*4* الاسم المكنون والكلمة التامة وأسماء الله العظمى وأسمائه الحسنى

  • Creator
    Topic
  • #1293
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    ما معنى أنّ الأسماء العظمى والحسنى جميعا هي اسماء الإسم المكنون؟
    وكيف يمكننا ان نفهم طريقة عملها؟
    وما هي آلية عملها؟
    وما هي طريقة إحاطته تبارك وتعالى بتلك الأسماء وطريقة فعله من خلالها؟
    هذا الموضوع أخصصه إن شاء الله لتبيان طبيعة فهمي لكل ذلك وأكثر
    وقبل الدخول في وصف هذا الأمر وربطه بالآيات والروايات والاكتشافات العلمية والهندسية سأضرب مثلا عقليا أرجو أن تتصوره معي ،،
    أو لنقل أنني سأصف صورة عقلية لأمر ليس له حاليا وجود خارجي في الواقع المادي المعاش ،، ثم بعد ذلك سأنتقل للمطابقة بين الصورة التي وصفتها وللتصور الذي   أتصوره للأسماء الحسنى والاسم المكنون بها
    لنفترض أننا استطعنا أن نصنع محرك نستطيع أن نركبه على أي مركبة ميكانيكية مهما كانت وضيفتها ومهما كان حجمها ومهما كانت صورتها
    يعني نستطيع أن نركب هذا المحرك على أي سيّارة من أي نوع ومن أي حجم سواء كانت هذه السيارة صغيرة مثل الميني أو كانت احدى سيارات الفورملا 1 ، أو أي سيارة كانت بينهما
    ونستطيع أن نركبه كذلك على شاحنات النقل الصغيرة أو على شاحنات النقل العملاقة العملاقة العملاقة ، وعلى جميع ما يقع بينهما
    كما ونستطيع أن نركّبه على جميع الرافعات الصغيرة والعملاقة وجميع ما بينهما أيضا
    وكذلك نستطيع أن نركبه على جميع أنواع الطائرات الصغيرة والعملاقة والصحون الطائرة وسفن الفضاء التي يبلغ حجمها حجم كوكب كامل
    الحجم والوظيف والقوة التي تحتاجها تلك المركبة مهما كان نوعها لتعمل بصورة كاملة ومثالية حسب ما هي مصممة له ليس مهم على الإطلاق،
    فهذا المحرك مصمم لكي يمدّ هذه المركبة الصغيرة أو تلك الآلة الكبيرة تمام ما تحتاج له بدون زيادة أو نقصان وبما ويوافق كتالوج التصميم الذي على اساسه قد صُمّمت
    والمحرك لا يحتاج أن تمده بطاقة لأنه يأخذ طاقته مباشرة من الفراغ أو المادة السوداء التي تمدّ الكون كله بالطاقة
    ولمن لا يعرف ما هو مقدار الطاقة الموجودة بالفراغ فيكفي أن يعرف أولا أن كل سنتيميتر مكعب واحد من الفراغ يحوي مقدار من الطاقة يعادل 10 أس 93 غرام ،، أي تكتب رقم عشرة وتضع أمامه ثلاثة وتسعون صفر
    أي:ـ
    10000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000 غرام لكل سنتيميتر مربع واحد
    هذا أولا
    أمّا ما يجب أن يعرفه ثانيا فهو لو أننا ضغطنا كل هذا الكون بجميع كواكبه وشموسه وأقماره ومجراته بما يحويه كل الفضاء الذي يجمعها كلها في سنتمتر مربع واحد فإن مقدار الطاقة الاجمالية له سيعادل حينها 10^55 غرام،، أي أن تكتب رقم عشرة وتضيف أمامه خمسة وخمسون صفر
    أي:ـ
    100000000000000000000000000000000000000000000000000000000
    أي أن مقدار كل طاقة الكون المادي لو جمعناها في سنتمتر مربع واحد لن تعادل مقدار الطاقة الموجودة في سنتيمتر مربع واحد من طاقة الفراغ الذي يحويه
    ومن يريد أن يتأكد من هذه المعلومة عليه الإطلاع على الأبحاث الفيزيائية للعالم الفذ نسيم حرمين ،،
    وهذه روابط متعددة يمكنكم اخذ فكرة عامة وسريعة منها على ما تقدم وذكرناه
    ====
    نرجع الآن مرة أخرى للصورة التي بدأنا بوصفها لنكملها
    هذا المحرك يأخذ طاقته مهما كان مقدارها وبما يتناسب تماما بدون زيادة او نقصان لتصميم ومواصفات تلك المركبة التي رُكّب فيها من طاقة الفراغ وبدون زيادة أو نقصان
    والذي يقود هذه المركبة او تلك هو يجلس تماما في وسط أو في مركز هذا المحرك ،،
    يعني غرفة القيادة والتحكم موجودة تماما في مركز هذا المحرك الكوني الذي يركب على جميع صور المركبات مهما كانت أنوعها ووضائفها وأحجامها ،، سواءا كانت كبيرة وضخمة أو كانت صغيرة ومتناهية في الصغر أيضا ،، فلا فرق
    الآن لو انك جلست في غرفة قيادة أي مركبة منها فستكون قدرتك محدّدة بتصميم تلك المركبة ووضيفتها وحجمها
    فلو انك ركبت سيارة الميني فإنك لن تستطيع حينها أن تناور بها او أن تسير بها بسرعة تتجاوز التصميم والوضيفة التي صممت على اساسها ومن أجلها
    وكذلك لو انك ركبت سيارة الفورملا1 أو بالطائرة الصغيرة او الكبيرة او بالطبق الطائر او بسفينة الفضاء العملاقة أو أو أو،
    فأنك أيضا ستكون محدّد كلّيّا بما صُممت كل مركبة من تلك المركبات له وصُنعت من اجله وعلى أساسه
    الأن تخيل أنك الاسم المكنون وتستطيع أن تجزّء نفسك بقدر ما تريد،،
    أو أن تصنع لنفسك بقدر ما تريد من النسخ بحيث تكون كلها مطابقة لك تماما ولها نفس قدراتك تماما ،،
    بحيث تكون كل صورة منها هي أنت أنت ،، وليس مجرد صورة ناقصة منك ،،
    بل تكونون جميعا كصورة واحدة لا فرق بينك كأصل وبينهم كصور سوى أنك أنت الأصل وهم الصور ،،
    فأنت الأصل وصورك هي مثالك بالضبط، لكن بالقدرة والعلم وجميع ما عدى ذلك من الصفات
    فأنت وهم فيها سواء بسواء
    فلو انك جزّأت او استنسخت نفسك بهذا الشكل وأجلست كل صورة من صورك المطابقة لك في مركبة من تلك المركبات الكثيرة العدد والمختلفة الصور والوظائف
    فإنّك حينها ورغم أنّك أنت نفسك نفسك ذلك العليم القدير الـ ألـ ألـ الذي تقود جميع تلك المركبات ،،
    فإنّك حينها لن تستطيع أن تطير بسيارة الميني ولا أن تبحر بالطائرة النفاثة ولا أن تسافر بالرافعة الثابتة ولا ولا ولا ولا ،،،
    وذلك لأنك مقيّد بتصميم ووضيفة كل مركبة من تلك المركبات الكثيرة التي تركبها أنت أو صورك أو أمثالك
    الأن إذا طارت الطائرة فأنت هو من اقلع بها وأطارها ،،
    واذا حفرت الحفّارة فأنت من حفرت بها ،،
    وإذا صوّرت الكامرة فأنت من صورت بها
    واذا رمى المنجنيق فأنت من رميت به
    وكل ما ستفعله أو ستقوم ظاهرا بفعله كلّ مركبة من المركبات
    فأنت هو الفاعل الحقيقي من خلالها كلّها
    لأنك أنت من تجلس بغرفة المراقبة والقيادة في كل مركبة منها
    وأنت وحدك الذي تتخذ القرار من مراكزها كلها بفعل الفعل
    لحظة بلحظة
    وفعل بعد فعل
    بقرار بعد قرار،،
    فأنت من سيقرر ويعزم أن يطلق الرصاصة فيقتل
    وأنت كذلك من سيقرر أن يمسح على رأس اليتيم
    وأنت وأنت وأنت ،، ،،،
    فأنت الفاعل الوحيد من خلال مركَزَتِكَ أو لوضعك أمثالك في جميع مراكز القيادة في جميع المركبات الموجودة
    والتي كل مركبة منها لها قدراتها وتصميمها الخاص بها وحدها فقط وفقط وفقط
    …… أنتهى هذا الجزء من المثل
    ====
    نعود الآن لنلخص أجزاء الصورة التي وصفناها حتى الآن وهي:
    فراغ (العدم) او (الثقب الأسود)) 1-
    كون 2-
    مركز القيادة والتحكم 3-
    محرك المركبة 4-
    مركبة (ميركابا) 5-
     صورة المركبة6-
    7ـ قائد المركبة الذي يتمركز في غرفة المراقبة والقيادة الواقعة في مركز المركبة (الميركابا)
    نأتي الآن لمطابقة هذا المثل أو لهذه الصورة التي وصفناها حتى الآن فنطابقها بالترتيب السابق مع ما نريد تبيانه من أمر الاسم المكنون والكلمة التامة والأسماء العظمى والحسنى
    1ـ الفراغ = العقل الكلّيّ أو العقل الكوني = الإسم المخلوق = الرقم تسعة = الإسم الذي هو بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،
    وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ،
    وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،
    وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،
    وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛
    مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،
    مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ،
    وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،
    مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ
    2ـ الكون الظاهر = الكلمة التامة = زهرة الحياة = المشكاة = الإسم الأعظم الأعظم الأعظم
    3ـ مركز القيادة والتحكم = الأسماء الثلاثة الظاهرة = الله وتبارك وسبحان
    4ـ محرك المركبة = الأركان الإثني عشر للأسماء الثلاثة = الأسماء العظمى
    5ـ المركبة (الميركابا) = الأسماء الحسنى الـ360
    6ـ صورة المركبة = كل عالمنا الذي يراقبه الرقم تسعة من مركز القيادة والتحكم ومن ضمنه صورة البدن الذي يراه لنفسه بالمرآة أيضا
    هو الجزء الأهم على الأطلاق
    وهو قائد المركبة الذي يتمركز في غرفة المراقبة والقيادة الواقعة في مركز كل مركبة (ميركابا)ـ
    وهو اٌسم المكنون مثال العقل الكوني الذي ألقاه في كل مركبة فاظهر عنها أفعاله في هويّة كل مركبة
    وهو صورة طبق الأصل من الرقم تسعة
    أي صورة طبق الأصل من العقل الكوني
    ====
    بعد هذا البيان يمكننا أن نقول أنّ القائد والمحرك لكلّ الأسماء الإلهية ،،،
    هو الإسم المكنون المخلوق
    كما أن المقرر في كل إسم منها لجميع القرارات هو نفسه نفسه الإسم المكنون المخلوق
    فإن خلق باسم الخالق فإن الإسم المكنون المخلوق المكنون به هو الخالق به ،،
    وإن رحم باسم الرحيم فإن الإسم المكنون المخلوق المكنون به هو الراحم به ،،
    وإن أضل باسم المضل فإن الإسم المكنون المخلوق المكنون به هو المضل به ،،
    وأن رفع باسم الرافع فالإسم المكنون المخلوق هو الرافع به ،،
    وان أذل باسم المذل فالإسم المكنون المخلوق هو من أذلّ به ،،
    وان هدى باسم الهادي فالإسم المكنون المخلوق هو من هدى به
    وإن وإن وإن
    فهو وهو وهو ………..
    وهو فقط هو هو دائما وأبدا هو
    ====
    والأسماء العظمى والحسنى هم العالم العلوي الذي حين سأل سائل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عنه فوصفه له فقال:ـ
    صور عارية عن المواد
    عالية عن القوة والاستعداد
    تجلى لها فأشرقت
    وطالعها فتلألأت
    وألقى في هويتها مثاله
    فاظهر عنها أفعاله
    وخلق الإنسان ذا نفس ناطقة
    إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها
    وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد …………. إنتهى
    .
    .
    .
    وكما روي عن‌ أميرالمؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ انه قال:
    إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّي‌ اللَهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مِمَّا خَلَقَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ؟
    قَالَ: خَلَقَهُ مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ،
    مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
    وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ،
    وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ.
    وَاسْمُ ذَلِكَ الإنسان علي‌ وَجْهِ ذَلِكَ الْرَأْسِ مَكْتُوبٌ
    وَعلي كُلِّ وَجْهٍ سِتْرٌ مُلْقيً لاَ يُكْشَفُ ذَلِكَ السِّتْرُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَتَّي‌ يُولَدُ هَذَا الْمَوْلُودُ وَيَبْلُغُ حَدَّ الرِّجَالِ أَوْ حَدَّ النِّسَاءِ
    فَإذَا بَلَغَ، كُشِفَ ذَلِكَ السِّتْرُ،
    فَيَقَعُ فِي‌ قَلْبِ هَذَا الإنسان نُورٌ فَيَفْهَمُ الْفَرِيضَةَ وَالسُّنَّةَ وَالْجَيِّدَ وَالرَّدِيَّ.
    أَلاَ وَمَثَلُ الْعَقْلِ فِي‌ الْقَلْبِ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي‌ وَسَطِ الْبَيْتِ.
    ونختم الحديث برواية الاسم المكنون المباركة المروية عن الإمام الصادق عليه السلام
    وعن الصادق‌ صلوات‌ الله‌ و سلامه‌ عليه‌ أنه قَالَ:
    إنَّ اللَهَ خَلَقَ اسْمًا بِالْحُرُوفِ غَيْرَ مُصَوَّتٍ،وَ بِاللَفْظِ غَيْرَ مُنْطَقٍ، وَ بِالشَّخْصِ غَيْرَ مُجَسَّدٍ،وَ بِالتَّشْبِيهِ غَيْرَ مَوْصُوفٍ،وَ بِاللَوْنِ غَيْرَ مَصْبُوغٍ؛مَنْفِيٌّ عَنْهُ الاقْطَارُ،مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ، وَ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ كُلِّ مُتَوَهِّمٍ،مُسْتَتِرٌ غَيْرُ مَسْتُورٍ .
    فَجَعَلَهُ كَلِمَةً تَآمَّةً عَلَي أَرْبَعَةِ أَجْزَآءٍ مَعًا؛لَيْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الآخَرِ.
    فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَسْمَآءٍ لِفَاقَةِ الْخَلْقِ إلَيْهَا، وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِدًا، وَ هُوَ الاسْمُ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونُ بِهَذِهِ الاسْمَآءُ الَّتِي‌ ظَهَرَتْ، فَالظَّاهِرُ مِنْهَا هُوَ الله وتبارك وسبحان.
    وَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِكُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الاسْمَآءِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ؛ فَذَلِكَ اثْنَاعَشَرَ رُكْنًا، ثُمَّ خَلَقَ لِكُلِّ رُكْنٍ ثَلَاثِينَ اسْمًا، فَعَلَا مَنْسُوبًا إلَيْهَا .
    فَهُوَ الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، الْخَالِقُ، الْبَارِي‌ُ، الْمُصَوِّرُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، لَاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَانَوْمٌ، الْعَلِيمُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكِيمُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْعَلِيُّ، الْعَظِيمُ، الْمُقْتَدِرُ، الْقَادِرُ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْمُنْشِي‌ُ، الْبَدِيعُ، الرَّفِيعُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّازِقُ، الْمُحْيِي‌، الْمُمِيتُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ.
    فَهَذِهِ الاسْمَآءُ وَ مَا كَانَ مِنَ الاسْمَآءِ الْحُسْنَي‌ حَتَّي‌ يَتِمَّ ثَلَاثَ مِأَةٍ وَ سِتِّينَ اسمًا؛ فَهِيَ نِسْبَةٌ لِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ، وَ هَذِهِ الاسْمَآءُ الثَّلَاثَةُ أَرْكَانٌ وَ حُجُبُ الاسْمِ الْوَاحِدِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ بِهَذِهِ الاسْمَآءِ الثَّلَاثَةِ .
    وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَي‌: قُلِ ادْعُوا اللَهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الاسْمَآءُ الْحُسْنَي‌’…….. إنتهى
    وعن أبي بصير قال: دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟
    قال: فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدالك،
    قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علم عليا (صلى الله عليه وآله) بابا يفتح له منه ألف باب؟
    قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب
    قال: قلت: هذا والله العلم،
    فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك
    قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة!
    قال: قلت: وما الجامعة؟
    قالصحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش وضرب بيده إلى فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت قال، فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا، كأنه مغضب،
    قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك،
    ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر و ما يدريهم ما الجفر!؟
    قال: قلت: وما الجفر؟
    قال: قلت: وما الجفر؟
    قال: وعاء من ادم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل،
    قال: قلت: إن هذا هو العلم،
    قال: إنه لعلم وليس بذاك،
    ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة (عليها السلام) وما يدريهم ما مصحف فاطمة (عليها السلام)،
    قال: قلت: وما مصحف فاطمة (عليها السلام)؟
    قال: مصحف مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد،
    قال: قلت: هذا والله العلم،
    قال: إنه لعلم وما هو بذاك،
    ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.
    قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم،
    قال: إنه لعلم وليس بذاك
    قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟
    قال: ما يحدث بالليل والنهار
    الأمر من بعد الأمر
    والشيء بعد الشيء
    إلى يوم القيامة……إنتهى
    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
Viewing 1 replies (of 1 total)
  • Author
    Replies
  • #1294
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    مقام الإسم المكنون المخلوق ،، هو مقام الإمامة الإلهية المخلوقة ،، هو العلي الأعلى ،،
    هو النور المخلوق والعبد المرزوق
    وهو المشيئة التي خلقها بذاتها وخلق الأشياء بها
    (لا تسبوا عليا، فإن ذاته ممسوس بذات الله)
    فالاسم المكنون
    مثال الاسم المخلوق
    هو ممسوس بهذا الإسم المخلوق الذي هو (هي) بالحروف غير منعوت ، وباللفظ غير منطق ، وبالشخص غير  مجسد ، وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ، منفي عنه الاقطار ، مبعد عنه  الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور
    أمّا الله المعنى المعبود فالكلام عنه ممتنع بأي صورة
    وعبادته وحده وحده وحده
    عبادة المخلوق لخالقه
    هي العبادة الواجبة
Viewing 1 replies (of 1 total)
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.