*6* كلام في ليلة القدر

  • Creator
    Topic
  • #1297
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلام في ليلة القدر

    هذه ثلاثة مقالات لي عن ليلة القدر وتنزلات الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر

    لم أتمكن أن مشاركتها في هذه الصفحة لأنني كتبتها قبل سنة ونصف من اليوم على يوميات أحد الأصدقاء الكرام ،،

    منها بدأت كتابة سلسلة المقالات التالية عن ليلة القدر واستمريت بها حتى اليوم

    أعيد اليوم كتابتها هنا كمقال واحد

    كلام في ليلة القدر

    هل يمكننا أن نقول أن المجموعة الفاعلة في القرآن الكريم هي الملائكة والروح وقياداتهم؟

    حيث أنهم هم من يتنزّلون في ليلة القدر بإذن ربهم من كلّ أمر فهم إذن الفاعلين بإذن ربهم،

    ونحن ومسائل خلقنا في عالم الخلق وباقي شؤوننا كلها هي جزء من كلّ أمر

    فيكون الناطق باسم المجموعة الفاعلة بل الآمرة في القرآن الكريم هو سيد الملائكة والروح وهو ربهم

    طبعا المجموعة الفاعلة والذين هم الملائكة والروح حسب الفرض لهم ترتيب أسمائي هرمي في الشرفيّة والقياديّة والقرب من هرم القيادة الآمرة

    يبدء من قاعدة الهرم العريضة ليصل للقمة او بالعكس ،،

    حيث على قمة ذلك الترتيب الاسمائي يتربع الاسم الاعظم القائد العام للملائكة والروح والذي بأمره واذنه فقط ستتنزل الملائكة والروح من كل أمر

    فسورة القدر تصف لنا الماتركس الذي نعيش جميعنا به،،

    وليلة القدر هي ذلك الماتركس،

    فهي المكان الذي ظهرت وتظهر الحياة به بجميع صورها وصراعاتها ومشاعرها

    ورواية امير المؤمنين سلام الله عليه مع كميل والأعرابي والتي يصف لهما بها اجزاء النفس وكيف انها تتكون من اربعة انفس إنما هي وصف لعملية التنزّل التي تقوم بها الملائكة والروح في الماتركس ،، او في ليلة القدر

    فالنفس النامية النباتية تتكفل القوى الارضية الأرضية الاربعة او الطبائع الأربعة بخلقها وتجميعها واتمام صورتها على تمام الصورة المطلوبة المناسبة للنفس الحسية الحيوانية المناسبة لها والتي سترتبط بها

    والنفس الحسية الحيوانية كما يقول أمير المؤمنين هي قوة فلكية ،،

    أي انها من خارج الغلاف الجوي للارض،

    قد تكون نازلة من القمر مثلا او من زحل او من الشمس او من مختلف النجوم،، أو ربما من سفن فضائية

    الأمر غير واضح تماما من هذه الرواية لكن القدر المتأكد حسب ألفاظ نفس الرواية هو أنها قوة سماوية فلقد ارتبطت بالفلك ،، وقد يكون الفلك كوكب ما او قد يكون سفينة فضائية وليست بحرية

    فهذه القوة أصلها له علاقة بالأفلاك،، والافلاك هي السفن ،، وبالربط بين الفلك والافلاك نستطيع أن نقول انها ربما تكون سفن سماوية او فضائية

    وما هي علاقة السماء أو الفضاء بعملية التنزّل؟

    إن سكّان السماء هم الملائكة والروح الذين ملئ بهم رب العالمين ارضه وسمائه

    وحيث أنهم هم من يتنزلون منها باذن ربهم من كل امر فالأفلاك والفلك السماوية والحرارة الغريزية النازلة من السماء الى الأرض لها علاقة بعمليات التنزّل والتجلي على الأرض،،

    فتلك هي اجزاء الماتركس ،،،

    1-  ماتركس يحوي الكل ((ليلة القدر))
    2- قيادة عليا لجميع من سيشعرون بوجودهم داخل الماتركس ،، والذي هو رب العالمين ((الإسم الأعظم))
    3- قيادات مساعدة ((الأسماء العظمى))
    4- مراتب قيادية مساعدة مختلفة (( الأسماء الحسنى))
    5- جنود تؤدي المهام المختلفة ولها مراتب مختلفة (( الملائكة))
    6- أشبه المخلوقات بالملائكة ((الروح أو النفوس الناطقة القدسية))
    7- كواكب واقمار وشموس ونجوم تتشارك وتتعاون مع الملائكة والروح في عملية اخراج العلم المكنون الى عالم الظهور والتجلي

    فرب الملائكة والروح ينزّل كلّ أنواع وتفاصيل الاحداث المكتوبة في الكتاب التكويني للسنة المقبلة لجميع الأكوان

    ثم تقوم الارواح باختيار ما تريد ان تتنزل به من تلك التفاصيل التي انزلها رب العالمين للسنة المقبلة من الكتاب التكويني،،

    وتقوم بالاتفاق فيما بينها على من منها يريد أن يتنزّل بماذا وماذا وماذا من تفاصيل تلك الاحداث الموجودة في الخطة السنوية المقبلة،

    ويتم الاتفاق فيما بينها على ادق التفاصيل وعلى توزيع الشخصيات والادوار والاحداث التي يجب ان يتم التنزل بها في السنة المقبلة

    وحينها فلا يوجد خلاف ونزاع بين اهل السماء من الملائكة والروح الموجودين في السماء،،

    فهناك الجميع في حالة اتفاق وسعادة دائمة

    والخلاف والنزاع والحروب موجودة فقط على الأرض ،،

    او فقط على الكوكب الذي ستتم عليه عملية التجلّي أو عملية تصوير الأحداث وتتابعها،،

    وبهذا ستكون هذه هي آلية إخراج العلم من المكون إلى الظهور ،،

    إنها عملية تجلّي تعاونية يتعاون لاتمامها وتأديتها على أكمل وجه كلّ أهل السماء من الملائكة والروح والقيادات

    وهم لا يفعلون ذلك بشكل فوضوي أو اعتباطي،،

    فكل شيء يتم بمقدار وبإذن القيادة العليا في السماوات والأرض ،، الإسم الأعظم ،، قائد جميع المجموعات الفاعلة الصغيرة والكبيرة والأكبر ،، فهو يتربع على رأس الهرم السلطوي الآمر بالوجود كله بإذن واقدار من رب النور بل من رب نور النور

    .
    .
    المقال الثاني
    .
    .

    ما رأيكم بمن يقول لكم اننا جميعا وبدون استثناء مشتركون بهذه المؤامرة التي نعيش تبعاتها على الأرض؟

    ماذا لو كنّا فعلا جميعنا مشتركون بإخراج تفاصيل المؤامرة تماما مثل ما يشترك جميع الممثلين بإخراج جميع تفاصيل الصراعات والمؤامرات من خلال مشاركتهم في تصوير واخراج الافلام

    فهم داخل الأفلام يتصارعون ويتنافسون ويقتتلون اشد القتال وأرعبه ، لكنهم في الكواليس الخلفية يضحكون ويتسامرون ويتفقون على بقية المشاهد بجميع تفاصيلها

    فالمجرم في الفلم يحبه أغلب المشاهدين والمشتركين بتصوير واخراج الفلم أيضا لأنهم يعلمون بشخصيته الحقيقية خارج الفلم ويعلمون غالبا انه شخص مرح ولطيف

    ماذا سيحصل لو تعاملنا مع هذه الحياة التي نعيش تبعات مؤامراتها وفتنها على اننا نُشارك بهذه المؤامرات والفتن بإرادتنا من مستوى معين من مستويات وجودنا؟

    ماذا سيحصل لو اكتشفنا اننا جميعنا نفعل ذلك بإرادتنا وبالاتفاق في ما بيننا على أدق تفاصيلها المؤلمة والمفرحة؟

    عن نفسي سيكون الجواب ان جميع المؤامرات ستفشل وجميع الفتن ستفشل وجميع المشاهد ستفشل وسنبقى عطّالين بطالين

    فما الحل إذن لكي لا تنكشف المؤامرة التي نريد أن نحيكها بأنفسنا على أنفسنا؟

    الحل حسب فهمي هو ان نفرز من وسطنا حزبين ،، حزب يعمل كل جهده على إخفاء وتغطية وكَفْرِ المؤامرة الجماعية ،،

    وحزب آخر يعمل على كشفها ومحاربتها وازالة الحجب عنها

    أمّا البقية منا فسيكون لنا الاختيار الكامل والحرّ في ان نصطف مع أي حزب منهما،،،

    مع حزب المغطّين او الكافرين ((الكافر باللغة هو الذي يغطي ويستر)) وأن ننساق خلفهم وخلف خططهم ومؤامراتهم وفتنهم لكي ينعيش احداث تلك الفتن والمؤامرات وجميع مشاعرها فنبقى شخصيا معهم برغبتنا ما دمنا نحبهم ونحب اخلاقهم ومؤامراتهم وفتنهم ونتمنى ان نكون من حزبهم لنعمل عملهم،،

    أو سنبقى جميعا معهم رغما عنّا ما دامت حيلهم تنجح بالانطلاء علينا لبلادة في عقولنا اخترنا ان نتصف بها

    أو أن نُعمل عقولنا فنحلل ونتعمّق لنكتشف ما بين الكلمات وما تخفيه السطور بينها لنهتدي للحزب الآخر الكاشف للمؤامرات والفتن فنتبعهم عسى ان نكون منهم وننظم إليهم فيما بعد فنصبح من حزبهم ،،

    ماذا لو اجتمعنا في يوم من الايام عبر شبكة الانترنت العالمية لنتشارك من خلالها في عالم افتراضي نستطيع أن نعيش ونختبر من خلاله احداث وظروف مؤامرات وفتن وحروب كثيرة؟

    هل سنعيش الخلافات والمؤامرات داخل هذا العالم الإفتراضي فقط ام اننا سنتقاتل خارجه أيضا؟

    فما هو رأيكم بمن يقول اننا جميعا وبدون استثناء مشتركون بالمؤامرة التي نعيش تبعاتها على هذه الأرض؟

    هل يوجد من يستطيع ان يجد في الكتب الدينية والفلسفية والتاريخية نصوص تؤيد هذه الفكرة؟

    .
    .
    المقال الثالث
    .
    .

    الله خلق الوجود (الإسم المخلوق) إسمه الأعظم الأعظم الأعظم

    وخلق داخل هذا الوجود إسمه الأعظم الأعظم (الاسم المكنون))

    وخلق إسمه الأعظم

    الإسم الأعظم هو ظهور للإسم المكنون الأعظم الأعظم

    واسمه الأعظم الأعظم المكنون هو أو مراتب ظهور الإسم الأعظم الأعظم الأعظم

    إسمه الأعظم الظاهر يدير عمليات التنزل في جميع عوالم الأمر الخلق في الكون كله

    الملائكة والروح هم جنود الإسم الأعظم

    الملائكة والروح يملؤون السماء فهم سكّان السماوات ، لكنهم لا يطيرون في الفضاء مثل كاسبر وسوبرمان

    بل يتحركون بالميركابا التي حينما تتفعل تصبح منبر من نور،

    او مركبة من نور تشبه الصحون الطائرة المضيئة ويمكنهم ان يشكلونها كذلك بالشكل الذي يريدونه

    الاسم الاعظم والاسماء العظمى والحسنى والملائكة والروح يقومون بمهمة إلهية لا عبث ولا لعب بها
    وهي المساهمة باخراج العلم المكنون من حالة مكونه الى حالة الظهور

    فانت وانا وجميعنا وجميع الاحداث التي عشناها ونعيشها وسنعيشها مكتوبة ومحصية في هذا الكتاب التكويني (الاسم المكنون) منذ ان خلق الله هذا الكون بكل احتمالاته

    الاسم الاعظم ينزّل من الكتاب المكنون بداية قصة حضارة معينة على كوكب ما،،

    سيناريوا هذه القصة يوجد به شخصيات واحداث مختلفة

    الروح تختار ما تريده من تلك الشخصيات حسب ميزان وقانون ثابت وتبدء تعيش احداث تلك الشخصية على الأرض من خلال جسد مادي تنفخ فيه من روحها فتدب به الحياة على الأرض،

    وتبقى هي متصلة به من خلال نفسها الذي نفخته به لتشعر بجميع ما سيشعر به وترى معه جميع ما سيراه ،،

    الروح هي انفسنا العليا وأنفاسها هي الانفس الناطقة القدسية

    ولكي تجري الأحداث على الأرض في عوالم الخلق بما يوافق المكتوب بالكتاب المكنون والذيس ينزّل الاسم الاعظم رب الملائكة والروح منه تفاصيل كل سنة بسنتها

    سيقوم الإسم الأعظم بتعيين ملائكة على شكل رجال يعيشون على الارض بين الناس،

    عددهم حسب اعتقادي بما يخص كوكب الأرض تسعة عشر ملاك

    هؤلاء مهمتهم أن يدفعوا بالاحداث على كوكب الأرض لتطابق السيناريو الذي يتم تنزيله من الكتاب المكنون،،

    فهم يخلقون الحروب ويخلقون الكوارث أو ربما يخلقون حالة السلام

    فهم يظهرون على هذه الارض البرنامج الالهي تماما كما نزل على قلب الإسم الأعظم رب الملائكة والروح

    اجمالا فانهم يخلقون لنا كل ما نمر به على الارض من احداث

    وكل ذلك طبعا حسب قانون واحد ،، لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

    إن غيرنا ما بانفسنا بشكل جميل

    ستتبدل تبعا لذلك المقادير التي سينزّلها الإسم الأعظم للسنة المقبلة  من الكتاب المكنون،

    وبدورهم سيعمل الملائكة التسعة عشر على ترتيب حالة جميلة نعيشها

    نغيرها للأسوء؟

    ستتبدل تبعا لذلك تلك المقادير التي سينزّلها الإسم الأعظم للسنة المقبلة من الكتاب المكنون
    وستعمل الملائكة التسعة عشر أيضا على ترتيب حالة سيئة نعيشها تناسب الحالة التي تغيرنا لها

    فالملائكة التسعة عشر هذه هي وضيفتهم ،،،

    وهي تنفيذ ما ياتيهم من الأوامر من الإسم الأعظم بدون ان يسألوا او يناقشوا

    الروح وأنفاسها القدسية مهمتها أن تعيش تلك الأحداث ،،

    فكل انسان منّا على هذه الأرض يرتبط بنفس عليا موجودة بالسماء مهمتها ان تربيه وترعاها حسب القاوانين المقدرة تقديرا دقيقا

    وكل نفس عليا منها تستطيع ان توضّف ربما الآلآف أو عشرات الآلآف من الناس على الأرض وبنفس الوقت،،

    وتلقى هي نفسهم العليا جميعهم وهي من تربيهم جميعهم

    وكل ذلك حسب هذا القانون  الثابت (إنما تجزون ما كنتم نعملون) ،، وهو نفسه ما يطلقون عليه نظام الكارما،،

    وعلى هذا الوصف فإن في السماء لا يوجد خلاف بين اهل السماء

    فالخلاف بينهم هو فقط على الأرض

    وفقط من خلال الشخصيات التي سيوظفونها عليها

    هؤلاء هم المراقبون الذين اتكلم عنهم وتتكلم عنهم بقية الأديان والحضارات ،،

    نعم قد يوجد من حولنا سفن فضائية لحضارات أخرى في هذا الكون لكنّ هؤلاء ليسوا هم المراقبين الذي يتم الكلام عنهم وهؤلاء لا يسمح لهم نهائيا بالتدخل في شؤون أي عالم أرضي ما لم يكن لهم دور مكتوب كتبه رب الملائكة والروح

    فالمراقبون الذين أقصدهم هنا هم الذين يقومون بمهمة إلهيّة عظيمة ،، وهي إخراج العلم المكنون من مكونه للظهور

    فهم ادوات الله في اظهار علمه المكنون،

    وفعلهم في هذه العملية ليس من اختراعهم،،

    نعم هم ربما يختارون الادوار والشخصيات الموجودة في السيناريو الذي سينزل على قلب الإسم الأعظم من الكتاب المكنون بكل حرية وبمطلق إرادتهم،،

    لكنهم لا يخترعونها من عندهم وهم مقيدون بنظام ثابت ومقدر تقديرا دقيقا
    .
    .

    المقال الرابع
    .
    .

    هذا المقال موجود على الصفحة لكن أحببت أن أضيفه هنا لاكمال الفكرة من المقالات الثلاثة السابقة لمن لم يقرء هذا المقال سابقا
    .

    الضمائر في القرآن الكريم
    .

    يوجد في القرآن الكريم معضلة كبيرة حاول المفسرون على مر العصور أن يعقّدوها تعقيدا بالغا لكي يَكفروها ، أي لكي لا يتم كشفها ،،،

    هذه المعضلة تجعل من عملية فهم القرآن الكريم عملية صعبة جدا

    وهي معضلة الضمائر في القرآن الكريم

    فحسب المفسرين فجميع الضمائر في أيات الخلق والقدرة والهداية والاضلال والفتن وجميع امور التصرف بالكون تعود حتما لله،،

    سواء كان منها المفرد أو الجمع أو الحاضر أو الغائب أو أو أو ،

    ونفس الحال مع اسم ربك وربهم وربنا ورب العالمين ورب الملائكة والروح و و و و و

    فهي حسب كلامهم كلها أيضا ضمائر لله

    لكننا نجد ان المتكلم في القرآن ينسب نفسه مرة لمجموعة فيتكلم بلسانها

    ومرة أخرى وبنفس الآية يتكلم بلسانه وعن نفسه وعن الله المعبود ،،

    فهو يميز بين نفسه وبين الله وبين المجموعة التي هو أحدها

    ورغم ذلك فان المفسرين يصرون على أن جميع الضمائر تعود لله ،،

    فهو المتكلم وهو المفرد وهو الجمع وهو الحاضر وهو الغائب وهو وهو وهو وهو

    عن نفسي أجد ان هذا المنهج التفسيري يجعلك تعيش في حالة ضبابية في حقيقة المعاني الواردة في القرآن الكريم ،،

    يعني تقرء وتقرء وتقرء وتبقى تدور طول عمرك في حلقة القرآئة بدون أن تخرج بنتيجة حقيقية عن الحقيقة الموجودة في القرآن الكريم  ووصفها

    من خلال متابعتي لبقية الاديان وجدت عندهم عقيدة تدور عن المراقبين للارض وسكانها ،،

    وهؤلاء المراقبون هم لا يراقبون الأرض وسكانها مراقبة حيادية فقط،

    أي أنهم لا يراقبونها بدون أن يتدخلوا بعملية صياغة نوع وشكل الاحداث على الأرض ،،

    بل انهم يتدخّلون بشكل مباشر ودائم في صياغة الاحداث على كوكب الأرض ،،

    فتقريبا هم لهم علاقة مباشرة بجميع الأحداث الرئيسية والمفصلية في القصة الطويلة والممتدة على كوكب الأرض

    فجميع الحضارات القوية التي قامت على سطح هذا الكوكب كان للمراقبين بطريقة او باخرى السبب المباشر في قيامها ونهوضها،،

    كما ان تلك الحضارات التي تهاوت وتحطمت واختفت كان للمراقبين ايضا سبب مباشر في زوالها وفنائها

    واليوم عندما يكثر الحديث عن وجود تدخلات من مخلوقات فضائية في دعم هذه الدولة او تلك من الدول فهو امتداد لتلك العقيدة التي تؤمن بها أكثر الأديان من قديم الزمان

    في الدين الإسلامي لم أجد هذه العقيدة موجودة بشكل واضح وصريح بحيث يتم الكلام عنها بهذه الصورة الصريحة كما في الاديان الأخرى

    لكنني وجدتها مذكورة بالروايات لكن المفسرين الذين وثقنا بهم وقدسناهم تقديسا أعمى جعلوها بتفسيراتهم خفيّة ومغلفة بأغلفة عالم الغيب وعالم ما وراء المادة والعقل ،، هذا من حيث ذكرها في الروايات ،،،،

    أمّا في القرآن الكريم فلقد وجدتها أيضا مذكورة فيه بصورة واضحة وجلية ،،، لكن نفس المفسرين قاموا أيضا باخفائها وتعميتها عن الابصار والافهام بتفسيرات ما انزل الله بها من سلطان ،،

    وبحجب وحواجز نفسية ودينية كثيرة منعت الناس من الاقتراب من تلك الفكرة ،،

    وكانت النتيجة أن هذه الفكرة والتي هي عند بقية الاديان عقيدة من عقائدهم بقيت مختفية عندنا ولا ذكر حقيقي لها في الاسلام

    الخلاصة في ما اريد ان اقوله هنا هي:

    أن مجموعة المراقبين الذين يراقبون الأرض ومن عليها ويتحكمون بمسيرة وشكل الاحداث التي تجري عليها لا بد أن يكون هناك وسطهم ومن بينهم من كلمته نافذة فيهم وعليهم كلهم أجمعين وبدون استثناء ،،
    وهذا الشخص يجب ان يكون رئيسهم وكبيرهم وقائدهم أيضا

    تذكروا ان هؤلاء المراقبين كانوا دائما وأبدا موجودين مع كل الحضارات البائدة ،،

    أمثال عاد وثمود وفرعون وأطلنطس والمايا و و و و ،،

    وهم الان معنا يراقبون ما يجري على هذه الارض من الأحداث وهي من تخطيطاتهم لها

    خلاصة الخلاصة:

    المتحدث بالقرآن الكريم هو قائد هؤلاء المراقبين

    وهو مرة يتحدث باسمه وضميره الفردي لكونه قائدهم

    ومرة أخرى يتحدث بانه فرد منهم أي انه يتحدث ضمن ضمير الجمع

    ومرة أخرى يتحدث عن الله وعن طبيعة علاقته كقائد بالله الذي خلقهم

    ومرة أخرى عن طبيعة علاقتهم كلهم كمجموعة فاعلة بالله الذي خلقهم

    خلاصة خلاصة الخلاصة:

    المراقبون هم :

    الملائكة
    والروح
    وربهم

    وربهم هو قائدهم الذي يتنزلون بامره على الارض من كل أمر ،،

    فهم لا يعبثون ولا يلعبون حين يتدخلون لتوجيه أو للتأثير على ما يجري على الارض من الأحداث

    فالملائكة والروح انما ينفذون ويظهرون تفاصيل البرنامج الالهي عليها فقط

    فضمائر الجمع والمفرد بالقرآن الكريم تعود للمجموعة الفاعلة والآمرة ولقائدهم الأعلى
    .
    .
    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.