*23* أين هو موقع نظرية المؤامرة في ظل فكرة المراقبين

  • Creator
    Topic
  • #1314
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أين هو موقع نظرية المؤامرة في ظل فكرة المراقبين الملائكة والروح وربهم الذي يتنزلون بأذنه من كل أمر؟

    نظرية المؤامرة مطروحة ومتداولة بين الناس باشكال مختلفة
    فمرة تقودها عوائل متنفذة تتعاقب على حكم الأرض جيلا بعد جيل
    ومرة أخرى تقودها زواحف فضائية متخفّية بأجساد بشرية
    ومرة ثالثة حزب شيطاني يقوده الشيطان نفسه لكي ينصب نفسه وتنصبه الناس بارادتها في نهاية المطاف على الأرض خليفة لهم وعليهم فيثبت حينها بذلك انه كان على صواب حين رفض السجود لآدم
    ومرة أخرى أن الماسونيين هم من يقودون هذه المؤامرة
    ومرة أمريكا
    ومرة اليهود
    ومرة الصهاينة
    ومرة فرسان المعبد ، ومرة ، ومرة ، ومرة ،، ولن تنتهي القائمة أبدا

    واليوم سأضيف لكم متأمرين جُدد وهم الملائكة والروح وربهم
    لكن الفرق بينهم وبين جميع المجموعات السابقة أنهم لا يبتغون مصلحة شخصية في تآمرهم على من يعيشون على الأرض تلك المؤامرات
    فهم لا يريدون التّغذّي على طاقاتنا السلبية
    ولا يريدون سرقة خيراتنا
    ولا يريدون ان يحتلوا الارض ليعيشوا بها معنا او بعد أن يُفنونا من عليها
    ولا
    ولا
    ولا

    بل أن الواقع هو عكس جميع تلك التصورات ،، فهم يقومون بحمايتنا من أي تدخل غريب من خارج الأرض

    ويعملون ليل نهار على تحقيق رغباتنا كيفما كانت لكن ضمن قانون معيّن ومقدّر تقديرا دقيقا

    وهم يحبوننا حب خالص بشكل لا يصدّقه عقل إنسان مادي أرضي

    فهم يحبوننا بحيث انهم بسبب حبهم الكبير لنا يعطوننا جميع ما نرغب به حتى ولو كانوا يعلمون أن ذلك العطاء سيضرنا بعد حين

    فهم لا يحكمون علينا أيّة أحكام سلبية أو حتى إيجابية مهما كانت أنواع طلباتنا ومهما كانت غرابة
    حاجاتنا  ليتشجّعوا أو ليمتنعوا عن امدادنا بما نريده لتحقيق غاياتنا مهما كانت صورها او نتائجها

    فهم يعطوننا بشكل دائم بدافع الحب الإلهي المطلق الذي يؤمنون به بكل ذرة من ذرات وجودهم

    وهم يعطوننا ذلك العطاء الغير مجذوذ ليس لأنهم يرون اننا غيرهم أو اننا أضعف منهم

    بل لأنهم يعتبروننا أنفسهم وليس كأنفسهم بل فعلا يعتبروننا أنفسهم،، ونحن فعلا أنفسهم ،، فهم أنفسنا العليا ونحن رسلهم في الأرض

    وكذلك لآنهم يعتبرون أن وجودهم ووجودنا هو وجود وأحد متعدد الوجوه ،،

    وليس وجودات منفصلة عن بعضها البعض

    هم يعطوننا ذلك العطاء لأنهم يعرفون أن الحريّة المطلقة لا تتحقق الا بهذه الطريقة
    فلسان حالهم يقول دائما وابدا

    مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
    وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
    كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا
    انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً

    فعطائهم لا يمنعونه حتى ولو استوجب عليهم لاحقا أن يُهلكوا أو أن يدمّروا نفس من طلبوا تلك العطايا والحاجات

    فهم يتعاملون مع أهل الأرض بأوامر تأتيهم من ربهم الذي يعلم بخبايا أنفسهم

    فهو خبير بما في نفوس عباده وبصير بأفعالهم فيبسط أو يقدر الرزق لهم وعليهم تبعا لما يعرفه عنهم

    إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا

    كل الأوامر التي تتعلق باهل الأرض تنزل لهم من ربهم قبل أن يتنزّلوا بها هم لأنه هو الحكم وهو صاحب الميزان
    رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً

    فهو يتعامل مع كل العباد حسب ميزان واحد ينطبق على الجميع في كل الأحوال (الكارما ـ تجسد الأعمال، تجسد الأخلاق)

    أقرء سورة الإسراء كاملة وكأنها منطوقة بلسان المراقبين وربهم ،، وستجد حينها كيف انها ستصبح ذات معنى واضح وصريح ،، وستجد أن الضمائر بها تعبّر عن مجموعات وافراد فاعلين كل فرد وكل مجموعة بها فعلها واضح وبيّن، وستجد أن كل ضمير مذكور بهذه السورة هو في مكانه الصحيح وله معنى معقول ويربط ما بين فعل كل مجموعة منهم وفعل ربهم

    هؤلاء هم المنفذون الحقيقيون لما نطلق عليه المؤامرة أمّا بقية فرق المتآمرين من الماسون والفرسان والصهاينة والزواحف وغيرهم من المخلوقات الفضائية لو كان لها وجود حقيقي فهم مجرد بيادق على رقعة الشطرنج تحركهم الملائكة والروح من السماء وتسيطر عليهم جميعهم الملائكة التسعة عشر الذي يحكمون هذه الدنيا بنيرانها او جهنم بنيرانها فكلاهما وجود واحد

    ورد عن الصادق (ع) أنه سُئل عن الآية: (وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا) فقيل له: أنتم أيضا واردوها؟
    فقال (ع): (جُزناها وهي خامدة)

    فجهنم حسب اعتقادي وفهمي للآيات والروايات هي نفسها هذه الدنيا
    او هي نفسها هذه الحياة المادية على هذه الأرض،

    بمعنى اننا حاليا نعيش في جهنم ،،
    وأن نيران جهنم هي الشهوات وتجليات جنود الجهل بها،

    جنود الجهل الذي خلقه رب العالمين من البحر الاجاج الظلماني وقال له أدبر فادبر ثم قال له اقبل فلم يُقبل فلعنه (رواية جنود العقل والجهل)،

    فجهنم والنيران كلاهما موجودان على هذه الأرض التي نعيش فيها سوية حاليا،
    بل هما هذه الأرض وزخرفها،،
    وسنجوزها جميعا وهي خامدة،،
    ومن كانت جنود جهله بها أكثر من جنود عقله سيعود لجهنم او لهذه الدنيا مرة أخرى وأخرى وأخرى وأخرى خالدا بها ما دام لم يصفى وجوده من جنود الجهل،،

    بمعنى اننا يجب أن نصفّي انفسنا من النيران (جنود الجهل) لكي نخرج من جهنم والا فسنبقى نردها ونردها ونردها تكرارا ومرارا الى ابد الآبدين

    وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.