كلّ ما يريدونه منّا هو حرّ واحد يدع هذه اللماظة، فلماذا لا تكون أنت هو ذلك الحرّ؟؟؟
.
.
ســـــــــؤال إعتراضي:::
هل أفهم من كلامك أنّ اليمين والشمال لا يعرفون من هو الدرة اليتيمة؟!!!!!
.
.
الجــــــــــــواب:::
.
.
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ
إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
.
.
فالقصة إذن من بدايتها لنهايتها وبكل تفاصيلها مكتوبة في كتاب
الآن لو سألت الخليفة من سيفوز في هذه المنافسة
فسيقول لك :: لحظة
ويفتح الكتاب ويبحث عن فصل الفائز بها ويقول لك:::
إسمه فلان بن فلان
وهذا الفائز سيفوز في سنة كذا وكذا
وهذا اليوم في التاريخ هو نفسه يوم الوقت المعلوم
.
.
.
لكن القصة لم تنتهي هنا
فمن بداية القصة يوجد أفراد عددهم وأسماءهم معلومة لكل أهل السماء
وهؤلاء
لا يزيدون واحد
ولا ينقصون واحد
وهم أفراد الأمة الواحدة المتنافسة الذين اعطوا العهد لربهم وقالوا له ::: بلى
هؤلاء هم ذريات أبناء إسرائيل ،، يعني ذريات أبناء عبدالله
يعني ذريات أبناء الخليفة الذين عددهم خمسة ملايين وربع المليون تقريبا
والقصة التي مدتها 50 ألف سنة من بدايتها لنهايتها يوجد بها أدوار مكتوبة ومخصصة للمتنافسين
والذين هم نفسهم أشباه الناس
وهم المخلوقين من فاضل طينتهم سلام الله عليهم
.
.
وتوجد أدوار أخرى مخصصة للملائكة الذين سيشترون الصور ويدخلون فيها مع المتنافسين
وسيشترون الصور ويدخلون فيه معهم ليس بغرض منافستهم بل لأسباب أخرى كثيرة غير المنافسة للفوز
.
.
والمتنافس من ذريات بني إسرائيل أو الخليفة الذي سيفوز بصورة وشخصية فلان بن فلان ، هو ذلك الدرة اليتيمة،، وهو الذي اسمه فلان بن فلان ومكتوب في القصة إسمه وموعد فوزه
وهو يجب أن يكون حصرا واحدا من المتنافسين الذين أعطوا العهد
وهؤلاء المتنافسين خلال الحمسين ألف سنة سيتقلبون في هذه الصور والأدوار والأسماء في كرّاتهم حسب ميزان الأعمال ،، يعني حسب ميزان أعمالهم ،،
الآن ::: من من المتنافسين هو من سيقوده ميزان أعماله وتقلبه في الأدوار دور بعد دور وشخصية بعد شخصية ليكون هو الذي سيلبس قميص فلان بن فلان الفائز بهذه المنافسة؟؟؟
هذا هو السر الذي لا يعرفه الخليفة
هذا هو الكنز الذي يبحث عنه هو وأصحابه
هذا هو الدرة اليتيمة الذي يبحث عنه هو وأصحابه
.
.
ونحن كمتنافسين (((إن كنّا منهم))) القصة بكل تفاصيلها كانت أيضا معروفة لنا بكل تفاصيلها مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
لكن معرفتنا كمتنافسين لجميع التفاصيل ومعرفتنا إسم الفائز وموعد فوزه في هذه القصة مِّن قَبْلِ أَن نبدء مع البارئين ببرأها لن يعني أن أي واحد منّا ليس أمامه فرصة للفوز لأن إسمه وموعد فوزه محدد
بل يجب أن يجعلنا نتشجع للدخول في هذه المنافسة لأننا سنعرف أن الفوز بها متاح للجميع
ولا يوجد بها أفضلية لهذا المتنافس على هذا المتنافس
فــ كرّة واحدة يعرض فيها أيّ متنافس من المتنافسين عن لماظة هذه الحياة الحلم كفيلة بأن تؤهله لأن يلبس هو قميص هذا الفائز الدرة اليتيمة في اليوم المعلوم
فالمتنافسين يتقلبون عبر نظام الكرات وحسب ميزان الأعمال في الصور والقمصان
وكرة واحدة يعرض فيها أيّ متنافس عن لماظة هذه الحياة الحلم كفيلة بفوزه بقميص فلان بن فلان
.
.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع :::
إِنَّ جَمِيعَ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا
بَحْرِهَا وَ بَرِّهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا
عِنْدَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِحَقِّ اللَّهِ
كَفَيْءِ الظِّلَالِ (((فَيْءِ الظِّلَالِ … هذا الوصف هو اشبه وصف لما نراه ونعايشه في الحلم)))
ثُمَّ قَالَ ع :::
أَ وَ لَا حُرٌّ يَدَعُ هَذِهِ اللُّمَاظَةَ لِأَهْلِهَا ((يَعْنِي الدُّنْيَا))
فَلَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ فَلَا تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَا
فَإِنَّهُ مَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِالدُّنْيَا فَقَدْ رَضِيَ بِالْخَسِيسِ…….إنتهى النقل
.
.
.
فالخليفة يعرف كل ما سيجري في هذه القصة التي يتم برأها بقيادته من أولها لآخرها
وشيء واحد هو الذي لا يعرفه منها لكنه متأكد من حصوله تمام التأكد وهو فوز فلان بن فلان ،، لأنه وعد الله له
ولذلك قال:::
.
.
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
.
.
أين كتب الله له ذلك الفوز؟؟؟؟
كتبه في ذلك الكتاب الذي مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ ،، وهذا الكتاب لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها
وهذا الكتاب هو الذي أنزله بتمامه في ليلة القدر على قلبه كاملا
وأمره وأصحابه أن يبرأوه
يعني امرهم بأن يحولوه من كتاب مكتوب غير مصبوغ بالمشاعر
لكتاب مكتوب مصبوغ بالمشاعر
.
.
ففوز الخليفة الحالي وغلبته هي بيدك أنت وبيدي وبيد كل المتنافسين
.
.
كل ما يريده منا هو حرّ واحد يدع لماظة هذه الحياة الحلم
ويسعى بكل جهده لأن يوفي بعهده
.
.
والخليفة مأمور ضمن المقادير المقدرة والشروط المشروطة بأن يعين بكل أمانة وإخلاص كل من يشعر منه أنه ترك لماظة هذه الحياة الحلم ويحدّثه عن نعمة ربه الولاية ويفهمها له تفهيما كاملا بقدر استطاعته واحتماله وصفاء مرآته
.
.
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
.
.
واليتيم الذي يبحث عنه الخليفة
هو المستمر في فراره من لماظة هذه الحياة الحلم
وهو المستمر في سعيه للإيفاء بعهده
وهو المستمر في بحثه
وهو المستمر في صيانة دينه وتعظيم وليه
وهو المستمر بالتمسك باليمين الصراط المستقيم ولا يحيد عنه قيد أنملة
.
.
إفعل كل ذلك وستكون أنت سببا في فوز الخليفة
وسببا في تعجيل الفرج
وسببا في تحقق الوعد الإلهي
وسبب في فرج المؤمنين والمؤمنات
وسببا لفتح أبواب السماء وإنزال البيت المعمور
وسببا لتعجيل هدم أركان دولة الظلم وقيام دولة محمد وآل محمد
.
.
كل ما يريدونه منّا هو حر واحد يدع هذه اللماظة،
فلماذا لا تكون أنت هو ذلك الحر؟؟؟
.
.