*62* العين الثالثة

  • Creator
    Topic
  • #1356
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    العين الثالثة
    .
    .

    روى العلامة الطريحي رحمه الله في «منتخبه»عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) حيث قال :

    أيُّها الناس اِعلموُا وتَيقّنوُا أن لنا مع كل ولي لنا أعيناً ناظرة لا تَشبهَ أعيُن الناس ،
    وفيها نورٌ من نور الله

    وحكمة من حكم الله تعالى
    ليسَ للشيطان فيها نصيب ،

    وكل بعيد منها قريب ،
    وان لنا مع كل ولي لنا أعيناً ناظرة

    وألسناً ناطقة
    وقلوباً وافية ،

    وليسَ يخفى علينا شيء من أعمالكم وأقوالكم وأفعالكم ،
    بدليل قوله تعالى : (وقل اعمَلوُا فسيَرى الله عملكم ورسُوله والمؤمنون)

    ولو لم يكن كذلك ما كان لنا على الناس فضل  إنتهى…..

    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار

Viewing 1 replies (of 1 total)
  • Author
    Replies
  • #1357
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    من هي تلك الأعين الناظرة؟

    الإمام نسبها لهم ،، أي للأئمة عليهم السلام ،، فالعيون هي عيون للأئمة

    من المواضيع السابقة وخصوصا الأخيرة منها أصبح من الواضح أنني أعتقد أن الأئمة عليهم السلام هم نفسهم القوى الكونية التي خلقها الله أوّل ما خلق ،، تعبيرا عن مشيئته وارادته

    تلك القوى الالهية المخلوقة أو المبدعة إبداعا منطوية بكل الوجود
    والوجود منطوي كله بها ايضا

    ابدعها ابداعا !!!!!!!!!ـ

    ما معنى ذلك؟
    ما معنى ابدعها ابداعا؟
    إن الإبداع يكون بإظهار شيء لا من شيء
    والخلق يكون بإظهار شيء من شيء

    فالخلق المخلوق مخلوق من الإبداع
    والإبداع مبدع ، أو مخلوق لا من شيء

    وهكذا هي المشيئة التي خلقها الله بنفسها وخلق الأشياء بها

    فالمشيئة مبدعة لا من شيء، أي مخلوقة لا من شيء
    والاشياء مخلوقة بالمشيئة

    ولفهم هذه القوى الإلهية المنطويّة بالكل والكل منطوي بها أيضا
    يجب أن نتصور أن مبتدعها ((الله المعنى المعبود)) لم يبتدعها كلها مع بعضها البعض بشكل دفعي

    بل انه ابتدع قوة كونيّة إلآهية واحدة كاملة لا من شيء ،، وهي مشيئته
    وصفة هذه القوة الكونيّة الإلآهية الواحدة الكاملة هي أنها :ـ

    إسم بالحروف غير منعوت
    وباللفظ غير منطق
    وبالشخص غير مجسد
    وبالتشبية غير موصوف
    وباللون غير مصبوغ

    منفي عنه الاقطار
    مبعد عنه الحدود
    محجوب عنه حس كل متوهم
    مستتر غير مستور

    وهذا الإسم أو مشيئته هذه ،، ((أي القوة الكونيّة الإلأهية الواحدة الكاملة))ـ
    شائت أن تَظهَر

    لكن من حيث أنها ((المشيئة)) رأت أنّ لها عدّة جهات رئيسية يجب أن تظهر فرادى
    فلقد شائت حينها أن تُظهر نفسها من خلال أربعة أسماء

    ويكون هو نفسه الإسم الرابع منهم
    والمنطوي بهم
    والظاهر من خلالهم

    نستطيع أن نقول أنه أوجد لنفسه ثلاث صور مختلفة لثلاث شخصيات مختلفة

    وكل شخصية منها جعل لها اسم مختلف عن الاخرين
    ثم قسم وعيه لثلاثة أقسام ،، كل وعي منها هو مِثاله
    وأسكن كل جزء من أجزاء وعيه الثلاثة ،، أو كل مثل من أمثاله

    في صورة واحدة من كل صورة من تلك الصور الثلاث
    أو في إسم واحد من كل إسم من تلك الأسماء الثلاثة
    لو نظرنا حينها لهم بشكل فردي فهو سيكون حينها هو :ـ

    رابع الأول
    وخامس الثاني
    وسادس الرابع

    لكن لو نظرنا له ولهم من حيث أنهم ثلاثة فقط ،، فهو سيكون رابعهم

    ولو نظرنا له نظرة إجمالية بعد ما سيأتي من التوضيح فسنقول حينها :ـ

    أنه مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا

    وحقيقة الأمر

    أو انّ التشبيه الصحيح لعملية تقسيم وعيه لعدة أقسام هي ليست بهذه الصورة

    بل بصورة أخرى تكشف عن حقيقة الاسم الرابع المكنون بشكل أوضح وأبين

    والتي سنأتي على تبيانها لاحقا بعد أن نستنفذ استغلال هذه الصورة من التمثيل والتقريب للاذهان

    المهم ،، أصبح لدينا الأن ثلاث شخصيات بثلاثة أسماء

    لكن المؤدّي بكل تلك الأسماء هو مؤدّي واحد

    وهو نفسه الإسم الأول الذي هو بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وووو
    وحين نزل بوعيه بهذه الأسماء الثلاثة نظر لنفسه من خلالها

    فوجد أن كل إسم منها به أربعة حيثيات أو أربعة جنبات يجب أن تظهر كل حيثيّة أو جنبة منها بشكل منفرد

    فأوجد لكل اسم من تلك الأسماء الثلاثة أربعة صور مختلفة عن البقية

    ثم قسم وعيه مرة أخرى لأثني عشر قسم وأسكن قسم من وعيه في كلّ شخصية أو في كل إسم من تلك الأسماء الإثني عشر

    ثم نظر لنفسه مرة أخرى من خلال كل إسم من تلك الأسماء الإثني عشر

    فوجد أن أفضل ظهور لكل إسم من تلك الأسماء الاثني عشر يكون من خلال ثلاثين صورة مختلفة من صور الأفعال لكل إسم منها

    ليصبح مجموع الأفعال حينها 360 فعل

    وهكذا قام بتقسيم وعيه مرة أخرى لـ360 قسما من الوعي كلها متفرعة من الأقسام الإثني عشر السابقة لها

    وأسكن كل قسم من وعيه في شخصية أو في إسم من تلك الأسماء الـ360

    فتلك الأسماء الـ360 صورها واسمائها وأفعالها مختلفة ،، لكن حقيقتها واحدة

    والساكن بها والفاعل بها ،، أو المنطوي والمحرّك لها من باطنها هو اسم واحد

    وهو نفسه الإسم الذي بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، ووووووو

    نرجع الآن للمثل القديم لتصويبه في الاذهان بعد أن استعملناه وأصبح من الآن عبئا علينا

    لأنه سيكون منذ الآن مبعّدا عن المعنى الذي نريد إيصاله

    فحتى قبل قليل كنا نقول أنه قسّم وعيه لثلاث ولإثني عشر ولـ360 جزء أو قسم

    الآن نعود للأسماء الأربعة والتي تقول الرواية أن الاسم الرابع منطوي او مكنون في بقية الاسماء الثلاثة

    ونسأل :ـ

    ما هو الاسم الرابع المكنون؟

    أو ما هو المثل الذي نريد أن نضربه للاسم الرابع المكنون بحيث انه يكون اقرب ما يكون لتصوير حقيقته؟

    سأقول هنا أن مثل الاسم الرابع المنطوي او المكنون في الاسماء الثلاثة هو كمثل مصباح موضوع في وسط ماء ساكن ،، أو في وسط بحر كوني لا نهائي من الماء الساكن

    ووسط ذلك البحر الساكن أضئنا هذا المصباح،، فتلألأ الماء كلّه حينها من نوره

    نستطيع أن نقول أنّ كل إشعاع من إشعاعات نور المصباح اتحدت مع ذرة من ذرات الماء الساكن فأنارتها يُعتبر مِثال لهوية الإسم الذي بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، ووووووو

    لأنّ كل إشعاع من إشعاعات نور المصباح سيكون موجود حينها مع وفي كل قطرة من قطرات ذلك البحر الساكن

    فلأن الماء صافي ورقراق وهادئي جِدّا جِدّا ، حدّ السكون التام،،، فحينها فإن إشعاعات النور ستنطوي بكل ذرة من ذرات الماء

    وحينها فإننا لن نرى الماء لشدة صفائه وسكونه
    وسنرى فقط ذلك النور الذي يسري وينتشر به ويضيئه

    لكننا رغم ذلك فإننا نعلم حينها وبدرجة علم اليقين أن الماء موجود فعلا مع وبين وفي هذا النور الظاهر

    رغم أنّنا لا يمكننا أن نفرّق بين الماء والنور أيهما هو أيهما

    فالماء كلّه نور
    والنور كلّه ماء

    و في هذه الحالة يمكننا أن نقول أن عرش النور على الماء
    لأن الماء الذي نتحدث عنه هنا ودعونا نرمز له بافظ “نون” لا بداية له ولا نهاية

    ولا فوق له ولا تحت ،، ولا يمين له ولا شمال
    فلذلك فإن النور مهما تشعب فإن “نون” سيكون معه طوال الوقت

    يمكننا أن نقول أن نون هي الروح
    وان المصباح هو القلم

    وان مثل الحِبر الذي يسيل من القلم على الورقة هو مثل إشعاعات نور المصباح المنطلقة منه والمتوحّدة مع الماء

    فمهما انبثق من القلم من حروف وأسماء وكلمات فهي مثل أشعاعات نور المصباح التي تسري بالماء أو بالروح

    وأنه كما تلتحم الكلمات مع سطح الورقة بوجود واحد فلا يمكننا الحصول بعدها على الكلمات بدون الورقة

    فإن الروح ستكون حينها كذلك ملتحمة بين جنبات ومع كل تلك الحروف والكلمات والاسماء النورانية التي خطّها القلم بحبره او بنوره

    فمهما كانت مقامات تلك الاسماء او تلك الكلمات مقامات عظيمة وجليلة فإن نون يجب أن تكون متوحّدة معها كلها وساكنة بها

    فنون هي إذن هي الروح التي هي بين جنبي جميع الخلائق
    فنون هي روحي التي بين جنبي
    ونون هي روحك التي بين جنبيك
    ونون هي روح الكون كلّه بكل مخلوقاته

    فنون هي روح المصباح
    وهي روح نور المصباح
    وهي روح الزجاجة

    فنون ،،، هي روح كل شعاع نور صادر من المصباح
    .

    لقد بدأنا نتعرف على هذه القوى الكونية الأولى من نون
    فمثل نون هو كمثل الجاذبية التي تمسك كل شيء في مكانه فلا يقع

    فلو انك رسمت بحبر القدر على لوح التجلي ما شئت من الصور والأشكال وصوّرت عليه أجمل الصور والاحداث ومن كل احتمالاتها

    ثم وبحركة خاطفة وسريعة سحبت لوح التجلي من تحتها بحيث تبقى الصور والاشكال مكانها ،، تماما كما لو أنك سحب الطاولة سريعا من تحت تلك الأواني المرتبة على عليها

    فإن الصور والاشكال التي كانت ثابتة على لوح التجلي ستسقط كلها وتتفكك وتتلاشى فينهار الوجود كله حينها وينعدم ،، تماما كما ستتكسر الاواني وتتساقط حين تسحب تلك الطاولة التي كانت تحافظ عليها ثابتة ومستوية في مكانها

    وهكذا نون فإنها قوة كونية إلهية عظيمة جدا جدا جدا

    عظيمة جدا بحيث أنها هي القوة الجاذبة الخفية التي تجذب كل الكون بجميع ذراته ومجراته لبعضها البعض وتحافظ عليه كما هو

    فلو سحبنا نون أو لوح التجلي من الوجود لسقطت وتبعثرت وتناثرت كل قطرات الحبر التي تصطفّ عليها مشكلة جميع أو كلّ صور الأسماء والكلمات والأفعال والأحداث المختلفة والمتنوعة لكلّ هذا العالم

    ولذلك فعندما يقول أحدهم : نونيّ أنا والهوى نونيّ ،، فلا تلوموه لقوله ذلك ،، فهو يراها في لحمه ودمه وعظامه وكل وجوده

    وعندما يقول أحدهم أنني عبد مملوك للنور المخلوق والعبد المرزوق فأيضا لا تلوموه لقوله هذا
    فهو لا يرى من لحمه ودمه وعظامه وكل وجوده الا أنه نور من نوره

    فــ نون منطوية بالنور
    والنور منطوي أيضا بنون

    وكما اختفت نون حين أشرق المصباح بها فأنطوت في إشعاعات نوره
    فإن نفس المصباح اختفى حين عمّت وكثرت ظهورات نوره

    وكما اختفت وانطوت نون بالمصباح وبنور المصباح
    اختفى المصباح كذلك وانطوى بإشعاعاته حين ملئت اشعاعاته الماء الساكن

    ويمكننا أن نقول انه لا يوجد بنون سوى المصباح

    وانه لا يوجد بنون سوى النقطة
    فلو كانت نون هي الدار

    فلن يوجد بالدار غير المصباح ديّار
    أو لا يوجد بالدار غير النقطة ديّار

    نحن لا زلنا نتكلم عن القوى الالهية الكونية التي تنطوي بك وبي وبكل المخلوقات

    ولا زلنا نتكلم عن مشيئة الله التي خلقها بنفسها وخلق الاشياء بها
    ولا زلنا نتكلم عن القوى اللإلهية الكونية الاثني عشر المنطوية في كل موجودات الوجود

    لأن هذه القوى الكونية هي الوجود كلّه بكلّ ما فيه

    وعندما قلت أنني أعتقد أنهم هم الأئمة عليهم السلام فهذا لأن ثقافتي واطلاعي هو ثقافة شيعية وفقط من روايات أهل البيت عليهم السلام

    لكن هذه القوى حقيقة هي ليست للشيعة حصرا

    وليست للمسلمين حصرا
    وليست للناس حصرا

    وليست للبشر حصرا
    إنها لكل موجودات الوجود قاطبة

    فإلاه يهتم فقط بمجموعة صغيرة ممن خلقهم ضمن مجموعات كثيرة في عالم واحد لا أعتقد به نهائيا، سواء كانت هذه المجموعة مسلمة او مسيحية او يهودية او بوذية

    ومجموعة القوى الإلهية التي هي تعبير عن الله المعنى المعبود الذي ابدعها لتهتم فقط بمجموعة صغيرة من مخلوقاتها هذه أيضا لا أعتقد بها نهائيا

    فمن أعتقد به إلاها رحيما رؤوفا حكيما يجب أن يكون مبعوثا ورحمة للجميع بلا تمييز
    وكذلك فإنّ قواه يجب أن تكون هكذا

    يجب أن تكون مبعوثة للنصارى واليهود والهندوس والبوذيين والمسلمين وغيرهم
    ويجب أن يكون غاية آمال الطالبين في جميع الأديان هو من تلك القوى، بل هو سيدهم

    إن حقيقة جميع الأديان هي ليس النصوص المختلفة لمختلف الأديان ،، بل هي روح تلك النصوص

    فحزب الشيطان حَرَفَ النصوص الدينية ومعانيها الظاهرة فقط ،، أو يمكننا ان نقول أيضا أنّه حَرَّفَهَا فلا يوجد فرق كبير بالنتيجة

    أمّا روح تلك النصوص فلم ولن يمكنه تحريفها ابدا
    إلّا أن يأتي بكتب كاملة غيرها ويبدلها بها

    فروح النصوص تملاء عبارات كل الكتب المقدسة بكل كلماتها وكل ما بينها وما انطوى بها واختفى من خلفها

    وأيّا كان ذلك الاسم الذي تعتقد به لتلك القوى الكونية الالهية الأولى

    فأوّل شيء يجب عليك ان تفعله عندما تصحو من نومك صباحا هو أن تسلّم عليه كما وتسلّم أيضا على بقية القوى الكونية الأخرى التي معه

    وعندما تسلم في الصلاة فتوجه كذلك بسلامك وتحيتك وخطابك له ولهم

    السلام عليك ايها النبي
    السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين

    فأيّاً من كان هو النبي الذي تعتقد به وتؤمن به
    وأيّاً كانوا هم العباد الصالحون الذين تؤمن بهم

    وبغضّ النظر عن اسمائهم
    تذكّرهُم دائما على انهم هم القوى الكونية التي تنطوي بك

    وأبدء صباحك كلّ يوم بطلب العون والهداية وفتح وغلق الابواب منهم

    هذا هو جوهر النصوص
    وبحثك واختلافك على قشور النصوص وظواهرها سيحبسك الى الأبد في حظيرة الواقع المألوف الذي نحاول جميعنا الهرب منه

    فمشكلة الناس الدائمة مع الدين هي ان الغالبية العظمى منهم تبقى تسبح وتلعب فوق سطحه طوال حياتها فلا ترى منه سوى سطحه وامواجه

    والقلة القليلة النادرة منهم هي من تقرر ان تغوص في اعماقه لتكتشف عجائبه ودرره وبدائعه

    والذي يغوص منهم ويرى ما لم يراه غيره ويريد ان يصف جميل ما يراه عندما يعود للذين يلعبون ويسبحون على سطحه سيعجز حينها لسانه وكل كيانه قبل ان يفهموا منه عن ماذا يتكلم وماذا يريد أن يصف لهم

    وكلما يصف لهم تفصيل من تفاصيل ذلك الجمال الذي شاهده في الاعماق سيرون انه أمر وااااااو وخطير، أو يقولون عنه انه قبيح ومرعب ومميت ومهلك وبشع و و و و

    وحينها سيفهم أن المشكلة هي فيه هو لا فيهم هم، لانه تركهم وغاص في الأعماق بعد ان بقي فترة طويلة في العب والهو معهم على السطح

    لكن القرار بالغوص من عدمه ليس بيدك ولا بيدهم
    فيجب ان يلمع او يبرق لك برق لامع جميل ومبهر من الاعماق يستدعيك ويدفعك للغوص بحثا عنه

    وعندما ستغوص باحثا عنه سيبدء ذلك اللامع يلمع مرة عن يمينك فتتجه نحوه ثم مرة أخرى سيلمع عن يسارك فتغوص مرة اخرى نحوه

    ثم من امامك ثم من خلفك

    ويبقى يظهر لك لامعا في كل يوم جديد من زاوية مختلفة وجديدة
    وانت بدورك ستبقى تجري خلفه تحت الاعماق

    ثم سيلمع لك من على مدخل كهف من كهوف الاعماق فيسحبك لداخله
    ثم يبدء يلمع لك من كل جوانبه وانت تجري خلفه كل يوم في تلك الاعماق وكهوف الاعماق

    الامر ليس بيدك في ان تغوص او ان لا تغوص
    يجب ان يلمع لك ذلك اللامع اولا ليجذبك نحوه

    وهذا لن يحصل الا حين يعرف منك صدق النية ويختبرها طويلا
    ويتأكد أن نيتك صافية واخلاقك عالية وتريد ان تتعلم ، وستتعلم حينها فقط وسيعلمك الله

    فحاول أن تغوص عميقا في بحثك لتصل الى عمق النصوص وروحها وتتصل بتلك القوى الإلهية التي تسكن في عمق عمق روحك لتأخذ بيدك نحو الخلاص

    واترك عنك تناول سطوح الكلام وقشوره لأهل الظاهر ليتلاعنون ويتساببون ويختلفون بها وبسببها فيما بينهم

    وصلّى الله على المصطفى المختار محمّد وآله الأطهار

Viewing 1 replies (of 1 total)
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.