ما هي مهمة النار وأصحابه الثمانية عشر؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
رب اشرح لي صدري
وضع عنّي وزري الذي أنقض ظهري
وأرفع لي ذكري
واجعل لي من بعد العسر يسرا
واجعل لي من بعد العسر يسرا
السلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين والمتنافسات الكرام ورحمة الله وبركاته
عنوان مقالنا لهذا اليوم سيكون ان شاء الله
ما هي مهمة النار وأصحابه الثمانية عشر
بداية سنفتتح كلامنا بهذه الرواية الشريفة
وبعد ذلك سنبدء كلامنا عن القائم وهو نفسه النار كما سيتضح من الرواية
وسنتكلم أيضا عن أصحابه الذين جميعهم يملكون علم محمد وآل محمد ،
يعني كل واحد منهم يملك ألف باب من العلم ينفتح له من كل باب ألف باب
41- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة جَاءَ فِي تَفْسِيرِ أَهْلِ الْبَيْتِ ع عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع
الحديث طويل وساورد منه هنا فقط المطلوب في حديثنا هذا
وهو الجزء الخاص بتفسيره سلام الله عليه لـ قَوْلهُ تعالى عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ
فقال في تفسيره عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ:
أَيْ تِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا
فَيَكُونُونَ مِنَ النَّاسِ كُلُّهُمْ
فِي الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ
وَ قَوْلُهُ وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً قَالَ :
فَالنَّارُ هُوَ الْقَائِمُ ع
الَّذِي أَنَارَ ضَوْؤُهُ وَ خُرُوجُهُ لِأَهْلِ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ
وَ الْمَلَائِكَةُ هُمُ الَّذِينَ يَمْلِكُونَ عِلْمَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ
وَ قَوْلُهُ وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا
قَالَ: يَعْنِي الْمُرْجِئَةَ
وَ قَوْلُهُ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ
قَالَ: هُمُ الشِّيعَةُ وَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ
وَ هُمُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ
وَ قَوْلُهُ وَ يَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَ لا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ
أَيْ لَا يَشُكُّ الشِّيعَةُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْقَائِمِ ع
وَ قَوْلُهُ وَ لِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
يَعْنِي بِذَلِكَ الشِّيعَةَ وَ ضُعَفَاءَهَا
وَ الْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا
فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ
كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ
فَالْمُؤْمِنُ يُسَلِّمُ وَ الْكَافِرُ يَشُكُّ
وَ قَوْلُهُ وَ ما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
فَجُنُودُ رَبِّكَ هُمُ الشِّيعَةُ
وَ هُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
وَ قَوْلُهُ وَ ما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ
قَالَ يَعْنِي الْيَوْمَ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ ع
مَنْ شَاءَ قَبِلَ الْحَقَّ وَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ
وَ مَنْ شَاءَ تَأَخَّرَ عَنْهُ ……بقية الرواية
طبعا كالعادة قد يبدو الحديث الذي سنتناوله هنا غريب وعجيب
لكن مضمون الايات والروايات ما لو سلمنا بمعانيها
لن يختلف معناها مع هذه الرواية أو مع معاني غيرها من التي سنشير لها
وكذلك لن يختلف معناها إن شاء الله مع العجيب الغريب عن الأفهام والذي سنقوله اليوم
النار كما تقول الرواية هو القائم
من هو القائم؟
إنه الذي يعتقد الكفار والمرجئة والمقصرين من الشيعة
انه خائف يترقب
ومختفي في سرداب او جزيرة نائية ياكل ويشرب ويصلي
ويدعو لنا بالتوفيق والرحمة
وجالس ينتظر الأمر بالخروج ،،، وانتهى الأمر الى هنا
لكن الآية والرواية المفسّرة لها تقول لنا
أنه سلام الله عليه وأصحابه يمتلكون علم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وبالتأكيد أن من يمتلكون هذا العلم الكبير فانهم بالنتيجة يجب أن يكونوا معصومين عن الخطأ
وهنا سيأتي السؤال الأهم الذي يجب أن نعرف إجابته جيدا وهو:
ما هو الخطأ الذي سيعصمهم هذا العلم عنه؟
وجوابه سينكشف لنا إذا عرفنا أن القائم عليه السلام هو خليفة الله في أرضه
يعني هو إله الأرض ، وهو رب الأرض
وهو المسؤول كما تقول الروايات عن تنفيذ البرنامج الإلهي الذي ينزل له من السماء في ليلة القدر من كل سنة
فالبرنامج الإلهي ثقيل جدا لا يمكن لأحد تنفيذه وتطبيقه في الأرض ما لم يكن مؤيد بدرجة علم كبيرة جدا مثل الف باب من العلم وينفتح له من كل باب علم منها الفا باب علم جديد
فهم بهذا العلم معصومون عن الخطأ أو القصور أو العجز عن تنفيذ حتى ولو بند صغير من بنود البرنامج الالهي الذي ينزل لهم من السماء في كل سنة
فالعصمة هنا هي عصمة عن العجز والخطأ والقصور في تنفيذ جميع الاقدار المقدرة للخلق في الأرض مهما كانت صورة تلك الأقدار المقدرة لهم
سواء كانت خيرا او شرا ضمن قانون انما تجزون ما كنتم تعملون
ارجو الانتباه هنا اننا لا نحاول هنا اثارة الحنق على القائم عليه السلام او على اصحابه
بقدر محاولتنا جلب الطمأنينة لقلوب المؤمنين المسلّمين
أمّا غير المسلّمين من المرجئة والمقصرين والكافرين والشّاكين
والذين في قلوبهم مرض
فهؤلاء سواء عليك انذرتهم ام لا تنذرهم
فهم لا يؤمنون
فالقائم خليفة الله في أرضه وأصحابه الثمانية عشر
هم المسؤولون عن تنفيذ الاقدار الالهية المقدرة لجميع الخلائق في الأرض
سواء كانت خيرا او شرا
والتي كما قلنا ونقول أنها يتم تقديرها لهم تحت عنوان واحد كبير
وهو القانون الالهي الرباني : انما تجزون ما كنتم تعملون
والقائم بالأمر هو صورة الإله في الأرض
بل هو صورة الله واسمه في الأرض
ولتخفيف اللهجة فقط نقول هنا أنه خليفة الله في الأرض
لكن الحقيقة الصافية هي انه صورة الله في الأرض والناطق باسمه
وهذه هي الحقيقة التي ينطق القرآن بها
والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها
الا اللذين في قلوبهم مرض فيقومون بتحريفها ويقولون
ان كل انسان هو خليفة الله في أرضه
وهؤلاء كما تقول الرواية هم المرجئة من الشِّيعَةَ وَ ضُعَفَاءَهم
وهم كما قلنا سابقا أنهم جزء من المتنافسين
بل انهم كلهم هم المتنافسين افراد الأمة الواحدة الذين أعطوا العهد
وأنهم هم ذرية اليمين من بنيه
وهم الذين عاهدوا ربهم اليمين في السماء عند أول خلقهم وقبل أن ينزلوا للمنافسة في الأرض قائلين له:
بلى أنت ربنا ولن ننسى ذلك ابدا
.
نرجع للنار واصحابه
يعني نرجع للقائم بالأمر وأصحابه
ونسأل هنا مرة أخرى ما هو دور النار وأصحابه مع افراد الأمة الواحدة المتنافسين؟
وجوابه الإجمالي هو تعليمهم بالكرات وتربيتهم وفتنهم ضمن اطار قانون انما تجزون ما كنتم تعملون
وخلال فترات تعليمهم يتم غربلتهم مرات ومرات ومرات
حتى لا يبقى منهم الا الصفو كما تقول الرواية
او كما ورد في رواية أخرى حتى لا يبقى منهم الا من كان لهم
فما هو دور القائم واصحابه الملائكة الذين هم رجال بين الناس
وكلهم يملكون علم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟
قلنا قبل قليل ان دوره واصحابه مع افراد الأمة الواحدة هو تعليمهم وتربيتهم وفتنهم
وغربلتهم وتصفيتهم
فالامة الواحدة تم انزالها لمدرسة الحياة
والشبه بين مناهج مدرسة الحياة للمتنافسين
والمناهج المدارسية للطلبة شبه كبير جدا الا في نهاياتها
فخلال السنة الدراسية يتم اخضاع الطلبة بشكل دوري ومنتظم لاختبارات متنوعة في كل المناهج التي تم تعليمها لهم
وفي نهاية كل سنة يتم غربلتهم غربلة شديدة بالامتحانات النهائية التي عادة ما تكون هي أصعب الامتحانات
المتنافسين كما يقول القرأن الكريم في سورة التوبة المباركة أنه يتم فتنهم أيضا بشكل دوري خلال كراتهم فيقول:
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
وطبعا أغلب الفتن التي يفتنون بها المتنافسين وأشدها ستتصاعد درجات قوتها أبتداءا من سن البلوغ حتى أشدها في سن الأربعين أو بداية الأربعينات من العمر
بعدها سيكون من الواضح جدا للمراقبين ان كانت كرته هذه ستكون كرة خاسرة او كرة رابحة
المهم ان النار هو مدير مدرسة هذه الحياة وهم من يربي الطلبة بها
واصحابه هم المدرسين والمساعدين له في هذه المهمة
طبعا في هذا المقال لن نتكلم كثيرا عن دورهم في ادارة هذه الأرض
بل سنتكلم فقط عن دورهم مع المتنافسين وكيف يعلموهم ويختبروهم ويفتنوهم
ويغربلوهم
وبما اننا قلنا ان النار واصحابه هم المدرسين والمعلمين لأفراد الأمة الواحدة في هذه الحياة
فأينما وجِد متنافسين وفي أي مجتمع فلا بد من وجود المدرسين معهم أيضا
المدير عاوز كده
فهو لا يترك تلاميذه لوحدهم ابدا
فعينه تراعهم وتلاحقهم طوال الوقت
لكنه بنفس الوقت لا يجبرهم ابدا على اتباع اي منهج يريدون ان يدرسوا ويتطوروا حسبه
الكلام هنا ليس على المتنافسين المسلمين فقط
بل عنهم في أي مكان من هذا العالم وضمن أي مدرسة دينية موجودة في هذه الأرض
فكل المدارس الدينية والروحية في العالم لا بد أن تكون تحت إشراف النار نفسه
واصحابه لا بد ان يكون لهم دور القيادة فيها حتى وان لم يكونوا ظاهرين بها بهذا العنوان
يعني الحوزة الدينية في ايران او النجف مثلا ليس بالضرورة أن يكون احدا اصحاب النار هو مديرها أو رأسها الآن
بل ربما يكون مدرّس لامع بها وله تاثير واضح على مناهجها أو أن مديرها على علاقة مباشرة واتصال مباشر بأحد أصحاب النار
ونفس هذا الوصف يمكنك ان تطبقه أيضا على مدراء وقيادات جميع المؤسسات الدينية في العالم
فالكل يجب أن يكون خاضع للمناهج التي تنزل من السماء للناس حسب استحقاقاتهم العقلية
وبالتالي يجب ان تكون كل المدارس الدينية خاضعة ومسئولة امام المدير والمسؤول العام لكل المدارس الدينية في العالم
ومتصلين بشكل مباشر مع النار او بوساطة ، يعني عن طريق احد أصحابه
طبعا لكثرة المدارس الدينية في العالم وتعدد مناهجها في كل دين
فعلى الأغلب ان الاتصال وتلقي التعليمات من المصدر يكون بالواسطة وليس بشكل مباشر
ما يهمنا هنا هو الكلام عن دور النار وأصحاب النار في زمن ظهور الانبياء والاولياء والائمة بين الناس وكيف يعملون سوية
بداية نسأل ونقول ان النار هو إمام
وهو حجة على الناس المتنافسين
فهل يوجد عليه حجة؟
وجوابه نعم وهو أن امه فاطمة هي الحجة عليه وعلى جميع بقية الحجج أيضا
فهو نار فاطمة على ابنائها الذي تعهد أن ينقّيهم تنقية شديدة ،
يعني يعذبهم عذابا شديدا،
فالتعذيب هو التنقية كما قلنا سابقا
فالنار هو حجة فاطمة على ابنائها
وهو القائم من ابناء فاطمة على تربية ابنائها وتعليمهم وتنقيتهم
فهم بالأصل ذهب تم خلطهم بالطين
والنار يقوم هو وأصحابه على تصفيتهم من الطين واعادتهم لطينتهم الأصلية
نرجع لاصحابه الثمانية عشر
لو قلنا أن القائم أو النار هو شخص واحد وصورة واحدة فسيكون العدد الإجمالي هو تسعة عشر
لكن لو قلنا أن القائم بالأمر أو النار هو شخص واحد لكن له صورتين يمين وشمال
فسيكون العدد الاجمالي ايضا تسعة عشر
لكن العدد التفصيلي هو عشرين
كيف؟
الصورة الواحدة التي لها وجهين أو جانبين يمين وشمال
سيصطف على جانب صورة يمينه تسعة ويكون اليمين هو عاشرهم
وعلى شمال جانب صورته الشمال تسعة ويكون الشمال هو عاشرهم
فعددهم عشرة مع حساب جنبه اليمين معهم
وعددهم عشرة مع حساب جنبه الشمال معهم
لكن بما ان اليمين والشمال صورتين لشخص واحد وهو النار
فسيكون العدد الاجمالي تسعة عشر
فبجنبه اليمين ومن على يمينه
وبجنبه الشمال ومن هم على شماله
وكلهم جنوده واصحابه وكلهم بالمحصلة النهائية يمين ،، فكلتا يديه يمين
سيقوم بتعليم وتربية وفتن وغربلة وتصفية افراد هذه الأمة الواحدة ورفع مستوياتهم درجة بعد درجة حتى يرجعهم ذهبا صافيا
بعد هذه التوضيح للنار واصحابه نقول
أن النار هو الذي يوجّه أصحابه في عهد الرسالات
وهو من سيعطي لكل واحد منهم دوره المحدد
إذا ما قرر أن يرسله في زمان رسالة الرسول او في زمن إمامة الامام بشكل خفي بصورة أحد أعدائهما أو بصورة أحد أصحابهما
والناطق بالقرآن الكريم لم يخفي هذه المسئلة عن المخاطبين به
وهم الأمة الواحدة المتنافسة ،، بل أكده لهم بصور مختلفة
مثل حين قال لهم:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا
فمن الجاعل هنا لأعداء النبي؟
من الواضح انه نفسه نفس المتحدث بالقرآن الكريم بلسان الجمع
وهو نفسه الذي يُنزّل من السماء للقائم أو للنار في كل ليلة قدر من كل سنة
كامل خطة الأقدار المقدرة من خير او شر لجميع الخلائق
وفي الروايات هذا الأمر ورد أيضا بشكل أوضح من القرآن ومفصل أيضا بشكل أوضح
مثل ما ورد عن
تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: ٢٢
عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْتُمُ الصَّلَاةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتُمُ الزَّكَاةُ وَ أَنْتُمُ الصِّيَامُ وَ أَنْتُمُ الْحَجُّ؟
فَقَالَ يَا دَاوُدُ نَحْنُ الصَّلَاةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
وَ نَحْنُ الزَّكَاةُ وَ نَحْنُ الصِّيَامُ
وَ نَحْنُ الْحَجُّ وَ نَحْنُ الشَّهْرُ الْحَرَامُ
وَ نَحْنُ الْبَلَدُ الْحَرَامُ وَ نَحْنُ كَعْبَةُ اللَّهِ
وَ نَحْنُ قِبْلَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ
وَ نَحْنُ الْآيَاتُ وَ نَحْنُ الْبَيِّنَاتُ
وَ عَدُوُّنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْفَحْشاءُ وَ الْمُنْكَرُ وَ الْبَغْيُ وَ الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ وَ الْأَصْنامُ وَ الْأَوْثانُ وَ الْجِبْتُ وَ الطَّاغُوتُ* وَ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ*
يَا دَاوُدُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا فَأَكْرَمَ خَلْقَنَا
وَ فَضَّلَنَا وَ جَعَلَنَا أُمَنَاءَهُ وَ حَفَظَتَهُ وَ خُزَّانَهُ عَلَى مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ
وَ جَعَلَ لَنَا أَضْدَاداً وَ أَعْدَاءً
((من الجاعل هنا؟)) ((إنه نفسه اللَّهَ الذي خَلَقَهم فَأَكْرَمَ خَلْقَهم))
فَسَمَّانَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنَّى عَنْ أَسْمَائِنَا بِأَحْسَنِ الْأَسْمَاءِ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْهِ تَكْنِيَةً عَنِ الْعَدُوِّ
وَ سَمَّى أَضْدَادَنَا وَ أَعْدَاءَنَا فِي كِتَابِهِ وَ كَنَّى عَنْ أَسْمَائِهِمْ وَ ضَرَبَ لَهُمُ الْأَمْثَالَ فِي كِتَابِهِ فِي أَبْغَضِ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ وَ إِلَى عِبَادِهِ الْمُتَّقِين………..إنتهى
فهو من يبعث أياتهم
وهو من يبعث أعدائهم معهم في زمانهم
وكلاهما منه
فيكونون رجالا بين الناس جميعا ومجتمعين
فيهديهم بآياته الذين مهمتهم الهداية
ويضلهم بأعدائهم الذين مهمتهم الإضلال
فالقائم لا يهدي المتنافسين فقط بواسطة أياته
بل انه يضلهم أيضا
لكن بمن ظاهرهم أنهم أعداء آياته
والهداية والإضلال طبعا تتقرر حسب مشيئة نفس الناس الجزئية
التي ستوجهها او ستدفعها لمشيئة الهداية او الضلالة
مقدار درجة صفاء قلوبهم ونقائها
او مقدار درجة مرضها
وهذا هو نفس ما قاله رب العالمين في محكم كتابه الكريم عن النار وأصحابه
وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ
مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء
وَيَهْدِي مَن يَشَاء
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ
وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
وكما قالت الرواية
فكل اصحاب النار الذين مع جنبه اليمين ومع جنبه الشمال
كلهم يملكون علوم محمد وآل محمد
صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
كل من هم بصورة أعداء آياتهم
وكل من هم بصورة آياتهم
لكن من هم بصورة الأعداء لا يظهرون علمهم امام الناس
بل ربما العكس أيضا
يعني سيظهرون العجز التام أمامهم
وذلك لزيادة بيان فضل الآيات للمتنافسين
والّا لو اظهر الايات واعدائهم نفس الفضل والعلم والقدرة أمام الطلبة
لما نجى أحد من الفتنة أبدا
ولما امتاز اصحاب القلوب السليمة من المتنافسين
عن اصحاب القلوب المريضة منهم
ونفس هذا المعنى ورد فيما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام
حدثني أبي عن الحسين بن سعيد عن على بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ما بعث الله رسولا الا و في وقته شيطانان يؤذيانه و يضلان الناس من بعده
فأما الخمسة أولوا العزم من الرسل
نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و آله،
فأما صاحبا نوح عليه السلام فقنطيفوس و خوام،
و اما صاحبا إبراهيم عليه السلام فكميل و ردام،
و اما صاحبا موسى عليه السلام فالسامري و مرعقيبا،
و اما صاحبا عيسى عليه السلام فبولس و مربسون،
و اما صاحبا محمد صلى الله عليه و آله فحبتر و زريق …….إنتهى
الآن اذا عرفت من هو النار ستعرف لماذا قال سلمان المحمدي لزريق ما معناه أنني أشهد أنني قد قرأت أو قد سمعت أنك أحد ابواب جهنم أو أحد ابواب النار
فحبتر وزريق هما من جنود النار او ابوابه الذين يرسلهم مع الإنبياء ليؤذوه في زمانه فيميل لهما كل من في قلبه مرض
ويستلمان الدين من بعده فيضلان الناس من بعد رحيله عنهم
وهذا ما حصل ، فما تبين بعد رحيل الرسول عنهم
ان كل الامة الا كم واحد كان مرض العداوة والحسد يعشعش في قلوبهم
فارتدوا كلهم
وذهبوا للسقيفة الا اربعة او ستة منهم بقوا مع امير المؤمنين عليه السلام
فابليس الذي حضرهم في السقيفة بصورة رجل كبير وأزّهم أزا على النكث بعهدهم لرسول الله في يوم الغدير
هو ايضا من أصحاب النار
وربما يكون هو اقربهم له ايضا واشدهم له اخلاصا
ولقد فتح والله قلوبهم على مصراعيها حين زيّن لهم أعمالهم
فأظهر في ذلك اليوم كل ما في قلوبهم من أمراض وضغينة
وهم فرحين مستبشرين بظهورها ويحسبون انهم يحسنون صنعا
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا
فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا
مرة أخرى انظر من هو الذي يرسل الشياطين على الكافرين
أنه هو نفسه نفس المتكلم بضمير الجمع في القران الكريم
وانظر من هو الذي يعدّ للكافرين عدّا
وستجد انه هو نفسه المتكلم في القرأن الكريم بضمير الجمع
والنتيجة مع كل ذلك المكر الرباني بالمتنافسين والذي قال لهم:
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ () وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
وقال لهم أيضا:
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
ان الجميع الا من عصمهم الله سيكفرون بآياتهم بصورة أو بأخرى
وهذه النتيجة كانت طبيعية جدا جدا
فحين ينزل ملك الملوك بين رعيته
وهو متخفي بينهم
بملابس وهيئة رجل فقير
قوته الملح والشعير
فمن الطبيعي حينها
ان ينكره من رعيته
الغني والفقير
ولن يقرّ له من كل رعيته بانه هو الملك العظيم
الا من سيكشف له هو عن نفسه ويعرّفه بنفسه اذا علم من قلبه انه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه
ولذلك كرر رب العالمين تحذيره لعباد المتنافسين فقال لهم:
(1) سورة البقرة – سورة 2 – آية 41
وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به
ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون
(2) سورة النحل – سورة 16 – آية 2
ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون
(3) سورة المؤمنون – سورة 23 – آية 52
وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون
(4) سورة الزمر – سورة 39 – آية 16
لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون
وبنفس طريقة بعث النار رجليه حبتر وزريق في عهد رسول الله ليضلا الناس من بعده فأضلوهم
بعث معاوية ليؤذي الإمام ويضل الناس من بعده
فأضلهم والله وزرع عداوة ربهم في قلوبهم جزاءا لهم بما عملوه
وبعث يزيد بعده ليعادي الإمام الحسين ويضل الناس فعاداه وأضل الناس الذين في قلوبهم مرض
وهكذا بعث مع كل إمام من رجاله من يؤذيهم ويكمل على إضلال الناس وفتنهم وغربلتهم وتصفيتهم
عن جابر الجعفي قال:
قلت لأبي جعفر: متى يكون فرجكم ؟
فقال: هيهات هيهات ،
لا يكون فرجنا حتّى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا ،
يقولها ثلاثاً
حتّى يُذهب الله تعالى الكدر ويبقي الصفو……إنـــــــــــــتـــــــــهـــــــــــى
وعن أبي عبد الله عليه السلام انّه قال:
والله لتكسرن تكسر الزجاج ،
وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان .
والله لتكسرن تكسر الفخار
فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان ،
والله لتغربلنّ ، والله لتميزنّ ،
والله لتمحصنّ حتّى لايبقى منكم إلا الأقل،
وصعَّر كفه)…….إنـــــــــــــتـــــــــهـــــــــــى
وقال أميرالمؤمنين عليه السلام: إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة، لا ينجو منها إلا النومة،
فقيل له: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟
قال: الذى يعرف الناس ولا يعرفونه……إنـــــــــــــتـــــــــهـــــــــــى
فيا أخي ويأختي الكريمة المتنافسة انتبهو على اللعن الوارد في زيارة عاشوراء الشريفة فإنه لا يقع على من ظلموهم حقهم فقط ،، بل على مجموعات كثيرة أكدت الروايات أن أغلب الشيعة منهم نهاهيك عن بقية المسلمين وغير المسلمين،، أنظروا ماذا تقول الزيارة :
(((((فَلَعَنَ اللّهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ،
وَ لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ، وَ اَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتى رَتَّبَكُمُ اللّهُ فيه،
وَ لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ،
وَ لَعَنَ اللّهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِـالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ،
بَرِئْتُ اِلَى اللّهِ وَ اِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَ مِنْ اَشْياعِهِمْ وَ اَتْباعِهِمْ وَ اَوْلِيائِهِمْ.))))
فأنتم بالتأكيد تسقطون جميع هذه الصفات على الاول والثاني والثالث ومعاوية ويزيد وباقي فريق حزب الشيطان ،، لكن أهل البيت عندهم رأي أخر ،، أنظروا ماذا يقولون ومن هم أعداء اهل البيت عليهم السلام:
عوالم العلوم (للامام المهدي) للشيخ عبدالله البحراني -الجزء الخامس- جاء فيها : قال : يامفضّل ،المقصّرة هم الذين هداهم الله الى فضل علمنا وافضى اليهم سرّنا
فشكّوا فينا وانكروا فضلنا وقالوا : لم يكن الله ليعطيهم سلطانه وقدرته ……
قال الصادق عليه السلام : يامفضّل ، الــــــنــــــاصــــــبــــــة اَعــــــداؤكــــــم ، والــــــمــــــقــــــصّــــــرة أعــــــداؤنــــــا ، لأن الناصبة تطالبكم أن تقدموا علينا أبا بكر وعمر وعثمان ، ولايعرفوا من فضلنا شيئا .
والــــــمــــــقــــــصّــــــرة قــــــد وافــــــقــــــوكــــــم عــــــلــــــى الــــــبــــــراءة مــــــمــــــن ذكــــــرنا ، وعرفوا فضلنا وحقنا ، فــــــأنــــــكــــــروه وجــــــحــــــدوه ، وقالوا : هذا لــــــيــــــس لــــــهــــــم لأنهم بشر مثلنا ،
وقد صدقوا أننا بشر مثلهم إلاّ أن الله بما يفوضه إلينا من أمره ونهيه ، فنحن نفعل بأذنه كلما شرحته وبيّنته لك قد اصطفانا به ….. الى اخر الحديث
فالمقصرة هنا وهم أغلب الشيعة على الإطلاق من كل طوائفهم كلهم أعداء أهل البيت عليهم السلام لأنهم اُمَّةً دَفَعَتُْهمْ عَنْ مَقامهمْ، وَ اَزالَتُهمْ عَنْ مَراتِبهمُ الَّتى رَتَّبَهمُ اللّهُ فيه ،، وحسب زيارة عاشوراء فالمقصرة كلهم مستحقون اللعن حالهم حال بقية الفئات
والغلاة أفضل من المقصرة بكثير جدا كما قال الامام
((ويحك يا مفضل ان الغالي في محبتنا نرده الينا ويثبت ويستجيب ولا يرجع
والمقصرة تدعه إلى الالحاق بنا والاقرار بما فضلنا الله به
فلا يثبت ولا يستجيب ولا يلحق بنا))
فأغلب من هم على وجه الارض هم من المقصّرة وكلهم يستحقون اللعن ، بل هم ملعونين حتما لأننا جميعا الأن في أرض الملاعين ،، كل من على هذه الأرض هم من الملعونين الا جنود الله فيها وقياداتهم
وحتى الذين ظاهرهم أنهم ليسوا مقصرة ويعتقدون بهم أجمل الاعتقادات وأعلاها ،، هؤلاء أيضا لا يخرجون من دائرة المقصّرة إلا إذا عرفوا سرهم وأقروا لهم به ولم ينكروه عليهم
فكلنا ملعونين في هذه الأرض ،، ونحن لا نزال فيها لأننا لا نزال ملعونين،، ولن نخرج منها الا إن ارتفعت لعنة اللاعنين من علينا ،، حينها فقط سنخرج من هذه الأرض ،، ولن يخرج منها الا ثلاث ثلل وقليل فقط ،، والبقية خالدين فيها أبدا كلما بليت جلودهم بدلهم اللاعنون جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
فهل برئتم الى الله من المقصرة واشياعهم واتباعهم واوليائهم لأنهم أعداء اهل البيت؟
290 وَ- بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع
لَوْ مَيَّزْتُ شِيعَتِي لَمْ أَجِدْهُمْ إِلَّا وَاصِفَةً
وَ لَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ إِلَّا مُرْتَدِّينَ
وَ لَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ لَمَا خَلَصَ مِنَ الْأَلْفِ وَاحِدٌ
وَ لَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا مَا كَانَ لِي
إِنَّهُمْ طَالَ مَا اتَّكَوْا عَلَى الْأَرَائِكِ فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ………إنتهى
/////لَوْ مَيَّزْتُ شِيعَتِي لَمْ أَجِدْهُمْ إِلَّا وَاصِفَةً /// (((كلهم واصفة))) وليس واحد أو اثنين لو الف أو الفين ،، بل كلهم
/////وَ لَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ إِلَّا مُرْتَدِّينَ ///// كلهم مرتدين وليس واحد أو اثنين لو الف أو الفين ،، بل كلهم
وَ لَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ لَمَا خَلَصَ مِنَ الْأَلْفِ وَاحِدٌ //// سيخلص واحد من كل الف واحد سيمحصهم
وَ لَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا مَا كَانَ لِي ///// الذين سيعبرون من التمحيص لو كان فيهم واحد له فهو الوحيد الذي سيصفوا ويبقى والبقية كلهم سيسقطون
فراجعوا أنفسكم عندما تلعنون لتعرفوا أنتم تلعنون من حينها؟
راجعوا أنفسكم، هل أنتم من
1-المقصرة؟
2- الواصفة؟
3- المرتدين؟
4- الغالين او المغالين؟
5- ام انك من النمرقة الوسطى؟
وأخيرا هل تعرفوا سرهم واقررت لهم به أم لا؟
وبعد كل ذلك يجب أن ترسموا لك منهج معرفي يخرجكم من دائرة اللعن حين تلعنون ،، يعني لا تلعنوا به نفسكم ولا يشملكم لعن من يلعنون ولا لعن اللاعنين
نكتفي اليوم بهذه الجرعة المركزة من العجيب الغريب من أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الذين قالوا لنا محذّرين «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ، لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ»
وهذا هو بعض أمرهم الذي يجب ان يعرفه كل من يريد أن يتنكّب الفتن
و يتنكّب الفتن تعني يبتعد عنها ويجانبها
وما كشفي لهذا السر من أمري وبإرادتي في هذا الوقت بالتحديد
ولكن حسب الطريقة التي اكتب بها ما أكتب
هو امر أعتبر نفسي مأمور وموافقٌ منهم على كتابتهِ وكشفه عسى أن نخرج أنفسنا في اللحظات الأخيرة من مجموعة الظالمين لأنفسهم
فنحن الآن كلنا في جهنم لأننا لا نزال من الظالمين لأنفسنا بكفرنا بآياتهم
وهم قد قالوا لنا في حقنا في محكم الكتاب الكريم
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
وبينوا لنا فيه كيف أننا من نظلم أنفسنا فقالوا:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ
وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
فاثنا عشر شهرا منها اربعة حرم هم آياتهم
ومن يظلمهم ويزيلهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها يوم خلق السماوات والأرض
سيكون من الذين ظلم نفسه فيهن وجانب الدين القيم وعادى القيّمة عليهم
أعاذنا الله وأعاذكم من أن نعادي القيّمة على الدين فاطمة
بظلم ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عندما نزيلهم عن مراتبهم التي رتبتهم فيها،
فهي الأنثى الإلهية الكونية وجه علي
وعلي هو سرها المستودع فيها
وهو سر فاطمة الأنثى الإلهية ومعناها
وهو سر أسرارها ومعانيها الذين استسر بهم وهو معناهم
في نهاية هذه المقالة أقول مرة أخرى وأعيد القول
أنني أرحب بكل سؤال يتعلق بالصورة التي احاول ان اصفها لكم فلا تترددوا بطرح أي سؤال يخطر ببالكم في أي وقت
وساحاول ان شاء الله أن أبذل غاية جهدي
وعلى قدر استطاعتي ووضوح الصورة عندي
أن أجيب على ما اعرفه منها بأقرب فرصة ممكنة
وإلى أن نلتقي بكم إن شاء الله في لقاء آخرى نتداول به مرة أخرى ذكر اليمين
ومراتب اليمين ومحاسن اليمين وما أخفي عنّا عن اليمين وحقّه
ندعوا الله العلي العظيم لكم ولنا إخوتي وأخواتي المتنافسين الكرام
بان يجعلكم ويجعلنا معكم من الفائزين بمعرفته ورضاه
وإلى لقاء آخر نستودعكم الله العلي العظيم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
اللهم صلي على محمد وآل محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..
…
….
…..