*65* الكوثر نهر يجري عبر تشاكرا التاج ويمر من تحت العرش

  • Creator
    Topic
  • #1360
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الكوثر نهر يجري عبر تشاكرا التاج ويمر من تحت العرش

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ () فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ () إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ

    صَدَقَ اللَّهُ العَليّ العظيم

    الكوثر حسب الروايات هو نهر في الجنّة أعطاه رب العالمين لشخص خاتم الأنبياء والمرسلين في العالم الأرضي،، ومن أعطوه الكوثر هم الناطقون في القرآن الكريم بضمير الجمع والقائلون به له صلى الله عليه وآله بـ ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ))ـ

    والجنة كما تبين لنا من أغلب المواضيع التي كتبناها في هذه الصفحة انها ليست عنّا ببعيدة،، بل هي عالم محيط بنا ومدبّر لأمورنا ،، وموجوداته امرها به هو كن فيكون

    وبتعبير أوضح فإن موجودات عالم الأمر هم سكّان سماواته الذين هم دائما وابدا في نعيم الجنة أينما كانوا لأن أمرهم هو كن فيكون ،،ـ

    فعملية تنزلهم من كلّ أمر لا تمنع من كونهم يتنعمون وبنفس الوقت أيضا بمتع جنّة ربهم وبنعمة ربّهم الغير مجذوذة التي افاضها عليهم حين جعلهم عالم أمره ويقولون به للشيء كن فيكون

    فهم مع تنزّلهم بإذن ربهم من كلّ امر فإنهم يتنعمون بحقيقة كونهم يقولون للشيء كن فيكون
    فهم يخلقون جناتهم بإرادتهم لأنفسهم اينما كانوا في السماء ،، ويعيشون كلّ متعها  أينما كانوا

    وبنفس الوقت فإنهم يتنزلون بإذن ربهم من كل أمر، فهم يقومون بالأمرين سوية
    فلا هذا يمنع من ذاك ولا ذاك يمنع من هذا

    المهم أن السماء أو الجنة بالنسبة لنا هي دائما وأبدا من حولنا وإن كنّا لا نشعر بذلك، وهذا النهر لمن سيُعطُونه إيّاه هو متصل بالجنة على الدوام

    فما هو هذا النهر الذي يجري ممن في الأرض ويربطهم بالجنة أو بالسماء.؟

    ما هو هذا النهر الذي مكّنت منه المجموعة الممكّنة والآمرة من عالم الأمر شخص رسول الله صلى الله عليه وآله في عالم الخلق وأعطته إيّاه فربطته من خلاله بالسماء أو بالجنة؟

    إنه شيء يحلم بالحصول عليه كلّ المتنورين
    إنه شيء يحلم بالوصول إليه كل الساعين والمريدين

    إنه شيء يحلم به كل اليوجيين
    إنه شيء لا يصل له إلا ذو حظ عظيم

    إنه شيء لا يتفتح ولو للحظات قليلة الا في من ملأ الحب قلبه وكل كيانه فلم يعد لغيره مكان فيه

    فـ ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي فـ:ـ

    عن أبى أيوب الأنصاري قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد سئل عن الحوض

    فقال: أما إذا سألتموني عن الحوض فإني سأخبركم عنه، إن الله تعالى أكرمني به دون الأنبياء

    وإنه ما بين أيلة إلى صنعاء
    يسيل فيه خليجان من الماء
    ماؤهما أبيض من اللبن
    وأحلى من العسل

    بطحاؤهما مسك أذفر
    حصباؤهما الدر والياقوت

    شرط مشروط من ربي
    لا يردهما إلا الصحيحة نياتهم
    النقية قلوبهم
    الذين يعطون ما عليهم في يسر
    ولا يأخذون ما لهم في عسر

    المسلِّمون للوصي من بعدي
    يذود من ليس من شيعته كما يذود الرجل الجمل الأجرب عن إبله …… إنتهى
    .

    هذا هو الحوض الذي يسيل فيه خليجان من الماء (((انهما طرفي الكونداليني)))ـ
    .

    وهذا هو الكوثر:ـ

    عن عبد الله بن عباس قال: (لما نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إنا أعطيناك الكوثر

    قال له علي بن أبي طالب: ما هو الكوثر يا رسول الله
    قال: نهر أكرمني الله به

    قال علي: إن هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول الله
    قال: نعم

    يا علي الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى

    ماؤه أشد بياضا من اللبن
    وأحلى من العسل
    وألين من الزبد
    وحصاه (حصباؤه – خ ل) الزبرجد والياقوت والمرجان

    حشيشه الزعفران
    ترابه المسك الأذفر
    قواعده تحت عرش الله عز وجل

    ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يده في جنب علي أمير المؤمنين عليه السلام وقال:

    يا علي ! إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي ……….. إنتهى
    .
    .

    إنها التشاكرا الذهبية او البلاتينية
    إنها تشاكرة الاتصال بوعي العقل الكوني

    إنها التشاكرة الثالثة عشر أو الحادية عشر أو الثانية والعشرون على اختلاف تصانيف المدارس اليوجيّة

    لكنها هي التشاكرا التي تفتح بانفتاحها الاتصال بجميع العوالم والابعاد الاخرى في السماوات السبع حتى تصل الكرسي والعرش ومن يجلس على العرش

    من تتفتح عنده هذه الشاكرا سيكون في حالة معراج دائم للسماوات العُلا رغم انه يعيش معنا في هذا العالم

    حينها فإنه عندما تدفعه المقادير المقدرة في عالم الخلق لأن ينزل في خان الفقراء والصعاليك ،، فإنّه رغم ذلك يبقى يعيش في جنّته طوال الوقت

    ولو انه سُجن في سجون طواغيت وظلمة عالم الخلق فإنه رغم ذلك وغيره من الامور الصعبة سيكون دائما وابدا في الجنة بل في الجنات يحبُر

    من تنفتح عنده هذه الشاكرا سيرتفع منه عامود من النور من الارض للعرش وهذا العامود النوراني هو نفسه نهر الكوثر الذي سيربطه مباشرة بالاسم المكنون

    بالعقل الكوني
    بالأنا الوحيدة في الوجود
    والتي هي حقيقة كل أنا جزئية تقول أنا

    المريدون يطمحون لأن تتفتح عندهم التشاكرا السابعة أو تشاكرا الألف زهرة

    فحينها ستسيل ينابيع الحكمة من قلبهم على لسانهم لأنها تشاكرا الحكمة وتشاكرا التنور

    لكنّ الكوثر ليست للمريدين ولا للمتصوفين ولا لليوجيين

    إنها فقط لشيعة الإسم الأعظم الأعظم
    المظهر الأعظم الأتم الأكمل للإسم المكنون
    الذي خلقه الله بنفسه وخلق الأشياء والمخلوقات به

    مرة أخرى أنني عندما اقول شيعة الإسم الأعظم الأعظم أو شيعة علي بن أبي طالب فلا اقصد بهم فقط من يعرفونه بهذا الإسم

    بل لجميع من يعرفونه بالأسماء التي ظهر بها بينهم منذ آلآف السنين
    ولا زالوا حتى اليوم يحبونه من خلالها
    ويجلّونه من خلالها
    ويتّبعونه من خلاله
    ويتشيّعون لشخصه واسمه  من خلال تلك الاسماء التي عرفوه بها
    ومن خلال نهجه الذي ظهر به بينهم
    وتنطبق الشروط والصفات عليهم

    فهم كما تقول الرواية
    النقيّة قلوبهم
    الذين يعطون ما عليهم في يسر
    ولا يأخذون ما لهم في عسر
    المسلِّمون للوصي من بعدي
    .

    إنهم أصحاب اليمين، ثلّة من الأولين وثلّة من الآخرين
    لا يزيدون واحد ولا ينقصون واحد

    فإن كنت ترى أنّ هذه الصفات تنطبق عليك بشكل كامل
    فاختر وقتا تكون فيه اقرب ما تكون من الله ومن أهل بيته المطهرين
    وخذ نفس عميق
    بل عدة أنفاس عميقة ومنتظمة

    وخاطب خلالها إمامك الذي يسكن وسط قلبك
    وارجوه أن يبشّرك بإنك منهم ليطمئن قلبك وتفرح في هذا الزمن المظلم

    إن كنت منهم وأحب ان يبشرك فستشعر بفوران الطاقة من فوق رأسك
    وكانّها تخرج وتفور منه فتفيض على جوانبه
    فافرح حينها واكتم واسجد واقترب

    وأن لم تكن منهم فلا تحزن
    فأنت قد وصلت فعلا لهذا المقام من قبل
    واليوم انما انت هنا في هذه الحياة لتعين هذه الثلّة القليلة لكي تصل مثلك لهذا المقام

    وهم من بعد أن يصلوا لهذا المقام سيفعلون مثلك
    فيتجسدون في عالم الخلق ليعينوا ثلّة جديدة حتى تصل لهذا المقام

    ألف ألف آدم فقط من قبة آدمنا التي نعيش سوية تحتها (في كوكب الأرض)ـ
    ومن كل قصة آدم سابق منهم تم استخلاص ورفع ثلّة منهم فقط لعالم الأمر السماوي

    ألف ألف ثلّة تم استخلاصها ورفعها حتى الآن من داخل هذه القبة الأرضية لعالم السماء الكبير وأُسكنت فيه وأصبحت جزء منه
    وهذه الألف ألف ثلة السابقة كما انها تتنعم اليوم بجنة السماء

    فإنها تُعين بنفس الوقت من تم اختيارهم من الأنفس المطمئنة التي خُلقت قبل الأبدان بالفين سنة لكي يكونوا هم الثلّة القادمة من مختلف قُـبب الله في هذا الكون الفسيح

    فلا تحزن ان لم تكن من الثلة المختارة في هذه القصة
    فأنت قد وصلت فعلا لكنك لا تعلم بذلك الآن
    فلا تحزن واستمر بما كنت تفعله طوال حياتك

    وكن خير معين لهم
    وكن خير صديق لهم
    وكن خير مثال لهم

    وكن كما علمك وأمرك رسول الله وأمير المؤمنين صلى الله عليهما وآلهما ان تكون مع المؤمنين

    والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد وآله الطاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.