- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 4 months, 3 weeks ago by .
-
Topic
-
تحيّة طيّبة أخي الكريمارجو ان تبيّن لي اخي الكريم لماذا تصف الاسم المكنون بـ المعنى ؟
هل تقصد المعنى المخلوق وليس المعنى المعبود ؟
مع علمي بأنه ليس هنالك فرق بين المعنى المعبود والمعنى المخلوق (الاسم المكنون) الا ان المعنى المخلوق مشيئة المعنى المعبود.ـ
الــجــواب:ـ
التركيب اللفظي ((الإسم)) لا يعدو في اللغة إلا أن يكون إسم أو فعل أو حرف
ونفس الأمر ينطبق على التركيب اللفظي ((المعنى))ـ
وأسماء الله صفاته وصفاته عين ذاته
فالتركيب اللفظي ((الإسم المكنون أو المعنى)) يمكن فهمه على أنه الذات المكنون أو الذات المكنونة
فكلمة او صفة الذات حسب ما ورد في حديث معرفة النفس لأمير المؤمنين عليه السلام تنطبق على النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية أو الجوهرة الحية بالذات أي الروح
و ذلك حين قال فيه: ـ
فقال: يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟
فقال: ـ
قوة لاهوتية
جوهرة بسيطة حية بالذات
أصلها العقل
منه بدت
وعنه دعت
وإليه دلت وأشارت
وعودتها إليه إذا كملت وشابهته
ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال
فهو ((فهي)) ذات الله العليا
وشجرة طوبى
وسدرة المنتهى
وجنة المأوى
من عرفها لم يشق، ومن جهلها ضل سعيه وغوى ……..إنتهى
إنتبه هنا للكلام مرة أخرى : ـ
((جوهرة بسيطة حية بالذات))
فهي ذات الله العليا لكنّها حيّة بالذات
يعني ذات الله العليا حيّة بالذات المكنونة بها
يعني حين تنظر لذات الله العليا كجوهرة حية وذات الهية عليا
فستكون هي الذات العليا المؤنثة
وحين تنظر للذات المكنونة في ذات الله العليا فستنظر للذات العليا المذكرة
نفس واحدة وجعل منها زوجها
والكلام هنا ينطبق من الجهتين ، فالمذكّر جعل المؤنّث ، والمؤنّث بعد ذلك جعل المذكّر
فالنقطة اوجد ليلة القدر او الدائرة أو النور الظلي أو النور الفاطمي
ثم جعل ليلة القدر أو الدائرة او النور الظلي ,, أظلة
والنور الظلي والأظلة هم :ـ
صور عارية عن المواد عالية عن القوة و الاستعداد
تجلى لها فأشرقت
و طالعها فتلألأت
و ألقى في هويتها مثاله
فأظهر عنها أفعاله….ـ
وأول فعل أظهره الاسم المكنون عنها وبها بعد أن تجلى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت وألقى مثاله بهم ليظهر عنهم افعاله
هو أنه بهم أنزل صورة لنفسه وأظهرها بينهم
فقالت الأظلة بلسانها إنّا أنزلناه في ليلة القدر
لكن المُنزل الحقيقي له في ليلة القدر هو نفسه نفسه
لأنه هو المكنون الفاعل بهم ومن خلالهم
فكل أفعالهم هي مجرد ظهورات لأفعال المكنون أو الساكن بهم
فهو تجلى لها فأشرقت و طالعها فتلألأت وألقى في هويتها مثاله، يعني سكن بها فقط لكي يُظهر عنها أفعاله.ـ
وأوّل فعل أظهره بهم ومنهم وعنهم هو أنه أظهر صورته وسطهم
وهذا هو معنى قولهم انّا انزلناه في ليلة القدر
فهو الزيت وبهم أنزل نفسه وسطهم كمصباح
فالزيت خلق المشكاة ((النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية)) ـ
وجعلها أظلة ، زجاجة لها أربعة عشر وجه
وبالزجاجة أنزل نفسه وسطهما كمصباح وشمس مضيئة
فالاسم المكنون العقل الذي هو نهاية المطالب يمكن القول ان المشكاة او ((النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية)) هي معناه
وبنفس الوقت يمكننا ان نقول ان الاسم المكنون او العقل هو معناها
فهو الأول والآخر والظاهر والباطن
يعني هو علي الأول وهو فاطمة الأخر
وهو علي الظاهر وهو فاطمة الباطن
والمشكاة والزجاجة والمصباح هم الأولون والآخرون
82/ 13- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِجَارَةَ، قَالَ:ـ
رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ قَدْ مَرَّتْ بِهِ صُرَيْمَةٌ مِنَ الظِّبَاءِ
فَصَاحَ بِهِنَّ، فَأَجَابَتْهُ كُلُّهَا بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّى أَتَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ
فَقُلْنَا: يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ، هَذَا وَحْشٌ، فَأَرِنَا آيَةً مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ
فَأَوْمَأَ نَحْوَ السَّمَاءِ، فَفُتِحَتِ الْأَبْوَابُ
وَ نَزَلَ نُورٌ حَتَّى أَحَاطَ بِدُورِ الْمَدِينَةِ
وَ تَزَلْزَلَتِ الدُّورُ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَخْرُبَ
فَقُلْنَا: يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ رُدَّهَا
فَقَالَ لِي: ـ
نَـــحْـــنُ الْأَوَّلُــــــونَ وَ الْآخِــــــرُونَ
وَ نَـــحْـــنُ الْآمِــــــرُونَ
وَ نَـــحْـــنُ الـــنُّـــورُ
نُـــنَـــوِّرُ الـــرُّوحَـــانِـــيِّـــيـــنَ
نُـــنَـــوِّرُ بِـــنُـــورِ اللَّهِ
وَ نُـــرَوِّحُ بِـــرُوحِـــهِ
فِـــيـــنَـــا مَـــسْـــكَـــنُـــهُ
وَ إِلَـــيْـــنَـــا مَـــعْـــدِنُـــهُ
الْآخِـــرُ مِـــنَّـــا كَـــالْأَوَّلِ
وَ الْأَوَّلُ مِـــنَّـــا كَـــالْآخِــــــرِ……إنتهى
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.