- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 4 months, 3 weeks ago by .
-
Topic
-
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ ((بِالنُّورِ)) عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ
مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ لَا أَرْضاً مَدْحِيَّةً
وَ لَا مَلَكاً مقرب [مُقَرَّباً] وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا
وَ لَا خَلَقْتُكَ يَا آدَمُ
من رواية طويلة عن الامام الصادق عليه السلام أقتطع لكم هذا المقطع منها:
بداية النقل:
.
.
.
وَيْحَكَ يَا مُفَضَّلُ ، إِنَّ الْغَالِيَ فِي مَحَبَّتِنَا نَرُدُّهُ إِلَيْنَا وَ يَثْبُتُ وَ يَسْتَجِيبُ وَ لَا يَرْجِعُ
وَ الْمُقَصِّرَةَ تَدْعُوهُ إِلَى الْإِلْحَاقِ بِنَا وَ الْإِقْرَارِ بِمَا فَضَّلَنَا اللَّهُ بِهِ
فَلَا يَثْبُتُ وَ لَا يَسْتَجِيبُ وَ لَا يَلْحَقُ بِنَا
لِأَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْنَا نَفْعَلُ أَفْعَالَ النَّبِيِّينَ قَبْلَنَا مِمَّا ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ قَصَّ قِصَصَهُمْ
وَ مَا فَرَضَ إِلَيْهِمْ مِنْ قُدْرَتِهِ وَ سُلْطَانِهِ حَتَّى خلقُوا وَ أُحْيوا وَ رزقُوا وَ أَبْرَؤُوا الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ
وَ نَبَّؤُوا النَّاسَ بِمَا يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ وَ يَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِمْ
وَ يَعْلَمُونَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَ سَلَّمُوا إِلَى النَّبِيِّينَ أَفْعَالَهُمْ وَ مَا وَصَفَهُمُ اللَّهُ وَ أَقَرُّوا لَهُمْ بِذَلِكَ
وَ جَحَدُوا بَغْياً عَلَيْنَا وَ حَسَداً لَنَا عَلَى مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا وَ فِينَا
وَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ لِسَائِرِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الصَّالِحِينَ
وَ ازْدَادَنَا مِنْ فَضْلِهِ مَا لَمْ يُعْطِهِمْ إِيَّاهُ
وَ قَالُوا : مَا أعْطِيَ النَّبِيُّونَ هَذِهِ الْقُدْرَةَ الَّتِي أَظْهَرَهَا
إِنَّمَا صَدَّقْنَاهَا وَ أَنْزَلَ بِهَا
لِأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهَا بِكِتَابِهِ
وَ لَوْ عَلِمُوا وَيْحَهُمْ أَنَّ اللَّهَ مَا أَعْطَاهُ مِنْ فَضْلِهِ شَيْئاً إِلَّا أَنْزَلَهُ بِسَائِرِ كُتُبِهِ وَصَفَنَا بِهِ
وَ لَكِنْ أَعْدَاؤُنَا لَا يَعْلَمُوهُ
وَ إِذَا سَمِعُوا فَضْلَنَا أَنْكَرُوهُ وَ صَدُّوا عَنْهُ وَ اسْتَكْبَرُوا
وَ هُمْ لَا يَشُكُّونَ فِي آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَمَّا رَأَى أَسْمَاءَنَا مَكْتُوبَةً عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ قَالَ:
إِلَهِي وَ سَيِّدِي خَلَقْتَ خَلْقاً قَبْلِي وَ هُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنِّي؟
قَالَ اللَّهُ:
يَا آدَمُ نَعَمْ،
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ لَا أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَ لَا مَلَكاً مقرب [مُقَرَّباً] وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا وَ لَا خَلَقْتُكَ يَا آدَمُ
قَالَ : إِلَهِي مَا هَؤُلَاءِ ؟
قَالَ هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ يَا آدَمُ
فَاسْتَبْشَرَ وَ أَكْثَرَ مِنْ حَمْدِ اللَّهِ وَ شُكْرِهِ وَ قَالَ:
بِحَقِّهِمْ يَا رَبِّ اغْفِرْ خَطِيئَتِي
فَكُنَّا وَ اللَّهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَاجْتَبَاهُ وَ تَابَ عَلَيْهِ وَ هَدَاهُ
وَ إِنَّهُمْ
الهداية الكبرى، ص: 433
لَيَرْوُونَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا نُوراً وَاحِداً قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقاً وَ دُنْيَا وَ آخِرَةً وَ جَنَّةً وَ نَاراً بِأَرْبَعَةِ آلَافِ عَامٍ
نُسَبِّحُ اللَّهَ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُهَلِّلُهُ وَ نُكَبِّرُه …….إنتهى النقل
.
.
.
توجد في هذه الرواية معاني وأسرار كثيرة يمكننا الكلام عنها وحولها
لكن حديثنا اليوم سيدور حول مقطع واحد منها فقط وهو :
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً
وَ لَا أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَ لَا مَلَكاً مقرب [مُقَرَّباً] وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا وَ لَا خَلَقْتُكَ يَا آدَمُ
فمن هو آدم هذا الذي يتكلم معه رب العالمين هنا؟
وعن أي سماء مبنية وارض مدحية يتكلم؟
فهم كُثْرٌ
فمن روايات أخرى نفهم منها انه :
قبل آدمنا كان يوجد ألف ألف آدم ونحن في آخر أولائك الآدميين
وانه بعد نهاية قصتنا فإن الله سيجدد بناء عالم جديد بسماء جديدة وأرض جديدة
.
.
.
2- أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :
أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ؟
قَالَ :
يَا جَابِرُ تَأْوِيلُ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَفْنَى هَذَا الْخَلْقَ وَ هَذَا الْعَالَمَ
وَ سَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ
جَدَّدَ اللَّهُ عَالَماً غَيْرَ هَذَا الْعَالَمِ
وَ جَدَّدَ خَلْقاً مِنْ غَيْرِ فُحُولَةٍ وَ لَا إِنَاثٍ يَعْبُدُونَهُ وَ يُوَحِّدُونَهُ
وَ خَلَقَ لَهُمْ أَرْضاً غَيْرَ هَذِهِ الْأَرْضِ تَحْمِلُهُمْ
وَ سَمَاءً غَيْرَ هَذِهِ السَّمَاءِ تُظِلُّهُمْ
لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا خَلَقَ هَذَا الْعَالَمَ الْوَاحِدَ
وَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ بَشَراً غَيْرَكُمْ ؟
بَلَى وَ اللَّهِ
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ
وَ أَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ أَنْتَ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ وَ أُولَئِكَ الْآدَمِيِّينَ…….إنتهى
.
.
.
فهذا الخطاب كان مع أيّ آدم من أُولَئِكَ الْآدَمِيِّينَ الألف ألف؟
فهل كان هذا الخطاب مع أوّلهم أم انه كان مع آخرهم؟
أم أن هذا الخطاب ينفع أن يكون قد تم مع كل آدم جديد؟
يـبـدو من ما وصلنا له حتى الآن من الفهم للأيات والروايات
أن هذا الخطاب ينفع
أن يُخاطب رب العالمين به كل آدم جديد خَلَفَ آدم سابق
فمن مهمات الخليفة الحالي ((وهو اليتيم السابق))
أن يجد من بين ابنائه جميعهم الخليفة القادم
((وهو اليتيم الذي سيبرز من هذه المنافسة))
وأن يؤهّله لهذه المهمة بعد أن يجده
أي يؤهّله لأن يكون الخليفة التالي له
يعني يؤهله لأن يكون هو آدم التالي
بحيث أنه قبل أن تنتهي هذه المنافسة وهذه القصة
ويجدد الله عالما غير هذا العالم وارضا غير هذه الأرض
وسماء غير هذه السماء
يجب أن يكون هذا الخليفة الجديد لهذه الأرض الجديدة ولهذا العالم الجديد
قد تحدد وانعرف وتدرب بما فيه الكفاية لكي يبتدء خلافته فيها
بتعبير آخر فإن الله سيخلق هذا العالم الجديد
بسمائه المبنية وارضه المدحية
وشمسه المضيئة وقمره المنير
فقط من أجل هذا الآدم الجديد وذرّيته وولده
لكن الرواية ذكرت شيئا آخر خلف قوله :
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ
مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ لَا أَرْضاً مَدْحِيَّةً
وَ لَا مَلَكاً مقرب [مُقَرَّباً] وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا وَ لَا خَلَقْتُكَ يَا آدَمُ
وأقصد به قوله:
أَبْشِرْ يَا آدَمُ، فَإِنَّ هَذِهِ أَسْمَاءٌ مِنْ وُلْدِكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ،
فسبب الخلق الحقيقي الذي من أجله فقط سيخلق الله السماء المبنية والأرض المدحية والقمر المنير والشمس المضيئة هو تلك الأسماء
المكتوبة
بِالنُّورِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ
فأبناء وذرية آدم الذين بشر الله آدم بهم
قبل أن يصبحوا هم ذريته وولده في هذه القصة وتحت هذه السماء المبنية وفي الأرض المدحيّة
كان لهم وجود نوراني أو اسمائي سابق
فما هي العلاقة التي تربط
ما بين العرش
وبين هذه الأسماء النورانية الشريفة المكتوبة على سرادقه وبين أبناء هذا الخليفة الجديد ؟
وكذلك بينها وبين ذرّية كل خليفة سابق في كل عالم سابق او عالم حالي او عالم مستقبلي؟
.
.
.
ولتوضيح المرام سأبدء القول من نهايته وأقول :
إن العلاقة بينهم هي كعلاقة الأظلة بالأشباح
وكعلاقة الأشباح بالأرواح
وكعلاقة الأرواح بالأبدان
.
.
فسُرادق العرش هم الأظلة
والأسماء المكتوبة بالنور على سُرادق العرش هم الأشباح
وهنا فقط ظهرت اسماء محمد وآل محمد مكتوبة من نور على سرادق العرش
144 الْكَافِي، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع :
يَا جَابِرُ ،،،، إِنَّ اللَّهَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عِتْرَتَهُ الْهُدَاةَ الْمُهْتَدِينَ
فَكَانُوا أَشْبَاحَ نُورٍ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ
قُلْتُ : وَ مَا الْأَشْبَاحُ؟
قَالَ : ظِلُّ النُّورِ ،،،، أَبْدَانٌ نُورَانِيَّةٌ بِلَا أَرْوَاحٍ
وَ كَانَ مُؤَيَّداً بِنُورٍ وَاحِدٍ وَ هِيَ رُوحُ الْقُدُسِ
فَبِهِ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَ عِتْرَتُهُ
وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ حُلَمَاءَ عُلَمَاءَ بَرَرَةً أَصْفِيَاءَ
يَعْبُدُونَ اللَّهَ بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ السُّجُودِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ
وَ يُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ وَ يَحُجُّونَ وَ يَصُومُونَ …….إنتهى
.
.
.
فيما سبق قلنا أن النور الظلّي والأظلة
هم المعنى
والمعاني
وأنهم ليلة القدر البحر الإسود الدامس
والحجب التي تحجب الشمس المضيئة في قعر هذا البحر
وقلنا أن الأشباح التي ستصبح لباس للأظلة ستظهر في عالم الكتاب المرقوم
وستظهر تماما على نمط الأظلة وترتيبها
وكأننا نرسم الأشباح على ورقة شفافة موضوعة فوق الأظلة
وهكذا ستكون صورة ونمط ترتيب الأشباح
نسخة مطابقة تماما الإنطباق
ونسخة طبق الأصل لنمط الأظلة وترتيبها
وفي الرواية أعلاه قال الإمام ما يشبه هذا الكلام تماما ،، وذلك حين قال :
مَكْتُوبِينَ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ بِالنُّورِ
فأسماء محمد وآل محمد ليست هي الأظلة
لكنها كما ورد في رواية أخرى وهذا هو مقطع منها هي أسماء مكتوبة بالنور على سرادق العرش :
((((فَمَا يَحْزُنُكُمْ، وَ مَا عَلَيْكُمْ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الشِّرْكِ؟
فَبِاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَفْضَلُ الْأَنْبِيَاءِ، وَ أَنَّ وَصِيِّي أَفْضَلُ الْأَوْصِيَاءِ،
وَ أَنَّ أَبِي آدَمَ لَمَّا رَأَى اسْمِي وَ اسْمَ أَخِي وَ اسْمَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ مَكْتُوبِينَ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ بِالنُّورِ
فَقَالَ: إِلَهِي هَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً قَبْلِي هُوَ أَكْرَمُ إِلَيْكَ مِنِّي؟)))))
.
.
.
وقد يسأل احدنا : ما معنى سُرادق العرش؟
وهنا تحضرنا الرواية التي تقول لنا أن أسماء أهل البيت جميعهم
مكتوبة بالنور على سُوق العرش
.
.
.
قال صلى اللّه عليه و آله و سلم:
«لمّا عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا هو مكتوب بالنور:
لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه،
أيّدته بعليّ، و نصرته بعليّ
و رأيت أحد عشر اسما ((((((مكتوبا بالنور)))))) على ساق العرش بعد عليّ،
منهم الحسن و الحسين
و عليّا عليّا عليّا
و محمّدا و محمّدا
و جعفرا و موسى و الحسن و الحجّة.
قلت: إلهي من هؤلاء الذين أكرمتهم و قرنت أسماءهم باسمك؟
فنوديت: يا محمّد هم الأوصياء بعدك و الأئمّة،
فطوبى لمحبّيهم، و الويل لمبغضيهم».
قلنا:
فما لبني هاشم؟
قال:
سمعته يقول لهم: «أنتم المستضعفون من بعدي»……إنتهى
.
.
.
فسرادق العرش هي سوق العرش
فهم ليسوا العرش وليسوا الأظلة
ولكنهم الأشباح أو الأسماء المكتوبة بالنور على سُرَدق العرش
.
.
.
وأرجو الإنتباه هنا لموقع النور ،، فهذه الأسماء مكتوبة بالنور
يعني النور هو من أكسبها صفاتها وقدسيتها ،، فهو أصلها ومنبعها
فإذا قلنا أن هذه الأسماء ذوات
فإن النور الذي انكتبت به هو ذاتها وهو مذوّتها
وهو الذات في الذوات
فعلاقة النور مع الذوات أو مع هذه الأسماء المكتوبة به هي:
أنّه : هو هي
وأنّها هي هو ،، إلّا أنها من خلقه وصنعته
فأنوارها كأسماء هي من نوره كنور
.
.
.
لا أريد أن اتشعب بالفكرة كثيرا هنا ولذلك سأعطي الملخّص لها وهو أنّ :
أسبق السابقين الذي سيفوز بالمركز الأول سيصبح هو الخليفة
وسيصبح هو الشبح المكتوب اسمه بالنور على الظل الذي يستوي على العرش
وأوّل إثني عشر فائز سيتبعونه مباشرة في الدرجة
سيصبحون هم الاشباح المكتوبة أسمائهم بالنور على سرادق العرش
ومعهم سينكتب إسم النور
وهكذا ستصبح الأشباح لباس للأظلة
يعني الفاعل الحقيقي من هؤلاء الأشباح هم بالحقيقة هم الأظلة
كما أشرنا مرارا وفي عدة مقالات وإجابات لهذا الأمر
مثل هذا المقال الذي عنوناه بعنوان:
فهم النور من خلال روايات أهل البيت عليهم السلام ورمز الين واليانج
.
.
.
فالنور حينما سيكتب اسماء الفائزين على سرادق العرش يعني على الأظلة
سيعطي لكل اسم منهم من المميزات والمواصفات والقوى
ما يشابه مميزات ومواصفات وقوى الظل الذي كتبه فوقه
وبهذه الكتابة بهذه الطريقة فإن النور سيُماهي أسمائهم حسب مراتبهم مع الأظلة حسب مواقعها
فيصبح إسم كل واحد منهم لباسا للظل الذي انكتب فوقه
.
.
.
طبعا عندما يقول الإمام أن أسمائهم مكتوبة بالنور على سُرادق العرش
فلا نتصوّر أن أسمائهم مكتوبة بالحروف العربية او الانجليزية او غيرها من اللغات
.
.
.
فالكلام هنا لا بد أن يكون عن حروف ولغة كونية وتكوينية تعرفها الملائكة والروح جيدا
فعندما يقول أمير المؤمنين :
اسْمُهُمْ مَكْتُوبٌ عَلَى الْأَحْجَارِ
وَ عَلَى أَوْرَاقِ الْأَشْجَارِ
وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَطْيَارِ
وَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ
وَ عَلَى الْعَرْشِ وَ الْأَفْلَاكِ
وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَمْلَاكِ
وَ عَلَى حُجُبِ الْجَلَالِ وَ سُرَادِقَاتِ الْعِزِّ وَ الْجَمَالِ
وَ بِاسْمِهِمْ تُسَبِّحُ الْأَطْيَارُ وَ تَسْتَغْفِرُ لِشِيعَتِهِمُ الْحِيتَانُ فِي لُجَجِ الْبِحَار
.
.
.
فإنّه بالتأكيد لا يقصد الكتابة العادية بالحروف والكلمات بمختلف اللغات
بل يقصد لغة تكوينية محددة ومعروفة علمها رب العالمين لآدم وسيعلمها آدم بعد ذلك للملائكة المقربين السبعين ألفا الذين فازوا معه
وهي اللغة الكونية التكوينية التي علمها رب العالمين لأدم أولا
وبها علّمه الأسماء كلها
ويمكن القول أنها لغة الهندسة المقدسة او على الأقل تشبهها
فبعد هذه المدة القصيرة التي تكلمنا بها عن أهل البيت من خلال لغة ومصطلحات الهندسة المقدسة
أعتقد أن الكثير من المتابعين معنا عندما يرون الدائرة اصبحوا وكأنهم يرون اسم فاطمة
و عندما يرون المكعب الذي له إثني عشر ساق اصبحوا وكأنهم يرون اسم محمد ((ميتاترون))
وعندما يرون المثلث المتساوي الأضلاع اصبحوا وكأنهم يرون اسماء الكلمة التامة
وعندما يرون النقطة اصبحوا وكأنهم يرون اسم امير المؤمنين
فالهندسة المقدسة بهذه الصورة يمكننا القول عنها أنّها لغة كونية تكوينية
كلّها حروف وأسماء وكلمات وجمل
.
.
.
لم يكن في بالي أن أتطرق لهذه المسألة هنا
لكنها اضافة وردت على بالي حين الكتابة فكتبتها
ولذلك سأنتقل لتبيان الخلاصة من هذا المقال وهي :
أن من سيفوزون في هذه المنافسة بالعاقبة
سيكتب الله اسمائهم بالنور على سرادق العرش
وسيخلق منهم ومن أجلهم سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً
وسيجعل لهم من الفائزين معهم ملائكة مقربين وغير مقربين
وسيجعل منهم أنبياء ورسل
وسيخلق لهم فيها قمرا منيرا وشمسا مضيئة
وسيزينها بمصابيح
فـــ:
لَوْ لَا هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاءُ الْمَكْتُوبَةُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ
مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ لَا أَرْضاً مَدْحِيَّةً
وَ لَا مَلَكاً مقرب [مُقَرَّباً]
وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا
وَ لَا خَلَقْتُكَ يَا آدَمُ
فمن هم هؤلاء السعداء الذين سيفوزون بالعاقبة
فيكتب الله اسمائهم بالنور على سرادق العرش
ويؤتيهم كل ذلك الفضل من فضله؟
ومن هم الذين سيخسرون
وسيحسدون هؤلاء السعداء على ما آتاهم الله من فضله؟
جعلنا الله وإيّاكم إخوتي وأخواتي من الفائزين بفضله ونعيمه ورحمته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.