*226* الله واحد أحد صمد لم يلد ولم يولد

  • Creator
    Topic
  • #2794
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    س
    استاذ الله واحد احد صمد لم يلد ولم يولد والامام علي عليه السلام له ام واب وولد استاذ وضحلي اني مشتته واحتاج لملمت افكار
    ………….
    اختي الكريمة الاسماء دائما تدل على الحقائق
    فالله خلق الاسماء لكي تدل على الحقائق
    فانت مثلا اسمك يدل عليك كانسانة تعيشين وسط مجتمع بجسد يعرفونك به واسمك يدل عليك
    تخيلي ان والداك لم يطلقوا عليك اي اسم وكذلك جميع الناس لا تطلق اسماء على ابنائها
    فحينها ستعيشين مجهولة لمن حولك وكل من حولك سيبقون مجهولين لك
    فخلقناكم ثم صورناكم
    خلقناكم اولا كارواح وكتبنا اسمائها على جبينها وجعلنا لها  بعد ذلك صور ترتبط بتلك الاسماء فتعرفون اسمائ ارواحكم من خلال صورها وتعرفون صورها ايضا من خلال اسمائها  
    نفس الصورة التي جعلوها للارواح لا تمثل حقيقتها انما لتدل عليها
    فالروح هي حقيقة الصورة وحقيقة الاسم
    الروح المقصودة هنا للناس هي النفس الناطقة القدسية
    هذه النفس الناطقة القدسية لها ايضا حقيقة
    وحقيقتها هي ايضا ارواح لها اسماء
    فلتلك الارواح التي لها اسما مكنونة في الارواح
    يعني ارواحهم في الارواح واسمائهم في الاسماء
    وهم نفسهم اسماء الله التي ملأت اركان كل شيء
    وهذه الارواح لها ايضا حقيقة واحدة مكنونة بهم جميعهم وتنطق وتفعل من خلالهم جميعهم
    هذه الحقيقة الواحدة الناطقة من على السنة جميع الخلائق هي التي يطلقون عليها (المعنى)
    اما الارواح التي في الارواح والانفس التي في الانفس
    فهذه يطلقون عليها المعاني او معاني المعنى او حقائق الحقيقة الواحدة
    المعنى ومعانيه هم الروح التي لم نؤتى من العلم بها الا قليلا
    وهذه الروح الواحدة هي كل شيء ترينه في هذا الوجود بل هي الوجود بكله وكليله
    وكل صور الموجودات كما يقول امير المؤمنين عليه السلام هي صور مختلفة تمثلت او تجسدت بها هذه الروح الواحدة
    فالروح واحد وصورها شتى
    المعنى ومعانيه تمثلوا بين الخلائق بصور مختلفة لكي يعلمونهم معنى الروح
    فلان لا احد يستطيع ان يرى الروح ويشعر بها لكي يستطيع ان يعرفها ويفهمها
    والطريقة الوحيدة لكي تكشف بها الروح عن نفسها للخلائق وتفهمهم بها حقيقتها هي ان تتمثل بينهم بصور تشبه صورهم وتتحدث بلغاتهم وتاكل وتشرب وتمشي بينهم في الاسواق
    وبنفس الوقت تثير بهم بطريقة مدروسة دفائن العقول عبر  اثارة السؤال والجواب وخلق الخلافات العقائدية بين الناس والتي ستدفعهم للمناقشة والمناظرة والتفكير والتفكر وخلق الاستدلالات العقلية والروائية وتقليبها بالفكر والتفكر مرات ومرات ومرات وكل مرة يستخرجون منها معاني جديدة
    هذه الروح الواحدة تمثلت بين العرب بصور محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
    وقبلها تمثلت بصور  واسماء كثيرة بين مختلف الامم والحضارات السابقة من اجل تعليمهم وتفهيمهم معنى الروح ومعنى الاسم المكنون معنى المعاني
    هذه الروح عندما تمثلت بين العرب بصور اهل البيت عليهم السلام تمثلت بصورة رسول المعنى لهم وهو محمد صلى الله عليه واله
    فالرسول جاء ليدعوهم لعبادة المعنى المكنون به كمعنى من معانيه
    وبنفس الوقت تمثلت بصورة الامام امير المؤمنين عليه السلام
    الرسول كان دائما يدعوا لولاية امير المؤمنين؟
    لماذا؟
    لان روح الروح او معنى المعاني او حقيقة الحقائق كما تمثل بصور جعلها تشير للمعاني وتنطق باسمها فانه كذلك تمثل للناس بصورة امير المؤمنين ليكلمهم من خلالها ويشير لنفسه بانه هو معنى المعاني او انه الولاية المكنونة في الامامة والناطق من خلالها
    فنحن عندما نتكلم اختي الكريمة عن امير المؤمنين في هذه الصفحة فاننا لا ولم نتكلم عن الصورة التي ظهر بها بين الناس في عهد الرسالة
    بل عن الحقيقة التي يتكلم باسمها ولسانها وباسم ولسان الحقائق وباسم ولسان الخلائق
    الاسماء مهمتها ان تشير وتدل على الحقائق فاذا تلقت بالاسماء وصورها سيستحيل عليك ان تصلي لحقائقها
    نعم تتعلقين بالاسماء لكي توصلك للحقائق
    فاذا اوصلتك للحقائق وفهمتيها يمكنك بعدها ان تتعلقي بالاسماء والصور تماما كتعلقك بالحقائق
    لكنك كلما تعمقتي بفهم المعاني ستجدين الجمال بها والسرور اكثر من تعلقك بالاسماء واحكامها
    ولا باس في ذلك ابدا
    فكما يقول امير المؤمنين من كان ظاهره في ولايتي اكبر من باطنه خفّت موازينه
    وانت في هذه الحالة سيكون باطنك في ولايته كحقيقة واحدة مكنونة في كل الحقائق اكبر من ظاهرك في ولايته فتثقل موازينك
    ويقول القران الكريم ولمن خاف مقام ربه جنتان
    يعني اصبح يخاف مقام ربه في باطنه وفي ظاهره
    يخافه في باطنه فهو يعيش معه في افكاره واحلامه يسامره في نومه وصحوه
    ويخافه في الظاهر فهو يصلي ويصوم مثله
    ويتصدق ويعين الناس مثله
    ويجاهد في سبيل الله مثله
    لو وصل لمقام ربه المكنون فيه ستكون اعماله كلها موجهة له وباسمه
    ولو لم يصل لمقام ربه المكنون فيه فستبقى اعماله خفيفة في الميزان مهما زادت وعظمت ، لانها لا تزال مصبوغة بصبغة الغير
    ولا يوجد غيره غير
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.