- This topic has 1 reply, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
أما بعد : فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مُبشِّرة أُرِيتُها في العشر الآخِر من محرم [3] سنة سبع وعشرونَ وستمائة بمحروسة دمشق ، وبيده صلى الله عليه وآله وسلم كتاب ، فقال لي : هذا « كتاب فصوص الحكم » خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به ، فقلت : السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أُمِرْنا . فحقَّقْتُ الأمنية وأخلصت النيَّة وجردت القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب كما حدَّه لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة ( 2 – ا ) ولا نقصان ، وسألت الله تعالى أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سطانٌ ، وأن يَخُصَّني في جميع ما يرقمُه بَنَانِي وينطق به لساني وينطوي عليه جَناني بالإلقاء السُّبُوحي والنَّفْث الروحي في الرُّوعِ النفسي بالتأييد الاعتصامي ، حتى أكون مترجماً لا متحكماً ، ليتحقق من يقف عليه من أهلِ الله أصحاب القلوبِ أنه من مقام التقديس المنزَّه عن الأغراض [1] النفسية التي يدخلها التلبيس .وأرجو أن يكون الحق [2] لمَّا سمع دعائي قد أجاب ندائي ، فما أُلقي إلا ما يُلْقِي إليَّ ، ولا أُنزل في هذا المسطور إلَّا ما ينزِّل به عليَّ . ولست بنبيّ رسول ولكنِّي وارث ولآخرتي حارث .فمن الله فاسمعوا * وإلى الله فارجعوا فإذا ما سمعتم ما * أتيت به فَعُوا ثم بالفهم فَصِّلوا * مجمل القول وأجمعوا ثم مُنُّوا به على * طالبيه لا تمنعوا هذه الرحمة التي * وَسِعتكم فوسِّعوا ومن الله أرجو أن أكون ممن أُيِّد فتأيد [3] وقُيِّد بالشرع المحمدي المطهّر [4] فتقيد وقيَّد ، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته .
Viewing 1 replies (of 1 total)
Viewing 1 replies (of 1 total)
- The forum ‘فصوص الحكم – شرح الشيخ محمد الفضلي’ is closed to new topics and replies.