*312* الفرق بين أمر الله ومشيئته

العراقي أبو طيبة /

تحية طيبة

إن شاء الله شئنا وإن شئنا شاء الله .. المعصوم ع

بالموضوع مشيئتين

مشيئة الله تعالى الخالصة له منه

ومشيئة مخلوقة تكون محلا لمشيئة الله .. وسائرة بسنن الله

هؤلاء هم أهل البيت ع

وكذا أمر الله ..

فلربما يشاؤون شيئ ويشاء الله أمرا .. فلا يكون الا ما يشاء ويريد سبحانه وتعالى

هنا هم يحتجبون بمشيئته وامره بما يريد .. ( فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ )

ولربما يشاء الله ويشاؤون ما يشاء فتظهر سمات مشيئته ظاهرة بهم كقوله تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) أو قوله ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

#فيكون الظاهر هو سبحانه والباطن هم .

ولربما يشاؤون ع شيء .. فيمضي الله مشيئته على ما يشاؤون ويريدون كمثل قوله

( قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ )

ولربما تكون المشيئة ممن هو أدنى منهم فتكون مشئته تعالى  ومشيئتهم ع تبعا لمشيئة ذاك العبد كمثل ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

ولربما للعبد مشيئة منافية لمشيئته وأوليائه ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ

ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا )

بالنتيجة هو تربية منه تعالى وتدخل منه

ومن العبد شؤوناتهم المختلفة

وتأسيس لسنن الله وسنن أوليائه وسنن أعدائه ..