- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالمؤامرة الربانية -12
عن جابر بن يزيد ،
قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل ( أفعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد )ـ
فقال : يا جابر ، تأويل ذلك
أن الله عزوجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم
وسكن أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ،
جدد الله عزوجل عالما غير هذا العالم ،
وجدد عالما من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه
ويخلق لهم أرضا غير هذه الارض تحملهم ،
وسماء غير هذه السماء تظلهم ،
لعلك ترى أن الله عزوجل إنما خلق هذا العالم الواحد !
أو ترى أن الله عزوجل لم يخلق بشرا غيركم ؟ !
بلى والله ،
لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم ،
وألف ألف آدم ،
وأنت في آخر تلك العوالم واولئك الآدميين…………….. إنتهى
.
.
ـ1- عالم الأمرـ2- وعالم الخلق
.
.ـ1- عالم الأمر
إنه عالم متحرك ومتجدد ،، لكنه قد يبدو لنا وكأنّه عالم ثابت غير متجدد وذلك لطول عمر موجوداته ولإشرافه علينا كموجودات من عالم الخلق اشراف كامل
.
.
ـ2- وعالم الخلقوهو أيضا أيضا عالم متحرّك ومتجدد
لكننا نستطيع أن نرى ونلاحظ كل يوم عملية تجدده وتحركه وذلك لقصر عمر موجوداته بشكل عام
فالعملية هنا هي أشبه ما تكون بإدارة المدرسة والطلاب أو التلاميذ فيها
فإنك أحيانا قد تدخل المدرسة في الصف الاول ابتدائي
وتنهي المرحلة الابتدائية والمتوسطة في نفس المدرسة
ثم تنهي الثانوية بمدرسة أخرى ثم تلتحق بالجامعة لتتحرج أخيرا منها
ثم تعود بعد ذلك لزيارة مدرستك الإبتدائية او الثانوية
فتجد أن طاقم الادارة والاشراف على الطلبة والتلاميذ لا زال على حالهم ولم يتغير منهم الا شيء بسيط جدا
نفس هذه الحالة ونفس هذه العلاقة هي التي تجري بين عالم الامر وعالم الخلق
والحديث في الرواية التي بدأنا بها هذا الموضوع مروي عن سيد من سادات عالم الأمر الذين تقول لنا الروايات الكثيرة أنّه ممن لا يتحرك أيّ ملك من الملائكة من مكانه الا بامرهم
فــ الف ألف عالم ،، هي كلها من عالم الخلق ،،
وألف ألف آدم كلهم خُلِقوا في عالم الخلق
ونفس عالم الأمر الواحد بكل قياداته هو من يدير وأدار شؤونهم كلها
ولو افترضنا أن كل آدم من أُولائك الألف ألف آدم السابقين استلزمت قصته وذريته أن يرسل لهم عالم الأمر 124000 رسول ونبي لهدايتهم كما حصل مع قصة آدمنا
فحينها فإن عالم الامر يكون قد ارسل فعلا من عنده وحتى الآن 124.000.000.000 رسول ونبي لكي يهدوا ذرّيّات أولائك الأوادم المتتابعين لعبادة الله
وسنرى أن نفس القصة القتل والاستهزاء والتكذيب والتعذيب والمحاربة لرسالتهم كانت تتكرر دائما وأبدا مع هؤلاء الأنبياء والرسل
فـ
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
فعالم الأمر لا تنقصه الخبرة إذن مع ردة فعل مخلوقات عالم الخلق اتجاه من يرسلونهم اليهم في السماوات الجديدة او السقوف المرفوعة الجديدة أو القبب الجديد
وأنهم لن يقبلوا دعوة هؤلاء الانبياء والرسل المرسلين لهم بسهولة
وأنهم سيفعلون بالجديد منهم تمام وجميع ما قد فعلوه بالقديم منهم
وذلك لأن دعوة الأنبياء والرسل كانت دائما ضد الافراط في اتّباع الرغبات والشهوات الانسانية المختلفة
وهذا الامر يتعارض مع رغبات النفس الحسية الحيوانية
التي فِعلها كما يقول لنا أمير المؤمنين هو:
الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية
(((( فقال: يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية؟
قال: قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.))))
فهذه النفس مخصصة ومفصّلة ومهندسة ومُنزّلة من عالم الأمر في عوالم الخلق تحت السقوف المرفوعة الجديدة
خصّيصا لكي تجتمع وتتحدّ فيه مع النفس الناطقة القدسيّة التي سينزلونها هم أيضا
فيتحدان مع بدن مادي واحد مناسب لهما
وهم يفعلون كل ذلك لكي نرى نحن العالم كما نراه نحن اليوم بكل تفاصيله ، ولكي يرونه هم أيضا من خلالنا تماما كما نراه نحن اليوم ونعيشه
من حياة وحركة وظلم وغشم وغلبة واكتساب أموال وسعي حثيث لا ينتهي لاطفاء الشهوات الدنيوية المختلفة
فبدون اتحاد انفسنا الناطقة القدسية على الأرض مع هذه الانفس الحسية الحيوانية والتي هي
قوة فلكية
وحرارة غريزية
وأصلها الافلاكفسنصبح حينها وكأننا ملائكة نمشي على هذه الأرض
فلو شاء عالم الأمر ان يستدعي وبأمر واحد جميع تلك النفوس الحسيّة الحيوانية من جميع الناس
وأن يسترجعها للأفلاك التي أنزلوها منها لتعود من حيث جائت وصدرت
فتبقى حينها وحدها النفس الناطقة القدسية متحدة مع البدن
لو فعلوا ذلك فإننا حينها سنتحول جميعنا وعلى الفور لملائكة نمشي ونعيش على هذه الأرض
وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ
فالأمر بتحويل جهنم (هذه الأرض) لجنة هو بهذه السهولة بالنسبة لقادة واسياد عالم الأمر
بل هو بالنسبة لهم أسهل من ما يمكننا أن نتخيله أو حتى أن نتصوره أيضا
فهم إذا ارادوا لشيء يعلموه أن يكون إنما يقولون له كن فيكون
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وهذا الأمر لا يمكننا في عالم الخلق ان نتخيله او ان نتصوره بصورته الكاملة ما لم نعشه حضوريا ونختبره حسّيّا
فعالم الأمر (أمر الله) إذن ، يريدون عالم الخلق تحت السقوف المرفوعة تماما كما هو الآن وكما نعيشه الآن تحت سقفنا المرفوع
فالله قد خلق “كل شيء”ـ
وخلق به كلّ الأشياء والاحداث
ما كان وما سيكون منها دفعة واحدة
وهم كموجودات عالم الامر ونحن كنفوس ناطقة قدسية معهم
نقوم باستكشاف كل ما يمكننا استكشافه من الأشياء والأحداث المكنونة
في هذا الـ “كلّ شيء”ـ
فنحن وهم في عالم الأمر نُعتبر المستكشفون الأوائل لهذا الكتاب المكنون
فنحن نُظهر منه بعملية استكشافنا هذه تحت السقوف المرفوعة جميع ما يمكننا استكشافه واظهاره من الصور والاحداث المختلفة والمكنونة أو المكتوبة في أم الكتاب
نستكشفها ونظهرها من حالة مكونها وخفائها عنا لحالة ظهورها لنا ولغيرنا
سؤال : كيف سنستكشفه ونظهر ما به؟
جواب- سيد عالم الأمر ورب الملائكة والروح ورب العَاَلَمَينِ
الذي ان قال قال الله وان قال الله قال هو
قد وضع نظام ثابت ومقدر تقديرا دقيقا سيتم على اساسه فقط
اكتشاف الصور والأحداث المكنونة في أم الكتاب
فهم لا يُظهرون تلك الصور والاحداث الموجودة والمكتوبة في أم الكتاب بشكل عشوائي أو فوضوي لا يخضع لأي نظام على الإطلاق
بل يوجد نظام ثابت ومحدد بدقة
هذا النظام وضعه رب العالمين رب الملائكة والروح وسيد عالم الأمر
عنوان هذا النظام او هذا القانون في الإسلام هو:ـ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وعالميا يُعرف هذا النظام اليوم بنظام “الكارما”ـ
أمّا المصريون القدماء فعرفوه أو أطلقوا عليه إسم نظام “الماعت”ـ
وفيزيائيا وصفوا هذا النظام بقانون (لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه)ـ
وفلسفيا اسموه بقانون السبب والنتيجة
cause and effectوالنتيجة المستخلصة من كل تلك الاسماء والصفات هي وجود علاقة بين طرفين فاعلين
وصورة الفعل من أيهما تؤثر بصورة فعل الآخر
فكلاهما يغيران بصورة فعلهما من صورة فعل الآخر
وفي موضوعنا هذا فإن إسم الطرفان الفاعلان المؤثران ببعضهما البعض هما:ـ
“عالم الأمر”
و“عالم الخلق”
والألف ألف عالم ،تحت الألف ألف سماء او سقف مرفوع ، هي كلها من عوالم الخلق
والألف ألف آدم هم كلهم خُلِقوا في عوالم الخلق تحت سقوفها المرفوعة
وعالم الأمر ونحن كنفوس ناطقة قدسية منهم هو من سيدير ويدبّر ويتنزّل تحت تلك السقوف المرفوعة بشؤون عوالم الخلق كلها وبجميع ما يجري بها
فعالم الخلق هو العالم الذي سنُظهرُ به الصور المختلفة لعبادة الله
آدم بعد آدم
وبقصة كل آدم جديد وذريته سنُظهر بها من العلم المكنون في الكتاب المكنون وأم الكتاب الآلآف الكثيرة من الصور الجديدة لعبادة الله
فمن أجل أن نُظهر العبادة على الأرض نحن ننزل بارادتنا من عالم الأمر في عالم الخلق تحت سقوفها
ونعيش خلال نزولنا به حالة النسيان والغفلة
لنعتقد به أنه يوجد لنا به أعداء وأشرار من العالم العلوي يريدون أن يبعدونا عن الله وعن عبادة الله
لكن لقمان الحكيم
الذي آتاه الله الحكمة
لم يرى أن للإنسان في هذا الكون من أعداء أبدا
فكل الكون بسماواته وأرضه وبما في سماواته وبما في أرضه هو مسخر من أجله فقط
فعالم الأمر بكل مكوّناته ابتداء من قيادته العليا وكل جنود سماواته وأرضه هو مسخّر لخدمة موجودات عالم الخلق
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
لكن حالة الغفلة التي اخترنا أو فُرض علينا ان ندخلها حين سننزل في عوالم الخلق هي من ستدفعنا غالبا لأن نعتقد أنه يوجد لنا بها أعداء وأشرار
ولا بأس عندي بذلك أبدا
فهذا الامر هو جزء أساسي وضروري جدا لضمان النجاح الكامل لعملية التنزل من كل أمر
ولا يمكن للأمر أن لا يكون إلا كذلك
نرجع لبداية حديثنا ونقول أن عالم الأمر لا تنقصه الخبرة في كيف سنتصرف مع الانبياء والرسل اذا ما هم ارسلوهم إلينا
فهم يرسلونهم لنا وهم يعرفون سلفا
اننا سنقتلهم
وسنستهزء بهم
وسنعذبهم
وسنضطهدهم
وسنتهمهم بشتى أنواع التهم
من الجنون والسحر والهجر
.انهم يعرفون منّا كل ذلك،، ليس علم غيب ،، بل علم خبرة وتجربة ممتدة لملايين السنين
ولذلك فإنهم دائما ما يستبقون أحداث الرسالة بالإعداد لها قبل حتى أن يبدؤوا بها
فلأنهم يعرفون منّا اننا سنتجه لألد أعداء من سيرسلونهم لنا من الرسل
وسنلتف من حولهم بغية كسر شوكة هؤلاء الرسل والانبياء لأخماد دعوتهم ورسالتهم السماوية
فإنهم سيستبقون الاحداث وسيبدؤون بالاعداد لها بتجهيز أعداء الرسول قبل حتى أن يرسلوا نفس الرسول
ولإحكام الخطة كانوا يرسلون مع كل رسول مرسل اثنين يُظهران العداوة له بين الناس خلال بعثته أشد الإظهار
وَكَذَلِكَ جَـــــعَـــــلْــــنَــــا لِـــكُـــلِّ نَـــبِـــيٍّ
عَـــدُوًّا مِّـــنَ الْـــمُـــجْـــرِمِـــيـــنَ
وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًافيؤذونه أشد الأذية في حياته
ليكون التفاف الناس من حولهم لا حول غيرهم خلال حياة النبي أو الرسول وبعد مماته او استشهاده هو تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية ومتوقعة
وبالنتيجة سيستلمون هم قيادة المجتمع وأمور الدين بعد وفاة او بعد استشهاد الرسول أو بعد أن يقتلوا هم نفس هذا الرسول
عن علي بن حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:ـ
ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده،
فأما الخمسة أولو العزم من الرسل: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم،وأما صاحبا نوح، فقيطيفوس وخرام،
وأما صاحبا إبراهيم، فمكيل ورذام،
وأما صاحبا موسى، فالسامري ومرعقيبا،
وأما صاحبا عيسى، فمولس ومريسا،
وأما صاحبا محمد، فحبتر وزريق ………………. إنتهىوحينها ،،،، أي حين سيستلمون أمور الدين فإنّهم ما لم يغيروا لنا بذلك الدين ويخففوا لنا بعض أحكامه وشروطه بما يمكننا ان نتقبله فنبقى عليه
فإننا بالتأكيد سنعيد الكرة عليهم هم أنفسهم ونلتف حول اعدائهم ونحاربهم ونقتلهم كما حاربنا وقتلنا نفس الرسول
والنتيجة حينها هو أنه ستنطفئ شعلة الدين أخيرا وستختفي عبادة الله في الأرض حسب ذلك الدين
فلذلك فإن من كان مظهرهم انهم أعداء للرسول والتففنا من حولهم خلال البعثة وبعد رحيل الرسول
فإنهم سيخففون لنا الدين بالقدر الذي سنستطيع معه أن نستحمله ونبقى عليه ولا نهجره
أما ذلك القدر الذي سيبدلون به الدين لنا فهو يخضع لأهواء الناس ويخضع كذلك لنفس القانون الكوني العام:ـ
نظام الكارما
نظام الماعت
نظام انما تجزون بما كنتم تعملونوهذا القانون لا يزال جاري حتى اليوم ،
وهم لا زالوا بيننا يتفاعلون مع رغباتنا وامنياتنا ونعقنا مع كل ناعق فيبدّلون لنا العقائد والمذاهب
فالذين ينعقون بين الناس بمختلف الأفكار هم موجودون بينهم على الدوام
فإن نعقنا مع أحدهم فإنّ عالم الامر سيتفاعل مع ما ننعق به فييسره لنا
وإن نعقنا مع غيره فسيتفاعل عالم الامر أيضا معنا وييسره لنا ليرينا ويرى معنا صوره ونتائجه
فالأمر سيان بالنسبة لعالم الأمر إن نعقنا مع هذا او مع ذاك
فكلها صور مخزونة في أم الكتاب
ونحن نقوم معهم بعملية تعاونية مشتركة بدأت منذ ألف ألف ألف آدم سابقين وستستمر لألف ألف ألف آدم لآحقين ولن تتوقف أبدا
كل ذلك لنخرج بها تلك الصور المخزونة في أم الكتاب وحسب قانون الماعت او الكارما او قانون إنما تجزون بما كنتم تعملون
ونحن كنفوس ناطقة قدسية نُساهم بهذه العملية الالهيّة المقدّسة
فكل نفس ناطقة قدسية منّا هي قد عاشت ربما الف الف حياة سابقة
وعندها منها ربما خبرات الف الف حياة وحياة
فهي ربما تتكلم الف الف لغة ،
وتجيد الف الف مهنة ،
وعندها الف الف علم ،
وتعرف ما يعرفه الف الف إنسان في آن واحد
نستطيع أن نقول أن كل نفس ناطقة قدسية تمثل في وجودها ما تمثّله أمة كاملة من الناس
يعني لو اننا قد جمعنا خبرات وعلوم الف الف من الناس يعيشون بزمن واحد
فإنهم جميعهم ربما لن يعادلوا بخبراتهم في ذلك الزمان خبرات وعلوم وقوة نفس ناطقة قدسيّة واحدة قد عاشت ألف ألف حياة
فخبرة وعلم كل نفس ناطقة قدسيّة قد عاشت ألف ألف حياة على مدى
خمسين ألف الف سنة
هي تعادل امّة كاملة تعيش بزمن واحد بكل خبراتها وعلومها
هذا هو الوعي الحقيقي لكم ولي ولكل انسان
وما يمنعنا من ادراك جميع ذلك هو تلك الاقنعة التي اخترنا بارادتنا أن نلبسها
لتشوش علينا وتمنعنا من رؤية تلك الصورة الحقيقية على حقيقتها
فنبرع حينها في اداء ادوارنا فنعيشها بكل مشاعرنا واحاسيسنا
بكل دموع فرحها ومآسيها وأحزانها
وأحيانا كثيرة جدا قد تكون تلك المشاعر المرافقة لدموع الاحزان والمأسي أكثر روعة وجمالا
وقد تكون عواطفها جميلة وجيّاشة أكثر بكثير من عواطف ودموع الفرح والسعادة والرخاء.ـ
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.