- This topic has 2 replies, 1 voice, and was last updated 5 months ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعينمحمد وآل بيته الطيبين الطاهريناللهم صلي على محمد وآل محمدربي اشرح لي صدريوضع عني وزريالذي انقض ظهريوارفع لي ذكريواجعلي لي من بعد العسر يسراواجعل لي من بعد العسر يسراالسلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين الكرام ورحمة الله وبركاتهعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ ع قَالَ خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ص ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ بَعْدَ الْحَمْدِ لِلَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ صيَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ [وَ اللَّهِ] مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِيَعْرِفُوهُفَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُفَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ مِنْ سِوَاهُفَقَالَ لَهُ رَجُــــــــــــــــــــلٌبِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ؟قَالَ: مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَتُه……..إنتهىفي هذا الحديث الشريف أقسم الامام الحسين عليه السلام أن الله مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِيَعْرِفُوهُوسيكون حديثنا اليوم عن اقسام المعرفة ومنها معرفة اللهلكن ليس من خلال هذا الحديث الذي لخّص الإمام المعرفة فيه لرجل غير معروفة درجة إيمانه وتسليمه ولا درجة معرفته وعلمه ولا درجة قربه من الإمام ومنزلته بل ولا حتى إسمه معروف،، فلخص واختصر له معرفة الله بأنها هي مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَتُهفالظاهر من هذا الحديث الذي كان اشبه بخطبة لمجموعة كبيرة من الناس أن هذا النوع من المعرفة ينفع كل الناس على اختلاف درجات قوة عقولهم وفهمهملأنه حسب البظاهر حديث للعوام وليس للخواصونحن لأننا نحاول دائما ان نغوص في بحر المعارف الربانية ولا نكتفي بالسباحة على شاطئه او الابحار على سطحهفإننا سنذهب لحديث الإمام الصادق عن المعرفة مع صاحبه المقرب جابر الجُعفي أحد أفضل وأكمل خواصه والمقربين منهوسنجد إن شاء الله أن إجابة الامام له عن ماهية معرفة الله كانت مفصلة ومطولة وموضّحة بشكل يختلف تماما عن إجابة الامام الحسين عن نفس هذا السؤال لذلك الرجل الغير معروفالحديث لن ننقله هنا كله لأنه حديث طويل وسنكتفي بنقل ما به الحاجة منه وما له علاقة به فقطبداية النقل:(((قَالَ جَابِرٌقُلْتُ يَا سَيِّدِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِكُمْوَ أَلْهَمَنِي فَضْلَكُمْ وَوَفَّقَنِي لِشِيعَتِكُمْوَ مُوَالاةِ مَوَالِيكُمْوَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكُمْفَقَالَ يَا جَابِرُ: أَ تَدْرِي مَا الْمَعْرِفَةُقُلْتُ: لَا أَدْرِيقَالَ:إِثْبَاتُ التَّوْحِيدِ، أَوَّلًا،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْمَعَانِي، ثَانِياً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْأَبْوَابِ ثَالِثاً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْأَيْـــتَـــامِ رَابِعاً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ النُّقَبَاءِ خَامِساً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ النُّجَبَاءِ سَادِساً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْمُخْتَصِّينَ سَابِعاً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْمُخْلَصِينَ ثَامِناً،ثُمَّ مَعْرِفَةُ الْمُمْتَحَنِينَ تَاسِعاً،وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداًوَ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ،،،،، الْآيَةَ.يَا جَابِرُمَوْلَاكَ أَمَرَكَ بِثَبَاتِ التَّوْحِيدِمَـــعْـــرِفَـــةِ مَـــعْـــنَـــى الْـــمَـــعَـــانِ،قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَفَّقَنِي عَلَى إِثْبَاتِ التَّوْحِيدِفي الرواية التي وجدتها منقولة في كتاب الهداية الكبرى أعتقد والله العالم أنه يوجد في الجملة التي تلت هذه الجملة قطع بسيطحيث أنها مباشرة بعد الجملة السابقة تبدء بالشكل التالي:فَهِيَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ الْأَزَلِ الْقَدِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِويبدو لي أن هذه الجملة الأخيرة غير تامة المعنى وتنقصها اربعة كلمات وهي (((أمّا مَعْرِفَة مَعْنَى الْمَعَانِ))) لتكون كاملة المعنىلتصبح الجملة بالشكل التالي فتتناسق مع ما قبلها وما بعدها من الجمل والمعاني(((قال: أمّا مَعْرِفَة مَعْنَى الْمَعَانِ))) فَهِيَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ الْأَزَلِ الْقَدِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِالَّذِي لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُوَ هُوَ غَيْبُ بَاطِنٍ لَيْسَ يُتَدَارَكُ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ عَزَّ وَ جَلَّوَ أَمَّا الْمَعَانِي فَـــنَـــحْـــنُ مَـــعَـــانِـــيـــهِوَ ظَـــاهِـــرُهُ فِـــيـــنَـــااخْـــتَـــارَنَـــا مِـــنْ نُـــورِ ذَاتِـــهِوَ فَـــوَّضَ إِلَـــيْـــنَـــا أَمْـــرَ عِـــبَـــادِهِفَنَحْنُ نَفْعَلُ بِإِذْنِهِ مَا نَشَاءُوَ نَحْنُ لَا نَشَاءُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُوَ إِذَا أَرَدْنَا أَرَادَ اللَّهُأَحَلَّنَا اللَّهُ هَذَا الْمَحَلَّوَ اصْطَفَانَا مِنْ بَيْنِ عِبَادِهِوَ خَصَّنَا بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ الرَّفِيعَةِ السَّنِيَّةِوَ جَعَلَنَا عَيْنَهُ عَلَى عِبَادِهِوَ حُجَّتَهُ فِي بِلَادِهِوَ وَجْهَهُ وَ آيَاتِهِفَمَنْ أَنْكَرَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً وَ رَدَّهُ فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللَّهِ وَ أَنْبِيَائِهِ وَ آيَاتِهِ وَ رُسُلِهِ،يَا جَابِرُ:مَنْ عَرَفَ اللَّهَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَدْ أَثْبَتَ التَّوْحِيدَلِأَنَّ هَذِهِ الصِّفَةَ مُوَافِقَةٌ لِكِتَابِ اللَّهِ الْمُنْزَلِ وَ هُوَ قَوْلُهُ:لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُوَ قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَيَا جَابِرُ:فَإِذَا عَرَفْتَ اللَّهَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ،ثُمَّ عَرَفْتَ مَعَانِيَهُوَ أَنَّهُمْ مِنْ نُورِ ذَاتِهِاخْتَصَّهُمُ اللَّهُ بِالْفَضْلِوَ أَعَزَّهُمْ بِالرُّوحِ الَّتِي هِيَ مِنْهُلَمْ يُطْفَأْ بِتِلْكَ الرُّوحِ وَ النُّورِ الَّذِي هُوَ مِنْهُ عِزُّنَاوَ أَنْتَ عَارِفٌ خَبِيرٌ مُسْتَبْصِرٌ كَامِلٌ بَالِغٌ،قَالَ جَابِرٌ:إِنَّا لِلَّهِ مَا أَقَلَّ أَصْحَابِي،قَالَ: هَيْهَاتَ يَا جَابِرُ:أَ تَدْرِي كَمْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ أَصْحَابِكَ،قُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَا بَيْنَ الْمِائَةِ إِلَى الْمِائَتَيْنِوَ كُلِّ إِقْلِيمٍ مَا بَيْنَ الْأَلْفِ إِلَى الْأَلْفَيْنِ،لِأَنَّا كُنَّا نَظُنُّ أَنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ وَ نَوَاحِيهَا.قَالَ: يَا جَابِرُخَابَ ظَنُّكَوَ قَصُرَ رَأْيُكَأُولَئِكَ هُمُ الْمُقَصِّرَةُ وَ لَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَنِ الْمُقَصِّرَةُقَالَ الَّذِينَ يُقَصِّرُونَ عَنْ مَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِوَ عَنْ مَعْرِفَةِ مَا فَوَّضَ إِلَيْهِمْ مِنْ رُوحِهِ،قَالَ جَابِرٌ:مُنَّ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي،قَالَ:أَنْ تَعْرِفَ كُلَّ مَنْ خَصَّهُ اللَّهُ بِالرُّوحِ فَقَدْفَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَهُ أَنْ يَخْلُقَ بِإِذْنِهِوَ يَعْلَمَ وَ يُخْبِرَ بِمَا فِي الضَّمَائِرِوَ يَعْلَمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِوَ ذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ الرُّوحَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّهُ بِهَذِهِ الرُّوحِوَ هُوَكَامِلٌ غَيْرُ نَاقِصٍيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ بِأَمْرِ اللَّهِيَسِيرُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ فِي لَحْظَةٍوَ يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَنْزِلُ إِلَى الْأَرْضِ مَتَى شَاءَ وَ أَرَادَقُلْتُسَيِّدِي أَوْجِدْنِي بَيَانَ هَذِهِ الرُّوحِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّهِ الْمُرْسَلِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) وَ أَنَّهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ خَصَّ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ وَ ارْتَضَاهُ،قَالَ: نَعَمْاقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ قَوْلَهُ تَعَالَى:وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُوَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم………إنتهى النقلسنكتفي بهذا المقطع من هذه الرواية الشريفة ليدور حديثنا اليوم عنه فقطمع بعض التوسع والتشعب فيه لكن من خلال نفس رواياتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعينقبل أم نبدء الحديث نحبّ أن نذكر مرة أخرى بما قلناه في حديثنا السابق الذي كان تحت عنوانلنْ تَطْعَمَ النَّارُ مَنْ وَصَـــــــــــــــفَ هَــــــــــــذَا الْأَمْــــــــــــرَحيث قلنا فيه أنه لكي ينجح الإنسان في أن يكون من أصحاب اليمين فمن المهم جدا جدا ان يصف هذا الامر ((يعني يصف الولاية)) بلسانه الشخصي وكلماته الشخصية وبتعبيره الخاص لنفسه ولغيره كذلكولكي يستطيع ذلك فإنه يحتاج لأن يدرّب نفسه على ان يصف هذا الامر لنفسه ولغيره وان يتناقش به معهم ويتعمق به قدر استطاعته ويتفكر به دائما حتى ينفتح لسان قلبه أخيرا بذكره ووصفه وتعظيمهوهذه هي الفائدة الشخصية المباشرة له من تدربه ومداومته على وصف هذا الأمر لنفسه وغيرهلكن ليس هذا هو السبب الوحيد الذي يوجب على كل من له باع ومعرفة ودراية بشؤون الولاية بالحديث عن الولاية ووصف شؤون الولاية لكل من يستطعم الحديث عنها ويريد ان يعرف عنها المزيدلأن هداية اللذين يريدون الإهتداء للولايةوتعريفهم بها وتوصيل معانيها لهمسيكسب من سيصفها لهم ويعرفهم بها درجات نورانية أكثر من الذي يعرفها لنفسه فقط ولا يتكلم بها مع غيره لأي سبب من الأسبابفكما ورد في تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام مرفوعا لأمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال:215 وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عمَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا عَالِماً بِشَرِيعَتِنَا،وَ أَخْرَجَ ضُعَفَاءَ شِيعَتِنَا مِنْ ظُلْمَةِ جَهْلِهِمْإِلَى نُورِ الْعِلْمِ الَّذِي حَبَوْنَاهُ [بِهِ]جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ-يُضِيءُ لِأَهْلِ جَمِيعِ تِلْكَ الْعَرَصَاتِ،وَ [عَلَيْهِ] حُلَّةٌ لَا يَقُومُ لِأَقَلِّ سِلْكٍ مِنْهَا الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا.ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ [مِنْ عِنْدِ اللَّهِ]:يَا عِبَادَ اللَّهِ:هَذَا عَالِمٌ مِنْ بَعْضِ تَلَامِذَةِ آلِ مُحَمَّدٍأَلَا فَمَنْ أَخْرَجَهُ فِي الدُّنْيَا مِنْ حَيْرَةِ جَهْلِهِفَلْيَتَشَبَّثْ بِنُورِهِ،لِيُخْرِجَهُ مِنْ حَيْرَةِ ظُلْمَةِ هَذِهِ الْعَرَصَاتِ إِلَى نَزْهِ الْجِنَانِ.فَيُخْرِجُ كُلَّ مَنْ كَانَ عَلَّمَهُ فِي الدُّنْيَا خَيْراً،أَوْ فَتَحَ عَنْ قَلْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ قُفْلًا،أَوْ أَوْضَحَ لَهُ عَنْ شُبْهَةٍ ………..إنتهىوفي نفس تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلامورد فيه أنه قد:حَضَرَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عفَقَالَتْ:إِنَّ لِي وَالِدَةً ضَعِيفَةً-وَ قَدْ لُبِسَ عَلَيْهَا فِي أَمْرِ صَلَاتِهَا شَيْءٌ،وَ قَدْ بَعَثَتْنِي إِلَيْكِ أَسْأَلُكِ.فَأَجَابَتْهَا فَاطِمَةُ ع عَنْ ذَلِكَ،ثُمَّ ثَنَّتْ، فَأَجَابَتْ،ثُمَّ ثَلَّثَتْ [فَأَجَابَتْ]إِلَى أَنْ عَشَّرَتْ فَأَجَابَتْ،ثُمَّ خَجِلَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ،فَقَالَتْ: لَا أَشُقُّ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ.قَالَتْ فَاطِمَةُ ع:هَاتِي وَ سَلِي عَمَّا بَدَا لَكِ،أَ رَأَيْتِ مَنِ اكْتُرِىَ يَوْماً يَصْعَدُ إِلَى سَطْحٍ بَحَمْلٍ ثَقِيلٍ، وَ كِرَاؤُهُ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ، أَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ؟فَقَالَتْ: لَا.فَقَالَتْ: اكْتُرِيتُ أَنَا لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ- بِأَكْثَرَ مِنْ مِلْءِ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لُؤْلُؤاًفَأَحْرَى أَنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيَّ،سَمِعْتُ أَبِي [رَسُولَ اللَّهِ] ص يَقُولُ:إِنَّ عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ،فَيُخْلَعُ عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ- عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ،وَ جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ،حَتَّى يُخْلَعَ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ- أَلْفُ أَلْفِ خِلْعَةٍ مِنْ نُورٍ.ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ:أَيُّهَا الْكَافِلُونَ لْأَيْـــتَـــامِ آلِ مُحَمَّدٍ،النَّاعِشُونَ لَهُمْ عِنْدَ انْقِطَاعِهِمْ عَنْ آبَائِهِمُ- الَّذِينَ هُمْ أَئِمَّتُهُمْ،هَؤُلَاءِ تَلَامِذَتُكُمْ- وَ الْأَيْـــتَـــامِ الَّذِينَ كَفَلْتُمُوهُمْ وَ نَعَشْتُمُوهُمْ- ((تذكروا هذا المقطع سنحتاجه بعد قليل))فَاخْلَعُوا عَلَيْهِمْ كَمَا خَلَعْتُمُوهُمْ خِلَعَ الْعُلُومِ فِي الدُّنْيَا.فَيَخْلَعُونَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ الْأَيْـــتَـــامِعَلَى قَدْرِ مَا أَخَذُوا عَنْهُمْ مِنَ الْعُلُومِحَتَّى إِنَّ فِيهِمْ- يَعْنِي فِي الْأَيْـــتَـــامِ – لَمَنْ يُخْلَعُ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ خِلْعَةٍوَ كَذَلِكَ يَخْلَعُ هَؤُلَاءِ الْأَيْـــتَـــامِ عَلَى مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُمْ.ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: أَعِيدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ- الْكَافِلِينَ للْأَيْـــتَـــامِ حَتَّى تُتِمُّوا لَهُمْ خِلَعَهُمْ، وَ تُضَعِّفُوهَا.فَيُتِمُّ لَهُمْ مَا كَانَ لَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلَعُوا عَلَيْهِمْ، وَ يُضَاعَفُ لَهُمْ،وَ كَذَلِكَ مَنْ بِمَرْتَبَتِهِمْ مِمَّنْ يُخْلَعُ عَلَيْهِ عَلَى مَرْتَبَتِهِمْ.وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ع: يَا أَمَةَ اللَّهِ-إِنَّ سِلْكاً مِنْ تِلْكِ الْخِلَعِ- لَأَفْضَلُ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ،وَ مَا فَضَلَ فَإِنَّهُ مَشُوبٌ بِالتَّنْغِيصِ وَ الْكَدَرِ………….إنتهىسيأتي في الحديث إن شاء الله أن درجات الإيمان هي عشرة درجاتوكل درجة من درجات الإيمان لها سبعة منازليعني درجات الايمان ومنازله هي عشر درجات على سبعين منزلة على عدد الفرق التي سينقسم أفراد الأمة المتنافسة عليهافجميعهم سيبدؤون من منزلة الحافرةوالتي هي أسفل سافلينوفوقها ، يعني فوق الحافرة يوجد سبعين منزلةفإذا بلغ المنزلة الواحدة والسبعون منها سيكون قد وصل للدرجة العاشرةلكن بقي عليه منزلة العقبةوهي المنزلة الثانية والسبعونوالتي إن عبرها ستفك رقبته من النارولن يعبرها إلا حين يجمع جميع العقائد السابقة بعقيدة واحدة مفادهاأن لا إله الا الله وحده لا شريك له،،بمعنى لا فاعل ولا مؤثر في الوجود الا الله وحده لا شريك لهوالعقبة ربما لن يستطيع أن يعبرها في البداية من أصحاب الإمام الا 12 متنافس منهم فقطأمّا البقية فيجب أن يوضعوا أمام الإختبار النهائي أو اختبار العقبة وجه بوجه ويعطون الفرصة لكي يقرروا ماذا هم فاعلون،، فـالامام يصف حال 301 من أصل 313 من مجموع الاصحاب انهم سيجفلون كالغنم البكم عندما سيختبرهم الامام حينها ..
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.