*34* كشف المؤامرة الربانية -11

  • Creator
    Topic
  • #1325
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كشف المؤامرة الربانية -11

    الملائكة والمركبات الفضائية

    هل الملائكة مخلوقات فضائية؟

    هل تستعمل الملائكة مركبات نقول عنها انها مركبات فضائية لتنتقل بها من مكان الى مكان خلال تأديتها لوظائفها ومهامها الموكلة لها من رب العالمين؟

    أم انها تقوم بذلك فقط من خلال الطيران الحر مثل سوبرمان وامثاله في افلام السينما؟

    من خلال بعض الروايات سيمكننا حاليا أن نكوّن للملائكة صورة جديدة وفهم جديد لها لم يكن بمقدور من قبلنا ان يكوّنوه أو أن يتصوره لعدم وجود الأمثال الحسية او الصور العقلية التي سيمكنهم فهمها من خلالها

    لكن اليوم وبفضل الافلام السينمائية اصبح من الممكن ان يجد الانسان امثال حسية وصور عقلية يستطيع من خلالها ان يتصور بها تلك الروايات

    من تلك الروايات الكثيرة اخترت لكم بعضها:

    اء في تفسير ابن كثير – أول سورة الإسراء – وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار في مسنده 58 حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا سعيد بن منصور حدثنا الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم إذ جاء جبريل عليه السلام فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير

    فقعد في أحدهما، وقعدت في الآخر

    فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين

    وأنا أقلب طرفي

    ولو شئت أن أمس السماء لمسست

    فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاط فعرفت فضل علمه بالله على ….

    ثم قال ولا نعلم روى هذا الحديث إلا أنس ولا نعلم رواه عن أبي عمران الجوني إلا الحارث بن عبيد وكان رجلا مشهورا من أهل البصرة ورواه الحافظ البيهقي في الدلائل (2368) عن أبي بكر القاضي عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم عن محمد بن الحسين بن أبي الحسين عن سعيد بن منصور فذكره بسنده مثله ثم قال: وقال غيره في هذا الحديث في آخره ولط دوني أو قال دون الحجاب رفرف الدر والياقوت ثم قال هكذا رواه الحارث بن عبيد ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد

    أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في ملأ من أصحابه فجاءه جبريل فنكت في ظهره فذهب به إلى الشجرة وفيها مثل وكري الطير فقعد في أحدهما وقعد جبريل في الآخر فنشأت بنا حتى بلغت الأفق)

    وهذا مصدر آخر لنفس الحديث ((ما أخرجه البزار وسعيد بن المنصور من طريق أبي عمران الجوني عن أنس رفعه

    قال بينا أنا جالس إذ جاء جبريل عليه الصلاة والسلام فوكز بين كتفي

    فقمنا إلى صخرة مثل وكري الطائر

    فقعدت في أحدهما وقعد جبريل في الآخر

    فارتفعت حتى سدت الخافقين))

    ومن وصف الرواية الاولى للبراق بالشجرة يمكننا أن نفهم فهما اخر لما جرى لموسى عليه السلام حين رأى نارا ،،

    فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ

    آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا

    قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا

    لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ

    فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ

    أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

    فالنار كانت في زمانه سلام الله عليه مرتبطة بالضوء ،،

    فحيث يوجد ضوء يجب أن توجد هناك نار

    فلا يوجد مصدر آخر للضوء سوى النار

    ولهذا توجه الى حيث الضوء ليقتبس منه نارا حسب ظنه

    لكنه حسب رواية الامام الصادق حين ذهب لما حسبه نار واقترب منها ليأخذ منها قبس من النار وجد أنه يوجد هناك من يتحدث اليه من داخلها

    من الذي تحدث إليه من داخلها؟

    يجيبنا أمير المؤمنين على هذا السؤال في احدى خطبه المشهورة واعتقد انها التطنجية فيكشف لنا في جزء منها الاجابة عن هذا السؤال

    (… وعقدت الراية لعماليق كردان و….. فتوقعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور ، فيظهر هذا ظاهر مكشوف ، ومعاين موصوف … )

    فالذي كلم موسى عليه السلام هو الذي تنتظره جميع الأمم لكي يملاء الأرض قسطا وعدلا

    والفهم الجديد هنا هو أن موسى سلام الله على نبينا واله وعليه قد اقترب من جسم مضيئ بشكل شديد حسبه موسى من بعيد أنه نار ، فاقترب منه لكي يقتبس منه نارا، لكن حين اقترب منه حصلت معه أحداث أخرى يرويها لنا الإمام الصادق عليه السلام

    فعن الصادق عليه السلام :

    قال فأقبل نحو النار يقتبس فإذا شجرة ونار تلتهب عليها
    فلما ذهب نحو النار يقتبس منها اهوت إليه
    ففزع وعدا
    ورجعت النار الى الشجرة
    فالتفت إليها وقد رجعت الى الشجرة
    فرجع الثانية ليقتبس
    فأهوت نحوه
    فعدا وتركها
    ثم التفت وقد رجعت الى الشجرة
    فرجع إليها الثالثة
    فأهوت إليه فعدا ولم يعقب
    فناداه الله عز وجل ان يا موسى اني انا الله رب العالمين
    قال موسى فما الدليل على ذلك
    قال الله عز وجل ما في يمينك يا موسى
    قال هي عصاي
    قال القها يا موسى
    فالقاها فإذا هي حية تسعى
    ففزع منها موسى وعدا
    فناداه الله عز وجل خذها ولا تخف انك من الآمنين،، إنتهى

    فموسى حين اقترب من الشجرة المضيئة والتي هي مركبة فضائية كالتي صعد بها الرسول مع جبرائيل انفتح له منها باب فحسب الضوء الذي خرج من داخلها وكانه نار تهوي اليه لأنه من خلف الباب المفتوح خرج ضوء شديد فهرب منه او ابتعد عنه سريعا لانه حسبه نارا

    ثم عاد مرة أخرى ليقتبس نارا فانفتح الباب مرة أخرى وبرز الضوء الداخلي مرة اخرى فابتعد مرة اخرى عن ما حسبه نار ،، وتكرر ذلك منه عدة مرات كما هو في الرواية السابقة حتى سمع الكلام الصادر منها أخيرا

    وغير هذه الروايات يوجد أيضا غيرها الكثير الكثير ،، وليس فقط من التراث الاسلامي بل كذلك من تراث بقية الاديان والحضارات وجميعها تشير بوضوح لارتباط الرسل والرسالات بالفضاء وبمن يأتون من الفضاء

    وأكثر من سيعترض على هذا المعنى سيعترض منطلقا من ان الملائكة لها أجنحة ولا تحتاج لمركبات لكي تطير بها ،،

    أو انها غير مرئية ،،

    أو انها مخلوقة من نور ،،

    لكن الحديث ليس عن هل تستطيع الملائكة ان تطير بدونها او لا تستطيع،،

    بل هل فعلت ذلك ام لم تفعل ،،

    والروايات العديدة والتي جئت به منها هنا وتقول انها فعلت ذلك هي على سبيل المثال فقط والا فالروايات كثيرة جدا ،، وجميعها تقول انها ركبت شيء يطير في الفضاء ويمكن الجلوس داخله

    وربما لما نشاهده في التلفزيون والسينما ايضا دخل كبير في تصورنا المغلوط او المشوش للملائكة ،،

    فغالبا ما يصورونها لنا على انها عندها اجنحة تطير بها،،

    ولكن هذه الصورة يمكن الاعتراض عليها بالشكل التالي :

    وهو أن الاجنحة تفيد بدفع الهواء ،، فهي تفيد داخل الغلاف الجوي فقط لوجود الهواء ،،

    لكن ماذا ستفعل الملائكة لو خرجت من الغلاف الجوي للفضاء الفارغ من الهواء؟

    فكيف ستتحرك حينها بتلك الاجنحة؟

    وعليه فإن اجنحة الملائكة لها معنى وطبيعة أخرى غير تلك التي عند الطيور ولا تشبه أبدا ما نشاهده بالافلام والصور عنها

    أمّا من يقول أن الملائكة مخلوقات غير مادية ولا تحتاج لموجودات مادية مثل مركبات فضائية

    فيمكن الرد عليه بسهولة والقول له :

    ما رأيك بالملائكة الذين نزلوا على نبي الله لوط، كيف شاهدهم قوم لوط؟

    وكذلك الملائكة الذين بشّروا زوجة ابراهيم باسحاق ويعقوب من بعده فضحكت وتعجّبت من قولهم،، فهل جميعهم غير ماديين؟

    فكل الوجود مخلوق من النور وليست الملائكة فقط ،،

    وحتى الطين هو مخلوق من النور أيضا

    لكن خصائصه بالنسبة لنا نحن نقول عنها أنها مادية،،

    والملائكة على الاقل هي بالنسبة لبعضها البعض تعتبر مادية،،

    نعم هي عندها قدرات تكوينية تمكنها من فعل اشياء نحن نعتبرها خارقة وتحتاج لأن نكون لا ماديين لكي نستطيع تأديتها،،

    لكن تلك الأفعال بالنسبة لها عادية جدا تماما كما أننا نشرب الماء بكل بساطة ويسر

    ويبقى الاعتراض الأكبر وهو نابع من تصورنا البسيط لقوله تعالى

    ((جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء))

    وهذا يمكن الرد عليه بجميع ما سبق من ردود ،،

    وحتى لو كان لها اجنحة تطير بها فهذا لا يمنع من ان تركب أحيانا مركبات تنطلق بها بصورة اسرع وتعينها على تحقيق اشياء اخرى سنأتي على ذكرها لاحقا

    فنحن عندنا اقدام

    لكننا رغم ذلك وفي احيانا كثيرة نركب حمير وبغال واحصنة ودراجات هوائية ونارية وسيارات وطيارات ولمختلف الاسباب ،،

    فامتلاكنا للاقدام لا يمنع من استخدامنا لكل المركوبات لتسهيل امورنا

    ولا يستوجب منا ان نستعمل دائما أقدامنا فقط للحركة

    ولا يستوجب ان لا نستعمل غيرها كما فعل جبرئيل عليه السلام عندما ركب هو ونبينا صلوات الله عليه وآله فوق البراق وطار بهما

    واهم ما في هذا الموضوع هو ما اخبرنا به أمير المؤمنين عن توقعنا لظهور كليم موسى

    فهل سيظهر بنفس الشجرة التي تحدث منها مع موسى؟

    أم انه سيظهر هذه المرة قادما من السماء بشجرة عظيمة أكبر منها تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان وتظل اعناق المنكرين خاضعة من عِظَمِها؟

    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ

    في الكافي عن الصادق عليه السلام

    ان القائم عليه السلام لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء

    تسمع الفتاة في خدرها

    ويسمعه اهل المشرق والمغرب

    وفيه نزلت هذه الآية ان نشأ ننزل الآية…..

    والقمي عنه عليه السلام في هذه الآية قال :

    تخضع رقابهم يعني بني امية

    وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر عليه السلام.

    فكيف سنتوقع ظهوره وبأي صورة ومن أي مكان؟

    وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.