العالم العقلي حسب التصور العلمي الحديث
س—-
اذا كان القلم خلق نون ، لماذا بدأ بالآخر وهو نون ؟ فلما لايبدأ بالقلم باعتبار قاعدة الأهم المهم . والاقدم ثم الاحدث . ؟ ولماذا ذكر نون دون غيره من الحروف ؟ باعتبار الاساس هي الحروف فلما قال نون دون غيره ؟ فلم يقل الـ ياء وهي ام الحروف كما ورد ؟. وشكرا لك اخي وفقك الله .. تحياتي
ج—-
نفس الطريقة قدم الرحمن على القران رغم ان القران اسبق رتبة من الرحمن فالقران هو الاسم المكنون
يمكن فهمها بهذه الطريقة
الاسم المكنون خلق الرحمن ليدل الناس عليه
المعنى خلق المعاني لتكون للناس دليلا اليه
الباطن ظهر للناس بصورهم ليدلهم على باطنه
فالمعنى لا يُعرف الا بهذه الطريقة
فلا يمكن ان يدل او يعرّف الناس على المعنى الا من هو مساوي للمعنى ويعرف المعنى افضل ما يكون
ولذلك ظهر المعنى من على المنابر بصورة رجل ودعى لنفسه انه هو المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه
فالمعنى ظهر للناس بصورة الامير ليدلهم على حقيقته المعنى
اعلم يا مفضل
أن ظهور مولاك بين خلقه عجيب
لا يعلم ذلك إلا عالم خبير
ولكنه شاء أن يعرّف نفسه من شاء من عباده
لا يمكنك بنون أن تكتب القلم
لكن بالقلم يمكنك أن تكتب نون
طبعا القلم يحتاج لحبر
لكن ايضا بالقلم تكتب الحبر
ولتكتب تحتاج للوح
ولا يمكنك باللوح ان تكتب القلم لكن يمكنك باللوح ان تكتب القلم
فالقلم يجب ان يسبق وجوده وجود الحبر ووجود اللوح ووجود الكتابة
والقلم هنا هو المعنى وهو ظهور المعنى
افترض انك المعنى وتريد ان تظهر
في البداية تخلق نور وتكون انت مكنون به
ومن هذا النور تخلق لنفسك صورة
فصورتك من نورك ونورك منك
هكذا ظهرت بعد ان لم تكن ظاهرا
انت المعنى ونورك هو ظهور معناك
فانت كمعنى باطن نورك ونورك الذي هو معانيك هو ظاهر معناك
فانت خلقت معانيك (نورك) والقيت بها مثالك
وبمعانيك (بنورك) خلقت صورتك وسطهم وعرفتهم نفسك فسبحوك
لكن انت المكنون بهم عبر مثالك الذي القيته فيهم
فانت من تسبح نفسك من على السنتهم
سجدوا لك لكن بما انك انت الفاعل من خلالهم
فانت او مثالك من سجد لك
معانيك عبدتك من حين عرفت نفسك لهم
لكن بما انك انت المكنون بهم عبر القائك لمثالك فيهم فانت من عبدت نفسك
فانت القيت بهم مثالك لكي تظهر عنهم افعالك
فكل افعالهم هي افعالك انت بالاصالة
فأنت القلم وهم اسمائك وكلماتك التي انت من كتبتها واستكنت بها ونطقت من على لسانها
س—-
هل هم كن فيكون؟
ج—-
جوهرة حية بالذات
الذات هو امرهم
وهم بامره
هم الروح
والذات روحهم
الذات خلق الروح
ثم كذات امر الروح فتجسدت بثلاث عشر صورة
واحد في الوسط واثني عشر من حوله ينظرون له
الذات المكنون فيهم وفي الذي يقف في الوسط اوحى للاثني عشر الذين حوله (يعني حول الواحد الذي في الوسط) انني انا الذي في وسطكم من يوحي لكم
الاثني عشر عرفوا حينها انهم كوّنوا بعد ان لم يكونوا
وان الذي كوّنهم ظهر لهم بصورة الثالث عشر الذي يقف بوسطهم
فالذي يقول كن هو الثالث عشر
والذي يكون هم الاثني عشر
انت مثال للثالث عشر
يحيط بك الاثني عشر
تقول بمشيئتك كن
فيكونون الاثني عشر كما تشاء
او يظهر لك الاثني عشر مشيئتك تماما كما تشاء
فالاثني عشر يصورون لك مشيئتك تماما حسب ما تشائها
يخلقون لك عالما وهمي ويضعونك وسطه ، تنولد وتتربى وتكبر وتعيش وسط هذا العالم الوهمي
وتبدء رحلة بحثك في الزمان والمكان عن نفسك وحقيقتك
انت نقطة الحقيقة والاثني عشر يخلقون لك بحرا من الوهم ويلقونك به
انت من فرضت عليهم ذلك
بل هم انت وانت هم
لا فرق بينهم وبينك
فانت من فرضت على نفسك ذلك
انت الحقيقة الوحيدة
وانت من فرضت على نفسك ان تتيه وسط بحور الاوهام لكي ترى نفسك بهذه الطريقة بكل صورة ممكنة
انت من خلقت بنفسك من نفسك هذا النظام التكويني التكويني لتعيش به علمك حضوريا
فانت كن وانت يكون
ففيك انطوى العالم الأكبر
ولا يوجد في الدار غيرك ديّار