*247* زيت الشركة المباركه

  • Creator
    Topic
  • #2914
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سوف تجدني عندما تبحث عني في قلبك
    ولن تجدني حتى ينير زيت الشجرة المباركة
    فيه
    ………..
    حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي هَذِهِ الْآيَةِ «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»
    قَالَ: بَدَأَ بِنُورِ نَفْسِهِ تَعَالَى
    «مَثَلُ نُورِهِ» مَثَلُ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ
    (((إنتبهوا لمعنى هذه الجملة)))
    «كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ»
    وَ الْمِشْكَاةُ جَوْفُ الْمُؤْمِنِ
    وَ الْــقِــنْــدِيــلُ قَــلْــبُــهُ-
    وَ الْــمِــصْــبَــاحُ الــنُّــورُ الَّــذِي جَــعَــلَــهُ اللَّهُ فِــي قَــلْــبِــهِ
    (((إنتبهوا لمعنى هذه الجملة أيضا ولعلاقتها بالجملة التي نبهتكم لها قبل قليل)))
    «يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ»
    قَالَ الشَّجَرَةُ الْمُؤْمِنُ
    «زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ»
    قَالَ عَلَى سَوَاءِ الْجَبَلِ
    لَا غَرْبِيَّةٍ أَيْ لَا شَرْقَ لَهَا
    وَ لَا شَرْقِيَّةٍ- أَيْ لَا غَرْبَ لَهَا
    إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ عَلَيْهَا-
    وَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ غَرَبَتْ عَلَيْهَا
    «يَــكــادُ زَيْــتُــهــا يُــضِــيءُ»
    يَــكَــادُ الــنُّــورُ الَّــذِي جَــعَــلَــهُ اللَّهُ فِــي قَــلْــبِــهِ يُــضِــيءُ وَ إِنْ لَــمْ يَــتَــكَــلَّــمْ
    «نُورٌ عَلى نُورٍ» فَرِيضَةٌ عَلَى فَرِيضَةٍ وَ سُنَّةٌ عَلَى سُنَّةٍ
    «يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ»
    يَهْدِي اللَّهُ لِفَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ مَنْ يَشَاءُ
    «وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ»
    فَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ،
    قَالَ فَالْمُؤْمِنُ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسَةٍ مِنَ النُّورِ،
    مَدْخَلُهُ نُورٌ
    وَ مَخْرَجُهُ نُورٌ-
    وَ عِلْمُهُ نُورٌ
    وَ كَلَامُهُ نُورٌ-
    وَ مَصِيرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ نُورٌ،
    قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع:
    جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي إِنَّهُمْ يَقُولُونَ مَثَلُ نُورِ الرَّبِّ
    قَالَ :سُبْحَانَ اللَّهِ
    لَيْسَ لِلَّهِ مَثَلٌ-
    قَالَ اللَّهُ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ………..إنتهى
    …………………………………..
    قَالَ: بَــدَأَ بِـــنُــورِ نَــفْــسِــهِ تَــعَــالَــى
    «مَثَلُ نُورِهِ» مَثَلُ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ
    فـنور نفسه هو الهادي
    ونور نفسه هو  الْــمِــصْــبَــاحُ الَّــذِي جَــعَــلَــهُ اللَّهُ فِــي قَــلْــبِِ المؤمن
    وفرائضه وسننه هم نوره ،، فهو يهدي بنوره لنوره
    فنوره هو الجوهرة الحية بالذات شجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى
    وهو نورها يعني هو ذاتها او هو المكنون بها
    فهو يهدي لفرائضه وسننه أو لنوره
    ونوره او فرائضه وسننه تهدي إليه
    فهو يهدي للنفس الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ
    والنفس الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ تهدي إليه
    وهذا ما نفهمه من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث معرفة النفس وبالتحديد من هذا المقطع منه:
    فَقَالَ: مَا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ؟
    فَقَالَ عليهِ السَّلاَمُ: قُوَّةٌ لاَهُوتِيَّةٌ، وَجُوْهَرَةٌ بَسِيطَةٌ حَيَّةٌ بِالذَّاتِ، أَصْلُهَا الْعَقْلُ،
    مِــنْــهُ بَــدَتْ، وَعَــنْــهُ دَعَــــتْ، وَإِلَــــيْــــةِ دَلَّــــتْ؛
    وَعَــوْدَهَــا إلَــيْــهِ إِذَا أَكْــمَــلَــتْ وَشَــابَــهَــتْ،
    وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ، وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ.
    وَهِــيَ ذَاتُ الْــعــلــيــا، وَشَجَرَةُ طُوبَي‌، وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛
    مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً، وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.
    فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟
    قَالَ عليهِ السَّلاَمُ: جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ، مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا، عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛
    فَــهُــوَ عِــلَّــةٌ لِــلْــمَــوْجُــودَاتِ، وَنَــهَــايَــةُ الْــمَــطَــالِــبِ.
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • Author
    Replies
  • #2915
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا ((زيتا)) فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ((زيت))
    «يَــكــادُ زَيْــتُــهــا يُــضِــيءُ»
    يَــكَــادُ الــنُّــورُ الَّــذِي جَــعَــلَــهُ اللَّهُ فِــي قَــلْــبِــهِ يُــضِــيءُ وَ إِنْ لَــمْ يَــتَــكَــلَّــمْ
    يعني الــنُّــورُ الَّــذِي جَــعَــلَــهُ اللَّهُ فِــي قَــلْــبِــك يتكلم
    فتكلم معه ليتكلم معك
    ناجيه ليُسمعك صوته
    لا تطلب منه الدنيا أو الأخرة فيعرض عنك
    كلمه وناجيه وسامره في قلبك فقط لأنك تحب مسامرته فهو جليس من يسامره وحبيب من يحبه
    ……………………
    *247* زيت الشركة المباركه Fb_img15
    #2916
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    تعليق ل / طيب عمري
    يقول سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره العلى: الشجرة الزيتونة هي الحقيقة المطلقة البرزخية بين الحق و الخلق، قائمة بذاتها زيتها فيها ،الساري في أس أغصانها ختمية المصطفى، الغائبة عن تقييد الوجوب و الإمكان ،مجلاها إلانسان الكامل مظهر جمع الجمع، و الخليفة الجامع لفرق الأكوان.
    – فالإنسان مثله مثل الشجرة ،  له مركز الذي هو قلبه ينبثق منه فروع التي هي عروقه ، فالشجرة المباركة الزيتونة التي ذكرها الله تعالي في أية النور فقال 《 يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية 》 ، هذه الشجرة هي مجلي حقيقة الإنسان الكامل الذي إكتمل نوره ،فتنور قلبه وعروقه بنور الحق ،وتنورت هيكلته الجسمانية ،فكان نور علي نور ، فتنوير العروق والأعضاء هو الأصل في السير ،فقد صلي الله عليه وسلم في سيره إلي المسجد وقبل دخوله علي ملك الملوك يقول :
    (( اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي لِسَانِي نُورًا وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا وَمِنْ أَمَامِي نُورًا وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا وَمِنْ تَحْتِي نُورًا   واجعل لي في نفسي نورا وأعظم لي نورًا ))
    ففي هذا الدعاء النبوي ؛ النبي صلي الله عليه وسلم جمع مراتب السلوك والسير إلي الله تعالي كلها ، فكان يقوله في حال سيره إلي المسجد ففي ذالك إشارة إلي السير الذي يقوم به العبد نحو مسجده الذي هو في الحقيقة قلبه لأن قلب المؤمن  بيت الرب كما جاء في الحديث :
                                    ( مَا وَسِعَنِي سَمَائِي وَلا أَرْضِي ، وَلَكِنِّي وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ )
    وليس كل قلب صالح لذالك وإنما القلوب المعمورة بنور الله تعالي وقد بيّن صلي الله عليه وسلم أن ذالك السلوك يكون بالنور الذي يقذفه الحق في القلب ثم يفيض علي الجوارح والعروق حتي يصبح كله نورًا لا ضلمة فيه وعندئذٍ فقد تصلح للدخول علي ملك الملوك سبحانه وتعالي .
    إذن هذا الولي الذي إنعدم وجوده في أنوار اليقين يصبح في حقيقته روح الدين والمنبع الحقيقي لجنات المعارف لأنه أعطي سر الخليفة علي نهج المصطفي صلي الله عليه وسلم بل هو مرآته كما أن مرآة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هي صورة الحق و في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( خلق الله آدم علي صورته )   ، وقال : ( من رآني فقد رأى الله )   ، فقد تجلت هذه الوراثة المحمدية خاصة في أهل بيت رسول الله صلي الله عليهم ، فهذا الولي الذي يخرج الله به الناس من الضلمات إلي النور ، كما قال تعالي :
                         《 اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ  》
    أما هو نور علي نور الكل يستفد منه وهو لايستفد من أحد ، يكون سنده علي سلاله الزيتون شيخ عن شيخ حتي يعود السند للأصل النور وهو المصطفي صلي الله عليه وسلم ، إذا بايعته إقتبست من نوره ، بل من نور تلك الشجرة المباركة ،.
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.