*325* نظرية كل شيء الفيزيائية

  • Creator
    Topic
  • #3547
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الإمام الصادق يشرح لنا بكلماته نظرية كل شيء 
    .
    .
    علماء الطبيعة ، والفيزياء بالتحديد ،، غاية طلبهم وأحلامهم هو الوصول لنظرية كل شيء
    وهذا هو تعريفهم لنظرية كل شيء:::
    نظرية كل شيء ::: 
    هي نظرية يعمل الآن آلاف الفيزيائيين باستخدام عدة طرق للوصول لها 
    بحيث أن الهدف منها هو بناء نظرية واحدة تشمل دراسة كل شيء في الكون 
    من أصغر الجسيمات إلى أكبرها 
    وتوحيد القوى الأربعة المشهورة في قوة واحدة مشهورة 
    (((القوة النووية الضعيفة/القوية/الكهرومغناطيسية/الجاذبية))) 
    ونؤمن بأنه عندما سنستطيع توحيد هذه القوى سيتقدم العالم تكنولوجيا  بشكل كبير
    وسنفهم الكثير من الأمور عن الحياة والكون منذ نشأته وكيف سيموت بالإضافة للكثير من الأمور التي سنحصل عليها حينها ولا ندري ما هي للآن
    .
    .
    فعلى معرفة هذه النظرية دارت وتدور كل بحوثهم ومعارفهم 
    والإمام الصادق عليه السلام قد صاغ لنا هذه النظرية برواية الإسم المخلوق الذي جعله كلمة تامة على أربعة أجزاء أسماء
    .
    .
    عن الصادق‌ صلوات‌ الله‌ و سلامه‌ عليه‌ أنه قَالَ:
    إنَّ اللَهَ خَلَقَ اسْمًا 
    بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .
    فَجَعَلَهُ 
    كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَى أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛
    لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ.
    فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ الْخَلْقِ إلَيْهَا، 
    وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِدًا، 
    وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ الَّتِي‌ ظَهَرَتْ، 
    فَالظَّاهِرُ مِنْهَا هُوَ الله وتَبَاَرَكَ وَسُبْحَاَنَ.
    وَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الاسْمَآءِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ؛ 
    فَذَلِكَ اثْنَاعَشَرَ رُكْنًا، 
    ثُمَّ خَلَقَ لِكُلِّ رُكْنٍ ثَلَاثِينَ اسْمًا، فَعَلَا مَنْسُوبًا إلَيْهَا …..بقية الرواية 
    .
    .
    .
    واليوم سنضع إن شاء الله هذه الكلمات من هذه الرواية تحت المجهر ونحللها لنفهم منها أكثر ما يمكننا فهمه حاليا:: 
    .
    .
    1— إنَّ اللَهَ خَلَقَ اسْمًا 
    .
    .
    من هذه الكلمات نفهم أن الله الباري لهذا الإسم سابق لهذا الإسم 
    ونفهم أيضا أنّ الذي خلق منه الله الباري هذا الإسم المخلوق هو ايضا سابق في وجوده لهذا الإسم المخلوق 
    .
    .
    الناطق بالقرآن أطلق على هذا الذي خلق منه هذا الإسم المخلوق لقب أو صفة::: 
    نفس واحدة ::: 
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ 
    وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا 
    وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء 
    وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
    .
    .
    فلو افترضنا أن الله الباري أراد أن يوجه خطابه لهذا الإسم 
    الذي جعله من حين خلقه كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَي أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛ لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ 
    فماذا سيقول لهم؟؟؟
    سيقول لهم :::
    .
    .
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ 
    .
    .
    إنتبهوا أننا نعتقد بالوجود العقلي أو بالوجود النوراني أو بالوجود الأسمائي :::
    وبما أنهم هم الأسماء الحسنى والعظمى نجدهم قالوا لنا في حديثهم في وصف أنفسهم::: 
    نحن الناس وشيعتنا أشباه الناس وسائر الناس نسناس 
    وقالوا لنا::: 
    إجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم
    .
    .
    ولو ننتبه لقوله :::: 
    فــــــــــــجعله 
    سنفهم منه أنه من عند ابتداء الباري لخلق هذا الإسم بنفسه الواحدة جعله على أربعة أجزاء معا 
    وليس خلقه ثــــــــــــــمّ جعله على أربعة أجزاء معا 
    .
    .
    فــــــــــثُــــــــــمّ جعله ستفيد وجود الترتيب الزمني والمراحلي  
    بينما 
    فَـــــــــــــــجَعله 
    تفيدنا بأنّ ابتداء خلقه لهذا الإسم من النفس الواحدة كان عَلَى أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛ لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ بدون تقديم أو تاخير بينها 
    .
    .
    والأمر في هذا الجعل من عند ابتداء الخلق لا يتوقف عند الأسماء الثلاثة الظاهرة فقط 
    بل يمتدّ كذلك للأركان الإثني عشر الأسماء الحسنى 
    ويمتد أيضا لجميع أسماء فعل الأركان الإثني عشر الثلاثمائة والستون 
    .
    .
    فالله الباري الأزل القديم سابق لهذا الإسم الذي خلقه 
    ونفسه الواحدة لم يكن معه وهو ليس غيره 
    فهو نفسه ونفسه هو 
    فهو عالم بنفسه قبل الإبتداء ولم يكن يحتاج لأن يسألها ولا لأن يطلق عليه إسما 
    لكنه حين خلق هذا الإسم الذي جعله كلمة تامة 
    إحتاج هذا الإسم المخلوق لأن يعرف باريه 
    فأطلق الباري إسم العلي العظيم على نفسه الواحدة لكي تعرفه به الكلمة التامة التي جعلها على ثلاثة أسماء ظاهرة وواحد مكنون بهم وناطق وفاعل منهم 
    فالعلي العظيم هو امر الله ونفسه والإسم المكنون في الأسماء الثلاثة الظاهرة 
    يعني هو المكنون في الإسم الظاهر (((الله))) 
    وهو أيضا المكنون في الإسم الظاهر (((تبارك))) 
    وهو كذلك المكنون في الإسم الظاهر (((سُبحان)))
    .
    .
    فالإسم الظاهر (((الله))) هو الرقم تسعة المتفرّج بين كاف الإسم الظاهر  كما ورد ذكره في حجاب علي بن الحسين ع‏:::
    .
    .
    .
    بِسْمِ اللَّهِ اسْتَعَنْتُ- وَ بِبِسْمِ اللَّهِ اسْتَجَرْتُ وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ- وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ 
    اللَّهُمَّ نَجِّنِي مِنْ طَارِقٍ يَطْرُقُ فِي لَيْلٍ غَاسِقٍ أَوْ صُبْحٍ بَارِقٍ 
    وَ مِنْ كَيْدِ كُلِّ مَكِيدٍ أَوْ ضِدٍّ أَوْ حَاسِدٍ حَسَدَ 
    زَجَرْتُهُمْ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ 
    وَ بِالاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ 
    وَ بِالاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    أَتَدَرَّعُ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا نَظَرَتِ الْعُيُونُ وَ حَقَّقْتِ الظُّنُونُ- وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ- وَ كَفى‏ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَ كَفى‏ بِاللَّهِ نَصِيرا
    .
    .
    .
    فالإسم الظاهر (((الله))) هو الرقم تسعة المتفرّج بين كاف الإسم الظاهر (((تبارك))) وهو الرقم (((ستة))) 
    وبين نون الإسم الظاهر (((سُبحان))) وهو الرقم (((ثلاثة)))
    .
    .
    فالبحران العذب والملح الأجاج هما تبارك وسبحان (((ستة و ثلاثة))) 
    والله الذي يتفرّج منه البحران هو الرقم (((تسعة))) 
    وتسعة هنا هي زوج النفس الواحدة الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    وتسعة وثلاثة وستة هم الأسماء الظاهرة الثلاثة 
    أما أمر الله الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ  
    فهو العلي العظيم وهو أوّل إسم سمّى به نفسه 
    فبنفسه الواحدة ((العلي العظيم)) خلق زوجه وهي اسمه الظاهر((الله))
    وزوجه هي فاطمة النور الظلّي الرقم تسعة ،، أو الروح ،، أو المشكاة 
    ومن أمره يعني ومن نفسه نفسه الواحدة ((العلي العظيم)) وزوج نفسه الواحدة ((فاطمة)) وهي إسمه الظاهر الله الرقم تسعة، بث منهما الناس ،، يعني بث منهما رجالا كثيرا ونساءا 
    .
    .
    وعندما يصف لنا أهل البيت عليهم السلام عملية بدء الخلق من النور وكيف انقسم وكيف تشعّب فماذا تتصور أنهم يصفون لنا؟؟؟
    انهم يصفون لنا حسب ما نفهمه اليوم عمليات فيزيائية وكيميائية ويتحدثون عن العناصر والذرات والإلكترونات والأمواج العقلية والطاقة الكهربائية والذرية
    وهذا هو نفس ما تدور حوله بحوث الفيزيائيين في العالم وسعيهم للوصول لنظرية كل شيء 
    ونظرية كل شيء حسب تعريفهم لها هي ::: 
    نظرية يعمل الآن آلاف الفيزيائيين باستخدام عدة طرق للوصول لها بحيث أن الهدف منها هو بناء نظرية واحدة تشمل دراسة كل شيء في الكون من أصغر الجسيمات إلى أكبرها وتوحيد القوى الأربعة المشهورة في قوة واحدة مشهورة (القوة النووية الضعيفة/القوية/الكهرومغناطيسية/الجاذبية) 
    فهم يقولون عنها ::: 
    أننا نؤمن بأنه عندما نستطيع توحيد هذه القوى سيتقدم العالم بشكل كبير تكنولوجياً وسنفهم الكثير من الأمور عن الحياة والكون منذ نشأته وكيف سيموت والكثير من الأمور التي سنحصل عليها ولا ندري ما هي للآن
    ولذلك فحديثنا عن النور الأول وانقسامه من خلال الهندسة المقدسة وعن الأرقام (((6 و 9 و 3))) هو نفسه نفس الحديث عن العلوم الإلهية والمعارف الرباني 
    فالغاية من العلوم الإلهية والمعارف الربانية عند الكل هي الوصول للتوحيد ،، يعني الوصول للنبع الصافي الذي منه صدر الكل ، يعني الذي منه كان الوجود والموجود 
    .
    .
    وعندما قالوا لنا كان نورا واحد قسمه لنصفين يذهب العقل البسيط مباشرة لانقسام أو لتضاعف الواحد العددي لنصفين أو لعددين ، مثل عندما يكون عندك تفاحةوتقسمها لنصفين 
    أو مثل بكتيريا الأميبيا تنقسم الواحدة منها فتصبح اثنين متشابهين 
    لكن العلوم الالهية والمعارف الربانية تقول لنا ::: 
    أن الواحد الذي ليس كالأعداد لا يصدر منه إلا واحد 
    وهذا الواحد الصادر منه أيضا ليس كالأعداد
    وهذا الواحد الصادر الذي ليس كالأعداد والذي صدر منه هو وجهه الأربع عشري 
    وهو وجهه ،، ووجهه هو ،،، إلّا أنّه من خلقه 
    .
    .
    من هو هذا الواحد الذي ليس كالأعداد؟؟؟ 
    إنّه النقطة ،، إنّه العقل أو نور العقل نهاية المطالب 
    إنّه نور الأنوار ، إنّه منوّر الأنوار 
    إنّه الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    عندما انقسم نور الأنوار أو نور العقل لنصفين 
    أصبح له ظاهر وباطن 
    لكن العقل أو نور العقل يبقى هو الظاهر وهو الباطن 
    وهذا هو معنى قول الإمام الصادق عليه السلام :
    يا مفضّل ان الصورة الأنزعية التي قالت ظاهري إمامة ووصية، 
    وباطني غيب منيع لا يدرك 
    ليست كلية الباري ولا الباري سواها ، 
    وهي هو إثباتا وإيجادا وعيانا ويقينا لا هي هو كُلَّا ولا جمعا ولا إحصاء ولا إحاطة .
    .
    .
    فالإسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    يمثّل الولاية والغيب المنيع 
    وهو نفسه 
    الإسْم الْمَكْنُون الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ 
    الذي يمثّل الإمامة والوصيّة
    .
    .
    ونحن إذا توقّفنا في توحيدنا عند وجهه الظاهر فقط يعني عند الإمامة والوصية 
    ونقول أننا قد بلغنا النهاية فساعتها لن نكون قد بلغنا الفتح ،، وسنكون قد اشركنا وجهه الظاهر الإمامة والوصية به 
    يعني اشركنا الإسم المخلوق بالله المعنى الأزل القديم 
    والله المعنى هو الغيب المنيع الإسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    .
    .
    كيف يمكننا أن نتصور أن الواحد بعد انقسامه بقى واحدا لكن له أربعة عشر وجها هم وجهه وهو ربهم؟؟؟
    إذا استعنا بالهندسة المقدسة  لفهم هذا الأمر وبالتحديد الشكل الهندسي الأربع عشري الذي يطلقون عليه 
    ((vector equilibrium)) 
    وهو عبارة عن شكل هندسي له أربعة عشر وجه ناتجة من صدور إثني عشر شعاع نور من نقطة واحدة فقط 
    وعندما نوصل بين نهايات تلك الأنوار الإثني عشر الصادرة من نقطة الأحدية 
    ((singularity point)) 
    سينتج عندنا شكل هندسي له أربعة عشر وجه
    ((vector equilibrium)) 
    وهو ما نطلق عليه وجه الله 
    وبعضهم يطلقون عليه بيت الله أو بيت الواحد المخفي 
    ومن هو الواحد المخفي ؟؟ 
    إنّه الإسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    إنّه العقل نهاية المطالب 
    إنّه نبع الصدور ،، ومنور الأنوار 
    من هو الظاهر؟؟؟ 
    إنه وجهه النوراني الأربع عشري 
    ومن هو الباطن؟؟؟ 
    إنّه العقل ، إنّه النقطة ،، إنّه الإسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    إنّه نبع نور الوجود والموجود 
    إنّه نبع نوره منور الأنوار 
    ومن الذي قال:::  
    ظاهري إمامة ووصية، وباطني غيب منيع لا يدرك؟؟؟؟ 
    إنّه الصورة الأنزعية ،، أحد وجوهه الأربعة عشر 
    لكن ما يميز صورته عنهم هو أنه هو نفسه النقطة
    هو نفسه العقل نهاية المطالب 
    فهو الصورة الأنزعية للنقطة أو للإسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    فلا يستطيع ولا يجوز لأن ينطق من جميع تلك الصور الأربعة عشر لوجهه ويقول:::
    أنا هو العقل إلّا صورة واحدة منها فقط وهو صورته الأنزعية فقط 
    أمّا البقية فكلهم يقولون::: هو 
    يعني فقط الصورة الأنزعية للعقل هو  من يحق له أن يقول::: 
    أنا هو 
    فالنور هو باطن وجهه الأربع عشري
    حتى أنه هو نفسه باطن الصورة الأنزعية التي يقول منها::: 
    أنا الصورة الأنزعية 
    فهذا النور عندما انقسم نصفين أصبح هو الظاهر والباطن
    نصف ظاهر ونصف باطن 
    والباطن هو الظاهر 
    والظاهر هو الباطن 
    فهذا النور الواحد حين انقسم لنصفين اصبح
    إمامة ووصية
    و
    غيب منيع 
    .
    .
    امّا الإمامة فلها إثني عشر وجه من تلك الوجوه الأربعة عشر 
    والوصي عليهم الذي وحده من يستطيع أن يقول:: 
    أنا هو الغيب المنيع  
    فله صورة من تلك الصور الأربعة عشر والتي بالنهاية هو الناطق والفاعل منها جميعها
    وأمّ الأئمة لها أيضا وجه واحد من تلك الوجوه الأربعة عشر ،، رغم أن جميع تلك الوجوه هي أيضا وجوهها
    اين هو النور من تلك الوجوه ،، أو من مظاهره؟؟؟؟ 
    إنه خالقهم وباطنهم 
    إنّه الإسم المكنون بهم 
    إنّه نور ومثال الواحد المخفي الذي ألقاه فيها جميعها ليظهر عنها أفعاله 
    .
    .
    أين هو الواحد المخفي العقل نهاية المطالب؟؟؟ 
    إنّه وسط الكل
    فهو نوره 
    ونوره هو 
    ونوره وسط الكل ومع الكل لأنه باطن الكل 
    وعندما نقول أن العقل وسط الكل فهذا يعني أنه لا يوجد مركز له في هذا النظام التكويني 
    فقيادته وإدارته لهذا النظام الإلهي التكويني هي قيادة لا مركزية
    لأنه وسط الجميع ومع الجميع 
    فهو موجود في كل المكان 
    فأينما ولّيت وجهك فهنالك العقل 
    فالعقل مع وقبل وبعد وفوق وتحت كل الأسماء التي بالنهاية سيكونون هم أسمائه أو أنواره أو بيوت نوره وقمص ظهوره التي ملأت أركان كل شيء)))
    فنوره يسكن بهم وهم مساكينه أي هم بيوته وقمصان ظهوره
    .
    .
    فالنور لم ينفصل عنهم بالإنقسام والتشعّب لأثني عشر نور 
    فهو متحد معهم اتحاد تكويني سببي 
    فكان هو السبب في ظهورهم وشعورهم بالأنا 
    فهم وجهه 
    فهم أناه وهو باطنهم والناطق والفاعل منهم 
    فطلب التوحيد يقول لنا ::: 
    لا تقفوا إلّا عند الواحد الذي ليس كالأعداد
    إلّا عند 
    الاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    أمّا الاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ 
    فهو إسم مخلوق وهو الروح 
    إذا أردنا أن نشبه الروح ((3,9,6)) فيمكننا أن نشبهه بذرة الماء 
    فالماء طعمه طعم الحياة ، يعني طعم الروح 
    فذرّة الماء تتكون من ذرة أكسجين وذرتين هيدروجين 
    ذرة الأكسجين مثل الرقم تسعة 
    وذرتي الهيدروجين مثل الرقم ثلاثة وستة 
    .
    .
    وإذا دققنا في رواية الإمام الصدق وقارناها بقوى الطبيعة الأربعة 
    (القوة النووية الضعيفة/القوية/الكهرومغناطيسية/الجاذبية) 
    التي يحاول الفيزيائيين بكل قوتهم إيجاد النظرية الموحدة أو نظرية كل شيء فسنجد أن الإمام الصادق قدّ عرّف لنا بها قوة الجاذبية التي لا يزال العلماء في حيرة من إيجاد تعريف واضح لها 
    فالإسم المكنون أو العقل الذي وسط الكل ، أو نظام الإدارة الـ لا مركزي المكنون في النظام كله هو الذي يجذب ويحافظ على استقرار النظام الفيزيائي الكوني وسيره حسب المقادير المقدرة له من البدء 
    والناطق في القرآن الكريم قال عنه::: 
    إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
    فالإسم المكنون هو قوة الجاذبية التي تمسك وتدير وتحافظ على النظام الثلاثي 
    (((3,9,6))) من ان يتفكك أو أن يزول 
    .
    .
    فالاسْم الْغَامِض الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ 
    هو قوة الجاذبية وهو الله الذي يمسك ويدير ويحافظ على نظام الخلق الاسْم الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ من أن يزول أو ان يتفكك 
    .
    .
    .
    فالاسْم الْغَامِض الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ هو الله العقل 
    وهو نهاية المطالب 
    وهو وسط الكل
Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • Author
    Replies
  • #3548
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بنت الخالدي /
    الامر صعب مستصعب استاذ انا كان عندي تصور انه الكلمة التامة ذات الثلاثة لسماء الظاهرة والرابع المكنون هي نفسها المشكاة والزجاجة والمصباح وعلى حسب فهمي من المقالات السابقة كان الرقم ٩ يمثل اانفس الواحدة والآن على حسب المقال يمثل زوج النفس الواحدة والتي على معرفتها دارت القرون هل مافهمته صحيح؟
    طالب التوحيد/
    هو الظاهر وهو الباطن
    نور المصباح يشع من كل جهة بالرقم تسعة ، بنوره ،، والرقم تسعة مهما ضاعفتيه إلى ما لا نهاية يبقى هو نفسه الرقم تسعة،، المشكاة كلها مخلوقة من الرقم تسعة الذي منه تكون الكون قبل أن يكون ،، الكون هو المشكاة ،، والمشكاة الكون هي بالنتيجة نفسها الرقم تسعة ،، عقل كلي نهاية المطالب هو الرقم تسعة وعقل كلي له رؤوس بعدد الخلائق وكل راس منها هو رقم تسعة،، لو جمعتي كل الخلائق مرة أخرى لن تجدي سوى التسعة الذي منه كان الكون قبل أن يكون
    9+9=18، 1+8=9
    +9+9+9+9 9+9 9++9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+9+9+9+9 9+9+إلى ما لا نهاية = 9
    #3549
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سؤال /
    ماذا يحصل لوبدلنا كلمة الواحد ب /الأحد
    الجواب /
    لو قلت الواحد الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ. وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
    ستكون قد انتهيت لله النقطة العقل نهاية المطالب
    لكن لو قلت الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ. وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
    ستكون قد انتهيت أو وصلت للمشكاة فقط
    فالمشكاة هي مجمع الأنوار ،، هي الحجة على الحجج ولدها وولد ولدها ،، هي الوجود رحم كل موجود
    فالمشكاة بهذه الصفة هي أيضا أحد صمد لم تلد ولم تولد ،، بمعنى لم تنفصل هي عن شيء ولم ينفصل عنها شيء
    الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ. وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
    كلها صفات
    فستكون حينها قلت الصفات ولم تقل الموصوف بها
    يجب أن تذكر الموصوف معها لكي تصبح صفات وموصوف بهذه الصفات
    الموصوف هو الله الواحد الذي ليس كالاعداد
    الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ. وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
    كلها صفات لله أو للواحد الذي ليس كمثله شيء
    #3550
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    طالب النور /
    لدي فهم اخي الكريم ان الحديث عن نظرية كل شيء حسب فهمي هو نفسه الحديث عن ولاية امير المؤمنين عليه السلام ومعرفته بالنورانية
    وهو نفسه الحديث عن البحر المسجور المحيط بالعالمين
    حسب فهمي اخي الكريم المتحدثون بنظرية كل شيء والمتحدثون بالفيزياء الكمية وبعض النظريات المرتبطة بنفس هذه العناوين جميعهم يتحدثون ويبحثون عن أصل وحقيقة الوجود و عن وحدة بناء الكون
    يعني انهم يبحثون ويتكلمون عن الزمان والمكان وبداية الخلق وكيف ظهرت الأشياء وحسب فهمي انهم يقولون بـ وهم الزمان والمكان وانه لاتوجد حركة حقيقية في الكون
    وان الوعي المراقب هو علة الزمان والمكان  يعني حسب فهمي هو امام الزمان
    مثل ما يحدث في شاشات العرض
    فلا توجد حركة حقيقية في الشاشات
    وهذه حسب فهمي احد معاني قول امير المؤمنين عليه السلام عن الحقيقة نور اشرق من صبح الازل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره
    وهذا يعني انهم  يتكلمون ويصفون ويبحثون عن الابداع الاول ووحدة بناء الكون وهو الخلق الاول من الله عز وجل الإبداع ((( لا وزن له ولا حركه ولا سمع ولا لون ولا حس)))
    وبهذا المعنى يكون حديثهم عن التوحيد
    #3551
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الأنوناكي /
    شكرا اخي على هذا المقال الرائع كنت انتظر اللحظة التي سأستطيع ان افهم رؤيا بصرتها في يوم من الايام
    لصغر وعائي وقلت فهمي
    كنت افهم هذا الرسم
    الدائرة والانقسام
    انه الجسد الواحد وجهه
    اي ان الدائرة هي الجسد
    والاسماء الثلاثة الظاهرة هي ظاهر الجسد الواحد والاسم المكنون
    الغامض هو المكنون بكل هذا النظام
    الذي يمثل الجسد الواحد الظاهر
    لكن الذي كان يحيرني
    اني كنت ابصر
    هذا الجسد والنقطة المنيرة
    بالوسط تفتح لي باب من النقطة
    المنيرة فيظهر لي
    نفس الواحد الاحد الذي ليس كالاعداد
    الان توضحة الصورة لدي
    ان الواحد الاحد الذي ليس كالاعداد
    صدر منه ايضا
    واحد ليس الاعداد
    بمعنى النفس الواحدة
    هي ذي ثلاث شعب
    ونوره الظلي هي ايضا
    ظل ذي ثلاث شعب ظاهرة
    كنت احاول ان ارسم فهمي
    سابقا لهذا الجسد الظاهر فهمي
    فرسمته كواحد والذي يمثل الدائرة
    بكل مافيها كجسد واحد
    وهذا رسمي سابقي لصورة
    لم تكتمل لدي سابقا
    شكرا لك :pray::pray:
    شروق /
    هل علي بن ابي طالب عز عزه ظهر بالصوره الانزعيه بالاسم الله فاطمه زوج النفس الواحده رقم تسعه وكان هو اليمين ٣ ومحمد الشمال ٦ والباطن الغيب المنيع
    وكونهم ليس واحد يسبق الاخر في عمليه الخلق فهو اليمين وهو بتفس الوقت الشمال وهو بنفس الوقت الوصي على اليمين والشمال وهو الغيب المنيع وهو النفس الواحده النبع
    وهو ظهر هنا بالنور الظلي كونه زوج النفس الواحده عالم الظهور وهو نفسه النور العلي العظيم الغيب المنيع
    علي بن ابي طالب هو الوصي والولي والصوره الانزعيه كيف استطيع ان اربط وافهم مقام ام الائمه حين قلت لها وجه ايضا من الوجوه
    استحملني يمكن كترت اسئله :pray::pray::pray:
    طالب التوحيد /
    مخلص الكلام ::: علي كل شي وكلاشي
    فلا يوجد غير العقل ونوره ،، ولا فرق بين العقل ونوره خلقه الساكن
    قَالَ لَهُ عِمْرَانُ :::
    أَخْبِرْنِي عَنِ التَّوَهُّمِ خَلْقٌ هُوَ ؟؟؟
    أَمْ غَيْرُ خَلْق‏؟؟؟
    قَالَ الرِّضَا ع :::
    بَلْ خَلْقٌ سَاكِنٌ لَا يُدْرَكُ بِالسُّكُونِ
    وَ إِنَّمَا صَارَ خَلْقاً لِأَنَّهُ شَيْ‏ءٌ مُحْدَثٌ اللَّهُ الَّذِي أَحْدَثَهُ
    فَلَمَّا سُمِّيَ شَيْئاً صَارَ خَلْقاً
    وَ إِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَ خَلْقُهُ لَا ثَالِثَ غَيْرُهُمَا
    وَ قَدْ يَكُونُ الْخَلْقُ سَاكِناً وَ مُتَحَرِّكاً وَ مُخْتَلِفاً وَ مُؤْتَلِفاً وَ مَعْلُوماً وَ مُتَشَابِهاً
    وَ كُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ خَلْقٌ.
    .
    .
    فالأسماء كلها صور عارية عن المواد ،، كلها عقول ساكنة ،، عندما ألقى فيها مثاله صار لها شعور بالوجود فبدأت تخاطب بعضها وتتوهم بعضها وتتوهم غيرها
    سراب الدنيا /
    فعلاً استاذي الكريم وانا حاولت في البداية لما قريت النشر احلل واطبق الصفات على الاسماء كما ذكرت الاخت لكن تذكرت الاسماء والصفات كلها ترجع و تعود للعقل ونور العقل فكل شي وكللاشي هو العقل ونوره ولانه لا فرق بينهما فالعقل نهاية المطالب..
    شروق /
    انظر للسماء وارى النجوم وعددها لايحصى بالنسبه لي لكن ارى كلها منوره بالنور حتى نور الشمس والقمر
    تعددت النجوم والنور واحد
    منها نور ها اقوى من غيرها
    والنور واحد
    ولو ذهب النور منهم جميعا لم يعد هناك نجوم ……
    #3552
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    ماذا يعني مكنون ؟؟؟ كيف نفهم انه مكنون ليس داخل ببمازجة وليس خارج بمزايلة؟
    الجواب /
    في العالم العقلي لا يوجد غير العقل ونوره ،، ونوره هو نفسه الواحدة
    أمّا خلقه فيخلقهم من تسبيح نفسه
    يعني من تسبيح نوره
    ضع نفسك في الصورة لكي تفهم هذه المعاني
    تخيّل نفسك كعقل مجرد نقطة وهمية تجلس وسط غرفة مظلمة
    وهذه الغرفة المظلمة انت فعلا لا تجلس وسطها
    بل إنّك أنت كعقل توهمتها او خلقتها من تسبيح نفسك
    وتوهمت أنك تجلس وسطها
    الآن انت كنقطة وهمية تجلس في هذه الغرفة المظلمة التي خلقتها بتوهمك لها
    بعد أن توهمتها توهّمت أن جميع الذرات الموجودة في هذه الغرفة متصلة بك عقليا
    بحيث أنها تخلق لك صور أفكارك كما تشاء أنت أن تراها
    ولكي لا نعقّد المسألة كثيرا سنقول أنّك تخيلت فقط صورة واحدة لقلب إنسان داخل هذه الغرفة المظلمة
    الأن سنحلل ما وصفناه حتى الأن
    أنت كعقل هو نهاية المطالب منزه عن أن يحيط بك هذا المكان أو هذه الغرفة المظلمة
    لأنك من الأساس أنت من خلقتها بتوهمك لها
    فأنت خارج توهّمك هذا أو خارج فكرتك هذه ،
    وبنفس الوقت أنت مكنون داخل توهّمك هذا
    أو مكنون داخل فكرتك هذه
    فأنت خارجها لأنك انت من خلقتها
    وأنت مكنون داخلها لأنك أنت من توهمّت نفسك داخلها
    ونفس الشيء ينطبق على هذا القلب الذي توهمت وجوده داخل هذه الغرفة السوداء التي توهمتها وتوهمت جميع ذراتها التي ستخلق لك صور مشيئتك
    فأنت داخل في الغرفة السوداء التي توهمتها
    وداخل في كل الأفكار التي ستتوهمها فيها
    وبنفس الوقت أنت مباين لها جميعها
    فأنت داخل فيها لا كدخول شيء في شيء
    وخارج منها لا كخروج شيء من شيء
    فالدخول والخروج هما أيضا فكرتين من بين كل الأفكار التي أنت من تخلقها وتضع نفسك بهما
    فالمكان والزمان مجرد وهم أنت من تتوهمهما
    وانت من تتوهم أنك وسطهما وفيهما
    فالصمد هو نوره الذي به يخلق فكرة الزمان والمكان
    وبه يخلق ايضا فكرة أنه موجود في المكان والزمان الوهميان
    وبه يخلق فكرة انه يدخل ويخرج ويفعل ويقوم ويقعد
    تصور أنّك كنقطة العقل نهاية المطالب شئت داخل هذه الغرفة السوداء أن لا تتخيل أو أن لا تتوهّم
    فحينها حتى هذه الغرفة السوداء (ليلة القدر) لن تتخيل وجودها
    فانت شئت أن لا تتخيل أو ان لا تتوهم اي صورة كانت فلا لزوم حينها لان تتخيل هذه الغرفة السوداء
    ولا لزوم لأن تتخيل جميع ذرات هذه الغرفة السوداء
    لكنك بنورك خلقتها أولا
    وبنورك محوتها أخيرا
    يعني بمشيئتك خلقتها أولا
    وبمشيئتك محوتها أخيرا
    لكن بما انك تحب الخلق او التوهم لأنك عقل
    فإنك ستستمر بخلق أو بتوهّم هذه الغرفة السوداء
    وستستمر بخلق أو بتوهم هذه الذرات التي تملأء هذه الغرفة السوداء والتي توهّمت أن مهمتها هي أن تظهر لك صور مشيئتك
    أخرج من العالم المادي وادخل في العالم العقلي وستنحل لك جميع هذه الإشكالات العقلية العويصة عند أصحاب الفكر المادي
    #3553
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    اسمائكم في الاسماء وارواحكم في الارواح وانفسكم في النفوس
    هذا العلم يريد ان يشرح لك معنى هذه الفقرات ومثيلاتها من التي وردت في الزيارات والادعية والروايات
    بدنك وجسدك مجرد صورة تحركها تلك الارواح والاسماء والنفوس والاجساد والابدان
    ان انت لم تحرك خيالك وتصوراتك واحلامك لكي تفهم هذا العلم فلن يستطيع احد من الناس ان يشرحه ويفهمه لك ابدا
    كل فقرة يجب ان تتخيل لها صورة بعقلك تخيلا وتربط جميع تلك الصور مع بعضها البعض بحيث تراها تتحرك وتتكلم حين تفكر بها
    هذا الامر سهل على الجميع في امور ومعاني اخرى لانهم اعتادوا عليها من صغرهم
    لكن هذه المعاني والصور العقلية لم تاتي ببال احد لان لا احد يتحدث عنها فلذلك ان كنت مهتم عليك انت ان تصنعها بنفسك صورة بعد صورة
    .
    .
    .
    تخيل أنك مغمض عيونك وتتخيل أنك مع فتاة في علاقة عاطفية
    في هذا الخيال تتخيل صورتك وصورة فتاة ،، اين أنت المتخيل من الصورتين ، صورتك وصورتها؟؟؟
    أنت كعقل يخلق صور ذلك الخيال مكنون في الصورتين ،، وفاعل من الصورتين ،، الأن تخيل أنك تخيلت أن أبوها دخل عليكم وبدء يطبّش فيك وفيها،،، اين أنت كعقل يتخيل هذا الموقف من صورة أبواها اللي نازل فيكم تطبيش؟؟
    انت ايضا من تخلق صورته ومكنون به وتفعل منه
    فانت من استوحد بالفتاة وانت الفتاة نفسها وانت ابوها أيضا
    الآن تخيل أنك تخيلت أن الجيران كلهم اجتمعوا عليك وبدء الضرب فيك كعمل شعبي
    اين أنت كمتخيل لهم من صور كل هؤلاء الجيران ؟؟؟
    أنت كعقل مكنون فيهم وفاعل منهم
    فأنت المضروب وأنت الضارب ايضا
    الآن تخيل ان أبوها الذي تخيلته راح جاب مأذون وحشرك في الغرفة إنت معاها وزوجكم غصبا عنكم وجاب فرقة غناء ورقص وسوالكم هيصة وزنبليطة في الحارة
    كل تلك الشخصيات أنت مغمض عينك وتتخيلهم بصورهم واصواتهم وحركاتهم ومشاعرهم
    أين أنت من صورهم جميعهم؟؟؟
    أنت مكنون بجميع تلك الصور وانت من تحركها جميعها وأنت من تشعر منها جميعها
    فأنت المتكلم منها والناظر منها والسامع منها والفاعل منها جميعها
    ورغم ذلك أنت لست أي صورة منها ،، حتى صورتك داخل هذا الخيال ليست أنت ولكنها مجرد صورة تخيلت نفسك بها
    وانت في كل ذلك داخل في تلك الصور ليس كدخول شيء في شيء وخارج منها لا كخروج شيء من شيء
    وكل صورك قائمة بك وبنورك الذي تخيلتها به
Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.