[ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]
اللهم صلني بمحمد وآل محمد
اخوتي وأخواتي الكرام ..
ساكتفي بنقل هذه الرواية … لأصحاب العقول والمتعمقين … والمحتملين علم آل الله وأسرارهم ..
للمحتملين ..
سأنتظركم يومين كاملين .. دون أن أنشر .. بل سأكتفي بالرد على اسئلتكم الكريمة .
وبعدها سأنشر سرا آخر من اسرارهم ورواية أخرى من رواياتهم .. فتدبروا بها .
ومن لم يكن من هؤلاء فلا انصحه بمتابعتي .. أصلا .
عن جابر بن يزيد الجعفي ..
قال : سرت مع مولاي الصادق ( منه النور ) في طرق المدينة إلى أن خرجنا منها ..
فقال لي : أوتحب أن ترى عرش الرحمن ؟
قلت : بلى يا مولاي بقدرتك
فوضع يده على كتفي ونزع بدني .. كما يُنزع الرداء
ثم وضع يده على الأرض وانتزعها كما انتزع بدني ..
ثم قبض السماء بيده وانتزعها كما انتزع الأرض ..
فإذا نحن في زمان لا مكان فيه ..
فرأيت كرسيا قوائمه في العدم
فاشار إليه .. فانسلخ عن اثني عشر ركنا
فأشار إلى كل ركن منها .. فاجتمعت كركن واحد
ثم طواه .. وركبه
فجعله خاتما في يده .. !!
ثم وضع يده على راسي .. فتمتم بكلمات ليست بكلمات ولا حروف ولا اصوات
فدخلت في ذلك الخاتم كالذرة بثقلها وحجمها ..
فرأيت عرشا مكتوب عليه عرش الرحمن
له ثمانية قوائم لكل قائم تسعة عشر وجها
ولكل وجه سبعة أبحر
ولكل بحر سبعة اراض
ولكل ارض سبعة جبال
ولكل جبل سبعة
أوتاد من نور
وكل وتد متصل بالآخر .. كالحلقة
فما لبثت أن خرجت بقدرته من الخاتم ؟!
فقال لي : ارأيت العرش ؟!
قلت : بلى يا مولاي ولكن ظننت بإنه محيط بالكرسي .. والكرسي يسع السموات والأرض معا
فقال ( منه النور ) : نعم يا جابر .. وهو كما رأيته .. في الخاتم .
فتمتم مولاي : فإذا نحن كما كنا ..ولا وجود للخاتم في يده … !!!
فدخلت عليه بعد مدة .. وإذ بالخاتم في يد مولاي .. ؟؟
فقال لي : يا جابر اتريد ان ترى الرحمن ؟ !
فقلت : أي وقدرتك ..
فما اتممت جوابي وإذ به جالس على العرش الذي رأيته .
خادم آل الله
[ سر الأسرار الإلهية ]