجهزنا لشيء سيحدث في المستقبل وان شاء الله يكون في المستقبل القريبوهو أن الصورة التي تمثل بها المعنى في السماوات ستنزل قريبا عبر السقف المرفوع في ظلل من الغمام والملائكة وسيأخذ اصحابه الـ70 الفا معه ويعود مرة اخرى لجنة السماءوسيعرفه ويؤمن به حين ينزل من السماء فقط من آمن واستطاع أن يتعقّل أو أن يفهم ما معنى أن المعنى قد تمثّل في مختلف الازمنة والمراحل بصورة بشرية ظهر بها بين الناس تحت القببوأمّا من لم يتعقّل او لم يفهم معنى أن المعنى يتمثّل لخلقه بصورةفلن يتوفق لمعرفته حين سينزل من أبواب السقف المرفوعوسيعتقد انه مخلوق فضائي جبّار نزل هو وجيشه الفضائي الجرار ليغزوا الأرضوبالتالي سينكره وسيحاربه مع جميع من سيحاربونه وينكرونه من كل الأمموهذه هي الفتنة التي سيسقط فيها الجميع حتى من يشق بفقهه الشعرة شعرتين ،، إلا من عصمهم الله من الوقوع بهافي هذه الصفحة لا اتكلم عن الإمامة والولاية كما يتكلم عنه المتكلمونبل عن الإمامة والولاية باطنا وظاهراأمّا الإمامة والولاية الظاهرة بين الخلائق ،، فهي الإمامة التي تنظم وتدير جميع ما تتنزل به مخلوقات عالم الأمر من الملائكة والروح في عالم الخلق من كل أمر بإذن ربهم المعنى الوليّ الأوحد الذي خلقهم وتمثّل لهم بصورة في السماءهُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًاوالإمامة لها ظهورينظهور في عالم الأمروظهور في عالم الخلقعالم الامر وعالم الخلق ،، هما عالمان يديرهما المعنى بالإمامة والولايةأمر هذان العالمان لا يزال غامض على الكثير من الناس ولا يجدون له دليل في الروايات بسبب غياب معناه وصورته عن أذهانهملكن بمجرد ان يفهموا ويدركوا العلاقة بينهما ستبدء النصوص الدالة عليه تكشف لهم عن معانيهافمثلا حديث الطينات العشرة به دلالة واضحة جدا على هذا الأمروذلك حين قَالَ فيه أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ:إِنَّ لِلَّهِ نَهَراً دُونَ عَرْشِهِ وَ دُونَ النَّهَرِ الَّذِي دُونَ عَرْشِهِنُورٌ مِنْ نُورِهِوَ إِنَّ فِي حَافَتَيِ النَّهَرِ رُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِرُوحُ الْقُدُسِ وَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِوَ إِنَّ لِلَّهِ عَشْرَ طِينَاتٍخَمْسَةً مِنْ نَفَحَ الْجَنَّةِوَ خَمْسَةً مِنَ الْأَرْضِوَ فَسَّرَ الْجِنَانَ وَ فَسَّرَ الْأَرْضَثُمَّ قَالَ مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا مِنْ مَلَكٍ مِنْ بَعْدِ جَبْلِهِ إِلَّا نَفَخَ فِيهِ مِنَ الرُّوحَيْنِوَ جَعَلَ النَّبِيَّ ص مِنْ إِحْدَى الطِّينَتَيْنِفَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عمَا الْجَبْلُقَالَ الْخَلْقُ غَيْرَنَا أَهْلَ الْبَيْتِفَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا مِنَ الْعَشْرِ الطِّينَاتِ جَمِيعاً وَ نَفَخَ فِينَا مِنَ الرُّوحَيْنِ جَمِيعاًفَأَطْيَبُهُمَا طِيباً طِينَتُنَا…………..إنتهى النقلالرواية كاملة تجدونها في المقال المكتوب لكن سنركز هنا على هذا المقطع منهاخمس طينات من الجنانوخمس طينات من الأرضطينات الجنان الخمسة مصدرها شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماءأَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءوطينات الأرض الخمسة مصدرها من شجرة تخرج في أصل الجحيم مجعولة فتنة للظالمينأَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِإِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَشَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِطَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِلكن من هم الظالمون الذين شجرة الزقوم مجعولة فتنة لهم؟انهم الذين سيذرونهم في جهنم جثيا وينجون الذين اتقوا منها فقطثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّاويبدو أن هذه الشجرة التحت أرضية هي التي منها يقيضون لنا القرناء أو الشياطين أو النفوس الحسية الحيوانيةفهما عالم سماء وشجرة سماوية وعالم أرض وشجرة تحت أرضيةوفي حديث معرفة النفس لأمير المؤمنين توجد ايضا اشارة واضحة جدا للعلاقة بين اهل السماء واهل الأرضوذلك حين سأله السائلقائلا: يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية؟قال:قوة فلكيةوحرارة غريزيةأصلها الافلاكبدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيويةوأيضا حين سأله السائل عن النفس القدسية فقال له عنها أنها:قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية،سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.ووردت الإشارة له واضحة كذلك في حديث أمير المؤمنين الذي قال فيها أن الناس ثلاثةحيث قال به في وصف من اتصلوا بنورهم او باشرو روح اليقين:هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقَائِقِ الْإِيمَانِفَبَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِوَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ مِنْهُ الْمُتْرَفُونَوَ اسْتَأْنَسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَىيَا كُمَيْلُ أُولَئِكَ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ خُلَفَاؤُهُ فِي أَرْضِهِ وَ سُرُجُهُ فِي بِلَادِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ وَا شَوْقَاهْ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكَ………إنتهىفحين قال (((صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى))) بين لنا انه يوجد عالم الدنيا حيث الأبدان وعالم المحل الأعلى حيث الأرواح لا تزال معلقة بهوجاء ذكرهما والاشارة لهما ايضا بعالمي الملك والملكوتووردت الاشارة لهما بقوله تعالى:أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَوبقوله تعالى:يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍوبقوله تعالى:اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(((كنت كنزا مخفيا فخلقت الخلق لكي أُعرف)))فالسماوات والأرض كلها مخلوقة لمعرفة المعنى ومعرفة منزلة الولاية من المعنى والمتمثلة بالاسم المكنون الصورة الأنزعية للمعنى الباطنة والظاهرة في الخلق وللخلقحتى هنا كان الكلام عن مرتبتي الإمامة والولاية الظاهرتين بين الخلق وللخلقوالمرتبة الأخرى للإمامة والولاية وهي مرتبة باطنة وغير ظاهرة للخلق وهي مرتبة شجرة الحياة شجرة طوبى وسدرة المنتهى والعقل الذي وسطها أو الاسم المكنون بهاوهذه المرتبة أشار لها أمير المؤمنين في حديثه المعروف بخطبة المخزون والتي كان يخاطب بها بَعْضِ أَكَابِرِ أَصْحَابِه حين وصف القرآن الكريم بها فقال عنه:ذِي حَلَاوَةٍ وأَمْنٍ،فَمَنْ ظَفِرَ بِظَاهِرِهِ (((ظاهر القرآن الكريم)))رَأَى عَجَائِبَ مَنَاظِرِهِ فِي مَوَارِدِهِ ومَصَادِرِهِوَمَــــنْ فَــــطَــــنَ لِــــمَا بَــــطَــــنَ، (((باطن القرآن الكريم)))رَأَى مَــــكْــــنُــــونَ الْــــفِــــطَــــنِ،وعَــــجَــــائِــــبَ الْأَمْــــثَــــالِ والــــسُّــــنَــــنِ.فَظَاهِرُهُ أَنِيقٌ، وبَاطِنُهُ عَمِيقٌ،لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ولَا تَفْنَى غَرَائِبُهُ،فِيهِ يَنَابِيعُ النِّعَمِ، ومَصَابِيحُ الظُّلَمِ،لَا تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ إِلَّا بِمَفَاتِيحِهِ، ((((وقد قال قبل قليل إِذَا أَرَادَ اللَّهُ إِظْــــهَــــارَ مَــــا فِــــيــــهَا فَــــتَــــحَــــهَا بِــــالْــــوَحْــــيِ))))ولَا تَنْكَشِفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِمَصَابِيحِهِ،فِيهِ تَفْصِيلٌ وتَوْصِيلٌ، ((((للمعنى))))وَبَـــــيَـــــانُ الِاسْـــــــمَــــــــــيْــــنِ الْأَعْـــــلَــــيْــــــنِ ((((وهما طرفي الكونداليني ظاهرا بين الخلق وباطنا في الخلق))))اللَّـــــذَيْـــــنِ جُـــــمِـــــعَـــــا فَـــــاجْـــــتَـــــمَـــــعَـــــا، (((باطنا في الخلق جُمِعا بجسد واحد جوهري، وظاهرا بين الخلق هما أنا محمد ومحمد أنا)))لَا يَـــــصْـــــلُـــــحَـــــانِ إِلَّا مَـــــعـــــاً،يُـــــسَـــــمَّـــــيَـــــانِ فَـــــيُـــــعْـــــرَفَـــــانِ، (((فالينغ واليانغ، والذكر والانثى، والعقل والجهل، والموجب والسالب، والإيدا والبنغالا، ونجمتي الميركابا السفلية والعلوية أو النجمتين الذكرية والانثوية ، أو كلمة الله العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ووووووو كلها مجرد أسماء يوصف الاسمان ويسميان بهما للتفريق بينهما ومعرفة من منهما من)))وَيُـــــوصَـــــفَـــــانِ فَـــــيَـــــجْـــــتَـــــمِـــــعَـــــانِ،قِـــــيَـــــامُـــــهُـــــمَـــــا فِــــي تَـــــمَـــــامِ أَحَـــــدِهِـــــمَـــــافِـــــي مَـــــنَـــــازِلِـــــهِـــــمَـــــا ((((لأن الجزء الأول منهما هو جزء تام وكامل ويبقى ان يتمّ الثاني منهما لكي يقوما ويصعدا سوية))))جَـــــرَى بِـــــهِـــــمَـــــا، (((بالإسمين سوية)))وَلَـــــهُـــــمَـــــا نُـــــجُـــــومٌ، (((النجوم هنا هم الهداة الذين يهدون)))وَعَـــــلَـــــى نُـــــجُـــــومِـــــهِـــــمَـــــا نُـــــجُـــــومٌ سِـــــوَاهُـــــمَـــــا، (((هؤلاء هم حماة او حرّاس المنازلفكل منزل له هادي وله مع الهادي حارس او حامي حمى فلا يصل للنجم الهادي الا بعد ان يعبر من النجم الحامي )))تُـــــحْـــــمَـــــى حِـــــمَـــــاهُ، وَتُـــــرْعَـــــى مَـــــرَاعِـــــيـــــهِ، (((بهؤلاء النجوم الحماة تُحمى وتُرعى مراعي منازل النور)))وَفِـــــي الْـــــقُـــــرْآنِ بَـــــيَـــــانُـــــهُ وحُـــــدُودُهُ وأَرْكَـــــانُـــــهُوَ مَـــــوَاضِـــــعُ تَـــــقَـــــادِيـــــرِ مَـــــا خُـــــزِنَ بِـــــخَـــــزَائِـــــنِـــــهِوَوُزِنَ بِـــــمِـــــيـــــزَانِـــــهِمِـــــيـــــزَانُ الْـــــعَـــــدْلِ وحُـــــكْـــــمُ الْـــــفَـــــصْـــــلِ. ….. لهذه الخطبة بقية لن نقرأها هنا لكي لا يطول بنا المقال أكثر من ما هو طويل وستجدونها في المقال المكتوب
Viewing 1 replies (of 1 total)
-
Replies
-
ومن هنا سنبدء حديثنا ومن خلال الفقرات التالية عن مرتبتي الامامة والولاية الباطنيةوَ إِنَّ لِلَّهِ عَشْرَ طِينَاتٍخَمْسَةً مِنْ نَفَحَ الْجَنَّةِوَ خَمْسَةً مِنَ الْأَرْضِوَ فَسَّرَ الْجِنَانَ وَ فَسَّرَ الْأَرْضَفأين نجد ذكر هذه الطينات العشرة والإسمين الأعلين ومنازلهما ونجومهما في الكتاب والعترة؟سنجده في الآيات الأربعة الأولى من سورة الفجر المباركةبسم الله الرحمن الرحيم وَالْفَجْرِوَلَيَالٍ عَشْرٍوَالشَّفْعِوَالْوَتْرِوَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِوما يجدر الإشارة له هنا أن قرائة أهل البيت عليهم السلام لهذه الأيات الكريمة يقولون انه لا يوجد حرف الواو مع كلمة الفجر فتكون الآية نزلت هكذابسم الله الرحمن الرحيمالْفَجْرِوَلَيَالٍ عَشْرٍوَالشَّفْعِوَالْوَتْرِوَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِفلقد سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْفَجْرِفَقَالَ لَيْسَ فِيهَا وَاوٌوَ إِنَّمَا هُوَ الْفَجْرفمع غياب الواو سيكون المعنى منها أنّه إخبار وليس قسم ،،عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْفَجْرِوَ الْفَجْرُ هُوَ الْقَائِمُ عوَ اللَّيَالِي الْعَشْرُالْأَئِمَّةُ ع مِنَ الْحَسَنِ إِلَى الْحَسَنِوَ الشَّفْعُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ عوَ الْوَتْرُ هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُوَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هِيَ دَوْلَةُ حَبْتَرٍفَهِيَ تَسْرِي إِلَى قِيَامِ الْقَائِمِ ع…………………إنتهىفهذه الرواية التفسيرية تقول لنا أن تأويل هذه الآيات هو أنها تصف لنا حقيقة تكوينية إلهيةفحال هذه الرواية في تفسير هذه الآيات كحال مئات الروايات التي أوّلوا لنا بها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الأيات التي ورد بها ذكر نور السماوات والأرض والشهور الإثني عشر عندما خلق الله السماوات والارض والسبع المثاني والقرآن العظيم والكتاب وأم الكتاب والقرأن العظيم وقرآن كريم ووجه الله وذكر الله وغيرها وغيرها وغيرهابأنها جميعها لها باطن وتأويل تتكلم به عن الأئمة عليهم السلام في مراتبهم العليا التي قال أمير المؤمنين عنها في احتجاجه على معاويةفَدَعْ عَنْكَ مَنْ مَالَتْ بِهِ الرَّمِيَّةُفَإِنَّا صَنَائِعُ رَبِّنَا وَ النَّاسُ بَعْدُ صَنَائِعُ لَنَالَمْ يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنَا وَ لَا عَادِيُّ طَوْلِنَا عَلَى قَوْمِكَ أَنْ خَلَطْنَاكُمْ بِأَنْفُسِنَاوفي الأدعية كثيرا ما كانوا يفتتحونها كذلك بقولهم ((( اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ ……))) تماما كما كانوا يفتتحون ادعية غيرها بتقديم ذكر النور ووجه الله وكتاب الله والأسماء العظمى والحسنى والأئمة بين يدي طلبتهم ،، فالمعنى واحد لكن الألفاظ والكلمات هي من تبدلت فقط ،، وإلا فهم لم يبدلوا من قدموه بين يدي طلبتهم ،، فالْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ هو نفسه هو من كانو يقدمونه بين يديطلباتهم في الأدعية الأخرىمثال ذلك ما ورد في دعاء اول ليلة من ليالي رمضاناللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِوَ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِوَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَوَ رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ و………………….بقية الدعاءكما وردت نفس هذه الصيغة في الكثير من الأدعية لبقية المناسبات والايام والشهورفالفجر هو الدائرة الحادية عشر في شجرة الحياة والمتموضعة فوق شاكرا الحنجرةالفجر هو نفسه ألف لآم ميمالفجر هو نفسه البئر المعطلةالفجر هو القائم الذي لم يظهر منك حتى الأنمن أنت في هذه المنظومة الإلهية المذكورة في هذه الآية الكريمة؟حاليا أنت هو الليل إذا يسروستبقى أنت هو الليل إذا يسر ما دمت تفكر وتنطق من خلال استعمالك لجنود الجهل جنود النفس الحسية الحيوانيةفأنت هو القرين الشيطاني ما دمت متلبس به وهو متلبس بكعَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع:فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌقَالَ هُمَا الْمَلَكَانِوَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌقَالَ هُوَ الْمَلَكُ الَّذِي يَحْفَظُ عَلَيْهِ عَمَلَهُوَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُقَالَ هُوَ شَيْطَانٌ……….إنتهىوَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌفأنت ستبقى أنت هو الليل إذا يسر حتى تعبر من أبواب الولاية العشرة وهي التي قال عنها أمير المؤمنين انها هي الأطباق السبعةهُنَّ الرَّحْمَةُ لِلْعِبَادِ وَ الْعَذَابُ عَلَيْهِمْوَ هُمُ الْأَبْوَابُ الَّتِي قَالَ تَعَالَى-: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ يَهْلِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابٍ جُزْءٌوَ عِنْدَ الْوَلَايَةِ كُلُّ بَابٍ»ستبقى أنت هو الليل إذا يسر ما دام الليل حبتر يغشاك في دولته الظاهرة ويضحك عليك بها فتتبعهعَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ أَبِي الْعَبَّاسِعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَوَ الشَّمْسِ وَ ضُحاهاالشَّمْسُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَوَ ضُحَاهَا قِيَامُ الْقَائِمِلِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَالَوَ أَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًىوَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُوَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها هُوَ قِيَامُ الْقَائِمِوَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها حبتر وَ دَوْلَتُهُ قَدْ غَشَا عَلَيْهِ الْحَقُّ……..إنتهى النقلالأيات والروايات كلها تصف لنا مسيرة الانسان من أوّل نزوله الحافرة وكيف ومتى ستفك رقبته من النارفي عالم الظاهر نحن الآن في الحافرة أو الأرض التي لا يزال حبتر يحكمهاأمّا في عالم الباطن فنحن الآن في الحافرة عظمة عجز الذنبوهي أسفل سافلين الذي سيردونا اليه بعد كل كرة خاسرة وفي كل خلق جديدففي رحلة صعودك في عالمك الباطني أنت ستبدء في كل خلق جديد او في كل كرة جديدة من عظمة عجز الذنب في أسفل العامود الفقري ضمن دولة حبترك الداخلي او قرينكفالدوائر الخمسة السفلية هي أيضا دولة حبتر الباطنية فهي تشكل زوايا واركان النفس الحسية الحيوانيةنفس العامود الفقري يتكون من ثلاثة وثلاثون فقرةفاول فقرة من الأسفل هي الحافرة او عجز الذنب الذي سنردّ فيه عند الخلق الجديد او الكرة الجديدة كما ورد في تفسير الإمام العسكري في قصة موسى والبقرة التي أمرهم رب العالمين بذبحهاوسأورد لكم في المقال المكتوب بعضها لأنها طويلة واقرء هنا فقط الجزء الذي به ذكر عظمة عجب الذنب الذي يركب الانسان عليه في الخلق الجديد:فَفَرِحَ الْغُلَامُ، وَ جَاءَهُ الْقَوْمُ يَطْلُبُونَ بَقَرَتَهُ،فَقَالُوا: بِكَمْ تَبِيعُ بَقَرَتَكَ هَذِهِقَالَ: بِدِينَارَيْنِ، وَ الْخِيَارُ لِأُمِّي.قَالُوا: قَدْ رَضِينَا [بِدِينَارٍ] فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: بِأَرْبَعَةٍ.فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالُوا: نُعْطِيكَ دِينَارَيْنِ.فَأَخْبَرَ أُمَّهُ، فَقَالَتْ: بِثَمَانِيَةٍ «2».فَمَا زَالُوا يَطْلُبُونَ عَلَى النِّصْفِ مِمَّا تَقُولُ أُمُّهُ، وَ يَرْجِعُ إِلَى أُمِّهِ، فَتُضْعِفُ الثَّمَنَحَتَّى بَلَغَ ثَمَنُهَا مِلْءَ مَسْكِ ثَوْرٍ– أَكْبَرَ مَا يَكُونُ مِلْؤُهُ دَنَانِيرَ،فَأَوْجَبَ لَهُمُ الْبَيْعَ.ثُمَّ ذَبَحُوهَا،وَ أَخَذُوا قِطْعَةً– وَ هِيَ عَــــــجُـــــزُ الـــــذَّنَـــــبِ الَّـــــذِي مِـــــنْـــــهُ خُــــلِــــقَ ابْــــنُ آدَمَ،وَ عَــــــلَــــيْــــهِ يَــــــرْكَـــــبُ إِذَا أُعِــــيـــــدَ خَــــلْــــقــــاً جَـــــدِيــــداً،فَضَرَبُوهُ بِهَا، وَ قَالُوا: اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا أَحْيَيْتَ هَذَا الْمَيِّتَ، وَ أَنْطَقْتَهُ لِيُخْبِرَنَا عَنْ قَاتِلِهِ.……بقية الروايةفَقَامَ سَالِماً سَوِيّاً وَ قَالَ: [يَا نَبِيَّ اللَّهِ] قَتَلَنِي هَذَانِ ابْنَا عَمِّي، حَسَدَانِي عَلَى بِنْتِ عَمِّي فَقَتَلَانِي، وَ أَلْقَيَانِي فِي مَحَلَّةِ هَؤُلَاءِ لِيَأْخُذَا دِيَتِي [مِنْهُمْ]ـفَأَخَذَ مُوسَى ع الرَّجُلَيْنِ فَقَتَلَهُمَا،وَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ الْمَيِّتُ ضَرَبَ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ فَلَمْ يُحْيَ،فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ مُوسَى ع: [قَدْ] صَدَقْتُ، وَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ…………………….إنتهىفالفقرة الثالثة والثلاثون من الأسفل للأعلى أو الأولى من الأعلى للأسفل هي العقبةوبين العقبة في أعلى عليينو الحافرة أسفل سافلينيوجد31 فقرة ،، يعني ٣١ درجةيعني لكي تصل الدرجة الثانية والثلاثون وتقف على اعتاب الفقرة او الدرجة الثالثة والثلاثون وهي درجة العقبة يجب عليك أن تصعد 31 درجةوكل درجة منها يوجد لها اختبار خاص بها ويوجد حراس يقفون عليها ويوجد كذلك مرافقون يستلمونك بعد أن تعبر منهأمّا الحراس على تلك الابواب فمهمتهم أن يمنعوك من العبور من أمامهم ما لم تنجح في الاختبارات الخاصة بتلك الدرجةواذا نجحت وعبرت من أي باب منها سيرافقك من عنده مرافق يعلمك ويفهمّك ما ستحتاجه عند الباب التالي لتعبر من الحارس الذي سيختبرك قبل ان يسمح لك بالعبوروهؤلاء الحراس والمرافقون هم كما قال أمير المؤمنين عنهم في حديث الأطباق السبعة همالرَّحْمَةُ لِلْعِبَادِوَ الْعَذَابُ عَلَيْهِمْوَ هُمُ الْأَبْوَابُ الَّتِي قَالَ تَعَالَى-: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ يَهْلِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابٍ جُزْءٌوَ عِنْدَ الْوَلَايَةِ كُلُّ بَابٍ»…………إنتهىوهم نفسهم الذين أشار لهم أمير المؤمنين في خطبة المخزون بالنجوم والنجوم التي على النجوم وذلك حين قال:وَلَـــــهُـــــمَـــــا نُـــــجُـــــومٌ،وَعَـــــلَـــــى نُـــــجُـــــومِـــــهِـــــمَـــــا نُـــــجُـــــومٌ سِـــــوَاهُـــــمَـــــا،تُـــــحْـــــمَـــــى حِـــــمَـــــاهُ،وَتُـــــرْعَـــــى مَـــــرَاعِـــــيـــــهِ،….إنتهىبعد أن عرفنا موقعنا في شجرة الحياة ومن أننا نحن الليل اذا يسروعرفنا أن الليالي العشر هم نفسهم الأطباق السبعة وهم نفسهم ابواب الرحمة والعذاب حتى نصل أخيرا لأن نكون الفجر ،بعد أن عرفنا ذلك سنعود لرواية الفجر والليالي العشر من جديد ولقوله سلام الله عليهوَ الشَّفْعُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ عوهنا رغم أن فاطمة لها مرتبة القيومية والاحاطة بكل هذا النظام الإلأهي فإنه قال أن الشفع ((أمير المؤمنين وفاطمة)) وذلك فقط للإشارة للذكر والأنثى ،، وهما طرفي الكوندالينيوهما النفس القدسية والنفس الحيوانيةأو الإيدا والبنغالاأو الين واليانغأو الِاسْـــــــمَــــــــــيْــــنِ الْأَعْـــــلَــــيْــــــنِأو الروح القدس وروح منه كما ورد في حديث الأطباق السبعة لأمير المؤمنين حين قالرُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِ رُوحُ الْقُدُسِ وَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِوفي حديث الإمام الصادق عليه السلام مع المفضّل الوارد في كتاب الهداية الكبرىقال لنا به قول جامع يجمع كل ما سبق وقلناه وما لم نقله ، فقال:وَ فِيكَ مِنَ الْكَوْنِ الْجَوْهَرِيِّيُحْسِنُوَ يَعْقِلُوَ يَنْظُرُوَ هُوَ مَلِكُ الْجَسَدِ …….الحديث طويل ساكتفي بقرائة هذا المقطع منه ومن يحب ان يطلع على الحديث ينسخ حزء من ويبحث عنه في جوجلة وسيجده ان شاء اللهكلمة أخيرة قبل أن نصل لختام هذا الحديث أستوحيها من كلام الامام الكاظم وأقولها لجميع الساعين للفوز بمقعد مقعد صدق عند ملك مقتدر ،، أنك لا يكفي أن تنقل روايات الإمامة والولاية فقط بدون أن يكون لك بها درايةومن كان له دراية بمراتب الامامة والولاية الالهية سيستطيع ان يبين درايته يكلماته ولسانه وتعبيرهيعني سيستطيع ان يصفه ،، ولكي تكون من أصحاب اليمين من المهم جدا جدا ان تستطيع ان تصف هذا الامر بلسانك الشخصي وكلماتك الشخصية وبتعبيرك الخاصفــــعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ:قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَقَالَ ذَاكَ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ الْإِمَامِقُلْتُ وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِقَالَ ذَاكَ مَنْ وَصَفَ هَذَا الْأَمْرَقُلْتُ وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَقَالَ الْجَاحِدِينَ لِلْإِمَام…..إنتهى———————–يعني يجب أن تدرب نفسك على ان تصف هذا الامر وان تتناقش به وتتعمق به وتتفكر به حتى ينفتح لسانك بذكره ووصفه وتعظيمهوقبل أن نختم هذا الحديث أود أن أقول أن من يفهم شجرة الحياة ومعانيها الباطنية ويقرء كلام اهل البيت عليهم السلام عن النور والانوار وعن الإمامة والولاية سيقول كأن أهل البيت عليهم السلام حينما كانوا يحدّثونا عن فضلهم وشرفهم ومنزلتهم وامامتهم وولاية أمير المؤمنين العلية كانوا وكأنهم ينظرون لشجرة الحياة وهم يحدثوننا فيصفون لنا من عليها مراتبهم ومنازلهم الربّانية الرفيعة الأرفع والعلية الأعلى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعيننكتفي اليوم بهذا المقدار من الحديث عن محمد وآل محمد نور الله في سمائه وأرضه وكلمته التامة واسمائه العظمى والحسنىالذين آتاهمُ اللهُ ما لَمْ يُؤْتِ اَحَداً مِنَ الْعالَمينَ، وطَأطَاَ كُلُّ شَريفٍ لِشَرَفِهمْ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِهمْ، وَخَضَعَ كُلُّ جَبّارٍ لِفَضْلِهمْ، وَذَلَّ كُلُّ شَىْءٍ لَهمْ، وَاَشْرَقَتِ الاَْرْضُ بِنُورِهمْ، وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِهمْهذا وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهريناللهم صلي على محمد وآل محمد
Viewing 1 replies (of 1 total)
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.