*33* كشف المؤامرة الربانية -10

  • Creator
    Topic
  • #1324
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كشف المؤامرة الربانية -10

    هذا الموضوع يمكنكم ان تدرجوه تحت اي عنوان من عناوين سلاسل المواضيع السابقة

    المؤامرة الربانية -10-
    المراقبون -س-
    الماتركس الرباني -ص-
    انقلاب المفاهيم -ع-

    فهو ينفع ان ينتمي لها كلها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ

    شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

    وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم

    كان بودي أن ابدء مباشرة بتوضيح فكرة الموضوع لكن لانه يوجد اصدقاء جدد لهذه الصفحة ولم يسعفهم الوقت بعد للاطلاع على جنبات الصورة الكونية التي اتحدث عنها واصفها منذ سنة ونصف تقريبا وحتى اليوم في جميع مواضيع هذه الصفحة وصفحة Aythari Aythari ،، جميعها على الاطلاق وبدون استثناء ،، حيث انني لم اشارك اي صورة لاي من الاصدقاء حفاظا على وحدة الموضوع الذي خصّصت هذه الصفة والصفحة الاخرى لتبيانه من كل زاوية ممكنة

    وكل المواضيع تقريبا مستوحاة من سورة القدر المباركة و (({حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} ))

    ومن الروايات التي تتحدث عنهما وعن معانيهما وذلك امتثالا لما ورد عن أهل البيت عليهم السلام في أنه سورة القدر هي سيدة ديننا،، وعليه فاننا اذا ما أردنا أن نفهم ديننا حقيقة فيجب أن نرجع لسيدته ، وهي سور القدر وبداية سورة الدخان

    عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

    “يا معشر الشيعة خاصموا بسورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} تفلحوا;

    فوالله إنّها لحجّة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)،

    وأنّها لسيدة دينكم

    وأنّها لغاية علمنا،

    يا معشر الشيعة خاصموا بـ {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}،

    فإنّها لولاة الأمر خاصّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) …………….إنتهى

    خلاصة جميع تلك المواضيع السابقة هي ان جميع ما جرى ويجري وسيجري على هذه الارض من الاحداث كلها فانها جرت وتجري وستجري تحت عين رب العالمين ورب الملائكة والروح وخليفة رب العالمين في الارض والذي سجدت له الملائكة كلها ،،

    فكل ما يجري على الارض تتنزل به الملائكة والروح باذن ربها بشكل مدروس ومنظم وقصدي ضمن خطة مدروسة لا يوجد بها اي مكان للصدفة أبدا،

    وهذا المقال الذي استهليناه بذكر بعض الاية الثامنة والاربعون من سورة المائدة المباركة لا يخرج أيضا عن سياق جميع المواضيع السابقة ويجري في فلكها

    وجميع هذه التنزلات من جميع افراد عالم الامر في عالم الخلق هي لسبب واحد فقط ،، وهو اظهار العبادة لله على هذه الارض ،، اظهار جميع صورها بلا استثناء

    فــ مِّن “”كُلِّ أَمْرٍ”” في قوله تعالى :

    ((تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ))

    لم تترك لشيء أن يخرج من اطارها ،، فالكتب السماوية ،، والتعاليم الالهية ،، وتفاصيل واسباب صعود الحضارات الجديدة وهبوط السابقة ،،
    والحروب والامراض والمجاعات ،،
    والفتن على اختلاف انواعها ،،
    والعقوبات الجماعية والفردية ،،
    والنّعم التي تعم الافراد والمجتمعات ،،
    وتفاصيل أحداث الصراع بين الخير والشر ،،
    وتبليغ الرسالات السماوية والرسل والانبياء والاولياء بأسمائهم وصفاتهم وصورهم ،،

    ومن ضمنها تفاصيل التنزلات بخطط حزب الله القرآني

    وأيضا تفاصيل التنزلات بخطط حزب الشيطان

    كل ذلك إضافة لجميع ما يمكننا وصفه بالحروف والكلمات مما يجري على هذه الأرض من أحداث

    سواء أ كانت أحداث أمم بني آدم المختلفة ،

    أو أحداث الأمم الأخرى التي تدب معنا على الأرض

    او أحداث الامم التي تطير بجناحيها ،،

    فكل تلك الأحداث هي من تنزلات الملائكة والروح باذن ربهم من كل أمر

    فجميعها وجميع تفاصيلها وتطوراتها من ابتدائها حتى انتهائها هي من تنزلات الملائكة والروح باذن ربهم من كل امر

    وقلنا وبيّنا فيها ان الصراع بين الخليفة وحزبه حزب الله القراني وابليس وحزبه حزب الشيطان القراني هو فقط في عالم الخلق

    رغم انه يتم التخطيط له وادارته بكل تفاصيله من عالم الامر

    بكل تفاصيله على الاطلاق من بدايته حتى اليوم ،، فكلها بدء التخطيط لها في عالم الامر ويتم التنزل بها من عالم الامر ،،وهي لا تزال حتى اليوم على هذا الحال

    فبدايتها كانت أن هذه الأرض لا تزال أرض بِكر لا يوجد عليها مخلوقات بشرية تعبد الله

    شاء رب العالمين حينها أن يبدء فيها حضارة انسانية عاقلة لكي تَعبُد الله فيها بصور جديدة لم تتم عبادته بها في أي حضارة سابقة تحت أي قبة أخرى

    بمعنى آخر انه شاء أن يُظهر أو أن يبرء صور جديدة من الاحتمالات الـــــلا نهائية من الخلق

    وصور جديدة من نعم الله التي لا تُحصى

    وصور جديدة من الأحداث
    وصور جديدة من الصراعات

    وقصص جديدة لم تجري أحداثها من قبل
    في أي قصة لأي حضارة من الحضارات السابقة

    تحت أي قبة أخرى وفي أي عالم آخر

    لقد أراد إظهار أحداث قصص جديدة بكامل تفاصيلها وكلماتها من الكتاب التكويني لله العزيز الحكيم

    والذي لو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلماته

    من أجل تلك الأهداف وغيرها جمع رب العالمين الملاء الأعلى والذين هم الملائكة والروح وقسّمهم لمجموعتين وأوكل لكل منهما مهمة خاصة بها،،

    مجموعة المخلصين ((الكاشفين))

    وهذه مهمتها ستكون كشف الحقائق وتعريف الناس بوجود إله عظيم هو الله المعنى المعبود وبوجوب عبادتهم له

    ووصفه لهم عن طريق صفاته وأسمائه،،

    ومجموعة الكافرين ((المغطّين))

    وهؤلاء مهمتهم تغطية الحقائق وعرقلة الاحتمالات وتشعيبها وتحويل وجوهها ومساراتها بكل الطرق والاسباب والاحتمالات الممكنة

    فوجود جميع هذه الأطراف هو وجود مهم لعملية إظهار أكبر عدد من الاحتمالات الممكنة الظهور في هذا العالم الجديد

    ومن اهم ما قلناه في تلك النظرة الكونية ان القرآن الكريم منطوق بلسان رب الملائكة والروح ،، واننا حيثما وجدنا ضمير الجمع في المتكلم والفاعل فهم المقصودين،، به مثل

    انزلنا
    فتنا

    عذبنا
    دمرنا

    آتينا
    خلقنا

    وجميع ما يشابهها من الافعال المنسوبة لمجموعة فاعلة أو آمرة فإن المقصود بهم هم رب العالمين رب الملائكة والروح ،، والملائكة والروح

    وللاختصار في هذا الموضوع وعدم الاطالة فيه اقول لمن يرغب ان يعرف المزيد عن تفاصيل هذه النظرة الكونية ان يذهب لقسم الصور في الصفحة وحيثما وجد نفس صورة هذا الموضوع يضغط عليها ويقرئها بالتدريج من اقدمها حتى احدثها

    نعود لموضوعنا اليوم والذي تلخيصه او صورته الاجمالية يمكن فهمها بعد هذه المقدمة وبعد قرائة بقية المواضيع بصورة اوضح

    لِـــــكُـــــلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ

    شِـــــــرْعَــــةً وَمِــــنْـــــــهَــــاجًــــــــا

    وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّــــيَــــبْـــلُــــوَكُــــمْ فِي مَا آتَاكُم

    فالناطق بالقرآن الكريم يقول لنا ان الشرائع والمناهج التي تتعبدون الله على صورتها ومن خلالها ليست شرائع ومناهج اعتباطية ،، وليست من صنع أيديكم وعقولكم الناقصة

    نعم هي على صور نيّاتكم وافعالكم وما كسبت ايديكم ،،

    لكنكم لستم انتم من منهجتموها ،، ولستم انتم من شرّعتموها

    فكل شريعة ومنهاج جديد هو سبيل جديد انتم اردتم ان تسلكوه وبايديكم وحسب أهوائكم بدأتم حفر ذلك الطريق،، لكننا كنّا معكم دائما حين كنتم تحفرونه ،، ونحن دائما من كنّا نضع لكم حدود ومسار جادتي هذا الطريق

    فمهمة حزب الله القرآني هي وصف الطريق او الصراط المستقيم كما هو هو

    وحزب الشيطان مهمته بعد ذلك أن يراقب نواياكم واراداتكم والطرق الجديدة التي ستبدؤون بحفرها مبتعدين بها عن الصراط المستقيم

    فيحرص على أن لا تبتعدوا كثيرا في عقائدكم وعباداتكم لله

    وذلك من خلال وضعه لحدود لهذا الطريق ولابقائه لكم فيه على منافذ يمكنكم النفاذ منها مجددا للاستدلال على الصراط المستقيم مرة أخرى

    يعني تعبدون الله لكن توجد ثغرات شركيّة هي من صنع ايديكم ورغباتكم الشخصية

    لكن المجموعة الفاعلة والامرة تقبل منكم هذه العبادات على كل حال لكنها لن تمنع عنكم المقادير المقدرة ونظام العقاب والثواب والكرّات المتلاحقة في جهنم

    وجهنم أعني بها هذه الارض التي نعيش ونتشارك بها جميعا هذا الزمكان الذي اكتب به هذه الكلمات وانت تقرئها

    والسؤال هنا هو:

    كيف يمنهجون لنا المناهج ويشرعنون لنا الشرائع ونحن نرى أن جميع الشرائع والمناهج التي نتعبد الله من خلالها اليوم هي من صنع رجال دين وعرفانيين في مختلف الامم والمذاهب

    فالدين الذي تنزل به الانبياء هو دين واحد على الدوام

    لكن بعده دائما يأتي رجال دين وعلماء ومفكرين ينعقون بافكار جديدة برّاقة تتوافق مع امنيات وتطلعات ضعيفي العقول والايمان والعقيدة فيتبعهم جزء من هؤلاء الهمج الرعاع،،

    وبعده أو ربما معه في زمانه ياتي عالم أو مفكّر آخر فيتبعه أيضا جزء آخر من هؤلاء الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق

    فالذين قسّموا الدين الواحد لفرق ذات مناهج وشرائع متعددة تفوق السبعين والمائة فرقة من كل دين، هم دائما هم نفسهم رجال الدين الذين نوقّرهم ونقدّسهم اليوم ونعتقد بصلاحهم ونصدّقهم في كلّ ما يقولونه ونتّبعهم كيفما وجهونا

    وهنا ياتي السؤال التالي:

    ما هي علاقة الملائكة والروح وربهم برجال الدين هؤلاء؟

    وجوابه يمكننا فهمه من خلال قوله تعالى:

    وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ

    وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ

    وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

    وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

    فمن هم جنود الله في الأرض؟

    فجنود الله في السماوات معروفون للجميع وهم الملائكة والروح

    لكن جنود الأرض من هم؟
    وما هي مهمتهم؟

    وكم عددهم؟
    وما هي صورهم؟

    وما هي الغاية من وجودهم على هذه الارض بين الناس؟

    يمكن اختصار جواب جميع تلك الاسئلة أن مهمتهم هي نفس المهمة التي يقوم بها الملائكة والروح بالتنزل بها باذن ربهم

    فالملائكة والروح جنود السماء يتنزلون بالامور حسب المخططات العلوية وجنود الارض يحرصون على تنفيذ تلك المخططات على أرض الواقع في جهنم عالم الخلق

    جنود السماوات والارض

    انهم العاملون من خلف الكواليس

    انهم الممسكون بالخيوط والمحركين لها من الاعالي

    وهؤلاء قد يكون احدهم صبي من صبيان عالم الدين يوحي له تلك العقيدة الجديدة التي سيقود بها مجموعة من الناس تهوي اليه بقلبها

    أو قد يكون هو نفسه رجل أو عالم الدين

    او قد يكون هو من الف كتاب بالاحاديث والروايات فعزل بعضها رغم قوتها

    وقبل غيرها رغم ضعفها

    او قد يكون من نسخه فيسقط منه بعض الالفاظ او يزيد عليها بعضها

    وقد وقد وقد

    فهم حولنا في كل مكان وفي كل المراكز

    وكل ذلك يدخل ضمن التنزلات التي تتنزل بها الملائكة والروح باذن ربهم من كل امر

    وكل ذلك يجري ضمن تفاعل عالم الامر مع نيات واخلاق وافعال وتوجهات الناس في عالم الخلق

    فلا تامنوا مكر الله

    ومكر الله اكبر

    ومكر الله شديد

    والله اشد الماكرين

    فــ

    كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا

    انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً

    فالممدين للناس من عطاء الرب وباذنه وحسب نيات نفس هؤلاء الناس وافعالهم هم نفسهم الملائكة والروح وربهم،، وعطاء الرب غير محظور ابدا مهما كانت صورته المطلوبة من نفس الناس

    تريد ما يملؤك بنار المشاعر والاحاسيس ويبقيك في جهنم

    فخذ منها حتى تشبع ،، واخلد فيها أبدا

    تريد ما يقربك من خالقك ويرفعك اليه؟

    خذ ما تريد واسجد واقترب حتى تصعد اليه اخيرا

    انظر حولك وراقب وستراهم من حولك يتلاعبون بك تماما كما تريد منهم ان يتلاعبوا بك

    وانظر حولك وراقب وسترى غيرهم من حولك يلقون بطريقك رؤوس الخيوط التي سترفعك للاعالي ان اتبعتها

    كلما تبعت خيط منها القوا لك بخيط آخر ،، فاذا امسكت به واتبعته سيلقون لك عند نهايته خيط آخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر ،، وآخر

    ولن يتركوك أبدا

    ولن يتوقفوا ابدا ما دمت انت تريد أن تتحرك نحو الأعلى

    تقدم نحوهم خطوة فيلقون لك عشرة خيوط ،،

    خيط بعد خيط

    حبل بعد حبل يرفعونك بها للاعالي

    فهم اشد فرحا بك حينها من فرح من ملك جميع ما طلعت عليه الشمس في يوم من الايام

    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.