*258* لماذا التركيز على ال 313

  • Creator
    Topic
  • #3037
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    لماذا عند النصارى واليهود يركزون على الـ144000
    بينما التركيز منحصر في الإسلام على الـ 313؟
    هذا السؤال قد ينطرح بقوة وهو :
    بما ان ذكر الثلتان
    والسبعين الف
    والخمسة والسبعين الف
    موجود في القران الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام
    فلماذا لم يركز الأئمة عليهم السلام على ذكرهم بنفس المقدار الذي ركزوا فيه على ذكر الـ313؟
    طبعا توجد عدة اسباب يمكن فهمها ضمن معرفة المنافسة الجارية بين ابنائهم الذين تبعا لميزان أعمالهم في كراتهم السابقة حكم الميزان عليهم ان يتوزعوا في الأرض بين الأمم
    فواحد هنا وواحد هناك وواحد في الشمال وواحد في الجنوب وهكذا جرت المقادير عليهم ، وقادتهم اعمالهم ان يتوزعوا ويتشتتوا في الأرض
    المهم طبيعة المنافسة تستوجب التقسيم والتفريق بينهم وجعلهم في مدارس متنافسة
    وبنفس الوقت فإن الكتب السماوية التي يخصصونها لكل مدرسة يستعملون بها الفاظ واسماء وكلمات مختلفة لوصف معاني واحدة لا يستطيع أن يكتشفها إلا أهل المعاني
    يعني الذين يقرأون ويفهمون ما بين السطور
    فالكلمات المختلفة مخصصة لأهل الظاهر الذين غالبا ما نجدهم يكفرون بعضهم البعض
    والمعاني الباطنية الواحدة مخصصة لأهل الباطن الذين غالبا ما نجدهم ساكتين ويحاولون تهدئة الامور لكن مع خوف شديد من ان تهدر دمائهم من قبل اهل الظاهر
    ولذلك نجد أن كتبهم تركز على ذكر الثلتين بنحو مجمل بشكل كبير جدا وفي نفس الوقت تجد أن ذكر قادتهم بسيط جدا جدا
    وبينما كتبنا تركز حين تذكر الأرقام على افضل من بهم
    وهم الثلاثمائة والثلاثة عشر أَصْحَابُ الْأَلْوِيَةِ وَحُكَّامُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عَلَى خَلْقِه‏
    أعرف أنني قلت سابقا أن الثلاثمائة والثلاثة عشر هم أقل درجة من الـ144000 لأنهم سينفضّون من حول الامام بسبب كم كلمة يقولها لهم كما في هذه الرواية :
    كمال الدين و تمام النعمة، ج‏2، ص: 673
    25- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
    كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْقَائِمِ ع عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ
    وَ هُمْ أَصْحَابُ الْأَلْوِيَةِ وَ هُمْ حُكَّامُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عَلَى خَلْقِهِ
    حَتَّى يَسْتَخْرِجَ مِنْ قَبَائِهِ كِتَاباً مَخْتُوماً بِخَاتَمٍ مِنْ ذَهَبٍ
    عَهْدٌ مَعْهُودٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص
    فَيُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ الْبُكْمِ
    فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا الْوَزِيرُ وَ أَحَدَ عَشَرَ نَقِيباً كَمَا بَقَوْا مَعَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع
    فَيَجُولُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لَا يَجِدُونَ عَنْهُ مَذْهَباً فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ
    وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ الْكَلَامَ الَّذِي يَقُولُهُ لَهُمْ فَيَكْفُرُونَ بِهِ……….إنتهى
    لكن يبدو أن هذه الكم كلمة هي بالفعل صعبة جدا جدا على القلوب والعقول ان تستوعبها وتقبل بها
    ولذلك لن يقبلها من اصحاب الويته وقادته ويستوعبها ويفهم الحكمة منها قبل أن يجمعهم الإمام الا الوزير وأحد عشر نقيبا
    وأصحاب ألويته كما تقول الروايات انهم من كل البلدان تقريبا وليسوا من بلد واحد
    المهم ،، تم التركيز لاحقا من قبل العلماء على ذكر العدد 313 واهمال التفصيل في عدد الثلتان الوارد في الروايات لكي تصبح مدرسة مستقلة تبدوا وكانها مختلفة عن بقية المدارس
    فحين كان ينتظر أو يسعى المتنافسون في بقية المدارس لأن يكونوا من الـ144000
    كان المتنافسون في المدرسة الاسلامية ينتظرون ويسعون لأن يكونوا من الـ313 وغفلوا عن أمر الثلتين الفائزتين
    فترسخ العدد 313 في أذهانهم حتى انهم في بقية الروايات مثل الرواية التالية التي ذكرت الاصحاب ولم تذكر العدد فان العقول تتجه مباشرة لتحديد عددهم بـ313 فقط
    26- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي هَرَاسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:
    كَأَنِّي بِأَصْحَابِ الْقَائِمِ ع وَ قَدْ أَحَاطُوا بِمَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ
    (((إنتبهوا هنا لقوله ///أَحَاطُوا بِمَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ/// فالعدد يفوق الـ313 بكثير جدا حتى انهم يحيطون بما بين الخافقين)))
    فَلَيْسَ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَ هُوَ مُطِيعٌ لَهُمْ
    حَتَّى سِبَاعُ الْأَرْضِ وَ سِبَاعُ الطَّيْرِ
    يَطْلُبُ رِضَاهُمْ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ
    حَتَّى تَفْخَرُ الْأَرْضُ عَلَى الْأَرْضِ
    وَ تَقُولُ مَرَّ بِيَ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ ع……..إنتهى
    27- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع :
    مَا كَانَ قَوْلُ لُوطٍ ع لِقَوْلِهِ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‏ رُكْنٍ شَدِيدٍ
    إِلَّا تَمَنِّياً لِقُوَّةِ الْقَائِمِ ع
    وَ لَا ذَكَرَ إِلَّا شِدَّةَ أَصْحَابِهِ
    وَ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا
    وَ إِنَّ قَلْبَهُ لَأَشَدُّ مِنْ زُبَرِ الْحَدِيدِ
    وَ لَوْ مَرُّوا بِجِبَالِ الْحَدِيدِ لَقَلَعُوهَا
    وَ لَا يَكُفُّونَ سُيُوفَهُمْ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَل‏……..إنتهى
    فعملية فرض الاختلاف الصوري بين المدارس المختلفة وبين المتنافسين من تلك المدارس هي عملية مقصودة وممنهجة ومدروسة
    ومخطط لها بعناية شديدة من قبل رب العالمين في السماء وخليفته الأرض
    فبالنهاية هم سيصبحون جنوده وجيشه وقادة ألويته وبهم سيقود العالم ويمشيهم على الصراط المستقيم في ايام دولته وما دام فيهم
    ولذلك فهو من بنفسه لنفسه سيختبر المتنافسين ويصفيهم ويغربلهم ويغربلهم ويغربلهم حتى يذهب الكدر ولا يبقي لنفسه منهم إلا الصفو
    لكن مع ذلك يبدو أن الحقيقة كما هي هي لن يحتملها ويقبلها ويفهمها منهم بعد كل تلك الغربلة الا إثني عشر متنافس فائز من كل المتنافسين
    وهم الذين سيجعل منهم وزيره ونقبائه
    الأن نريد أن نعرف ما الذي يميز قادة ألويته ووزيره ونقبائه عن بقية جيشه الـ 144 الف
    تذكّروا أن القائم عليه السلام هو الشمال
    وهو نفسه الذي سيغربل المتنافسين
    الذين من سيفوزون منهم سيصبحون أصحاب اليمين
    وسيرفعهم اليمين إليه ويعمل لهم تحسينات عالية ومتطورة جدا ويكسبهم قدرات خارقة ثم يرسلهم لأخيه الشمال ليعينوه في إقامة دولته
    بداية التمايز بين المتنافسين وأساسه سيكون مقدار أو درجة المعرفة الباطنية للإمام
    فأكثر المتنافسين الفائزين معرفة لباطن الإمام سيكون أقربهم له وأعلاهم منزلة
    وبالتالي سيكون هو الوزير في دولة الشمال
    ويليه النقباء في المنزلة
    ويليهم أَصْحَابُ الْأَلْوِيَةِ
    ثم تتتابع الدرجات للـ 144000
    فبعضهم أعلى بالدرجات من بعض
    ومن درجته أعلى فإن كلمته نافذة على من درجته أدنى
    لكن المحصلة النهائية ان كلمتهم واحدة لا اختلاف فيها بينهم
    لكن ما الذي يميز من سيصبحون اصحاب الألوية حتى جعلهم اليمين من دون غيرهم أصحاب الألوية؟
    فالشمال غربل المتنافسين ورفع لليمين افضل من فيهم
    لكن اليمين هو من سيرتبهم في مراتبهم قبل أن يرسلهم للشمال مرة أخرى
    فهل سيكون هذا الترتيب عشوائي ام أن اليمين سيغربلهم ايضا وحسب نتائج الغربلة سيرتبهم في مراتبهم ضمن جيشه الذين سيجعلهم منه كجسد واحد يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ؟
    منذ سنة تقريبا وأناْ أتابع على اليوتيوب مئآت الروئ لمئات المنتظرين من جميع الملل والنحل والكثير منهم شاهدوا ماذا سيحصل بعد أن يستدعيهم الإمام عنده بلمح البصر بالإسم الأعظم العبراني الذي عنده
    ومن خلال تلك الرؤى وما يتكلم به المنتظرون منهم أستطيع أن أقول أن ما يميز القادة عن الجنود هو المعرفة
    فأغلب من يتكلمون منهم يدعون للتوبة من الذنوب ويقولون انهم يحبون المسيح عليه السلام أو يشوا ((وهو نفسه الامام اليمين حسب اعتقادي)) بدرجة كبيرة جدا وان لهم علاقة روحية معه وان وان وان ، وكل ذلك جميل جدا
    لكن من خلال ما يشاهدونه في الروئ يمكن القول انهم لا يعرفونه المعرفة الباطنية النورانية بحيث انهم يعتقدون ان اسمه في اسمهم وروحه في روحهم وجسده في جسدهم وبدنه في بدنهم
    المهم/ لا اريد ان احكم على احد لكن هذا ما فهمته من خلال كلامهم
    نعود لما شاهدوه في الروئ للذي حصل معهم عندما جمعهم الامام عنده بلمح البصر
    المكان دائما ما جميل جدا جدا جدا كله نور وذهب وجواهر وطمأنية وحب
    ومأدبة طعام وشراب شهية جدا للترحيب بهم  
    ثم يأتي لهم الإمام ويرحب بهم ويقول لهم إن أمامنا مهمة يجب أن تستعدوا لها وسوف اقوم بتجهيزكم لها
    سيأخذهم هو او احيانا كثيرة يرسلهم مع بعض الملائكة لما يشبه مدرسة للتدريب ويعرض فيها عليهم أنواع كثيرة جدا من القدرات والمواهب التي نقول عنها انها قدرات ومواهب خارقة ، مثل الطيران والجري بسرعات خارقة والقوة البدنية العالية والقدرة على الشفاء ووووووو
    ثم يبدؤون بالتدرب على تلك القوى فيما بينهم في تلك المدرسة
    ما لفت نظري في الكثير من تلك الرؤئ
    انهم في نهاية التدريب يجمعهم الامام (المسيح) ويقول لهم بما معناه:  
    كل تلك القوى التي تعرفتم عليها وتدربتم عليها موجودة أمامكم في هذه الصالة  
    والأن يمكن لكل واحد منكم أن يختار القوة او القوى التي وجد انها تناسبه ويريد ان يتخصص بها
    فانطلقوا واختاروا لنفسكم ما تريدون منها وقفوا بجانبها وسوف تكون لكم
    كل الرؤى التي وصف بها اصحابها هذا الموقف انطلق بها الفائزون الصاعدون نحو تلك القوى ليختاروا منها لنفسهم ما يشاؤون
    ما لفت نظري أن ولا واحد منهم في كل الرؤى التي شاهدتها قد اختار أن يقف بجانب الإمام والذي هو أقوى قوة ممكن ان يختار أي إنسان ان يقف بجانبها
    فجميعهم انصرفوا عنه نحو ما اختاروه هم لأنفسهم ولم يوكلوا للامام أن يختار ويقرر لهم
    الآن نصيحتي لك أنك لو كنت إن شاء الله من الفائزين ورفعك الامام إليه ووصلت لهذا الموقف الذي يجب ان تختار به
    فحين يجري الجميع مبتعدين عن الإمام نحو ما يحبون
    انت إبقى ثابت في مكانك أول الأمر ثم تقدم نحو الإمام واسجد أمامه
    فبسجودك تقول له إنني منك ولك فاجعلني كما تريد لا كما اريد
    هؤلاء هم من سيكونون أصحاب الألوية
    طبعا يجب ان تكون نيتك خالصة له وحده لا شريك له
    فهو اقرب لك من حبل الوريد ويعرف حقيقة نيتك من سجودك له
    فان علم من قلبك انك تريد القوة فلن يوفقك من الاساس للسجود
    وسيوفقك لاختيار أي قوة أخرى تناسبك
    فغربال صفاء النية هو أصعب وادق وأخفى غربال
    وبالتالي فلن يُوفِّق للسجود أمامه إلّا من هم
    نياتهم صافية 100%
    وقلوبهم سليمة 100%
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.