*220* معقولة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّي على محمد وآل محمد

رب اشرح لي صدري

وضع عنّي وزري الذي أنقض ظهري

وأرفع لي ذكري

واجعل لي من بعد العسر يسرا

واجعل لي من بعد العسر يسرا

السلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين والمتنافسات الكرام ورحمة الله وبركاته

معقولة؟

فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

نبدء مقالنا لهذا اليوم بهذا التعجب للمعنى الوارد في هذه الآية الكريمة

وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

فمع أن الكل تقريبا في هذه الأيام نجدهم ما بين مراقبين للإشارات والأحداث العالمية

وبين مميزين للعلامات الكبرى والصغرى

وحاسبين لحروف القرآن الكريم

ومستخرجين للنبوءات عن طريق الجفر

ومحللين للآيات والروايات

وووو

فظهور المخلّص المنتظر هو تقريبا الشغل الشاغل لجميع المتدينين

ومن بين هؤلاء يوجد أيضا أشخاص كثيرون يدّعون أنهم قد حدد اليوم والشهر والسنة التي ستقوم القيامة بقيام وظهور القائم المنتظر

والخلاصة هي ان العالم اليوم بجميع سكان دوله تقريبا

وكانهم جميعهم يعيشون في صالة الإنتظار الكبيرة وجميعهم ينتظرون وصول الحدث الكبير

لكنهم رغم ذلك كما تقول الآية عندما سيحين يوم البعث ويبدء ويستمر بجميع أحداثه

وحتى يشرف على انتهائه

سيكونون غافلين عن أن هذا هو يوم البعث

وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ

لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ

فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

فكيف يمكن أن يكون هذا؟

فالكل ينتظر ويراقب ويحسب ويحلل ويفسر

لكنهم مع كل ذلك ستمر العلامات التي ينتظرونها من أمام انوفهم وهم لا يشعرون بها

فكل العلامات ستحدث بالتأكيد وبالترتيب الذي ذكرته الآيات والروايات

والناس كلها ستشاهدها وتراقبها

لكنهم رغم ذلك ربما لن يعلموا

أن يوم البعث الذي ينتظرونه قد بدء بالفعل منذ مدة ليست بالقصيرة

وأنهم الأن في ساعته أو في ساعاته الأخيرة فقط

فما الذي سيحدث؟

فإن كانت جميع العلامات ستحدث وبنفس الترتيب

فلماذا غفلوا إذن عن أن هذه العلامات التي كانوا يشاهدونها ويعيشون أحداثها هي نفسها علامات يوم القيامة وهي مقدمات ليوم البعث؟

بالتأكيد أنهم كانوا يحسبونها شيء آخر

يعني سيعتقدون أنها مقدمات وعلامات واشارات لشيء كبير جدا سيحصل في الأرض في زمان وقوعها

فشيء أو حدث كبير وخطير جدا سيسوّق إبليس وحزبه بين الناس ولمدة طويلة أنه سيحدث

بحيث ستكون علامات هذا الحدث وإشاراته

تشبه الى حد كبير جدا العلامات التي نعرفها ليوم القيامة وليوم البعث

بحيث أنه عندما تقوم القيامة ويقوم القائم ويظهر

فإن الناس لن تتذكره

ولن تعتقد أنه هو هذا هو نفسه القائم المنتظر الذي ينتظرونه

يعني سيقوم القائم ويظهر بين الناس

لكن بدون ان يعرفه احد من الناس

الا الذين كانوا ينتظرونه بالصورة التي سيظهر عليها حينها

فهو سيظهر بصورة تقول الروايات أن الرعب سيجري معها مسافة شهر من امامه وخلفه وعن يمينه وشماله

وهذا الرعب سيشمل جميع من هم في هذه الاتجاهات ولم يستثني الا من كان ينتظره

فالامام سيظهر بصورة مرعبة وبسببها سيلعنه أهل المشرق والمغرب كما تقول بعض الروايات

فهو بالتأكيد سيظهر لهم بصورة أخرى لا يعرفونها ولم يسمعوا بها نهائيا

وبسببها سيحاربه تقريبا جميع الذين كانوا ينتظرونه بكل شوق طوال آلآف السنين وحتى ساعة ظهوره

وسيحاربه تقريبا جميع من كانوا لا هم لهم طوال تلك المدة الا الحديث عنه والدعوة له وانتظاره والتمهيد له

لكن وبسبب تلك الصورة المرعبة التي سيظهر بها فإن نفس الممهدين له سيحاربونه

ليس الشيعة فقط

ولا السنة والشيعة فقط

ولا المسلمين فقط

ولا المسلمين والنصارى واليهود والمجوس وشهود يهوا وغيرهم من الذين ينتظرون معنا المخلص الموعود بأسمائه المختلفة بفارغ الصبر هم فقط من سيحاربونه

فكل الدول في المشرق والمغرب ستتحد يد واحدة من أجل محاربته والقضاء عليه

والرجال الذين يدعون الناس اليوم للتمهيد لظهوره هم من سيدفعونهم ساعتها لمحاربة امامهم

وبالنتيجة سيضلونهم نفس هؤلاء الرجال بأفواههم

يعني بأفواههم سيدفعونهم لمحاربة أمر الله

ونفس الناس بالنتيجة كلهم الا من رحم الله سيطيعونهم بالنهاية

فكما أطاعوهم وصدقوهم بدعوتهم للتمهيد سيطيعونهم أيضا بدعوتهم لمحاربته

وبالنتيجة سيحاربون امامهم ويلعنونه بدون ان يعلموا بانهم يحاربون ويلعنون امامهم

فظهور الامام هو أكبر فتنة سيسقط بها تقريبا كل الناس حتى الذي يشق بفقهه الشعرة شعرتين

فإن كان الذي يشق الشعرة بفقهه شعرتين سيسقط في هذه الفتنة

فماذا تتوقعون من عوام الناس أمثالنا إلا أن نطيع فقهاؤنا ومراجعنا وعلماؤنا وقادتنا الدينين والسياسيين فنلقي بأنفسنا في تلك الفتنة الكبيرة العمياء المنكسفة؟

والفتن يجب أن تكون مموهة بشكل جيد جدا جدا جدا لكي تكون فتنة

والذين يفتنون الناس ليعلموا الصادقين منهم من الكاذبين

عندما يقولون لنا في قرآنهم:

وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا

سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

فيجب أن نصدق100% إنهم سيستدرجوننا جميعا من حيث لا نعلم

والنتيجة هي أننا سنسقط في الفتنة

ونخوض فيها مع الخائضين

ونحن لا نعلم أننا غرقى حتى آذاننا في هذه الفتنة التي كنّا نتحذّر ونحذر منها منذ صبانا

وفي في اللحظات الأخيرة قبل البعث سيقول لنا

الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ

لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ

فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

لكن من هم هؤلاء الذين أوتوا العلم والإيمان؟

هل هم أنا وأنت؟

أم هل هم فقهاء الغفلة الذين يسوقوننا الأن نحو حتفنا؟

بالتأكيد كلا،

فـآية  الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ كما ورد بالروايات هِيَ مؤوّلة فِي وُلْدِ عَلِيٍّ ع خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

فـ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ هم نفسهم الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم

إنهم نفسهم الرجال الذين سيوقفون كل متنافس من المتنافسين في صفه المناسب له تماما وحسب درجته المناسبة له

يعني حتى يوم الجمع الذي سيجمعون به المتنافسين فوق الأرض المنبسطة سنفهمه بصورة أخرى

يعني اننا لن نعرف أنه يوم الجمع الا بعد انتهاء آخر مراسيمه ويحين وقت البعث الى الجنة او البعث الى النار

فساعتها فقط سيقولون لنا فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ

فالأحداث ستكون مغلفة بأغلفة كثيرة جدا سننسى معها وبسببها كل ما كنا ننتظره من العلامات رغم اننا رأيناها تجري متتابعة أمام أعيننا

طبعا حتى السبعين ألف أو الفرقة الناجية أو ثلة اصحاب اليمين سيكونون مشمولين يومها بكل الأحداث التي ستثير مشاعر الخوف والرعب التي ستسيطر حينها على جميع الناس

لكنهم سيكون عندهم حينها نوع من الإطمئنان والفرح ربما بوقوع تلك الفتنة

لأنهم يعرفون صاحبها الحقيقي وسببها الذي من أجله تحصل ، عكس ما سيروجه الضخ الاعلامي الرهيب حينها

دعونا نتصور سوية الوضع كما ستجري احداثه :

1- اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ

موعد إغلاق سجلات الناس المتنافسين ونفس الناس منشغلين بأمور الحياة من بيع وشراء وحروب وسياسة

2- يحل الموعد ويغلقون السجلات بالفعل

3- ينزل صاحب الميسم و العصى فيسم أصحابه بميسمه وبعصاه يضرب أعدائه على جباههم

فيكتب على جباه أصحابه مؤمن وعلى جباه أعدائه كافر

يعني على جباه الفائزين سيكتب مؤمن

وعلى جباه الخاسرين سيكتب كافر منافق

طبعا الكتابة على الجبين ليس بالضرورة أن يراها كل الناس أو حتى أحد منهم

4- تبدء مقدمات يوم الجمع والحساب والبعث بالتتالي

5- زلازل وبراكين وعواصف وتغييرات مناخية كبيرة

ابليس وحزبه كانوا قد جهزوا الناس ومنذ مدة طويلة لقبول أن كل هذه هي علامات اقتراب كوكب كبير جدا من كوكب الأرض((نيبيروا)) ((طبعا الأرض مسطحة ولا يوجد كوكب يقترب منها)) لكن أحد الأفلاك الكثيرة سيتم إظهاره للناس فيرونه كبير جدا من خلال عدسات مكبرة

تماما كما اننا اليوم نرى القمر كبيرا من خلال عدسات ومرايا عاكسة تعكس لنا الصورة على احد طبقات الغلاف الجوي وبدورنا نراها من عليه

المهم ستظهر صورة كوكب نيبيروا الموعود وستبدء قبل ظهوره ومعه العواصف والبراكين والزلازل

6- ستنفتح ابواب السماء وتنزل منها أية كبيرة جدا أو ما نعرفه بسفينة فضائية كبيرة

وستحول ما بين أشعة الشمس والأرض فتظلم الأرض ظلمة مدقعة

ومعها ستنزل آلاف الغمام أو الأطباق الطائرة التي تركبها الملائكة

7- سينادى من داخل تلك الآية الكبيرة او كما نطلق عليها السفينة الفضائية بنداء الاستسلام لقائدهم وسيسمونه لهم بمختلف اللغات فيسمعها كل انسان بلغته

8- في الأرض سيبدء إبليس وحزبه بتجيش جيوش دول العالم أجمعها ضد من سينزلون من السماء

وسيستعملون القيادات الدينية بالدرجة الأولى للافتاء وحث الناس على وجوب مقاتلة الغزاة ورد هذا الغزو الفضائي كما سيتم الترويج له

وبالنتيجة سينتظم تقريبا جميع الناس لمقاتلة الغزاة

في تلك الأثناء ستقوم الملائكة التي تركب آلاف الصحون الطائرة بجمع جميع المتنافسين

وأقصد الملايين الخمسة والربع وستقتل كل من سيقف في طريقهم من الغافلين

وبنفس الوقت سيجمعون الطاغين وحثالتهم

وهم جميع رؤساء دول العالم وقياداتهم العسكرية والسياسية وكل من يعينهم على سرقة قوت الناس

والذين هم عصابة واحدة كانوا منذ مدة طويلة جدا هم من يسيطرون على مقدرات جميع الشعوب وثرواتها وقراراتها السياسية والعسكرية

وهؤلاء جميعهم يخضعون بدون استثناء لتوجيهات ابليس في معاملة شعوبهم سواء بالتضييق عليهم او بإراحتهم قليلا

9- الناس في الأرض يتابعون حينها وبكل اهتمام اخبار هذا الغزو الفضائي

وجميع ما سيرافقه من قتل وتهديم وأزمات في توفير الماء والغذاء

وكل ذلك يترافق مع أنباء خطف وأسر

جميع رموزهم السياسية والعسكرية الكبيرة

وجميع رموزهم التجارية الأغنى في العالم والذين كانوا موضع اعجاب وحسد الحاسدين

وجميع الرموز الاعلامية الكبرى الذين كانوا يسيطرون ويديرون الآلة الإعلامية الإبليسية التي يسيطر بها على الناس

ومعهم جميع الرموز العلمية الذين كانوا يكذبون ويكذبون ويكذبون للسيطرة على العالم وابقائهم في غفلتهم يعمهون

والناس في كل ذلك

سيحزنون عليهم كلهم

سيحزنون على فقدان طغاتهم

وسيشعرون بالاهانة والوهن والضعف

لأنهم تربوا على حب الطغاة والاغنياء والكذابين والمجرمين

سيحزنون عليهم

لكنهم سيكتشفون لاحقا ان الإمام قد أراحهم بذلك من عدوهم

فعندما فقط 80 شخص يملكون اليوم 50% من ثروات العالم

و 1% من سكان العالم

يملكون 99% من ثروات العالم

فالنتيجة هي إن الـ1%

هم بالتأكيد سيصبحون هم أعداء الـ99%

وعندما تزيل الـ1%

فان ثروات الأرض التي كانوا يحتكرونها ويكنزونها سترجع لكل الناس وتتوزع عليهم تحت القيادة الالهية التي سيتركها الامام قبل ان يعود قافلا باصحابه من ابواب السماء

لكن الناس رغم كل ذلك الظلم من طغاتهم

فإنهم في البداية كما قلنا وبسبب غسل الادمغة سيحزنون على طغاتهم وسيشعرون بالاهانة لفقدانهم

والامام وسط كل هذه الاحداث المهولة والمرعبة والمتسارعة لم يعد احد يتذكره

فكل العلامات التي كانوا ينتظرونها من موت أحمر وأسود ومجاعات وزلازل وبراكين وهرج ومرج

ستحدث وسيرونها بأعينهم

لكنهم سيحسبونها كما قلنا مجرد أثار جانبية لاقتراب كوكب نيبيرو المزعوم ولغزو الغزاة الفضائيين لكوكبهم الكروي

من ينتظرون الامام اليوم وبأسمائه المختلفة هم آلآف الملايين

وجميعهم تقريبا سيحاربونه وسيهزمهم كلهم

وسيعين حكومة جديدة على الأرض كلها من عنده وهي حكومة محمد وآل محمد

طبعا حتى الأسماء لن تكون كما نعرفها نحن أو غيرنا

فالقصة لم تنتهي بعد لكي يتم كشف جميع خفاياها

فيوم القيامة ويتبعه يوم البعث سيكون في منتصفها وفي آخرها أيضا،

أي سيكون هناك بعث في منتصف القصة حين تنتهي فترة الأولى أو الحياة الدنيا

فيبعثون به الثلتين منها على النجائب الى رب العالمين

ويبعثون الطغاة به في توابيت الحديد الى جهنم جديدة يلبثون فيها أحقابا

وسيكون هناك بعث ثاني في نهاية القصة حين تنتهي فترة الآخرة

فيبعثون به الثلة والقليل من الآخرين الى رب العالمين

بينما يبعثون البقية في توابيت الحديد ليلحِقوهم بالطغاة من الأولين في جهنمهم الجديدة التي بُعِثوا لها في توابيت الحديد

وعند نهاية فترة الآخرة سيبعثون البقية ليلتحقوا بهم بعد أن عاش الطغاة من الأولين فيها أصعب أيامهم وتعرفوا على مختلف طرق المعيشة والنجاة فيها ، ومن سيلتحقون بهم سيجدون أن الأمور مرتبة لهم في هذا العالم الجديد

لكن نفس الطغاة سيكون لهم مرة أخرى اليد الطولى في هذا العالم الجديد بسبب قدمهم به

وكما كان المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم هم من يسيطرون على جهنم السابقة لطول بقائهم فيها

فإنهم سيسيطرون أيضا على هذا العالم ومقدراته

فلكل قصة منظرين

وهؤلاء المنظرون سيسيطرون في كل جهنم جديدة على ثروات ومقدرات الناس ويستعبدوهم حتى ينتهي فصلها الأول

وحبتر هو دائما هو أول المنظرين

وهو كذلك قائد المنظرين في كل القصص

ودولته ستكون دائما هي دولة الظلم

ودولته دولة الظلم ستبقى دائما هي دولته

حتى مطلع الفجر في كل قصة جديدة منها

ليستلم الفجر زمام الامور من حينها

لتبدء معها فترة الآخرة ودولة العدل الالهي والتي قال القرآن عنها

وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

وقال عنها

تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

من هم الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساد؟

أنهم الذين سيستلمون كتابهم بيمينهم

والذين سيستلمون كتابهم بشمالهم لكن ستشملهم الشفاعة

ومن هم الذين يريدون علوا في الارض والفساد؟

إنهم الطغاة الذين سيحيطونهم يوم الفصل بسور من نار حتى ينتهي حساب الخلائق والشفاعة فيهم

ثم سيحشرونهم بتوابيت الحديد

وينقلونهم لجهنم جديدة تحت سماء ((قبة)) جديدة وأرض جديدة

فهؤلاء الطغاة هم الذين قال عنهم القرآن الكريم:

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا

لِلطَّاغِينَ مَآبًا

لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا لّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا

إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا

جَزَاء وِفَاقًا

ومن هم المتقين الذين لهم العاقبة؟

وما هي العاقبة التي هي للمتقين؟

المتقين هم أهل النجائب الذين سيحشرون الى الرحمن وفدا وورد فيهم قوله تعالى:

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً

قَالَ:

يُحْشَرُونَ عَلَى النَّجَائِبِ…….إنتهى

وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏ لِعَلِيٍّ ع:

يَا عَلِيُّ يَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمٌ مِنْ قُبُورِهِمْ بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ كَبَيَاضِ الثَّلْجِ

عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بَيَاضُهَا كَبَيَاضِ اللَّبَنِ

عَلَيْهِمْ نِعَالُ الذَّهَبِ شِرَاكُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ يَتَلَأْلَأُ

فَيُؤْتَوْنَ بِنُوقٍ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا رَحَائِلُ الذَّهَبِ مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ

فَيَرْكَبُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الرَّحْمَنِ

وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ يَهْتَمُّونَ وَ يَغْتَمُّونَ

وَ هَؤُلَاءِ يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ فَرِحُونَ

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

فَقَالَ يَا عَلِيُّ هُمْ شِيعَتُكَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ

وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً عَلَى الرَّحَائِلِ

وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى‏ جَهَنَّمَ وِرْداً

وَ هُمْ أَعْدَاؤُكَ يُسَاقُونَ إِلَى النَّارِ بِلَا حِسَابٍ …..إنتهى

قبل أن أختم اليوم أحب أن قول:

أن الكثير من الاخوة والاخوات خصوصا في العراق وبسبب الحروب والحصار الاعلامي والثقافي والتعليمي

ربما لم يسمعوا بحياتهم عن كوكب نيبيروا

ولا عن المراقبين

ولا عن قصة الأنوناكي

او الذين أتوا من السماء

وأسسوا أول حضارة في تاريخ الارض على أرض العراق

ومنها انتشرت الحضارة بعد ذلك في كل الاتجاهات

ولم يسمعوا أيضا عن الماتركس أو الكتاب المرقوم

لكن جميع هذه المعاني تملأ الفضاء الإلكتروني في هذا الزمان بشكل كبير جدا

وتوجد عشرات الآلآف من الأفلام الوثائقية منتشرة في الانترنت وتتكلم عن هذه المعاني

ومشاهداتها تعدّ بالملايين أحيانا

طبعا أغلب هذه الأفلام مصنوعة بشكل مدروس لتجهيز الناس لذلك اليوم

ولذلك فإن أغلب سكان العالم جاهزين اليوم لعودة كوكب نيبيروا وجميع ما سيتبعه من الأحداث والظواهر الكونية التي يقولون لهم في تلك الأفلام انها ستحدث في هذه الأرض حين يعود كوكب نيبيروا وأهله للأض مرة أخرى

والذين سيقيمون دولتهم مرة أخرى حين يعودون في نفس المكان الذي بدأوا منه ،، أي في العراق

هكذا القصة بدأت كما هو مثبت في الالواح السومرية المترجمة في ((كتاب إنكي المفقود))

وهكذا سيعتقد جميع الناس أن الأنوناكي سيفعلون حين يعتقدون أنهم عادوا فعلا للأرض مرة أخرى

لكن كل ذلك هو لإخفاء علاقة تنزل الملائكة والروح تحت القبة بإذن ربهم من كل أمر

فيعتقد من في الأرض معها أنهم هم من يتحكمون بكل ما يجري في هذه الأرض من الأحداث

فيعيشون الادوار حينها بكل صدق وبكل جوارحهم ومن وسط قلوبهم فيخلقون معها حضوريا جميع المشاعر والاحاسيس والدموع والضحكات والآهات

فالقلم الذي كتب القصة قبل برأها

كتبها بشكل محكم ومترابط بحيث تستمر عملية برء أحداث فصولها بشكل متتابع ومتصل وسلس ومتناسق

فيرتبط اول أحداثها بوسطها ووسطها بآخرها وآخرها يرتبط من جديد بأول القصة الجديدة لآدم الجديد والتي ستبدء الملائكة والروح من جديد ببرء جميع أحداثها التي كتبها القلم وجمعها جميعها في كتاب من قبل أن نبدء مع الملائكة بعملية برأها

مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

أوردت هنا ما أمكنني أن أورده من الآيات والروايات التي تحمل معاني السطور التي كتبتها هنا ، لكنني كعادتي لم أنقل كل الآيات والروايات فالكثير منها معروف للغالبية من الاخوة والاخوات ممن لهم بعض المتابعة لكلام وروايات أهل البيت عليهم السلام

ومن يحب أن يستفسر عن الرواية التي بها معنى احد السطور التي كتبتها فأرجو أن لا يتردد بالسؤال عنها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته