- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 4 months, 3 weeks ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عرف نفسه عرف ربه
من عرف محمد وعلي وفاطمة المعرفة الباطنية عرف ربه
فمن هم محمد وعليّ وفاطمة في المعرفة النورانية؟
محمد وعلي في المعرفة النورانية كلاهما فاطمة
وفاطمة في المعرفة النورانية هيِ الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرجِِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّون
و الْمُنْفَرجِِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّون تعني أنه المنقسم ، فالإنفراج هنا معناه هو الإنقسام
ففاطمة هي النور الأول الذي قسمه إلى نصفين
نصف محمد
و
نصف علي
من الذي قسم النور الأوّل إلى نصفين؟
إنه :
الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُون
وَ هُوَ غَيْبُ بَاطِنٍ لَيْسَ يُتَدَارَكُ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ عَزَّ وَ جَل
ولذلك يطلقون عليه إسم النقطة الوهمية
ويطلقون عليه إسم النقطة الوهمية
ليس فقط لأنه باطن
بل لأنه غَيْبُ
و لأنه بَاطِنٍ
و لأنه لَيْسَ يُتَدَارَكُ
يعني كل الطرق مسدودة نحو معرفته او الإحاطة به وعلى أي مستوى مهما كان دقيقا
إذا عرفنا ذلك سنحاول بالخيال ان نجزء الكن فيكون لمراحل
وذلك لكي نستطيع أن نفهم
فنحن لأننا مخلوقات زمكانية فإننا لا نستطيع ان نفهم المعاني إلّا اذا تخيلناها في مكان ورتبناها في الزمان
فلذلك سنحاول بالخيال ان نجزء “الكن فيكون” لمراحل متتابعة لكي نستطيع أن نفهم
البداية كانت من الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُون
أو من النقطة الوهمية
المرحلة الأول: صدر منه نور
في هذه المرحلة الأولى كان النور نور واحد صدر من النقطة الوهميّة لتوه
وحتى الآن لم يكتمل تكوين الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرجِِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّون من هذا النور بعد
المرحلة الثانية:
اكتمل خلق النور الأول من النور الذي صدر من
الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُون
أو من النقطة الوهمية
عند نهاية المرحلة الثانية اكتمل خلق النور الأول
وهي التي يرمزون لها في الهندسة المقدسة بالدائرة
والدائرة هي نفسها ليلة القدر
وهي نفسها روح القدس
وهي النور الذي سينقسم في المرحلة الثالثة لنصفين
لو ركزنا عدسة التّفكر على هذا النور الأول أو ليلة القدر او الدائرة
فسنعرف انه مخلوق من النور الذي صدر من الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُون
فهذا النور الذي صدر منه هو نوره
يعني هو نور الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُون
وبهذا النور ((نوره)) خلق الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرجِِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّون
ولذلك فلا فرق بين هذا النور ((نوره)) وبين الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرجِِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّون سوى إلّا كالفرق بين الجزئية والكلية
يعني لو قمنا بتحليل مكونات الدائرة فإننا لن نجد فيها إلّا نفس النور الذي صدر من النقطة
يعني الدائرة أو ليلة القدر متكونة أو مخلوقة بالكامل من نفس نوره ولا يوجد معها أي مكوّن أخر
الروايات العديدة تقول أن النور هو عليّ أمير المؤمنين
يعني فاطمة نور السماوات والأرض مخلوقة بتمامها وكمالها من النور علي
ففاطمة هي ليلة القدر
وهي روح القدس
وهي المشكاة
وهي النور الظلي
وهي العقل الكلي
وهي معنى العقل الذي وسط الكل ونهاية المطالب
حتى الأن لا يوجد غير الدائرة ونور النقطة الوهمية
وهما كما قلنا أنهما نور ومعنى واحد
نأتي الأن للمرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة:
العقل الذي وسط الكل قسم العقل الكلي ليلة القدر روح القدس لنصفين
نصف محمد
ونصف علي
لا فرق بينهما
تماما كما لو جمعت السبّابتين اليمين والشمال لا فرق بينهما
المرحلة الرابعة :
خالف بين النصفين بالاسماء والصفات
المرحلة الخامسة :
جمعهما بجسد واحد جوهري
الصورة التي وصلنا لها حتى الآن هي صورة الميركابا
والميركابا كما قلنا سابقا في مقالات متعددة أنها تحيط بكل الخلائق أجمعين بلا استثناء وهي مقام رب العالمين
مقطع من رواية ِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنِ الْإِمَامِ الْعَالِمِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ ع:
وَ كَانَ ذَلِكَ النُّورُ نُور مُحَمَّداً ص
فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ مُحَمَّداً مِنْهُ
قَسَّمَ ذَلِكَ النُّورِ شَطْرَيْنِ
فَخَلَقَ مِنَ الشَّطْرِ الْأَوَّلِ مُحَمَّداً وَ مِنَ الشَّطْرِ الْآخَرِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ لَمْ يَخْلُقْ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ غَيْرَهُمَا
خَلَقَهُمَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَ نَفَخَ فِيهِمَا بِنَفْسِهِ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ
وَ صَوَّرَهُمَا عَلَى صُورَتِهِمَا
وَ جَعَلَهُمَا أُمَنَاءَ لَهُ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ
وَ خُلَفَاءَ عَلَى خَلِيقَتِهِ وَ عَيْناً لَهُ عَلَيْهِمْ
وَ لِسَاناً لَهُ إِلَيْهِمْ
قَدِ اسْتَوْدَعَ فِيهِمَا عِلْمَهُ وَ عَلَّمَهُمَا الْبَيَانَ
وَ اسْتَطْلَعَهُمَا عَلَى غَيْبِهِ
وَ جَعَلَ أَحَدَهُمَا نَفْسَهُ وَ الْآخَرَ رُوحَهُ
لَا يَقُومُ وَاحِدٌ بِغَيْرِ صَاحِبِهِ
ظَاهِرُهُمَا بَشَرِيَّةٌ وَ بَاطِنُهُمَا لَاهُوتِيَّةٌ
ظَهَرَا لِلْخَلْقِ عَلَى هَيَاكِلِ النَّاسُوتِيَّةِ حَتَّى يُطِيقُوا رُؤْيَتَهُمَا
وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَ لَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ
فَهُمَا مَقَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ حِجَابُ خَالِقِ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ
بِهِمَا فَتَحَ اللَّهُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَ بِهِمَا يَخْتِمُ الْمُلْكَ وَ الْمَقَادِيرَ……إنتهى
نعود لعنوان مقالنا هذا:
من عرف نفسه عرف ربه
ونسأل:
ماذا عرفنا عن أنفسنا حتى الآن؟
عرفنا انها متكونة من
1- نفس نباتية
2- نفس حسيّة حيوانية
3- ونفس ناطقة قدسية
4- ونفس كلية إلهية
5- والعقل وسط الكل
وقلنا سابقا أن معنى أن العقل وسط الكل لا يعني انه داخل الأشياء
ولا أن الأشياء خارجه
فالعقل وسط الكل تعني أن الكل هم افكاره وتخيلاته ولا يقومون إلا به
فالعقل داخل أفكاره لا كدخول شيء في شيء
وخارج أفكاره لا كخروج شيء من شيء
فالعقل وسط الكل
او في كل مكان وزمان
لأنه هو المكان والزمان
فالعقل موجود في كل مكان
وموجود في كل زمان
وهو عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ لأنه هو علته
ولأن الشيء هو مجرد فكرة من أفكاره
فان لم يفكّر به فلن ينوجد ذلك الشيء من اساسه
فَهُوَ ((العقل)) عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ
لأنه هو من يفكر بها ويتخيلها فيخلقها
وهو نَهَايَةُ الْمَطَالِبِ
لأنه هو المفكّر والمتخيّل لكل الأشياء
والعقل لا يوجد فوقه عقل مفكّر به او عقل غيره متخيّل له
.
.
فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟
قَالَ عليهِ السَّلاَمُ: جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ، مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا، عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛ فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ، وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ.
نرجع مرة أخرى لعنوان المقال وهو
من عرف نفسه عرف ربه
ونسأل:
كيف إننا إذا عرفنا أنفسنا سنكون قد عرفنا ربنا الذي هو نور قسمه لنصفين وخالف بينهما في الاسماء والصفات وجمعهما بجسد واحد جوهري؟
ما هو وجه الشبه بيننا وبين هذا النور المنقسم والمتوحد بجسد واحد جوهري؟
لنفهم ذلك سنعود لبدايتنا
البداية:
وَلَقَدْ
1- خَلَقْنَاكُمْ
ثُمَّ
2- صَوَّرْنَاكُمْ
ثُمَّ
3- قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
وهنا نسأل كيف خلقونا في البداية؟
والجواب:
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
وإذا بحثنا بين الأنفس الثلاثة للإنسان عن الأحسن تقويما منها
فسنجد أنها النفس الناطقة القدسية
فهذه النفس بالإضافة إلى أنها
1- لا تموت أبدا
فإن مكوناتها وقواها بديعة وجميلة
فهي :
2- لها خمس قوى : فكر وذكر وعلم وحلم ونباهة
3- وليس لها انبعاث
4- وهي اشبه الاشياء بالنفوس الملكية
5- ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة
بتعبير آخر فإن هذه النفس
1- مقرها العلوم الحقيقية الدينية
2- موادها التأييدات العقلية
3- فعلها المعارف الربانية
يعني هذه النفس من وين ما تجيها من صفاتها فستجد ان صفاتها هي اجمل الصفات وأحسنها واقومها
فالنفس القدسية هي الإنسان الحقيقي المخلوق في عالم الأمر او في الجنة في أحسن تقويم
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
المرحلة الثانية :
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
ونسأل هنا من هي تلك الأزواج التي سنسكن إليها وجعل بيننا وبينها مودة ورحمة؟
هل هم زوجاتنا أو ازاجنا في هذه الدنيا اللي مطلعين عينا ومطفرينا ومكرهينا العيشة؟ هههه
لا أبدا ليسوا هم على الإطلاق ، ففي مكان آخر قال :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فما ينفع أن يقول مرة :
جَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ، ونعرف أن الجعل هو أمر تكويني لا يتخلف اثره أبدا
ومرة أخرى يقول : إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ .. عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
فكيف نفهم هذه الاية إذن وما هو معناها؟
معناها انه جعل :
من النفس الناطقة القدسية زوج لها
وزوجها هي النفس الحسية الحيوانية
وماذا ايضا؟
وجمعهما بجسد واحد جوهري ، يعني اسكنها إليها
فهما بالنسبة لبعضهما البعض كروح ونفس
فالنفس الناطقة القدسية هي الروح
والنفس الحسية الحيوانية هي النفس
الأن نأتي للسؤال التالي:
ما هي علاقة النور الأول الذي قسمه نصفين وخالف بينهما في الصفات والاسماء وجمعهما بجسد واحد جوهري
بالنفس القدسية التي منها خلق النفس الحسية وأسكنها إليها يعني جمعهما بجسد واحد جوهري ؟
والجواب هو أنّ
العلاقة بينهما هي كعلاقة الأشباح بالأظلة
فالأشباح هي لباس للأظلة
والأرواح هي لباس للاشباح التي تلبسها الأظلة
فالأظلة التي تلبس الأشباح هي مقام رب العالمين بالنسبة للأشباح
أو القوى الإلهية الأولى المربية لجميع العالمين
والأشباح التي تلبس الأرواح هي بمثابة القوى الالهية المصطفاة من بين الخلائق
والمجعولة جعلا لتربية الأرواح
أو المجعولة جعلا إماما للأرواح
مع الكلام السابق كيف سيمكننا أن نتصور علاقة النفس القدسية والنفس الحسية بنجمتي الميركابا؟
النفس القدسية والنفس الحسية مع هذا الوصف سيكونان هما طرفي الكونداليني
ولو تلاحظون الطريقة التي يرسمونهما بها ستجدون انهما ينطلقان من نقطة واحدة وينقسمان منها فيصباحان اثنين
وهو نفس المعنى الذي اشارت له الاية الكريمة
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فالنفس القدسية والنفس الحسية كانا نفس واحدة وهي النفس القدسية التي هي في احسن تقويم
لكنه خلق من النفس القدسية نفس حسية تخالفها في الصفات والاسماء
والنفس القدسية والنفس الحسية هما نفسهما الورد ذكرهما في خُطْبَة الْمَخْزُون لِمَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع :
وَ بَيَانُ الِاسْمَيْنِ الْأَعْلَيْنِ اللَّذَيْنِ جُمِعَا فَاجْتَمَعَا،
لَا يَصْلُحَانِ إِلَّا مَعاً،
يُسَمَّيَانِ فَيُعْرَفَانِ،
وَ يُوصَفَانِ فَيَجْتَمِعَانِ،
قِيَامُهُمَا فِي تَمَامِ أَحَدِهِمَا فِي مَنَازِلِهِمَا،
جَرَى بِهِمَا، وَ لَهُمَا نُجُومٌ، وَ عَلَى نُجُومِهِمَا نُجُومٌ سِوَاهُمَا،
تُحْمَى حِمَاهُ، وَ تُرْعَى مَرَاعِيهِ،
وَ فِي الْقُرْآنِ بَيَانُهُ وَ حُدُودُهُ وَ أَرْكَانُهُ،
وَ مَوَاضِعُ تَقَادِيرِ مَا خُزِنَ بِخَزَائِنِهِ، وَ وُزِنَ بِمِيزَانِهِ،
مِيزَانُ الْعَدْلِ وَ حُكْمُ الْفَصْلِ…..إنتهى النقل
فالنفسان القدسية والحسية لهما مربيان ، والمربيان هم من لهما مقام رب العالمين
وهما علي ومحمد اللذان يرمز لهما بنجمتي الميركابا
والميركابا كما قلنا هي رمز لمقام رب العالمين
وهكذا تنكشف لنا علاقة النجمتان مقام رب العالمين
بطرفي الكونداليني الِاسْمَيْنِ الْأَعْلَيْنِ أو النفسين القدسية والحسية
فالنجمة العليا من الميركابا هي مربية النفس القدسية
والنجمة السفلية هي مربية النفس الحسية
وهذا هو نفس معنى قوله تعالى :
وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى
وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا
فالنجمة العلوية من الميركابا هي كَلِمَةُ اللَّه الْعُلْيَا
وهي مقر ومربية ومرجع النفس القدسية التي خلقوها في أحسن تقويم
أما كلمة الذين كفروا فهي السفلى فتعني انها مقر النفس الحسية وانها الكلمة التي تربي الذين كفروا ، فسلطانها هو على الذين كفروا فتعذبهم عذابا شديدا
يعني تصفيهم تصفية شديدة
فالنجمتان مقام رب العالمين هما اليمين والشمال
وأصحاب اليمين هم من :
صعد الِاسْمَيْنِ الْأَعْلَيْنِ اللَّذَيْنِ جُمِعَا فَاجْتَمَعَا في مسيرهما ودخلا كلاهما في حرم كلمة الله العليا
يعني النفس الحسيّة طاوعت القدسية وبدأت تسير معها للأعلى حتى دخلا سوية في حرم كلمة الله وخرجا سوية من كلمة الذين كفروا
أمّا أصحاب الشمال فهم من لا يزال الِاسْمَيْنِ الْأَعْلَيْنِ اللَّذَيْنِ جُمِعَا فَاجْتَمَعَا فيهم
قابعين في حرم كلمة الذين كفروا السفلى
لأن النفس الحسية لا تزال مسيطرة ورافضة للصعود
ولا تريد ان تترك لماظة التعلق بمتع وألعاب الحياة الدنيا ولم تشبع منها بعد
فمن عرف نفسه ((طرفي الكونداليني)) النفس القدسية والنفس الحسية
عرف ربه نجمتي الميركابا مقام رب العالمين كلمة الله العليا وكلمة الله السفلى
ولا يمكن للنفس الحسية أن تصعد فتحطم أصنامها
ما لم ترفع بنفسها النفس القدسية على ظهرها
وحينها فإن النفس القدسية هي من ستحطم الأصنام وتنسفها نسفا
علي ومحمد أبوا هذه الأمة
علي ومحمد مربيا هذه الأمة
علي ومحمد هما من يحطمان الاصنام
محمد يرفع علي على ظهره
وعلي يحطم الأصنام بيده صنم بعد صنم
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
.
..
…
….
…..
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.