- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 4 months, 3 weeks ago by .
-
Topic
-
يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ
..سؤال:
.
.
ممكن اعرف منك
ما هو الفرق بين ذات الله الظاهره وبين ذات الله الباطنه
يعني قصدي ما الفرق بين الله الظاهر والله الباطن؟؟
وهل الله الظاهر هو نفسه الله الباطن؟
جوابك عن سؤالي هذه مهم جدا عندي ربما سيزيل عن كاهلي الكثير عني من الإشكالات والخربطات الحاصلة عندي حول موضوع كنت اتفكر به منذ مدة
.
.
الجواب:
.
.
العلم نقطة كثرها الجاهلون
ولذلك سنحاول إن شاء الله أن لا نكون من الجاهلين في جوابنا هذا
.
.
العلم نقطة كثرها الجاهلون
ما هي هذه النقطة التي قال أمير المؤمنين عليه السلام أنّه هو النقطة؟
النقطة هي العقل نهاية المطالب
من هم الجاهلون الذين كثروا هذه النقطة
قبل ذلك يجب أن نعرف ماذا يخلق العقل
وجوابه هو أن العقل يخلق أفكارا
وهنا ياتي السؤال هل افكار العقل النقطة عندما يخلقها تخرج منه لخارجه أم أنها تبقى بباطن النقطة اوبمعنى أنها تبقى بباطن العقل؟
اذا ما قارنا بين افكارنا العقلية وبين افكار العقل نهاية المطالب
فلا يمكننا ان نجيب إلّا بان افكار العقل لا تخرج منه حين يخلقها ولا تنفصل عنه
بل انها تبقى محدودة بما حددها به من الحدود
فكل فكرة يخلقها العقل يجعل لها حدّا يحدها فلا تتعداه
وما بعد هذا الحد تبقى عاجزة عن عبوره والاحاطة به
من هنا يمكننا القول ان الجاهلون الذين كثّروا النقطة هم تلك الأفكار التي خلقها العقل وجعل لكل فكرة منها حدّ يحدّها
من هم إذن هؤلاء الجاهلون؟
اوّلهم هم الأظلة
وسأنقل لك موضع الشاهد من هذا المقطع من كلام صادق الأئمة عليه السلام مع المفضّل رضوان الله عليه
قَالَ الْمُفَضَّلُ:
نَعَمْ يَا سَيِّدِي عَلِمْتُ وَ فَهِمْتُ،
فَكَيْفَ كَانَتِ الْأَظِلَّةُ؟
قَالَ:
أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:
أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا. ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً
يَا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ (سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى) أَوَّلُ مَا خَلَقَ، النُّورُ الظِّلِّيُّ،
قُلْتُ:
وَ مِمَّا خَلَقَهُ؟
قَالَ:
خَلَقَهُ مِنْ
الهداية الكبرى، ص: 438
مَشِيئَتِهِ
ثُمَّ قَسَمَهُ أَظِلَّةً
أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ (تَعَالَى):
أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً
خَلَقَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً وَ أَرْضاً وَ عَرْشاً وَ مَاءً
ثُمَّ قَسَّمَهُ أَظِلَّةً
فَنَظَرَتِ الْأَظِلَّةُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ
فَرَأَتْ نَفْسَهَا
فَعَرَفَتْ أَنَّهُمْ كُوِّنُوا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُوا
وَ أُلْهِمُوا مِنَ الْمَعْرِفَةِ هَذَا الْمِقْدَارَ
وَ لَمْ يُلْهَمُوا مَعْرِفَةَ شَيْءٍ سِوَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَهُمْ،
قَالَ:
كَيْفَ أَدَّبَهُمْ؟
قَالَ:
سَبَّحَ نَفْسَهُ فَسَبَّحُوهُ
وَ حَمَّدَ نَفْسَهُ فَحَمَّدُوهُ
وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ
وَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يُثْنِي عَلَيْهِ وَ يَشْكُرُهُ
فَلَمْ تَزَلِ الْأَظِلَّةُ تَحْمَدُهُ وَ تُهَلِّلُهُ،
فَمَكَثُوا عَلَى ذَلِكَ سَبْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ فَشْكُرُ اللَّهَ ذَلِكَ لَهُمْ
فَخَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِهِمُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ……..بقية الرواية
فالعقل عندما خلق الأظلة أوّل ما خلق فإنّه خلقهم جاهلون من كل علم
ولم يلهمهم من العلم شيئا إلّا أَنَّهُمْ كُوِّنُوا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُوا ولم يُلْهمهم مَعْرِفَةَ شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ
كل ذلك لا يزال يجري داخل العقل ،، داخل النقطة
وعندما اقول داخل النقطة فلا اقصد أن للنقطة داخل او جوف
فالنقطة هو الصمد الذي لا جوف له
يعني العقل نهاية المطالب هو الصمد الذي لا جوف له
والنقطة هي وجود افتراضي لا وجود لمصداق خارجي لها على أرض الوقع
ولذلك عندما يتكلمون عن النقطة يضيفون لها صفة الوهمية
فيقولون النقطة الوهمية
ويقول العارفون انطلاقا من ذلك الفهم ان الوجود وهم لم يذق طعم الظهور
لم يذق طعم الظهور ،، يعني ماذا ؟
يعني الوجود كله هو الباطن
باطن ماذا؟ وباطن أين؟
والجواب انه باطن العقل وأنّه باطن في النقطة الوهمية
وأنّه باطن الصمد الذي لا جوف له
فكل ما يمكنك رؤيته وتخيله بعقلك ويمكن لجميع الخلائق رؤيته وتخيله بعقولهم هو باطن العقل ، هو أفكاره ، هو تخيلاته، هو توهماته، هو من تسبيح نفسه
فالعقل نهاية المطالب خلق الأظلة ((الجاهلون)) من تسبيح نفسه
ومن هو نفسه؟
نفسه هو نوره
نفسه هو مشيئته
ومشيئته يسبح نفسه فيخلق
يَا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ (سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى) أَوَّلُ مَا خَلَقَ، النُّورُ الظِّلِّيُّ،
قُلْتُ: وَ مِمَّا خَلَقَهُ؟
قَالَ: خَلَقَهُ مِنْ مَشِيئَتِهِ ثُمَّ قَسَمَهُ أَظِلَّةً
فالعقل نهاية المطالب ابتدع مشيئته لا من شيء
وبتسبيح نفسه خلق النور الظلّي فجعله أظلة
والأظلة هم الجاهلون
واقول هم الجاهلون انطلاقا من هذا المقطع من الرواية السابقة
ثُمَّ خَلَقَ الْأَظِلَّةَ أَشْبَاحاً
وَ جَعَلَهَا لِبَاساً لِلْأَظِلَّةِ
وَ خَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ الْحِجَابَ الْأَعْلَى
ثُمَّ تَلَا :
وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ الْوَحْيُ
يَعْنِي الْأَظِلَّةَ
أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يَعْنِي الْأَشْبَاحَ الَّتِي خُلِقَتْ مِنْ تَسْبِيحِ الْأَظِلَّةِ
ثُمَّ خَلَقَ لَهُمُ الْجَنَّةَ السَّابِعَةَ وَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ
وَ هِيَ أَعْلَى الْجِنَانِ
ثُمَّ خَلَقَ آدَمَ الْأَوَّلَ وَ أَخَذَ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ،
فَقَالَ لَهُمْ:
مَنْ رَبُّكُمْ
قالُوا:
سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا
فَقَالَ:
لِلْحِجَابِ الَّذِي خَلَقَهُ مِنْ تَسْبِيحِ نَفْسِهِ :
أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقُوا
فَأَنْبَأَهُمُ الْحِجَابُ فِي ذَلِكَ
فَكَانَ الْحِجَابُ الْأَوَّلُ يُعْلِمُهُمْ
فَمِنْ هُنَاكَ وَجَبَتِ الْحُجَّةُ عَلَى الْخَلْقِ……إنتهى
من هو هذا الحجاب الذي خلقه من تسبيح نفسه نوره مشيئته؟
إنّه الرحمن
فالرحمن هو الْحِجَابَ الْأَعْلَى
ولذلك ورد أن أول ما اختار لنفسه من الأسماء هو العلي العظيم
العلي العظيم هو الْحِجَابَ الْأَعْلَى
الرحمن هو الْحِجَابَ الْأَعْلَى
فالْحِجَاب الْأَعْلَى هو ملك الباطن كله
ملك كل الأفكار
ملك كل الأبداع
لكنه يبقى هو الْحِجَاب الْأَعْلَى
ما معنى ذلك؟
معناه أنّه حجابٌ لمشيئته ، الْحِجَاب الْأَعْلَى لنوره ، الْحِجَاب الْأَعْلَى لروحه ، الْحِجَاب الْأَعْلَى لمعناه
فالْحِجَاب الْأَعْلَى هو الإسم الرحمن
وهو الْحِجَاب الْأَعْلَى لمعناه
من هو معناه؟
معناه هو مشيئته الذي خلقه من تسبيحه
فالعقل خلق المشيئة أو نوره لا من شيء
والمشيئة أو نور العقل خلق الأظلة والأشباح وحجابه الأعلى من تسبيحه
وبعد ذلك فانهم سيخلقون كل الخلق من تسبيحهم
38- وَ يُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص :
أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ نُورِي
ابْتَدَعَهُ مِنْ نُورِهِ وَ اشْتَقَّهُ مِنْ جَلَالِ عَظَمَتِهِ
فَأَقْبَلَ يَطُوفُ بِالْقُدْرَةِ حَتَّى وَصَلَ إِلَى جَلَالِ الْعَظَمَةِ فِي ثَمَانِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
ثُمَّ سَجَدَ لِلَّهِ تَعْظِيماً
فَفَتَقَ مِنْهُ نُورَ عَلِيٍّ ع
فَكَانَ نُورِي مُحِيطاً بِالْعَظَمَةِ
وَ نُورُ عَلِيٍّ مُحِيطاً بِالْقُدْرَةِ
ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ وَ اللَّوْحَ وَ الشَّمْسَ
وَ ضَوْءَ النَّهَارِ وَ نُورَ الْأَبْصَارِ
وَ الْعَقْلَ وَ الْمَعْرِفَةَ
وَ أَبْصَارَ الْعِبَادِ وَ أَسْمَاعَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ مِنْ نُورِي
وَ نُورِي مُشْتَقٌّ مِنْ نُورِهِ
فَنَحْنُ الْأَوَّلُونَ وَ نَحْنُ الْآخِرُونَ وَ نَحْنُ السَّابِقُونَ
وَ نَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ وَ نَحْنُ الشَّافِعُونَ
وَ نَحْنُ كَلِمَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ خَاصَّةُ اللَّهِ
وَ نَحْنُ أَحِبَّاءُ اللَّهِ وَ نَحْنُ وَجْهُ اللَّهِ
وَ نَحْنُ جَنْبُ اللَّهِ وَ نَحْنُ يَمِينُ اللَّهِ
وَ نَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ وَ نَحْنُ خَزَنَةُ وَحْيِ اللَّهِ
وَ سَدَنَةُ غَيْبِ اللَّهِ
وَ نَحْنُ مَعْدِنُ التَّنْزِيلِ وَ مَعْنَى التَّأْوِيل……..إنتهى النقل
فكلهم الباطن
وكلهم أفكار العقل
وكلهم خَلَقَهُم بــــــــإبداعه الأول ، مشيئته ، نوره الذي خلقه لا من شيء
كلهم باطنه ، باطن العقل ، باطن النقطة
فكل ما ومن يظهر لنا
وكل ما ومن نظهر له
هو من الباطن وليس الظاهر
فالظاهر بالنسبة للباطن هو غيب منيع
لأن الباطن هو إنّما ظهر من الظاهر
فالباطن هو النور الظلي
وهم الأظلة الذين خلقهم العقل من تسبيح نفسه
يعني من تسبيح نوره
أمّا الظاهر فبالنسبة للباطن هو الغيب المنيع
وهذا هو معنى :
يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ
والذي ورد في هذا المقطع من الدعاء الذي يدعى به في كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَجَب :
أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ
فَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ
وَ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ
وَ آيَاتِكَ وَ مَقَامَاتِكَ الَّتِي لَا تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ
يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَكَ
لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُمْ عِبَادُكَ وَ خَلْقُكَ
فَتْقُهَا وَ رَتْقُهَا بِيَدِكَ
بَدْؤُهَا مِنْكَ وَ عَوْدُهَا إِلَيْكَ
أَعْضَادٌ وَ أَشْهَادٌ وَ مُنَاةٌ وَ أَذْوَادٌ وَ حَفَظَةٌ وَ رُوَّادٌ
فَبِهِمْ مَلَأْتَ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ حَتَّى ظَهَرَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
فَبِذَلِكَ أَسْأَلُكَ
وَ بِمَوَاقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ
وَ بِمَقَامَاتِكَ وَ عَلَامَاتِكَ
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَزِيدَنِي إِيمَاناً وَ تَثْبِيتاً
يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ ………إنتهى النقل
فالظاهر ظاهر في بطونه ومكنونه
وبنفس الوقت هو غيب منيع لبُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.