- This topic has 1 reply, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالنفس الانسانية وقواها الثلاثمائة والستون
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،
فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها،
وحجب واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة التي اظهرت،
فالظاهر هو ” الله وتبارك وسبحان
”
لكل اسم من هذه أربعة أركان فذلك اثني عشر ركنا،ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس ، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولانوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث
فهذه الاسماء وما كان من الاسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الاسماء الثلاثة ،
وهذه الاسماء الثلاثة أركان وحجب للاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة، وذلك قوله عزوجل: ” قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الاسماء الحسنى ” انتهى
.
سنحاول اليوم ان نترجم هذه الرواية العظيمة لشكل أو لآشكال هندسية ونرى منها وفيها مملكة الله التي تحيط وتنطوي بكل إنسانمعاني هذه الرواية العظيمة معروفة لمن يتعاملون أو يرسمون الاشكال الهندسية للهندسة المقدسة وان كانوا لا يعرفون هذه الرواية باللفظ ،
فهذه الرواية يمكننا القول انها كانت ولا تزال مطمورة في الكتب القديمة ، ولم تُعطى حقها من الدراسة والتحليل ،،ـ
فلو بحثنا فلن نجد من المسلمين سنة أو شيعة من حاولوا أن يصلوا منها لمعرفة النفس وقواها الا النادر النادر منهم،، وهذا أمر طبيعي حسب ما أعتقد
فالدين الاسلامي بمذاهبه كلها هو آخر الأديان ،، ولذلك فإن وعي معتنقيه بمعانيه الباطنية أو التأويليّة ستكون أقل من باقي الاديان التي سبقته
أقصد أن أغلب المسلمين لا زالوا حتى اليوم متعلقين بالمعاني الظاهرة للنصوص القرآنية والروائيّة أكثر من تعلقهم وتوجههم لمعانيها الباطنية التأويليّة
لن نطيل هنا بالمقدمة وسننتقل للموضوع مباشرة، ولذلك سنأخذ المقطع التالي لنركّز عليه في البحث:
(((فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها،
وحجب واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة التي اظهرت،
فالظاهر هو ” الله وتبارك وسبحان ”
لكل اسم من هذه أربعة أركان فذلك اثني عشر ركنا،
ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها))))ثلاثة أسماء ،،،ـ
بعضها يحجب بعضها الآخر ،، وكلها تحجب الإسم الواحد المكنون المكنون بها ((مثل ثلاثة أصداف تحيط ببعضها وبباطنها ثلاثتها توجد لؤلؤة واحدة))ـ
ولكل إسم من تلك الاسماء الثلاثة يوجد أربعة أركان ،،
ولكل ركن من الاركان الأربعة ثلاثين اسم فعل منسوب إليها
والاسم المكنون مكنون بها جميعها ،،
يعني هو مكنون بالاسماء الثلاثة
وباركانها الاثني عشر
وباسماء الفعل الـ360 المنسوبة للأركان
الأسماء الثلاثة الظاهرة سنأخذ منها أسم ظاهر واحد لنرسمه هندسيا
وبعد ذلك يمكننا أن نتصور هذا الشكل الهندسي محيط بشكل هندسي آخر يشبهه
وكلاهما يحيطان بشكل هندسي ثالث يشبههمابحيث يكون الاسم المكنون مكنون فيهم وفي وسطهم كلهم
كما بينا ذلك في موضوع سابق قلنا فيه أن الشكل الهندسي المنتظم الوحيد الذي له أربعة أركان هو شكل نجمة التيتراهيدرون، وهو أبسط شكل ثلاثي الأبعاد ،،
فالركن الأول فيه يتكون من تلاقي ثلاثة أسطح والأركان الثلاثة الباقية تتكون من تلاقي سطح رابع مع تلك الاسطح الثلاثة
فالاسم الظاهر هو نجمة تيتراهيدرون رباعية الأركان
لكننا من بقية الرواية سنعرف أن شكله الهندسي ليس شكل مُصمد لا أجزاء به
فلو اننا سلطنا عدسات مجهر التفكير عليه سنجد أنه يتكون من 120 اسم فعل ،، ولكل اسم فعل منها أيضا شكل هندسي ،،
لكن الناتج النهائي من تركيب هذه الاشكال الهندسية لتلك الاسماء مع بعضها البعض وفوق بعضها البعض يجب أن يكون على شكل نجمة التيتراهيدرون الرباعية الأركان والتي هي نفسها الاسم الظاهر
ولكي يتم هذا الأمر يجب أن يكون شكلها الهندسي أيضا على شكل نجمات تيتراهيدرون، لكنها صغيرة
وبما ان عدد اسماء الفعل هو 120 اسم فسنحتاج لـ120 نجمة تيتراهيدرون صغيرة نقوم بتركيبها بجانب وفوق بعضها البعض لتعطينا صورة نجمة التيتراهيدرون الكبيرة والتي هي بمجموعهم كلهم هي الاسم الظاهر
هذه النجمة الكبيرة التي مجموع نجومها الصغيرة 120 نجمة يمكننا رسمها حين نجعل كل ضلع من أضلاعها الستة الخارجية يتكون من تراصف ثمانية نجمات صغيرة بجانب بعضها البعض كما في الصورة رقم (1)ـ
فلو رسمناها على هذه الصورة فسيكون مجموع عدد النجمات الصغيرة من مستوى القاعدة حتى المستوى الأخير عند كل ركن من اركانها هو 120 نجمة،، موزعة بالشكل التالي
36 نجمة في مستوى القاعدة المقابلة للركن
+ 28 نجمة في المستوى الثاني
+ 21 نجمة في المستوى الثالث
+ 15 نجمة في المستوى الرابع
+ 10 نجمة في المستوى الخامس
+ 6 نجمة في المستوى السادس
+ 3 نجمة في المستوى السابع
+ 1 نجمة في المستوى الثامن وهو الركن المقابل للقاعدةفيكون المجموع الكلّي لها في كل المستويات هو 120 نجمة
وكل ثلاثين نجمة منهم هي ركن واحد من الأركان الاربعة للنجمة الكبيرة
فالصورة الهندسية للكلمة التامة التي ظهر منها ثلاثة أسماء فقط وحسب هذا التصوّر هي عبارة عن ثلاث نجمات هرميّة كبيرة
وكل نجمة هرمية كبيرة منها تتكون من تراكب 120 نجمة هرمية صغيرة على الشكل الذي وصفناه بالاعلى
نعود للرواية ونقول:
إنّ الاسم المخلوق والاسم المكنون لا ظهور لهما أبدا
فأوّلهما غيب لا يدرك كنهه
والثاني مكنون في باطن كل ظاهر
أمّا الظهور الأول فهو للكلمة التامة بأسمائها الثلاثة
فالكلمة التامة إذن هي الظهور الاول لنور السماوات والأرض
فالشكل الهندسي الذي وصفته الرواية هو الشكل الهندسي للنور الظاهر الأول
قبل أن ينقسم لنصفين:
ـ((((كنت ومحمداً نوراً نسبح قبل المسبحات
ـ((فمحمد هو الكلمة الظاهرة باركانها الاثني عشر ، — وهذا معنى أولنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد —
وعلي هو الاسم المكنون به،، فعلي الباطن ومحمد الظاهر))ـونشرق قبل المخلوقات
فقسم الله ذلك النور نصفين
نبي المصطفى ووصي المرتضى
فقال الله عز وجل لذلك النصف كن محمداً
وللاخر كن علياً
هما شيء واحد
ومعنى واحد
ونور واحد
اتحدا بالمعنى والصفة
وافترقا بالجسد والتسمية
فهما شيء واحد في عالم الارواح
وكذا في عالم الاجساد
فجمعها في جسد واحد جوهري
وفرق بينهما بالتسمية والصفات في الامر………..إنتهى
ومن رواية أخرى تحدث بها أمير المؤمنين عن نفس هذا النور الذي انقسم نصفين فقال:
ـ((((قد استودع فيهما علمه،
وعلّمهما البيان،
واستطلعهما على غيبه،
وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه
ولا يقوم أحدهما بغير صاحبه،
ظاهرهما بشرية،
وباطنهما لاهوتية،
ظهرا للخلق على هياكل الناسوتية،
حتى يطيقوا رؤيتهما،
وهو قوله تعالى: * (وللبسنا عليهم ما يلبسون) *
فهما مقام رب العالمين،
وحجابا لخالق الخلائق أجمعين،
بهما فتح بدء الخلائق،
وبهما يختم الملك والمقادير. ………إنتهى)))))ـ
وأرجو الإنتباه هنا أننا لا نتحدث هنا فقط عن الشخوص الطاهرة الشريفة التي يعرفها المسلمون باسم محمد وعلي
بل عن الحقائق الالهيّة العظيمة التي تعرفها جميع الامم لكن باسماء مختلفة ،،
فالكلمة التامة مثلا عند النصارى هي الاب والابن والروح القدس ، وعندنا هي الله الرحمن الرحيم
ولو استقصينا فسنجد أن هذا الثالوث موجود في معتقدات كل الاديان ونصوصهم،
وسنجد كذلك أنّ معنى الاسم المكنون موجود في رموزهم المختلفة التي وضعوها في جميع رسومهم الهندسية
فالاختلاف بين الاديان في عقائدها هو اختلاف بالتسمية فقط،،
فكل الاديان جاءت من أجل تبيان هذا الشيء الواحد فقط
وعلى معرفته دارت القرون السابقة وستبقى الامم اللاحقة تدور حوله
فالدين الحقيقي لا بد أن يكون دين واحد
وعليه فرسالة الانبياء والرسل لا بد أن تكون رسالة واحدة أينما ومتى ما بُعِثوا ،
ليس في عالمنا هذا على هذا الكوكب فقط ، بل في كل كوكب وكل عالم من الاثني عشر الف الف عالم التي جاء ذكرها في الروايات
نعود مرة أخرى لموضوعنا
هذا النور عندما سينقسم لنصفين ويفرّق بينهما بالتسمية والصفات في الامر فإن كل إسم ظاهر من اسمائه الثلاثة سيوجد مقابله إسم ظاهر آخر يكون بمثابة القطب له،،ـ
أي سيعاكسه بالصفة والإسم ،، مثل السالب والموجب
وبلفظ آخر فإنّ كل نجمة هرميّة تتكون من 120 نجمة صغيرة
سيوجد مقابلها نجمة هرمية كبيرة أخرى تناظرها وتتكون مثلها أيضا من 120 اسم فعل او نجمة هرمية صغيرة
كما في الشكل رقم (2)ـ
فكل اسمين متناظرين منهما هما بالنسبة لبعضهما البعض كالسالب والموجب ، او كالينغ واليانغ ، او كالذكر والانثى ، أو كآدم وحواء، او كالنور والظلمة ، او كالجنة والنار
وإذا ما أخذنا نجمة كبيرة من تلك النجمات الثلاثة كمثال لما سيحصل مع البقية وطبقنا عليها ما جاء بهذا المقطع من الرواية ،، أي اننا خالفنا بينهما بالاسماء والصفات وجمعناهما بجسد جوهري واحد
فسينتج عندنا حينها الشكل المعروف بـ (الميركابا) ، لكنه ليس متكون من نجمتين متقاطبتين ومتداخلتين فقط كما هي الصورة المعروفة للميركابا ، الشكل رقم(3) و(4)ـ
،، بل من 240 نجمة صغيرة تتقاطب وتتداخل مع بعضها البعض خلال حركتها المتعاكسة بشكل متناغم
كما في الشكل رقم (5)ـ
وكل نجمة صغيرة منها هي رمز او هي اشارة لإسم من أسماء الله العظمى أو الحسنى أو الفاعلة والتي تكوّن بمجموعها مملكة اسماء الله الَّتي مَلأ بها اَرْكانَ كُلِّ شَيء
وقَهَرْ بِها كُلَّ شَيْء، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيء، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيء،وعندما يضعون صورة الانسان داخل النجمتين أو الميركابا
ونفس الميركابا يضعونها داخل مكعب
والمكعب يضعونه داخل دائرة
فانهم يريدون أن يصفوا لنا مملكة الله المنطوية في كل إنسان
فالانسان في روايات أهل البيت عليهم السلام خُلق كرويّا مدورا :ـ
ـ((((قال العالم عليه السلام:
خلق الله عالمين متصلين ،،، فعالم علوي و عالم سفليو ركب العالمين جميعا في ابن آدم
وخلقه كرويّا مدورا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فخلق الله رأس ابن آدم كقبة الفلك و شعره كعدد النجوم، وعينيه كالشمس والقمر،……..إنتهى النقل))))ـ
فشكل الانسان الكامل حسب كلام الامام الصادق عليه السلام هو أنّه كرويّا مدورا
تماما كما يرسمونه ويصفونه بالهندسة المقدسة وبالعلوم الباطنية للميركابا وغيرها
نعود للموضوع من جديد:ـ
ـ240 نجمة صغيرة ستتراصف وتتداخل كما في الشكل رقم (5)ـ
ويحيط بها 240 نجمة أخرى
والتي سيحيط بها أيضا 240 نجمة أخرى
فيكون المجموع حينها 720 نجمة أو إسم ،، نصفها يناظر نصفها الآخر
نصفها نوراني ونصفها ظلماني مناظر للنصف الأول
وكل هذه الأسماء المتناظرة وأركانها ونجومها السبعمائة والعشرون أو الاسماء الالهية السبعمائة والعشرون
إنما هي حُجُب من نور وظُلمة للاسم الواحد المكنون تحجبه عن الخلائق
هذه الأسماء عندما تتداخل مع بعضها وتصبح جسد جوهري واحد فكل اسمين متناظرين منهما يصبحان كــ باب واحد
باب واحد له جانبين ، جانب منه نوراني والجانب الآخر له ظلماني
وهذا الباب الواحد لو انك دخلته من جانبه النوراني فسيخرجك من ظلمة ويدخلك في نور ويقرّبك من الاسم المكنون
لكنك لو دخلته من جانبه الظلماني فنفس هذا الباب سيخرجك من نور ويدخلك في ظلمة ويبعدك عن الاسم المكنون
ويجب أن نقول أنّ الجهة الظلمانية والنورانية في هذه الابواب ليست ثابتة مثل وجهي الباب في بيوتنا ،ـ
بمعنى أن إحدى جهتيه قد تكون مصبوغة بالابيض وتدخل منها للبيت
والجهة الأخرى لونها أسود وتخرج منها من البيت
فالجهة الظلمانية او النورانية لهذه الابواب الداخلية أنت من تحددها بنيتك
فنيتك هي التي ستحدد بأي جندي من جنود العقل او الجهل تريد أن تستعين في هذا القرار او في ذاك الفعل
فإن استعنت بجنود العقل ستدخل في ذلك الموقف من جهة الباب النورانية
ولو استعنت باحد جنود الجهل فستدخل من جهته الظلمانية
ولكي تصل للاسم المكنون يجب عليك أن تدخل دائما من الجهة النورانية لكل الابواب وبالترتيب أيضا
فهذه الابواب هي نفسها الحُجُب التي تحجبك عن الوصول للاسم المكنون وتمنعك من التقدم إليه مباشرة
فانها تتنازعك لكي تدخل منها
أنها تفعل ما بوسعها لتُغْريك للدخول بها
وتُزيّن لك نفسها بأجمل الألوان لتختارها
لكن المتعة التي أنت متأكد من انك ستحصل عليها على مستوى نفسك الناطقة القدسية هي بقطعك هذه الرحلة وبتجريب الدخول بكل هذه الأبواب من كل جهاتها
فمع دخولك من جهة كل باب منها ستتعلم الكثير من العلوم وسترى وستعيش الكثير من الصور والاحداث
من لا يعرف بأمر هذه الابواب والحجب فإنه لن يفكّر ابدا بمجاهدتها والعبور منه
ولذلك فإن معرفة النفس هي أشرف المعارف
لأن من عرف نفسه سيستطيع أن يجاهد الجهاد الأكبر وهو على بصيرة من أمره
هذه العلوم هي علوم محمد وآل محمد التي علّموها للأمم السابقة بكل صورة ممكنة
لكن يوجد من نفس هذه الامم من يحاولون اليوم أن يحبسونكم بعيدا عنها
ينفّرونكم منها
يقولون لكم أنها كفر
وأنها شرك
وأنها سحر
وأنها ماسونية
وأنها يهودية
وأنها مضيعة للوقت والدين ، فاذهب وفجّر نفسك في الكفرة الفجرة فإن ذلك أسرع لك للجنة والحور العين
من عرف نفسه عرف ربه ، وليس عرف الله
من عرف نفسه عرف الكلمة التامة وليس عرف الله
يوجد هناك أناس نذروا عمرهم وحياتهم لكي يبعدوكم عن هذه المعارف الشريفة والتي هي علوم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ،
لا أعرف هل يفعلون ذلك عن جهل ومن غير قصد أم عن علم وقصد ،،
لكنهم نذروا كلّ حياتهم ووقتهم وجهدهم لكي يبعدوكم عن معرفة أنفسكم وعن الدخول في هذه المعارف
لكنهم وبالحالتين يصنعون بأفواههم حُجُبا صناعية ومظلمة إضافية يمنعونكم بها من رؤية نفس تلك الحجب الأصلية،،
فإن كانت الحجب التي وضعها الله أمامك سبعين او سبعمائة حجاب
فإن هؤلاء الناس الجهلاء بأمر ربهم وأنفسهم من اتباع الشيطان او المغرر بهم سيجعلونها بسبب جهلهم وركوب الشيطان واتباعه على اكتافهم سيجعلونها سبعين ألف حجاب
وهم في كل ذلك وفي أحسن الأحوال يحسبون أنهم يُحسنون صنعا
ولا بأس بذلك
فالمطلوب من كل هذه الأمة المنكوسة في هذا الزمان هو ثلّة واحدة فقط تعرف نفسها من خلال معرفة ربها الاسم المكنون والكلمة التامةوالمطلوب من كل هذه الأمة المنكوسة في هذا الزمان هو ثلّة واحدة فقط تعرف نفسها من خلال معرفة ربها محمد وعلي حق المعرفة
ومن سيعرفهما ويتوجه اليهما فانهما هما من سيأخذان بيده حتى يوصلانه بقربهما
فهما مقام رب العالمين،
وحجابا لخالق الخلائق أجمعين،
بهما فتح بدء الخلائق،
وبهما يختم الملك والمقادير .
وصلى الله على المصطفى الأمين محمد وآله الميامين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.