حوار مع أحد الإخوة الكرام عن المعنى وعن كيفية ظهور المعنى أحببت أن اشارك به الجميع
سؤال:
أستاذ هل هو ذات الذوات أنه فيها كما تفضلت أنت في تعليقك السابق” الذي في الذوات “
فهل “في ” برأيك تفيد الإتحاد أو الحلول في الذوات ؟
طالب التوحيد
في العالم العقلي لا يوجد حال ومحلول به
فقط العقل الكلي وافكار العقل الكلي
فعندما يقول لك الامام خلق المشيئة بنفسها وخلق الاشياء بالمشيئة
نفهم انه لا يوجد مع المشيئة شيء ليكون هنا حال ومحلول به
هذه شبهات من يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم
ولا علاقة لها بكلام اهل البيت عليهم السلام
وعندما يقول الامام ما رايت شيئا الا رايت الله معه وفيه وفوقه وتحته وقبله وبعده
فهل تعتقد ان الامام يعتقد بوجود حال ومحلول؟
كلا
يقول لك لا وجود الا لله الظاهر بمشيئته
عندما يقول لك أن العلم نقطة كثرها الجاهلون
فهل تعتقد معها انه يوجد حال ومحلول به ؟
لا يوجد غير النقطة
وحده وحده وحده
َ سُئِلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعَالَمِ الْعِلْوِيِّ فَقَالَ:
صُوَرٌ عَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ،
خَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ،
تَجَلَّى لَهَا فَأَشْرَقَتْ،
وَ طَالَعَهَا بِنُورِهِ فَتَلَأْلَأَتْ،
وَ أَلْقَى فِي هُوِيَّتِهَا مِثَالَهُ فَأَظْهَرَ عَنْهَا أَفْعَالَهُ،
وَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ذَا نَفْسٍ نَاطِقَةٍ،
إِنْ زَكَّاهَا بِالْعِلْمِ وَ الْعَمَلِ فَقَدْ شَابَهَتْ جَوَاهِرَ أَوَائِلِ عِلَلِهَا
وَ إِذَا اعْتَدَلَ مِزَاجُهَا وَ فَارَقَتِ الْأَضْدَادَ فَقَدْ شَارَكَ بِهَا السَّبْعَ الشِّدَادَ…….إنتهى
إفترض أنك غيب مطلق وتريد أن تظهر نفسك لنفسك
حينها
من تسبيح نفسك ستبتدع صُوَرٌ عَارِيَةٌ عَنِ الْمَوَادِّ، خَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ،
هذه ستجعلها هياكل التوحيد ،، من نفسها هي عارية عن المواد وخَالِيَةٌ عَنِ الْقُوَّةِ وَ الِاسْتِعْدَادِ
لكنك حين تُلقي مثالك بها ستصبح كلها قوة واستعدادا بقدر قوتك واستعدادك أنت
لأنك أنت الفاعل منها وليس احدا غيرك
هياكل التوحيد هم خلقك وصنائعك
امر خلقك هياكل التوحيد يشبه أمر كبسولة تنام بها وتدخل بها في حلم
والكبسولة هي من تخلق لك الحلم بكل تفاصيله
هكذا هم خلقك هياكل التوحيد
وهم الأئمة الإثني عشر + 6
انهم يحيطون بك ويخلقون لك عالمك
من أنت؟
أنت هو أيضا مثالك او مثال الإسم المكنون التاسع عشر والمتموضع وسطهم
انت تريد ان ترى نفسك بصور كثيرة؟
حينها ستخلق أمثال كثيرة وتلقيها وسط هياكل التوحيد
وتجعل لكل مثال صورة وقصة
وتلقي في كل صورة منها مثالك
فتلبسها أنت كلها بهذه الطريقة
وحينها ستكون أنت الفاعل من خلالها جميعها
والناطق منها كلها
والفاعل منها كلها
فهو الفاعل من صنائعه
وهو من يأمر صنائعه
فصنائعه يخلقون لك صور مشيئتك كمثال لك موضوع وسطهم
فمشيئتهم تابعة لمشيئتك كمثال للاسم المكنون
ومشيئتك كمثال للإسم المكنون نابعة من الإسم المكنون
فمشيئة الاسم المكنون مكنونة في صنائعه
ومكنونة في صنائع صنائعه
فهو الناظر وهو المنظور
وهو العابد وهو المعبود
هذا هو الإسم المكنون المكنون في الخلائق
هذا هو النقطة التي كثرها الجاهلون
هذا هو المشيئة التي خلقها بنفسها وخلق الأشياء بها
سؤال:
أستاذ ما ذكرته عمومه لا إشكال فيه إلا من جهة التذوت” في الذوات “
هل تقصد أولا بالذوات-ال الله اليهم التسليم-العالم العلوي كما ذكرت؟
ثم إذا ظهر بصورهم هل هو ظهور ذاتي أم مثلي؟
لأني بحسب فهمي القاصر ما أفهمه من كلامك أنه ظهر بهم-الهياكل و فيهم- بما لا مناص له منهم
مع أن روايات تؤكد أنه يظهر بذاته لا بغيره-الهياكل- لانه غني عن العالمين
و”العالمين في النورانية ” هما العلوي و السفلي لا كل الخلائق.
ثم هل أن الأزل القديم فاعل مختار أم فاعل مجبور
و مجبور أقصد ما يعرف بنظرية “خلق الخلق ليظهر صفاته اي يخرجها من القوة إلى الفعل؟
طالب التوحيد
خلقه أو صنائعه هم هياكل التوحيد
وباقي الخلق هم صنائع هياكل التوحيد
هياكل التوحيد هم الذوات الذين ذوتهم
وهو ذاتهم المكنون بهم بهم والفاعل بهم ومنهم
في الرواية عن الامام الرضى سلام الله عليه مذكور
أنه لا يوجد غير الله وخلقه الساكن .
وخلقه الساكن هم الذوات الذين ذوّتهم
والذوات الذين ذوّتهم يقولون لنا:
أن لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن وهو نحن ونحن هو.
فلا فرق بينه وبينهم الا انهم عباده ومن صنعه
فخلقه أو صنائعه هم هياكل التوحيد
وباقي الخلق هم صنائع هياكل التوحيد
وحسب حديث الحقيقة هم أثار نوره تلوح على هياكل التوحيد
مجرد آثار لا حقيقة لهم الا به
حازم صقر
أخى طالب الاخ السائل عقيدته حسب ما فهمت من مقالات له هى
ان المعنى ظاهره هو باطنه
وان الصورة الانزعية التى يراها البشر هى تجلى ذات المعنى
والرائى هو الذى يراها حسب وعائه.
فهل هذا يتفق مع ما تقوله انت؟
وان اختلف فما هو وجه الخلاف؟
وهل ممكن الوصول لرؤية موحّده؟
طالب التوحيد
في العالم العقلي فإن كل ما تراه من حولك هو مجرد افكار
واذا اردنا ان نتكلم بشكل علمي
فالمادة أصلها أنها طاقة
والطاقة أصلها انها امواج وذبذبات
والأمواج هي افكار
لكن لنتوقف عند الأمواج
فالامامة هي طاقة هذا الكون كله
هي بحره الموجي كله
فهي الروح كما بينا ذلك في مقالات سابقة ومن كلامهم صلوات الله وسلمه عليهم اجمعين
وعندما يقول الامام ان الروح واحدة والصور شتى
فهذا هو اقرب ما يمكن الاشارة له للتفسير العلمي
ان الكون كله بكل صوره وموجوداته عبارة عن بحر من الطاقة متصل اوله باخره
فبحر الطاقة الواحد هذا هو الروح الواحدة
وهي الإمامة في ابهى صورها
والولاية هي روح هذه الروح
او هي نبع بحر الطاقة الكوني هذا
ويسألونك عن الروحِ
يعني يسألونك عن بحر الطاقة الكوني الواحد هذا
والطاقة تظهر بالصور
فبدون ان تتجسد الطاقة بالصور لن يمكنك رؤيتها
الإمامة هي بحر الطاقة الكوني
وهي حقل هيجز حسب فيزياء الكم
الولاية هي نبع هذا الحقل الطاقوي الكوني
او هي روح الروح
وكل انسان ضمن هذا الحقل الطاقوي الكوني يرى الإمام حسب طاقته وامكانه وحدود ادراكه
فالنملة قد تعتقد ان لربها زبانية
لأن هذا هو مقدار فهمها ووعيها
الروح واحدة وهي الامامة
والصور شتى
وكل صورة تعتقد ان ربها على صورتها
لكن الحقيقة هي انها صورة من صور ربها وليس العكس
سؤال موجه لحازم صقر
اخي بحسب ما فهمته من بعض منشورات الأستاذ طالب التوحيد
أن أمير المؤمنين جل شانه هو مظهر الإسم المكنون المخلوق
و الإسم المخلوق هو الزهراء منها السلام
طالب التوحيد
ولذلك أخي من البداية عندما قلت أنت
((هل أمير المؤمنين جل شانه أزلي أم مخلوقا؟))
فقلت لك ((عن اي امير المؤمنين تسال
الظاهر ام الباطن؟
الظاهر فهو اوجد معه مؤمنين وكان هو اميرهم
اما ان كنت تسال عن الباطن ، فعن من تسال؟
عن الذي في الذوات؟
ام عن الذي كان قبل ان يذوتهم؟
ان كنت تسال عن المعنى فامير المؤمنين هو احد ظهوراته الدالة اليه والناطقة باسمه))
فالمعنى تدل الاسماء عليه وهو صاحب الاسماء كلها
امير المؤمنين له 300 اسم ظهر فيها بين الناس على مر العصور
وكلها ظهورات للمعنى
عندما يكون الكلام عن الظهور فهو عن مخلوق
وعندما يكون الكلام عن المعنى
فلا يوجد اسم ولا صورة يمكن لها ان تحدّ المعنى
لكن يمكن للمعنى ان يقول منها:
انا المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه
وما هو الاسم المخلوق ؟
أنه بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .
إنتبه أن هذا الإسم المخلوق بهذه الصفات سيعني أنه معنى مخلوق
فكيفما اردت ان تصفه لن تستطيع وصفه
لا بالحروف ولا بالالفاظ ولا ولا ولا ولا
انه معنى مخلوق
والإسم المكنون ماذا؟
انه اخفى حتى من الإسم المخلوق
ومعنى اعمق من المعنى المخلوق أو الاسم المخلوق
لأنه مكنون في المعنى المخلوق أو الاسم المخلوق
وقلت مرارا انه هو من خلق نفسه لنفسه
او هو من ظهر لنفسه
فما دمنا نتكلم ضمن عالم الأسماء فنحن نتكلم عن عالم الخلق
وقلت مرارا توقفوا عند المشيئة والتي هي نفسه الاسم المكنون ولن تتوقفوا ابدا
حازم صقر
“ان كنت تسال عن المعنى فامير المؤمنين هو احد ظهوراته الدالة اليه والناطقة باسمه “
عدم الالتقاء هو هنا
فانت تقول ان للمعنى ظهورات
اى ان له ظاهر وباطن
والاخ الكريم يرى ان المعنى ظاهره هو باطنه
وانه يتجلى ( ليس يظهر ) بالصورة الانزعية ويراها من يراها حسب قدرته .
فإن لم نصل لرفع الفرق فى الفهم فلنتوقف عند هذه النقطة .
وانا لا اناقش ذلك
الا لأن الخلاف فيه بينكم قد يؤثر على فهم المتابعين
فالمشكلة ليست فيكم ولكن فى المتابعين مثلى
طالب التوحيد
لا يوجد خلاف ان شاء الله
فالتفاصيل تظهر في النقاشات
والفهم يتطور في النقاشات
هذا ان كان المقصود منها طلب الحق فقط
وان شاء الله الاخ الكريم من الذين يطلبون الحق ويسعون له بعيدا عن طلب الغلبة في المناقشات والمناظرات العقائدية
أكيد أستاذ طالب التوحيد
الغاية الوصول إلى الحق و من تلبس بالانا و الإنتصار لها فهو في تسافل
تحياتي لك و لكل الإخوة المتابعين و نرجو الاستفادة من آراء الجميع.
سؤال
(( عندما يكون الكلام عن الظهور فهو عن مخلوق ))
بحسبقولك هذا فأن المعنى عز عزه خلق ذاته ليظهر؟
طالب التوحيد
خلق صورة في عقل من يراه وظهر بها له
حازم صقر
كده تمام جدا فهذا هو التجلى
بالصدفه الان قرات هذه الرواية
عن خادم علي بن محمد صلوات الله عليه قال :
كَانَ الْمُتَوَكِّلُ يَمْنَعُ النَّاسَ مِنَ الدُّخُولِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَخَرَجْتُ يَوْماً وَ هُوَ فِي دَارِ الْمُتَوَكِّلِ فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ جُلُوسٌ خَلْفَ الدَّارِ ،
فَقُلْتُ : مَا شَأْنُكُمْ جَلَسْتُمْ هَاهُنَا ؟
قَالُوا : نَنْتَظِرُ انْصِرَافَ مَوْلَانَا لِنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ نُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ نَنْصَرِفَ .
قُلْتُ لَهُمْ : إِذَا رَأَيْتُمُوهُ تَعْرِفُونَهُ ؟
قَالُوا : كُلُّنَا نَعْرِفُهُ .
فَلَمَّا وَافَى أَقَامُوا إِلَيْهِ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ نَزَلَ فَدَخَلَ دَارَهُ وَ أَرَادَ أُولَئِكَ الِانْصِرَافَ ،
فَقُلْتُ : يَا فِتْيَانُ اصْبِرُوا حَتَّى أَسْأَلَكُمْ ، أَ لَيْسَ قَدْ رَأَيْتُمْ مَوْلَاكُمْ ؟
قَالُوا : نَعَمْ .
قُلْتُ : فَصِفُوهُ .
فَقَالَ وَاحِدٌ : هُوَ شَيْخٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ .
وَ قَالَ آخَرُ لَا تَكْذِبْ ، مَا هُوَ إِلَّا أَسْمَرُ أَسْوَدُ اللِّحْيَةِ .
وَ قَالَ الْآخَرُ :لَا لَعَمْرِي مَا هُوَ كَذَلِكَ ، هُوَ كَهْلٌ مَا بَيْنَ الْبَيَاضِ وَ السُّمْرَةِ .
فَقُلْتُ : أَ لَيْسَ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ تَعْرِفُونَهُ ! انْصَرِفُوا فِي حِفْظِ اللَّهِ ……إنتهى
طالب التوحيد
هذا ما اقصده أخي الكريم من العالم العقلي
وأنهم هم هياكل التوحيد
وأنهم من يخلقون صور الوجود كلها لكل من يقول أنا
فهم كما ورد في الرواية يستطيعون خلق ليس فقط صورهم في عقول من يجلسون في مكان واحد على ارائك مختلفة ،
بل يستطيعون أن يخلقوا صور عوالم مختلفة لكل واحد وهو جالس على أريكته
وسيشعر معها انه يذهب ويأتي ويفعل رغم انه جالس ومتكئ على اريكته
ولم يتحرك من مكانه قيد أنملة
بل إن أحد الأئمة كان امام اصحابه يمسك القمر بيده وينزله من مكانه امامهم
ويقلبه بين كفيه
وكذلك كان يفعل بالنجوم امامهم
مداخلة
استاذ طالب التوحيد الغريب هو السيد سلمان علينا من ذكره السلام. الغرباء أتباعه لما يظهر بالعود و بعبد النور فقط
ملاحظة:
بكل ود تجريد معاني الروايات بمعاني فلسفية مجردة لا يفيد الباحثين عن الحق
فالحق يجب أن يكون مشخصا ظاهرا
فالغرباء ليس كل من هب ودب
بل أتباع السيد سلمان منه السلام و لن يتبعه من لا يزال معتصما بالطقوس التعبدية من صلاة. صيام و وو
حازم صقر
اخوتي الكرام
الاخ طالب فى اخر توضيح له قال
انه ” خلق صورة في عقل من يراه وظهر بها له”.
اى انه خلق صورة فى عقل من يراه ليراه بها
وهى بالتأكيد على قدر وعاء الرائى وخاصة بالرائى
ولم يقل انه خلق صورة مجسمة يراه بها من يشاء
ولكنه خلق صورة ((عقليه)) خاصة بكل رائى
وهذا ينفى وجود ظاهر للمعنى ويؤكد على ذلك. هذا ما فهمته.
طالب التوحيد
سؤال من احد الإخوة الكرام اجبت عليه ربما يوضح الصورة للعلاقة بين الباطن والظاهر
س–:
انا من محمد كالضوء من الضوء ، انا عبد من عبيد محمد
ممكن شرح وتوضيح
ثانيا
الصورة الانزعية مخلوقة ؟ المقصود انها مخلوقه لتكون مقام خالق كل شيء
ج–:
انا من محمد كالضوء من الضوء ، انا عبد من عبيد محمد
كلام صحيح
لكن محمد عبد ورسول من؟
علي الباطن
ومحمد الظاهر
والباطن واحد لا ثاني له
ومحمد الظاهر
والظاهر هو نور اثنى عشري
اولهم محمد واوسطهم محمد واخرهم محمد وكلهم محمد
ومحمد هو نفس علي ((انفسنا وأنفسكم))
وعلي الظاهر المتكلم بلسان الباطن
ظهر بنور محمد النور الاثني عشري وسطهم
فقالوا انا انزلناه في ليلة القدر
فمحمد الظاهر الإثني عشري ظهر من علي الباطن
لكن حين انزلوا علي الباطن بينهم وظهر بينهم بنورهم
صار محمد النور الاثني عشري هو الباطن بالنسبة له
وهو الظاهر به
يعني المعنى هو باطن النور الاول الاثني عشري وهم معانيه
ثم اصبح النور الاول هو باطن الظهور الاول للصورة الانزعية
فعلي الظاهر الذي ظهر بالاثني عشر وكان ثالث عشرهم ووسطهم
ظهر من نور محمد الظاهر
ونور محمد ظهر من تسبيح الباطن لنفسه
فالباطن خلق النور الاول من تسبيح نفسه
ثم عاد فخلق صورته الانزعية من نوره الاول
فمحمد الظاهر النور الاثني عشري الذي خلقه الباطن من تسبيح نفسه
هو عبد ورسول الباطن
وعلي الصورة الانزعية هو خلقٌ من خلق نوره الاول الذين قالوا نحن صنائع الله والخلق من بعد خلائقنا
فالباطن خلق صنائعه من تسبيح نفسه
ثم سبح نفسه بالوحي فسمعته صنائعه بالوحي
ثم صنائعه سبحته فانزلته بتسبيحهم وسطهم
فالمعنى بتسبيحه اظهر معانيه ليعبدوه
ومعانيه بتسبيحهم اظهروه وعبدوه
بهذه الطريقة هو العابد وهو المعبود
وهو الصانع وهو المصنوع
وهو الواجد وهو الموجود
وهو المُظهِر وهو الظاهر
وهو الباطن وهو الظاهر
وهو الظاهر من الباطن
وهو باطن الظاهر
يعني
تـــعـــبـــد الـــمـــوجـــود بـــايـــقـــاع الـــمـــعـــنـــى عـــلـــيـــه
وهــــــذه هي عـــبـــادة الـــطـــاعـــة ،،
يعني تطيع الولي الذي يمكنك أن تراه وتعرف أنّه المعنى
وتعـــرف الـــمـــعـــنـــى بـــايـــقـــاع الـــمـــوجـــود عـــلـــيه
وهــــــذه هي عـــبـــادة الـــمـــعـــرفـــة
يعني الولي الذي يمكنك أن تنظر له وتراه
تعرف أنه المعنى الذي لا يُـــرى قد ظهر لك حسب درجة وعيك
وكلما تطور وعيك وفهمك للمعنى درجة اتسعت رقعة مشاهدتك له
وأخيرا عندما تفهم المعنى حق فهمه ستقول:
ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت المعنى قبله وبعده ومعه وفيه
يعني أينما وجهت وجهك فلن ترى سوى وجه المعنى حينها
ووجه المعنى هو أو هم معانيه
وعندما اقول ان المعنى لا يُرى فإنني لم أخرج عن قول الامام الصادق عليه السلام لجابر
يَا جَابِرُ
مَوْلَاكَ أَمَرَكَ بِثَبَاتِ التَّوْحِيدِ
مَـــعْـــرِفَـــةِ مَـــعْـــنَـــى الْـــمَـــعَـــانِ،
قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَفَّقَنِي عَلَى إِثْبَاتِ التَّوْحِيدِ
(((قال: أمّا مَعْرِفَة مَعْنَى الْمَعَانِ)))
فَهِيَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ الْأَزَلِ الْقَدِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
الَّذِي لا تُـــدْرِكُـــهُ الْأَبْـــصـــارُ وَ هُـــوَ يُـــدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ الـــلَّـــطِـــيـــفُ الْـــخَـــبِـــيـــرُ
وَ هُـــوَ غَـــيْـــبُ بَـــاطِـــنٍ لَـــيْـــسَ يُـــتَـــدَارَكُ
كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ عَزَّ وَ جَلَّ
وَ أَمَّا الْمَعَانِي فَـــنَـــحْـــنُ مَـــعَـــانِـــيـــهِ
وَ ظَـــاهِـــرُهُ فِـــيـــنَـــا
اخْـــتَـــارَنَـــا مِـــنْ نُـــورِ ذَاتِـــهِ
وَ فَـــوَّضَ إِلَـــيْـــنَـــا أَمْـــرَ عِـــبَـــادِهِ
فَنَحْنُ نَفْعَلُ بِإِذْنِهِ مَا نَشَاءُ
وَ نَحْنُ لَا نَشَاءُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَ إِذَا أَرَدْنَا أَرَادَ اللَّهُ…………….. إنتهى النقل
المعنى صنع بنفسه من تسبيح نفسه معانيه
وعرفّها نفسه بالوحي فسبح نفسه فسبحوه
ثم بمرحلة لاحقة بمعانيه أنزل نفسه بينهم بصورتهم
وعرفهم أنه المعنى فوقعوا له ساجدين
طالب التوحيد
ما معنى الخلق؟
وهل يخلق المعنى بمادة منفصلة عنه أم أنه يخلقها منه؟
جواب هذا السؤال يكون كالتالي:
هل افكارك وخيالك خلقك ام انها خلق ثاني غيرك؟
انها خلقك وهي ليست غيرك
انها مخلوقة بك وليست مخلوقة معك ولا مخلوقة منفصلة عنك
لا يوجد سوى المعنى ومعانيه الذين خلقهم من تسبيح نفسه يعني من أفكاره
المعنى هو نفسه النور الظلي الفاطمي
الفرق انه قبله
فعندما كان المعنى ولم يكن معه
لم يكن هناك نور ظلي او ابداع معه
وابداعه الاول كان هو النور الظلي
او النور الفاطمي
او الاسم المخلوق الذي جعله اظلة ثم اشباحا
او الذي جعله كلمة تامة على اربعة اسماء ثلاثة ظاهرة وواحد مكنون
في البدء لم يكن الا النقطة او القران العظيم او المعنى
وابداعه الاول كان لوح التجلي او ام الكتاب او النور الظلي
الذي جعله كتاب مكنون او كلمة تامة او الاظلة او المعاني
بهذه الطريقة ظهر المعنى الله الازل القديم العلي العظيم
وكان هو الاسم المكنون بهم كلهم
او وكان هو المعنى المكنون بهم كلهم
فكلمة المعنى لا تخرج من كونها اسم او حرف او فعل
فلو قلت اسم فاسم من هو ؟
وجوابه هو اسم لمعنى المعان الله الازل القديم العلي العظيم الذي لا تدركه الابصار وهو اللطيف الخبير وهو غيب باطن ليس يتدارك
وغيب باطن تعني انه مكنون لا يتدارك مهما ذهبت تعمقت
ونفس الجواب لو قلت انه حرف او فعل
وكذلك الحال عندما تقول انه اسم مكنون بدل ان تقول انه معنى
قران كريم
او القران العظيم
او اسم مكنون
او النقطة
او المعنى
او الولي المطلق
او الولاية
كلها اسماء تشير الى ذات الجمال
ام الكتاب
او لوح التجلي
او النور الظلي
او الحجة على الحجج
او الاسم المخلوق
هذه ايضا كلها اسماء تشير الى ذات الجمال
كتاب مكنون
او الأئمة
او الاظلة
او المعاني
او السبع المثاني
هذه ايضا كلها اسماء تشير الى ذات الجمال
تُوقع الاسماء على المعنى المكنون بهم والظاهر بهم
وانت فكرة في عقل خالقك او صانعيك
له ان يجعلك ساكنا او متحركا
فاذا جعلك ساكنا فهذا لا يعني انك اصبحت ثانيا معه
ولا حين يجعلك متحركا ستكون ثانيا معه
انت مجرد فكرة من افكاره
خيال من خيالاته
تصور من تصوراته
اثر من اثاره
خلقا من خلقه
فهو العقل الكلي والعقل يخلق الأفكار
فأنت لست ثاني ولا ثالث ولا رابع
انت لست سوى فكرة من افكاره
باقي به وليس فيه وليس معه
قل لي ما هو الاجمل:
ان تكون به ام ان تكون معه؟
ان تكون به يعني ان تكون متصل به
وان تكون معه تعني ان تكون منفصل عنه
فلماذا يصر الانسان على الاعتقاد انه منفصل عنه ولا يحب ان يكون متصل به وقائم به؟