*305* و إنِّي من أَحمدَ بمَنزِلةِ الضَّوءِ مِنَ الضَّوءِ

  • Creator
    Topic
  • #3323
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    و إنِّي من أَحمدَ بمَنزِلةِ الضَّوءِ مِنَ الضَّوءِ

    حديث في أجواء المنافسة بدايتها ونهايتها والهدف منها

    .

    .

    عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ:

    دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لِي:

    مَا الَّذِي أَبْطَأَ بِكَ يَا دَاوُدُ عَنَّا ؟

    فَقُلْتُ :

    حَاجَةٌ عَرَضَتْ بِالْكُوفَةِ

    فَقَالَ :

    مَنْ خَلَّفْتَ بِهَا ؟

    فَقُلْتُ:

    جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُ بِهَا عَمَّكَ زَيْداً

    تَرَكْتُهُ رَاكِباً عَلَى فَرَسٍ مُتَقَلِّداً سَيْفاً يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ :

    سَلُونِي سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي

    فَبَيْنَ جَوَانِحِي عِلْمٌ جَمٌّ

    قَدْ عَرَفْتُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمَثَانِيَ وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

    وَ إِنِّي الْعَلَمُ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَكُمْ

    فَقَالَ لِي :

    يَا دَاوُدُ

    لَقَدْ ذَهَبَتْ بِكَ الْمَذَاهِبُ

    ثُمَّ نَادَى :

    يَا سَمَاعَةَ بْنَ مِهْرَانَ ايتِنِي بِسَلَّةِ الرُّطَبِ

    فَأَتَاهُ بِسَلَّةٍ فِيهَا رُطَبٌ

    فَتَنَاوَلَ‏ مِنْهَا رُطَبَةً فَأَكَلَهَا

    وَ اسْتَخْرَجَ النَّوَاةَ مِنْ فِيهِ فَغَرَسَهَا فِي الْأَرْضِ

    فَفَلَقَتْ وَ أَنْبَتَتْ وَ أَطْلَعَتْ وَ أَغْدَقَتْ

    فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى بُسْرَةٍ مِنْ عَذْقٍ فَشَقَّهَا

    وَ اسْتَخْرَجَ مِنْهَا رَقّاً أَبْيَضَ

    فَفَضَّهُ وَ دَفَعَهُ إِلَيَّ

    وَ قَالَ :

    اقْرَأْهُ

    فَقَرَأْتُهُ

    وَ إِذَا فِيهِ سَطْرَانِ

    السَّطْرُ الْأَوَّلُ :

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

    وَ الثَّانِي :

    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ

    مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ

    ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ

    أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

    الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ

    الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ

    عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ

    مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ

    جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ

    مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ

    عَلِيُّ بْنُ مُوسَى

    مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ

    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ

    الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ

    الْخَلَفُ الْحُجَّةُ

    ثُمَّ قَالَ :

    يَا دَاوُدُ :

    أَ تَدْرِي مَتَى كُتِبَ هَذَا فِي هَذَا ؟

    قُلْتُ :

    اللَّهُ أَعْلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنْتُمْ

    فَقَالَ :

    قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ………..إنتهى

    الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 87 – 88

    .

    .

    .

    السؤال هنا هو :

    لماذا كُتِبَ ولايتهم فِي مكنون الخلق قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ؟

    ما الذي حصل قبل أن يخلق الله أدم بألفي عام؟

    .

    .

    .

    الذي حصل حينها هو أن الأرواح خُلقت من طينتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فكتبت ولايتهم بذلك في أرواحهم

    16 عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ :

    كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقُولُ :

    إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ لَنَا وَ هُمْ ذَرٌّ

    يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ

    بِالْإِقْرَارِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ

    وَ لِمُحَمَّدٍ ص بِالنُّبُوَّةِ

    وَ عَرَضَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وَ هُمْ أَظِلَّةٌ

    وَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا آدَمُ

    وَ خَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ

    وَ عَرَضَهُمْ عَلَيْهِ

    وَ عَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع

    وَ نَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ

    وَ كُلُّ قَلْبٍ يَحِنُّ إِلَى بَدَنِهِ……………إنتهى

    .

    .

    .

    فولايتهم انكتبت في اصل خِلقتهم قبل خَلق أبدانهم لأن ارواحهم مخلوقة من فاضل طينتهم

    .

    .

    .

    نسأل هنا وما هي فاضل طينتهم؟

    يجيبنا رسول الله عن هذا السؤال في هذا المقطع من هذه الرواية:

    فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ :

    يَا رَسُولَ اللَّهِ انْسُبْنِي مَنْ أَنَا لِيَعْرِفَ النَّاسُ قَرَابَتِي مِنْكَ

    فَقَالَ :

    يَا عَلِيُّ

    خُلِقْتُ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ عَمُودَيْنِ مِنْ نُورٍ مُعَلَّقَيْنِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَدِّسَانِ الْمَلِكَ

    مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْلَقَ الْخَلْقُ بِأَلْفَيْ عَامٍ

    ثُمَّ خَلَقَ مِنْ ذَيْنِكَ الْعَمُودَيْنِ نُطْفَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ مُلْتَوِيَتَيْنِ

    ثُمَّ نَقَلَ تِلْكَ النُّطْفَتَيْنِ فِي الْأَصْلَابِ الْكَرِيمَةِ إِلَى الْأَرْحَامِ الزَّكِيَّةِ الطَّاهِرَةِ

    حَتَّى جَعَلَ نِصْفَهَا فِي صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ وَ نِصْفَهَا فِي صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ

    فَجُزْءٌ أَنَا وَ جُزْءٌ أَنْتَ

    وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- :

    وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً

    يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ

    سِيطَ لَحْمُكَ بِلَحْمِي وَ دَمُكَ بِدَمِي

    وَ أَنْتَ السَّبَبُ فِيمَا بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ بَعْدِي

    فَمَنْ جَحَدَ وَلَايَتَكَ قَطَعَ السَّبَبَ الَّذِي فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ

    وَ كَانَ مَاضِياً فِي الدَّرَكَاتِ‏

    كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 855

    يَا عَلِيُّ :

    مَا عُرِفَ اللَّهُ إِلَّا بِي ثُمَّ بِكَ

    مَنْ جَحَدَ وَلَايَتَكَ جَحَدَ اللَّهَ رُبُوبِيَّتَهُ

    يَا عَلِيُّ :

    أَنْتَ عَلَمُ اللَّهِ بَعْدِي الْأَكْبَرُ فِي الْأَرْضِ

    وَ أَنْتَ الرُّكْنُ الْأَكْبَرُ فِي الْقِيَامَةِ

    فَمَنِ اسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ كَانَ فَائِزاً

    لِأَنَّ حِسَابَ الْخَلَائِقِ إِلَيْكَ وَ مَآبَهُمْ إِلَيْكَ

    وَ الْمِيزَانَ مِيزَانُكَ وَ الصِّرَاطَ صِرَاطُكَ

    وَ الْمَوْقِفَ مَوْقِفُكَ وَ الْحِسَابَ حِسَابُكَ

    فَمَنْ رَكَنَ إِلَيْكَ نَجَا وَ مَنْ خَالَفَكَ هَوَى وَ هَلَكَ

    اللَّهُمَّ اشْهَدْ

    اللَّهُمَّ اشْهَدْ

    ثُمَّ نَزَلَ ص‏……………إنتهى

    فمحمد وعلي هما الإسمين الأعلين

    هما طرفي الكونداليني

    هما شريطي الدِي أَنْ أيِ ((DNA)) والذي هو أصل خلق كل الخلق ، بل وهو روح كل الخلق

    قصة أهل البيت هي قصة الخلق وقصة الروح

    ولقد بدأت قصتهم قبل بداية برء الملائكة والروح لكل تفاصيل قصتنا

    فعملية برء قصتنا التي مدتها خمسين ألف سنة ستبدء فقط مع بداية خلق أبداننا

    أما قصتهم وقصة خلق أرواحنا من طينتهم فبدأت قبل ذلك بألفي عام

    وقصتنا تنقسم لفصلين ليل ونهار وكلاهما يشكلان يوم واحد عند الله

    وهذه نفسها مدة دوران قبة السماء دورتين كاملتين

    فقبة السماء تتحرك بمعدل درجة واحدة كل 72 سنة

    فتكمل دورانها دورة كاملة كدوران عقارب الساعة بمدة

    ((360 × 72 = 25920 سنة))

    وهذه مدة نصف اليوم عند الله ، تماما كما أن دوران عقارب الساعة دورة كاملة تشكل نصف اليوم فقط

    ويجب ان تدور مرة أخرى ليكتمل اليوم

    فيصبح المجموع

    ((25920 سنة × 2 = 52840 سنة))

    وهما 50000 سنة شمسية + 2000 عام

    .

    .

    .

    هذا الكلام جاء على الهامش

    نرجع لحديثنا مرة أخرى

    .

    .

    ماذا حصل أيضا قبل ألفين عام من خلق آدم؟

    .

    الجواب يأتينا من رسول الله صلى الله عليه وآله:

    .

    .

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص :

    إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدَّرَ الْمَقَادِيرَ- وَ دَبَّرَ التَّدَابِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَام‏……إنتهى

    .

    .

    نسأل ماذا يعني أن : اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدَّرَ الْمَقَادِيرَ- وَ دَبَّرَ التَّدَابِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَام‏؟

    فيجيبنا القرآن عن هذا السؤال:

    .

    .

    مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ

    إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

    لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ

    وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ

    .

    .

    يعني أنه كتب هذا الكتاب الذي ستبرأه الملائكة والروح فسيتنزلون بإذن ربهم من كل أمر كتبه الله وقدره وسطره في هذا الكتاب

    ((كتاب المقادير المقدرة))

    فولايتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

    هي أوّل ما قدره الله من المقادير

    وافتتح بها ما كتبه الله في كتاب المقادير هذا

    والذي ستتنزل الملائكة والروح بكل المقادير المقدرة والمكتوبة فيه

    .

    .

    ولذلك ورد عن أمير المؤمنين قوله لأحد المسلمين لم أرى روحك

    أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع :

    أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ :

    أَنَا وَ اللَّهِ أُحِبُّكَ وَ أَتَوَلَّاكَ

    فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ :

    مَا أَنْتَ كَمَا قُلْتَ

    وَيْلَكَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ

    ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْنَا الْمُحِبَّ لَنَا

    فَوَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ رُوحَكَ فِيمَنْ عَرَضَ عَلَيْنَا

    فَأَيْنَ كُنْتَ؟

    قَالَ : فَسَكَتَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ لَمْ يُرَاجِعْهُ…………….إنتهى

    .

    .

    .

    فشيعتهم يومها هم نفسهم الأمة الواحدة المتنافسة والتي ستنقسم في نهاية المنافسة لـ73 فرقة

    وفرقة واحدة منهم فقط هي التي ستفوز والبقية سيخسرون

    .

    .

    وهذا الرجل لم يكن من ضمن أفراد هذه الأمة الواحدة التي أعطت العهد

    .

    .

    ويمكننا أن نقول أنه من الملائكة الذين يشترون الصور ويدخلون بها مع المتنافسين في هذا العالم

    .

    .

    .

    عند نهاية كل منافسة سيختارون أفضلهم وأسبقهم فيجعلونه هو خليفة المنافسة التالية وهو نور وسماء ذلك العالم

    يعني كل خمسين ألف سنة يصطفون واحد منهم فيجعلونه نورا ويجعلونه سماءا لعالمه

    عن الصادق عليه السلام في حديث له مع

    وَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ كُلَّهَا مِنْ

    سَبْعَةِ أَنْوَارٍ

    وَ جَعَلَ كُلَّ نُورٍ مُتَقَدِّمٍ أَفْضَلَ مِنْ صَاحِبِهِ لِسَابِقَتِهِ فِي الْإِجَابَةِ

    وَ ذَلِكَ مِقْدَارُ ذَلِكَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

    فهؤلاء الأنوار السبعة هم نفسهم الأئمة السبعة

    .

    .

    .

    9- شي، تفسير العياشي سَمَاعَةُ قَالَ :

    قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع :

    وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

    قَالَ :

    لَمْ يُعْطَ الْأَنْبِيَاءُ إِلَّا مُحَمَّدٌ ص

    وَ هُمُ السَّبْعَةُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يَدُورُ عَلَيْهِمُ الْفُلْكُ

    وَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ مُحَمَّدٌ ص………إنتهى

    .

    .

    .

    ورد في بعض الأخبار :

    أنّ آدم عليه السّلام حجّ لموسى عليه السّلام

    فقال موسى:

    أنت خلقك اللّه بيده و نفخ فيك من روحه و أسجد لك ملائكته و أسكنك جنّته

    فلم عصيته؟

    قال آدم عليه السّلام له:

    أنت موسى الذي اتّخذك اللّه كليما و أنزل عليك التّوراة؟

    قال له: نعم

    قال له: كم من سنة وجدت الذنب قدّر علىّ قبل فعله؟

    منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏7، ص: 38

    قال: كُتب عليك قبل أن تفعله بخمسين ألف عام،

    قال: يا موسى

    أ تلومني على أمر قد كُتب علىّ فعله قبل أن أفعله بخمسين ألف سنة؟

    .

    .

    .

    فقصتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بدات من يوم فازوا في المنافسة السابقة وتم إصطفائهم واورثوهم الكتاب الذي به علم كل شيء

    وأورثوهم للكتاب والذي هو نفسه أسبق السابقين رسول الله صلى الله عليه وآله

    فهو الذي فاز فأورثوه كل شيء واعطاه محمد زمانه وسماء عالمه قضيب من حديد يكسر به الأمم إلى أن يجد يتيمه الذي سيورثه الكتاب ويعطيه قضيب من حديد ليكسّر بدوره الأمم إلى أن يجد يتيمه

    .

    .

    .

    فكل 350 ألف سنة تقام سبعة منافسات يفوز بها سبعة أسبق سابقين

    ويفوز مع كل أسبق سابقين إثني عشر من السابقون السابقون المقربون

    ويضاف عليهم ستة في كل منافسة جديدة

    وهؤلاء طينتهم من طينات الأرض الخمسة

    فيصبحون تسعة عشر

    .

    .

    .

    ويبدو أن بعض شيعتهم الذين سينقلون في توابيت الحديد لجهنم جديدة ((منافسة جديدة)) هم من الذين بدات بهم أول منافسة وكانوا في نهايتها من المستكبرين الظلمة واتباع الظلمة

    فبدؤوا بهم المنافسة التالية وفي النهاية انتهى الحال أيضا ببعضهم لأن يكونوا من الظلمة واتباع الظلمة فنقلوهم من جديد بتابوت الحديد لجهنم جديدة ((منافسة جديدة))

    وهكذا يستمر الحال بهم لسبع منافسات متتالية لتشملهم الشفاعة أخيرا فيدخلون بالشفاعة في جنة الجهنمين

    فَإِنَّ مِنَ الْمُسْرِفِينَ مَنْ لَا تَلْحَقُهُ شَفَاعَتُنَا

    إِلَّا بَعْدَ عَذَابِ ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ.

    يعني بعد انقضاء ستة منافسات غير الأولى

    يفوز في هذه المنافسات ثلاث ثلل وقليل × 7 = 24 ثلة

    فيكونون بذلك قد بنو شجرة خلق جديدة هي يوم من ايام شجرة الخلق الكبيرة التي مدتها 360 يوم

    وهكذا تستمر المنافسات فيما بينهم حتى يكملون شجرة الخلق الكبيرة التي عدد أيامها أو عدد أشجارها الصغيرة 360 شجرة

    وتستمر العملية إلى ما شاء الله لها أن تستمر

    وكل هذه الأشجار الصغيرة والكبيرة يتم بنائها على نفس هذا النظام

    سبعة اسبق سابقين ينفخ بهم الرحمن تباعا من روحه فيصبحون نورا ولباسا للنور

    عن ِ عليٍّ عليْهِ السّلام قال:

    و إنِّي من أَحمدَ بمَنزِلةِ الضَّوءِ مِنَ الضَّوءِ

    .

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.