|45| تأويل سورة الكهف

  • Creator
    Topic
  • #814
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سُورَةُ الكَهْفِ (الجُزْءُ الأَوَّلُ)
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
    اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ .
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ..
    ☆أسمها / أصحاب الكهف
    تأويلها المستقبلي عن القائم وأصحابه
    اسمها الباطني / أصحاب القائم
    فيها أربعة فتن يظهر فيها الدجال ( البديل الأخير )
    ☆ فتنة الدين والمنهج ( قصة أهل الكهف )
    النجاة / إتباع منهج ( آل الله ) وذكرهم فقط وعدم اتباع الهوى .
    وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
    ☆فتنة الزينة المال والبنون (صاحب الجنتين )
    النجاة / معرفة تلك الزينة وحقيقتها
    وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
    ☆فتنة العلم والإتباع ( موسى عليه السلام والخضر )
    النجاة / الصبر والتواضع واتباع الأمر الصادر من ( آل الله ) فقط .
    قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
    ☆وفتنة السلطة والقوة ( ذو القرنين )
    النجاة / الصفاء والإخلاص والتسليم
    للوصول إلى ( الإيحاء ) …
    وخلاصتها ..
    قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
    ☆☆ فمن وصل إلى الإيحاء لم تنل منه فتنة ( الدينوسوني ) ..[ ( البديل الأخير ( الدجال ) ] .
    وتلك الفتن شديدة في آخر الزمان والمحرك لها ( الدينوسوني ) … وخادمهم ( البديل الأخير )
    ¤ عن النبي ( منه النور )
    من خلق آدم حتى قيام الساعه
    مامن فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال .
    ¤وعن النبي ( منه النور ) .. ( من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ستة أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه ) .
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    تأويلها /
    ☆الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ..
    هذا قول أصحاب القائم .. ( الأولياء )
    عبده / القائم
    الكتاب / الكتاب الجامع
    له عوجا / تعود إلى القائم .. وإن عاد الضمير للكتاب فكلاهما واحد ..
    وليس معناه مقدم ومؤخر ليكون معناه ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ) ..
    ☆قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ
    لان قيما صفة القائم لا صفة الكتاب .. لقرينة ( قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ )
    فالمنذر هنا القائم صاحب البأس الشديد ..
    قال تعالى
    أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ .. سورة هود (٢)
    ☆مِّن لَّدُنْهُ
    اي من لدن الإمام المهدي ( منه النور ) والذي هو ( الله ) ..
    عن أبي بصير عن أبي جعفر ( منه النور )  ” لينذر بأسا شديدا من لدنه ” قال البأس الشديد علي ( منه النور )  وهو لدن رسول الله صلى الله عليه وآله قاتل معه عدوه، فذلك قوله: ” لينذر بأسا شديدا من لدنه ..
    ومصداقها المهدوي القائم من لدن المهدي .
    ☆وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ
    أصحاب القائم الذين يؤمنون به ..
    وصفاتهم/
    ☆الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
    اي الذين يعملون بأمره لصلاح الأرض .
    فالعمل الصالح يرفع مقام الولي إلى مقام قاب قوسين أو أدنى
    مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ( الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ) …
    ☆أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا .. هو المودة في القربى من القائم ..
    ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا (( إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ ))
    ☆مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
    عبر الادوار والأكوار .. ثابتين
    ☆وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
    هم آعداء آل الله .. الذين يقولون ويؤمنون بإن للإمام المهدي ولد يقوم بأمره الآن ويمهد له ..
    ☆مَّا لَهُم ( بِهِ ) مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ
    ما لهم ( بالقائم ) وأصحابه اي علم لا هم ولا آبائهم [ ( المتولين أمورهم ( الدينوسوني ) ] لان القائم واصحابه على درجة عالية من ( التمويه ) .
    ☆كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ..
    وكل من يؤمن بهم وبقولهم فقد أمن بكذبهم .
    تنويه / أبحاث ( الدينوسوني ) والبديل و( التمويه ) وكذلك ( الإيحاء ) محتفظ بها وسانشرها في التعليقات إن اقتضى الأمر .. لتكون الصورة واضحة عن الذي اقوم بتأويله .
    خادم آل الله
Viewing 1 replies (of 1 total)
  • Author
    Replies
  • #815
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سُورَةُ الكَهْفِ ( الجُزْءُ الثَّانِي )
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
    اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ .
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
    فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
    أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا .
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    تأويلها /
    ☆فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
    اي لعلك تهلك نفسك لتترك أثراً على هؤلاء الذين لا يؤمنون ( بالقائم ) وأتباعه .. والذي سيكون حديث العالم .
    ☆إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
    هذا قول ( آل الله ) إذ جعلوا ما على الأرض من زينة للأرض ..
    فهنالك زينة للسماء وزينة للأرض … ظاهرة وباطنة .
    أما الزينة الظاهرية للسماء
    ( فالنجوم والكواكب والابراج )
    فقوله تعالى :
    ١- وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ
    ٢- إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
    ٣- فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
    ٤- أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ
    ٥- وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
    أما الزينة الباطنة للسماء ..
    فهي ( آل الله ) .
    واما زينة الارض الظاهرية فهي
    ( كل جبل ونهر وشجر وحيوان … وما تقله الأرض )
    ١- قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
    ٢- وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
    ٣- وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
    ٤- الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
    ٥- اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
    أما الزينة الباطنية
    فهم ( الأولياء ) .. القائم وأولياؤه .
    فيكون تأويلها …
    ☆إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
    هؤلاء ( الأولياء ) هم البلاء الذي سَيُمَيْزُ بهم بين الذي يعمل ( العمل الصالح ) “١” باتباعهم وبين الذي يعمل السوء بمخالفتهم وانكارهم .
    “١” هو العمل الذي يصلح الأرض بعد فسادها .
    ☆ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
    صعيدا .. الظاهر من الأرض
    الجرز .. المجمع أو المجتَمِع
    اي إنا لجاعلون ما على الأرض من ( الأولياء ) ظاهرين مجتمعين بعد خفائهم .. إذ تأتي ( جرزا ) بمعنى لا نبات فيها وهي دلالة على الخفاء .
    ☆أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا
    الكهف ( المهدي )
    الزيارة الجامعة ( وَأُولِي الْحِجَى وَ كَهْفِ الْوَرَى  )
    الرقيم ( القائم ) ..
    وعلة تلك الصفة من حيثيات ثلاث :
    الحيثية الاولى : إنه المرقم لأوليائه وأسمائهم .
    الحيثية الثانية : إنه مختوم من قبل المهدي .
    الحيثية الثالثة : إنه حامل الرقيم ( اللوح ) اي ( منهج المعصوم ) .
    فيكون المعنى ..
    أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ المهدي وَالقائم كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ..
    فهؤلاء آيات ( آل الله ) والعلامات الدالة عليه .
    ☆إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا .
    صفة هؤلاء ( الأصحاب ) أو ( الأولياء ) إنهم فتية ..
    اي إنهم أقوياء في العلم .. شديدي البأس .. وإن كانوا غير ظاهرين .. ومخفيين عن الأنظار ..
    لا فتى إلا علي .. فهم أتباع منهج علي وآل علي .. وهم الذين أمنوا ( بالمهدي ) .. وهو المربي لهم عبر القائم .
    فيطلبون الرحمة من الرب …
    اي العلم اللدني الباطني .. والإتصال بالرب والقرب منه .. عبر ( الإيحاء ) ..
    كما جاء في نفس السورة حاكيا قصة موسى والعبد ..
    قال تعالى :
    فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ..
    فيكون المعنى /
    إِذْ أَوَى ( الأولياء ) إِلَى ( المهدي ) فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ( العلم اللدني للإتصال “” الإيحاء “” ) ..
    وأما قولهم ..
    وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ..
    اي هيىء لنا الأوامر الملقاة إلينا والمنهج القويم الذي يهدي إلى الرشد ويسر لنا مهامنا في السر والعلن .. فأمرك ومنهجك امرنا ومنهجنا … وهو منهج خاص .
    ☆فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ..
    اي أوحينا إليهم .. وليس معناها سلطنا عليهم النوم إذ إنه لا توجد قرينة تثبت إرتباط السمع بالنوم .. فلو كان كذلك لما سمع النائم صوت من يوقظه من نومه !
    وهنا إشارة إلى إن الضرب على آذانهم مرتبط بالسنين المعدودة وهو ضرب معنوي لآذان القلب .. اي ( الإيحاء )
    اي المعنى يكون …
    أوحينا إليهم ( في المهدي ) سنين عددا .. والسنين ها هنا معدودة …
    فالضرب ها هنا ليس هو اللبوث في ( الكهف ) ومدة بقائهم بدليل :
    قوله تعالى / ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
    لأن الأمد لفظ مقارب للأبد إلا إنه له حد خلاف لفظ الأبد .. بل هو لفظ يدل على الماضي .. كأن تقول منذ أمد بعيد ..
    فلا يحتمل على كون سنين عددا توصف بالأمد .
    لذا يكون المعنى كالآتي:
    فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ..
    أوحينا إليهم عبر سنين معدودة .. وهو لفظ دلالته على كون الدعوة السرية ( لأصحاب الكهف والرقيم ) سنين معدودة … بدليل الآية التي بعدها وهي إشارة الإنتهاء الدعوة السرية وبداية الدعوة العلنية ..
    قال تعالى :
    ☆ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
    ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ / دليل على البعث الخا …
    وقوله : أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ
    إشارة لمن كان من حزب الله ومن كان من حزب الشيطان ..
    وقوله :
    لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا …
    دلالة على ( الأدوار والاكوار ) لكلا الحزبين .
    إنتهى ..
    خَادِمُ آلِ اللهِ
Viewing 1 replies (of 1 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.