- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإنقلاب المفاهيم-3
أسئلة بعض الاخوة الكرام على مضمون الموضوع السابق اقتبسها واجيب عنها لأهميتها
ـ(((سؤال1:ـ
كلام جميل وسلس ولكن هل تريدنا ان نحب الاول والثاني ونحب معاوية ويزيد والان نحب داعش ان كان هذا ما يريدة اهل البيت صلى الله عليهم فسمعا وطاعة)))ـ
أخي الكريم عن نفسي أحاول جهدي وقدر استطاعتي أن لا أريد أو أن لا لا أريد ،، يعني احاول قدر استطاعتي أن اتقبل الواقع كما هو وأتقبل الاحداث التي تجري من حولي كما هي، وأن أرى الحكمة منها واتعلم منها
على سبيل المثال ظهور داعش وخطرهم الكبير على الشيعة غيّر من طبيعة الشيعة التي تطبعوا بها لقرون طويلة بسبب تعاقب تسلط الجبابرة والظلمة عليهم
يعني لمدة طويلة كان الشيعة خاضعين خانعين يقبلون بكل ما يجري عليهم من ذبح وتصفية واضطهاد،، ولتغيير هذا الوضع قدّر وقضى رب العالمين أن يرسل داعش عليهم وليتكالب عليهم القاصي والداني ليحصروهم بالزاوية فينتفضوا حينها مجبرين لا مخيرين وينفضوا عنهم غبار الخضوع والمسكنة الذي تراكم عليهم منذ قرون فيظهر معدنهم الحقيقي
يعني مرحلة أو زمن الظهور يحتاج لشخصية شيعية ولائية معتدة وواثقة بنفسها ،، وتربتها تربة صالحة لنمو بذرة الولاء لصاحب الامر، فجائت التقديرات الربانية بداعش لتقلب هذه التربة وتجهزها لعصر الظهور وللتأثر بالعوامل الاخرى الكثيرة التي ستسبق ذلك العصر
أمّا بالنسبة للاول والثاني فلي بهما من خلال روايات اهل البيت اعتقاد ربما لا تعجبك بعض جوانبه لكن وبنفس الوقت فإنك تحب أكثرها
وبنفس الوقت فأن بعض الاخوة الاصدقاء في هذه الصفحة قد لا يعجبهم أكثرها ويحبون بعضها كذلك
واختصارا لهذا الاعتقاد أستطيع ان اقول لك انني اعتقد ان جميع العقائد التي يؤمن بها جميع أفراد الثلاث والسبعون فرقة كلّها صحيحة ، لكنها جميعها لن تُخرجهم من جهنم (هذه الأرض ودوام تجسدهم عليها) ألا عقيدة فرقة واحدة منهم
وهذه الفرقة الثالثة والسبعون الناجية هي التي تعتقد بالاسم المكنون الحرف الثالث والسبعون من الاسم الأعظم وتفهم جميع معاني هذا الاسم المكنون وما يستتبعه من الاعتقادات،
فهو بذلك سيكون باطنه في الولاية أكبر من ظاهره،، وهذا هو شرط أمير المؤمنين الذي بينه لنا كمعيار وحيد لثقل الموازين
فالفرقة الناجية الثالثة والسبعون هي التي تتعلق بالحرف الثالث والسبعون المستبطن بالحروف الاثنين والسبعين كلها فتحبه اينما حل وفيمن استكنّ به
لاحظ التشابه بين الاعداد بين الروايتين، ثلاث وسبعون فرقة وثلاث وسبعون حرف
وهنا لا شأن لي بعملهما ،، وأقصد لا شأن لي بعمل الأول والثاني ،، انني اتكلم عن حب الحقيقة المكنونة بهما واحترام مشيئته الظاهرة من خلالهما
فهذا الاسم الالهي المخلوق المكنون هو مكنون بالجميع، بك وبي وبإبليس وبجبريل وبميكائيل وبالأول وبـ بنته وبالثاني والثالث والرابع
هذا الاسم المكنون مثاله مكنون بجميع رؤوس العقل الكلّي ذلك الملك الذي خلقه الله اول ما خلق وله رؤوس بعدد الخلائق
هذا الاسم المكنون هو نفسه العقل الكلي
هو نفسه الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق
هو نفسه مثاله المكنون بكل جزء من أجزائه أو بكل رأس من رؤوسه
هذا الاسم المكنون هو الولاية العلوية
المكنون بالولاية الفاطمية
المنزّل بها بواسطة الولاية المحمديّة
هذا الاسم المكنون يرى نفسه بكل الصور من خلال كل رؤوسه
صورتك وصورتي وصورة ابليس وجبريل ، وعمر وابو بكر وعثمان ومعاوية
فهذا الاسم المكنون هو عين الله الناظرة التي يرى ويعلم من خلالها بجميع الاحتمالات علم ورؤية حضورية
فالله المعنى المعبود
خلق المشيئة بذاتها وخلق الاشياء بالمشيئة
يعني خلق الاسم المكنون وخلق الاشياء به
فالاسم المكنون هو حقيقة كل الاشياء
فالمشيئة حقيقة كل الأشياء
فإذا كنت تريد أن تتعلق بصور الأشياء فتحب بعضها وتكره بعضها فلا أمنعك ولا أمنع أي إنسان من ذلك
لكن لا تمنعني من أن أتعلق بحقيقتها كلها فاحبه في اي صورة كانت
حقيقتك هي الاسم المكنون بك
فإن كنت تريد أن تقتل بها وتكره بها نفس حقيقته المكنونة بعمر وابو بكر وعثمان ومعاوية فالأمر لك
لكنني أحب حقيقتي تماما كما احب حقيقتهم، لإنني أرى أن من احبه مكنون بي وبهم، وبمن قبلهم وبعدهم ومعهم وفوقهم وتحتهم
فما رأيت شيئا الا ورأيت الاسم المكنون مكنون به
وكما قلت سابقا ولا زلت أقول من أن إمامي الذي اعتقد به لا يشبه الامام الذي يعتقد به غيري رغم اننا نعرفه باسم واحد
إمامي هو الاسم المكنون
هو الكتاب المكنون
هو الاسم المخلوق
هو العبد المرزوق
وهو نور بصري وبصر كل الخلائق
ا(((سؤال2:ـ
سؤال أخي الطيب طالب التوحيد هل هناك فرق بين المشيئة والارادة؟
أقتباس (بل ان جميع ما تراه يجري من حولك هو يجري بعين رب العالمين وبأمره وقبوله أيضا)ـ
وما معنى (بقبوله)،ودمت موفقا لكل خير)))ـ
أخي الكريم يمكنني ان انسخ لك رواية او روايتين من روايات اهل البيت عليهم السلام عن المشيئة والارادة واكتفي بذلك ،، لكنني لن اكتفي بذلك بل سابين فهمي أيضا من خلال فهمي للاسم المكنون
فمع الاسم المكنون يسهل فهم اصعب الامور
التالي هو جزء من رواية مذكورة في كتاب الكافي الشريف يمكنك البحث بجوجلة عن بقيتها لو أحببت
……… ا(((فقلت: والله ما أقول بقولهم ولكني أقول:ـ
لا يكون إلا بما شاء الله وأراد وقدر وقضى
فقال: يا يونس ليس هكذا
لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى
يا يونس تعلم ما المشيئة؟
قلت: لا
قال: هي الذكر الاول
فتعلم ما الارادة؟
قلت: لا
قال: هي العزيمة على ما يشاء
فتعلم ما القدر؟
قلت: لا
قال: هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء
قال: ثم قال: والقضاء هو الابرام وإقامة العين
قال: فاستأذنته أن اقبل رأسه و قلت: فتحت لي شيئا كنت عنه في غفله….. إنتهى)))))))))ـ
وهذه رواية أخرى تجيب عن شق سؤالك الثاني
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:ـ
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):ـ
من زعم أن الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله
ومن زعم أن الخير والشر بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه
ومن زعم أن المعاصي بغير قوة الله فقد كذب على الله
ومن كذب على الله أدخله الله النار …………… إنتهى
السابق هو بعض كلام اهل بيت العصمة حول المشيئة والارادة والقدر والقضاء والامضاء
والتالي هو فهمي لكل ذلك من خلال فهمي للاسم المكنون
قلنا سابقا ان الإسم المكنون هو نفسه المشيئة ،، وكل المخلوقات التي ترى بعضها البعض وكل منها يقول أنا من زاويته التي ينظر منها ، جميعها على اختلاف صورها هي ظهورات مختلفة للمشيئة أو للاسم المكنون
فكل عقل جزئي، أو كل رأس من رؤوس هذا الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق هو بمثابة ظرف مكاني مظلم باطنه
ويتمركز مثال الاسم المكنون وسطه
أو تتمركز المشيئة الجزئية وسطه
فالمعنى الذي اريده من كلا التعبيرين معنى واحد، وسيتبين من كلامي اللاحق انه أيضا هو نفسه هو المصباح الذي في الزجاجة
هذا الظرف المكاني المظلم باطنه هو الكلمة التامة أو هي المشكاة
الاسم المكنون او المشيئة تتمركز وسط هذه المشكاة
هذه المشيئة لها أربعة عشر مظهرا أو أربعة عشر إسما أعظم تحيط به
فهم هو وهو هم ، لأنه مستبطن بهم أيضا
لو شاء هذا الاسم المكنون أن يرى نفسه على صورة اسمها طالب التوحيد فهذه هي مشيئته الأولى والخالصة داخل هذه المشكاة
مظاهره الأربعة عشر التي تحيط به وتخدمه ستشاء ان تظهر له مشيئته كما شائها بتمامها وكمالها
مشيئة هؤلاء الأربعة عشر هي الإرادة، فهم مخلوقون بالمشيئة ،، يعني الارادة مخلوقة بالمشيئة وتابعة لها، فالله خلق المشيئة بنفسها وخلق الاشياء بها ،، والارادة غير المشيئة فهي إذن مخلوقة بالمشيئة
يعني الأربعة عشر هم إرادة المشيئة
فالإرادة هي الكتاب المكنون ، والاسم المكنون أو المشيئة مكنون في هذا الكتاب المكنون
الأن نأتي للإسم المكنون حين يريد أن يرى نفسه بصورة شريرة
يخلق ظرف مكاني مظلم
يوجد من نفسه مثال لنفسه
يُنزل هذا المثال في هذا الظرف المكاني ويجعله وسطه
نفس الأربعة عشر الذين يحيطون بمثاله وأظهروا له صورة مشيئته عندما اراد ان يرى نفسه بصورة القديس
نفس هؤلاء الأربعة عشر هم أيضا هم نفسهم هم من يحيطون بمثاله الذي اراد من خلاله ان يرى نفسه بصورة الشرير
هؤلاء الأربعة عشر سيخلقون لمثال الاسم المكنون المستودع في باطن كل عقل جزئي ، سيخلقون له كل عالمه العقلي بكل تفاصيله
فهم الارادة وهم من يقدّرون المقادير
وهم من يقضون بامضائها
وهم من يمضونها
فيرى الاسم المكنون حينها صورة ما شائه كتمام ما شائههؤلاء الأربعة عشر لا يحكمون على مشيئة الاسم المكنون أن هذه مشيئة شريرة وهذه مشيئة حسنة
فمشيئة الاسم المكنون هي أمر لهم
هؤلاء الأربعة عشر هم نفسهم من يقدّرون ويقضون ويمضون لكل مثل من أمثال الاسم المكنون المتمركزة وسطهم في كل عقل من العقول الجزئية جميع ما يراه ويعيشه ويفعله ويختاره
فهم من يخلقون لك عالمك الذي تراه
وهم نفسهم من يخلقون لي عالمي الذي اراه
وهم نفسهم من يخلقون لابليس ولكل الشياطين عالمهم الذي يراه ويعيشه كل واحد منهم
إنهم لا يعارضون اظهار شيء شائه مثال الاسم المكنون المكنون بهم
إنهم لا يحكمون على شيء شائه مثال الاسم المكنون
أنهم لا يأمرون بشيء ،، بل يفعلون ما يُؤمرون
إنهم لا يريدون غير اظهار مشيئة مثال الاسم المكنون
فمهمتهم الوحيدة هي العطاء الدائم ،، فما كان عطاء ربهم لمثال ربهم المكنون في الخلائق محظورا
فربهم الاسم المكنون شاء ما شاء وهم فقط يظهرون له ما شائه كتمام ما شائه
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد وآله الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.