- This topic has 1 reply, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته— الجزء الأول —
النفس الناطقة القدسية
من أين ؟
وفي أين؟
وإلى أين؟
.
والنفس الحسيّة الحيوانيّة
لماذا هي ضرورية؟
وما هي وضيفتها؟
وكيف تتم صناعتها
وكيف يتم قرنها مع النفس الناطقة القدسية؟
أو كيف يتم تزويجها بها؟
ولماذا؟
.هذا الموضوع سيتناول إن شاء الله بحث الاجابات المحتملة لهذه الاسئلة
ولقد قسمته لنصفين لأنه طويل بعض الشيء
——————————-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقد يبدو للبعض أن ما سأتكلم عنه في هذا الموضوع أنه نوع من الخيال العلمي المبالغ به ، وانه لا ينطبق على واقعنا الذي نعيشه نهائيا ،،
إليهم اقول أن الحقيقة هي أغرب من الخيال وأن اكثر الحق فيما ننكره ولا أطلب من أحد أن يعتقد بما اقوله
لكنني سأصف بهذا الموضوع فهمي الخاص من كلمات أهل البيت عليهم السلام لطبيعة وجودنا ولطبيعة الملائكة والروح والنفوس الناطقة القدسيّة ،، ولدور كلّ واحد منهم في هذا الوجود
ولدور كل واحد منهم في عملية وجودي كانسان يعيش على هذه الارض حياة مادية بها موت وحياة
ومن أجل ذلك سأتخذ من بيان فهمي لطبيعة ووظيفة جهاز الراديونكس ولطريقة عمله وذلك من خلال تجربتي الخاصة معه وأيضا من خلال ما قرأته عنه
ساتخذه مدخلا لتبيان فهمي للوجود والخلق والتكوين
فحسب اعتقادي فإنّ فهمنا لطبيعة هذا الجهاز ولطريقة عمله
سيسهّل علينا وبشكل كبير جدا فهم دور النفس العليا وطريقة عملها
ولطبيعة علاقتها الفيزيائية والفكرية مع النفس النامية النباتية وأقصد بها البدنوكذلك سيسهّل علينا فهم دور النفس العليا وطريقة عملها
ولطبيعة علاقتها الفيزيائية والفكرية مع النفس الناطقة القدسيّة والتي هي
حقيقة الانسان الخالدة ومقر جنود العقلوسيفتح لنا كذلك باب لفهم معنى القرين
أو لحقيقة النفس الحسيّة الحيوانيّة الزائلة والتي هي مقر جنود الجهلوسيصبح عندنا تصور محسوس لكيف يتم خلق
أو لكيف يتم صناعة هذه النفس الحسيّة الحيوانيّة صناعيا
ولكيفية قرنها او لكيفية تزويجها مع النفس الناطقة القدسيّة لتصبح قرينتها او زوجهافالنفس الناطقة القدسيّة فرد
والنفس الحسيّة الحيوانيّة حين تقرن معها ستكون زوجهاوسأبين في هذا الموضوع كذلك فهمي لعلاقة كلّ ذلك بالقمر
نعم لعلاقة كلّ ذلك بالقمر ،،ـ
القمر الذي يذهب البعض الى ان مخلوقات فضائية قد جلبته من مجموعة اقمار المشتري ووضعته في مداره الحالي
والذي اعتقد كما بيّنت ذلك في موضوع سابق ان الملائكة والروح وربهم هم من جلبوه وهم من وضعوه قرب الارض في مكانه وموقعه الحالي
لكي يؤدي منه وظيفة مهمة جدا جدا لأهل الأرضوأيضا مهمة جدا جدا لأهل السماء من الملائكة والروح وربهم،
وظيفة مهمة جدا
ولها علاقة رئيسية بطبيعة جميع ما يجري على الأرض من الاحداث
وما يجري مع كلّ إنسان منّا أيضافالقمر إذن إمّا ان يكون كتلة صخرية كبيرة تم تجويفها من الداخل لتصبح مأهولة ومسكونة وندعوها القمر ،،ـ
ليصبح حينها كقاعدة فضائية متنقلة يتم نقلها من مكان لمكان ،، إمّا عبر سحبها او عبر دفعها وتوجيهها من الخارج لوضعها في اي مدار يريدونه لها مثل مداره الحالي حول الارض
والذي منه سيستطيع أن يدور بمدار ثابت ومعلوم حول هذه الأرض أو حول أي كوكب آخر
أو انّه قد بُني من الأساس كمركبة فضائية كبيرة جدا وذاتية الحركة والتوجيه كأي سفينة فضائية أخرى ،،
لكن تم تمويهها من الخارج على شكل كوكب صغير نسميه قمر
وذلك لكي تعمل بكل صمت وبدون ان تثير الانتباه لها فتحقق أهدافها التي قد صممت من أجلها كاملة
وأعتقد ان الاحتمال الثاني هو اقرب للواقع
أي أن القمر هو مركبة فضائية كبيرة جدا جدا قد تم تصميمها وبنائها لتكون عبارة عن قاعدة فضائية كبيرة متنقلة وتشبه كمبيوتر عملاق جدا جدا،،ـ
وبنفس الوقت تعمل كجهاز راديونكس عملاق ومتطور جدا جدا لتأدية وظيفة مهمة وضرورية كما قلنا لإكمال واتمام عمليات التّنزل المختلفة التي ستقوم بها الملائكة والروح
وقبل أن أبدء بالبيان ولتسهيل فهمكم لما اريد ايصاله من الأفكار سأقول لكم مقدما خلاصة فهمي لهذا الموضوع الذي يحومون على خجل حوله حين يتحدثون عن القمر وعن كونه مجوف
ولماذا يذكرون القمر المجوف دائما حين يتكلمون عن العالم الهولوجرامي
مع فكرة الأرض المسطحة تأخذ الأفلاك السبعة التي تدور داخل قبة السماء دور القمر في كونها تعمل كأجهزة راديونيكس متطورة جدا
وقبل أن ندخل بتفاصيل ما يتحدثون عنه او ما يحومون حوله يجب علينا أن نفهم ما هو جهاز الراديونكس وكيف يعمل وماذا يعمل ،،ـ
ولقد كتبت حول هذا الموضوع في السابق عدة مواضيع ،،ـ
و من يريد أن يفهم ما اريد أن اقوله هنا بشكل أوضح أنصحه بأن يقرء المواضيع التالية عن الراديونكس قبل أن يكمل قرائة هذا الموضوع ،، وذلك ليكون عنده فكرة واضحة نسبيا عن جهاز الراديونكس وما هي طبيعة عمله ووضيفته
—————————–الراديونكس الذي أرفقت صورته مع الموضوع هو عبارة عن جهاز يتكون من بضعة مفاتيح وكرستالة مقسومة لنصفين ،، وكلا النصفين مثبتان في قلب الجهاز وملفوفان بمجموعة من الأسلاك المغطاة والمكشوفةهذا بالاضافة طبعا لبضعة أجزاء بسيطة أخرى مكملة لصناعة هذا الجهاز والتي ستعطيه اخيرا الصورة الخارجية النهائية المقنعة بأنه جهاز فعّال ذو فائدة معينة
وهذا الجهاز يمكن لأي انسان أن يصنعه بالبيت أو أن يشتريه من السوق ،،ـ خصوصا عن طريق الانترنت
وهو موجود بالسوق باشكال واحجام وأسعار متفاوتة
ويمكن القول أن قلب هذا الجهاز يكمن في قطعتي الكرستال الموجودتان في جوفهفهما من ستقومان بداية بأغلب العمل المطلوب ،،ـ
فالكرستال هو عبارة عن كائن حي على شكل مادة صلبة
فكل قطعة كرستال منفصلة لها وعي منفصل وخاص بهاوطريقة عمل الراديونكس كما أفهمها تعتمد على تفاعل وعي قطعتي الكرستال مع وعي ونيّة نفس الشخص الذي سيستعمل جهاز الراديونكس
بحيث أن الجهاز ككل سيقوم بتوليد طاقة ذات ذبذبات معينة تتناسب مع ذبذبات الكلمات والحروف أو الرسالة التي سيكتبها على ورقة بيضاء ويضعها عليه ،،ـ
والجهاز ((الكرستالتين بشكل أساسي)) سيتفاعل مع تلك الحروف والكلمات التي تعبر عن نية كاتبها ،،ـ
فيقوم الجهاز بتحويل نيّته لذبذبات تحمل طاقة أو رسالة معينة تتناسب كذلك مع ذبذبات الشخص المراد إرسال تلك الطاقة إليه
فكرة عمل الجهاز تعتمد على أن كلّ حرف من الحروف المنطوقة والمكتوبة له قوة وله طاقة معينة ومحددة ،،ـ
وأننا عند ترتيبنا لعدد معين من الحروف بشكل معيّن سينتج منها طاقة معينة ومحددة
بحيث لو أننا أعدنا ترتيب تلك الحروف المحددة وبنفس الترتيب لأكثر من مرة
فإننا سنحصل في كلّ مرة منها على نفس ذلك النوع من الطاقة ونفس ذبذبتها ونفس مقدارها أيضا
وتعتمد ايضا على فكرة أن كلّ إنسان له أيضا ذبذبة خاصة بهبمعنى أنّ له بصمة ذبذبية كونية خاصة به هو وحده فقط ولا يشابهه بها في هذا الكون ذبذبات أحد أو أي شيء آخر،،ـ
كما وأنّ أجزاء كلّ انسان أبتداءا من شعره حتى أظافر قدميه وكل ما يخرج من جسده من رائحة وعرق وغيره ،، كلها تحمل نفس البصمة الذبذبية الكونية الخاصة به وحده والتي تمثله هو وحده فقط
هنا كان لا بد من تبيان تلك النقطتان المتعلقتان بذبذبات الحروف وطاقاتها ،،
والذبذبات الكونية الخاصة بكل شيء منفصل عن غيره
وأن الانسان موضع حديثنا هو من بينها،،ـ
فكل انسان له ذبذبة خاصة به ،،ـكان لا بد من ذلك التوضيح لقوة الحروف وللبصمة الكونية الخاصة للاشياء لِـتعلق فهمهما بفهم طريقة عمل الراديونكس
وكيف يتم التفاعل بينه كجهاز وبين وعي الانسان وطاقته ونيّته لتأديته لوظيفة معينة من قرب أو عن بعد،،ـ
مثل علاج شخص ما من عارض معين او عدة عوارض مختلفة أو حتى إصابته بها واحيانا قد تؤدي لقتله أيضا
وجهاز الراديونكس كما هو مبين في الصورة يحتوي عادة على مفاتيح معدودة لقياس الجهد وعلى لوحتين
توضع على احداهما الرسالة المراد توجيهها
وتوضع على اللوحة الأخرى العينة للشخص المعني بتلك الرسالة
وتكون اللوحتان موصولتان من الجهة الأخرى بالكرستالتين
والكرستالة كمخلوق حي حسّاس حساسة جدا لذبذبات الأشياء وتستطيع معرفة درجة ذبذباتها ،،ـفهي واعية كما قلنا من قبل
وهي تتصل بالمحيط الخارجي من حولها وتتفاهم معه من خلال قرائتها لذبذبات الاشياء من حولهاولذلك فإننا عندما نضع عينة من جسم الشخص المطلوب علاجه فوق احدى اللوحتين
فإن الكرستالة سوف تقرء مباشرة درجة ذبذبة تلك العينة الموضوعة على اللوحةفتعرف حينها ما هي ذبذبة الرسالة الطاقوية التي ستبثها لاحقا بعد أن تقرء من على اللوحة الأخرى ما قرآئته من ذبذبات الحروف والكلمات والجمل المكتوبة على الورقة البيضاء الموضوعة على اللوح الثاني
إجمالا هي ستقرء ذبذبة الحروف المكتوبة في الرسالة او في الطلب المكتوب
ثم ستقوم بترجمتها وتحويلها لدفق طاقوي على شكل موجات راديوية بنفس درجة ذبذبة العيّنة
وبذلك سيكون الجهاز قد حدد درجة ذبذبة المستقبل للطاقة التي سيرسلها
وحدد كذلك درجة ذبذبة الرسالة التي سيبثها،،ـ
ويبقى أن يعرفها صاحب الجهاز الذي يريد أن يرسل تلك الرسالة
وهنا يأتي دور البندول بيده ودور مفاتيح قياس الجهد المثبتة على الجهازطبعا مع الايام وتكرار الاستعمال سيرى صاحب الجهاز او المعالج أنه لا حاجة له لتحديد الارقام بواسطة البندول والمفاتيح
فليس من المهم جدا أن يعرف نفس مستعمل الجهاز درجة ذبذبة العيّنة او درجة ذبذبة الرسالة
ويكفي أن تعرفها الكرستالة فقط
فذبذبة العينة الحقيقية قد لا يمكن التعبير عنها حتى بسلسلة من ثلاثين رقم
بينما الجهاز قد يكون به ثلاثة مفاتيح لقياس الجهد فقط ،، لكنه رغم ذلك يحقق الهدف المطلوب منه دائمافتجاوب البندول حينها لتحديد ارقام المقاييس الثلاثة الموجودة في الجهاز ، يعني بالدرجة الاولى أن درجة الذبذبة المطلوبة صارت معلومة ومحددة للكرستالة
وأيضا لنفس وعي المعالج الذي يحرك البندول
وعليه فمن غير المهم إن كان الجهاز به ثلاثة مفاتيح او سبعة او تسعة او حتى مائة مفتاح
وبعد فترة سيلاحظ المعالج لو مستعمل الجهاز أنه لن يحتاج لكي يحرك المفاتيح أصلافالكرستالة بمجرد ان تضع العينة والرسالة فوق اللوحين النحاسيين فإنها
تتعرف على الذبذبات الموجودة عليهما وستعرف نوع وقوة ودرجة الذبذبات الراديونية التي يجب ان تصدرهاالمهم بعد أن يحدد الجهاز بواسطة الكرستالتين درجات تذبذب العينة والرسالة الموافقتان لذبذبات الشخص المُرسلة تلك الرسالة الطاقوية إليه، ستحتاج الكرستالتان لمصدر للطاقة لكي تقومان بالاستزادة منه بالطاقة الابتدائية
لتقوم بعد ذلك بتضحيم تلك الطاقة لتكسبها القوة المطلوبة والتدفق المستمر المطلوب لتأدية الوظيفة المطلوبة
أو لتحقيق مضمون الرسالة المطلوبة منها
الرسالة قد تكون على أشكال مختلفة
فقد تكون على الشكل التالي:ـإزالة الكائنات الفكرية والطاقات السلبية الضارة من حول فلان ابن فلانة
أو تخفيف آلآم الظهر او الصداع
او تخفيف أي ألم او أي عارض آخر عن فلان من الناسأو
أو
أوطبعا توجد صيغ مختلفة لتلك الرسائل تعتمد على نوع الطلب والحاجة المراد تحقيقها وهذه يمكنكم البحث عنها بأنفسكم
مرة أخرى سأعيد وصف ما سيقوم الجهاز بفعله ،، لكنني هذه المرة سأصفه بتعبير روحاني وليس فيزيائي
سيقوم المعالج أولا وبمساعدة جهاز الراديونكس بالتعرف على البصمة الكونية للشخص المطلوب علاجه
وذلك من خلال عينة من جسده او حتى من ملابسه
ثم سيقوم بعد ذلك بفصل جزء من طاقته الشخصية الحيّة
ويقوم بتحويلها الى رسالة طاقوية فكريّة حيّة ذات ذبذبات بدرجة معينة توافق ذبذبات الشخص المرسلة اليهبتعبير آخرسيقوم عن طريق وعيه وطاقته الشخصية ونيّته بخلق مخلوق طاقوي فكري وينفخ فيه من روحه
وبعد ذلك سيحمّله رسالة فكرية محدّدة وبسيطة
أو يكلفه بهدف عملي محدد واحد وربما هدفان أو ثلاثة أهداف أو ثلاثة أعمال ليقوم بتحقيقها ثم سيرسل بعد ذلك هذا المخلوق الفكري الطاقوي الحي للشخص المطلوب علاجهوحينها سيقوم هذا الكيان الفكري الطاقوي الحي بإيصال تلك الرسالة الفكرية لمن يحمل تلك الذبذبات فقط وسيعمل على إنجاز ذلك الهدف عليه هو فقط
يمكننا القول انه سيرسل موجة راديوية لا يمكن أن يستقبلها سوى جهاز استقبال واحد فقط
وهو ذلك الشخص الذي تتوافق درجة ذبذباته مع درجة ذبذبات تلك الرسالة
والرسالة عبارة عن مخلوق طاقوي فكري حي محدود الذكاء ومحدود الأهداف
وذلك حسب قوة ووعي وطاقة المرسِل وأيضا طاقة نفس الجهاز ودرجة تعقيده
لكنه عادة يبقى مخلوق فكري طاقوي حي ذو ذكاء محدود جداولذلك يجب أن نُنهى كلّ رسالة طاقوية نرسلها باشتراط ان يحقق الرسالة أو الهدف المنشود مع مرافقة الصحة والسلامة والسعادة لتحقيقه ذلك الهدف
فهذا الشرط سيجعل هذا المخلوق الفكري يفكّر ويخطط ويبحث عن أفضل السبل لتحقيق هدفه من وجوده
والذي هو تحقيق الاهداف والطلبات الموجودة في الرسالة وإظهارها على ارض الواقع بدون أن يُضرّ المستقبل لتلك الرسالة بأي شكل من الأشكال
بمعنى آخر فإن اشتراط الصحة والسعادة والسلامة في تحقيق الهدف سيمنعه من سلوك جميع الطُرق المختصرة لتحقيق أهدافه
فالطرق المختصرة قد تسبب آلآم والتعاسة من جهات أخرى
يعني بدون هذا الشرط قد يُصلح هذا المخلوق الفكري من جهة ويفتق من جهة أخرى لأنه يريد ان يحقق كماله بتحقيق الهدف بأي طريقة كانت حتى ولو سببت أضرار جانبيةوما يجدرمعرفته هنا هو أن هذا المخلوق الفكري الطاقوي الذي خلقناه بنيتنا ونفخنا فيه من طاقتنا (روحنا) ثم أرسلناه في مهمة خاصة
إنه وبعد أن ينجز مهمته أو يعجز عنها ،، فإنه سيعود أخيرا للمصدر الذي صدرمنه
أي انه سيعود إلينا
فهو من طاقتنا صدرولطاقتنا سيعود مرة اخرى بعد ان يُنهي رسالته وهدفه من وجوده الذي خلقناه بنيّتنا من أجله فيندمج معها
ولهذا السبب يجب علينا الحذر الشديد من طبيعة الرسائل والمهام التي سنكلفه بها
فهو حين سيعود إلينا أخيرا سيجد أنه يستطيع الاستمرار بالوجود من خلال العمل علينا نحن أيضا
فإن كانت تلك الرسالة التي يحملها جميلة وايجابية فسيكون تأثيره علينا حين يعود إلينا أيضا جميلا وايجابيا
أمّا إن كانت الرسالة او المهمة التي زرعناها به وكلفناه بتحقيقها قبيحة او مضرة
فإنه سيعود إلينا بنفس تلك الفكرة بكل تأكيد
وسيحاول تحقيقها علينا
لأنه منّا صدر وإلينا سيعود
وحينها سنعاني من نفس تلك الاثار الضارة والقبيحة التي حاولنا ان نرسلها لغيرنا
لينطبق حينها علينا المثل القائل : من حفر حفرة لأخيه وقع فيهاونحن نستطيع كذلك بدون هذا الجهاز وبقوة العقل فقط أن نخلق كينونة فكرية نحمّلها رسالة معينة ثم نرسلها لاي شخص نريده ،،ـ
فالامر يتعلق اولا وأخير بالنيّة وبالوعي الشخصي
وما استخدام هذا الجهاز الا وسيلة اقناع خارجية مساعدة لأتمام العملية
كما وقد يكون بالبداية مجرد وسيلة تقوية لكميّة الطاقة المعالجة التي ننوي أن نرسلها للآخرينلكننا فيما بعد سيمكننا الإستغناء عن الجهاز والاكتفاء بتوجيه الوعي
او الاكتفاء بنية خلق او ايجاد تلك الكينونة الفكرية ثم توجيهها للشخص المطلوب لتؤدّي المهمة المطلوبة منهابتعبير آخر نحن نخلق كينونة فكرية أثيريّة ذات كثافة معينة ثم ننفخ فيها بعد ذلك من روحنا ومشيئتنا، او من طاقتنا وفكرنا، فتدبّ بها الحياة،،ـ
ثمّ نحمّلها بافكار واهداف محدّدة نرغب بتحقيقها في عالم الظهور ،،ـ
ثم نرسلها بعد ان تدبّ بها الحياة لتؤدي تلك المهمة ولتحقيق تلك الأفكار واظهارها في عالم الظهور المادي
.
.
.
وهنا اقول ان هذا هو نفس ما تفعلته أرواحنا أو أنفسنا العليا الموجودة في السماءفهي عندما خلقتنا ابتداءا كنفوس ناطقة قدسية وصورتنا
فهي قد خلقتنا بنيتها ومشيئتها
فأوجدتنا أولا كفكرة من فكرها ونيتها
ثم نفخت فينا من روحها ،، او من مشيئتها
فأصبحنا نفوس ناطقة قدسية من انفاسها التي تنفستهاوحيث أنها أرواح او نفوس عليا طاقتها طاقة حب ايجابية صرفة
فإن جنودها هي جنود العقل أو جنود الحب
والتي هي تفصيل لتلك الطاقة الايجابية المجملة
فنحن كنفوس ناطقة قدسية نشابهها فكريّا وطاقويّا أيضافنحن كنفوس ناطقة قدسية نُعتبر مخلوقات فكريّة خلقتنا نفوسنا العليا بفكرها الجميل وبالحب المطلق الذي تعيشه بكل وجودها
ونفخت بنا من روحها فدبت بنا الحياةأو بثّت بنا من طاقتها أو مشيئتها الايجابية فأصبحنا من حينها مخلوقات فكرية حيّة طاقتها ومشيئتها طاقة ومشيئة جميلة وايجابية وفكرها فكر جميل ونعيم
أصبحنا مخلوقات فكرية تحوي بداخلها 72 فكرة جميلة
او 72 جندي من جنود العقل
وهي مكارم الآخلاقوفي كلّ كرّة ستكرها النفس الناطقة القدسيّة لتتجلى بها بأفكار واهداف معينة
حسب قانون انما تجزون بما كنتم تفعلون او نظام الكارمافإن نفسها العليا ستفعّل بها نسب معينة من تلك الجنود تتناسب مع تلك الشخصية التي ستعيشها النفس الناطقة القدسيّة في تلك الكرّة لتعيش أفكارها واهدافها وظروفها المختلفة
ستفعّل بها نسب معينة من تلك الجنود ثم بعد ذلك سترسلها او ستشعّ بها من السماء الى الأرض
لتحل بذلك البدن المخصص لها وحدها فقط ،، والذي يحمل نفس ذبذباتها الكونية
والذي يتّصف أيضا بتمام تلك الصفات التي تناسب ظروف الحياة المكتوبة لتلك الشخصية بكل افكارها واهدافها
وستستشعر النفوس العليا حينها معنا جميع ما نشعره كنفوس ناطقة قدسية تعيش تجربة مادية
نستطيع أن نقول أننا بالنسبة لنفوسنا العليا عبارة عن مصنع للمشاعر والأحاسيس التي لا يمكن لها ان تستشعرها بجسدها وكيانها الذي وصلت له ومن حيث هي
فانفسنا العليا تعيش من خلالنا جميع المشاعر والاحاسيس التي نشعر بها من خلال جميع المواقف التي نمر بها خلال حياتنا المادية،،
فهي تعيش مشاعر
الطفولة
والامومة
والابوّة
من خلالنا،،ـومشاعر الحب والكره
والقوة والضعف
والاستغناء والحاجةفتلك المشاعر المختلفة ربما تكون قد شعرت بها في فترة من الفترات السابقة من حياتها
لكنها حين نجحت بالخلاص من جحيم العودة للتجسد على هذه الأرض بكل معاناتها
وصارت تطوف كلّ ارجاء الكون وهي بالغرفات آمنة وتتنعم بها بكل ما يمكنها ان تتصوره من الملذات والنعيم وذلك بعد أن تم نزع ما بقلبها من غلّ
فحينها فإنها ستنسى تلك المشاعر والاحاسيس مع مرور الزمن
وأيضا بسبب نزعِها من قلبها نزعالكن بعد أن تتخلص من تلك المشاعر فإنها قد ترغب بالشعور بها من جديد،
خصوصا تلك المشاعر الجديدة التي لم تعرفها او تتذوقها بالسابق أبدامثل المشاعر الجديدة التي سيتم التجلي بها بعوالم جديدة ومختلفة عن التي عاشت هي وترقّت بها وصعدت
وحينها فإنها قد تقرر أن تساهم من جديد بإخراج العلم المكنون من مكونه لعالم الظهور والتجلي في عوالم جديدة طمعا بتذوق واختبار تلك المشاعر الجديدة
ولتستمتع من جديد بتلك المشاعر التي هربت منها سابقا وكانت تعتقد انها مشاعر قبيحة
فتعود بإرادتها لتعيشها مرة أخرى بصورها الجديدة في العوالم الجديدة التي لم تشعر بها ولم تتذوقها سابقا في عالمها الذي كانت تعيش به
وستفعل ذلك أيضا لكي تعين غيرها من النفوس الناطقة القدسيّة على الصعود
تماما كما ان من قبلها قد أعانها على الصعودلكنها هذه المرة لن تنزل بنفسها لتعيش بتلك العوالم وتتحسس مشاعره واحداثه
بل انها ستخلق بنيّتها من فكرها وطاقتها مخلوق فكري
وستنفخ فيه من روحها وطاقتها ،،ـفيكون مثله منها كمثل شعاع الشمس الصادر منها والنازل عبر السماء الى الأرض وهذا الشعاع او هذه النفس الصادرة منها اسمها النفس الناطقة القدسية
فهي لتعيش تلك المشاعر والاحاسيس الجديدة لا تنزل على هذه الارض او تلك الأرض بنفس كيانها الالهي الذي أصبحت عليه
بل انها تنزل عليها من خلالنا نحن كنفوس ناطقة قدسية منها صدرت كفكرة نفخت فيها من روحها وطاقتها واليها ستعود كما يعود النفس بالشهيق بعد الزفير،،ـ
فعلاقة موجودات عالم الخلق بعالم الامر تشبه عملية الشهيق والزفير
فموجودات عالم الامر عندما تزفر انفاسها فإنها ستتجلى بموجودات عالم الخلق في قوس نزولهاوعندما تعود فتشهقها فستعود موجودات عالم الخلق مرة أخرى لموجودات عالم الأمر بما يسمى قوس صعودها
لكنها سترجع لتزفرها مرة أخرى بكرّة جديدة
ثم ستشهقها مرة أخرى وأخرى وأخرىفَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍانتبهوا هنا ان الذين شقوا هم فقط الذين لهم فيها زفير وشهيق،، وانتبهوا الى أنّ الزفير مقدم على الشهيق
أمّا الذين سعدوا فهم مستقرون في عالمهم السماوي لا زفير لهم فيه ولا شهيق
فنحن هم انفاسهم التي زفروها في عوالم الخلق المختلفة
فموجودات عالم الأمر تُظهر جميع موجودات عوالم الخلق بعملية تنفسها لها
فنحن انفاسها التي تعيش هي من خلالها جميع مشاعر واحداث عوالم الخلق المختلفةفهي ترى كلّ صورها وأحداثها من خلال اعيننا،
فنحن أعينهموتقبّل شخصياتها من شفاهنا،
فنحن شفاههموتحبّها من قلوبنا،
فنحن قلوبهم ومشاعرهموهي
تكره وتقاتل
وتقتل وتنقتل
وتشعر بجميع ذلك وتتحسسه جميعه
من خلالنا،،ـفنحن وهي لسنا باثنين ،،ـ
فأنا ونفسي العليا كيان واحد،
فهي شمسي واناْ شعاعها
وأنت ونفسك العليا كذلك نفس واحدة ولستما اثنين،
فهي يفرحها ما يفرحك
ويغضبها ما يغضبك ،،ـلكنّ غضبك يُشعرها أيضا بالسعادة
بنفس المقدار
الذي يشعرها فرحك بالسعادة
فهي تعيش من خلالك مغامرة وحياة جميلة ،،ـ
سواء أكانت تلك المغامرة متعبة ومؤلمة،،ـ
ام كانت مغامرة مريحة وممتعة ،،ـفهي تستمتع بجميع ما تمر به من خلالك من التجارب بكل الأحوال
تماما كما اننا نستمتع حين نذهب في مغامرة مرعبة في غابات الامازون
او عندما نذهب للاستمتاع بالراحة والاستجمام على شواطئ هاواي
أو حتى عندما نمارس أنشطة خطرة او مريحةفنفوسنا العليا تستمتع بكل المشاعر التي تصلها منّا كأنفس ناطقة قدسية
سواء أكنّا في هذه الحياة ملوكا مترفين ومن المستكبرين
ام كنّا فقراء معدمين ومستضعفين في الأرض لا نجد ما نآكله
او ما نلتحف به في ليالي الشتاء الباردة،،ـفأنفسنا العليا تعيش من خلالنا على هذه الأرض مغامرة اسمها الحياة
وهي تستمتع بهذه المغامرة كيفما كانت صورتها، لأن كلّ الصور بالنسبة لها صور جديدةوكل كوكب جديد ستكون صوره ومشاعره واحداثه كلها ستكون بالنسبة لها جديدة والأمر دائما بالنسبة لها هو مثل فكرة فلم
Total Recall
فكل واحد منّا هو نفخة من روح روحه نفسه العليا
وكل واحد منّا هو كشعاع نجمة تشع في السماء وهي نفسه العليا
وكل واحد منّا سيكون له وجود هنا
وسيكون له أيضا وجود أخر في السماء
.وكل واحد منّا هو في السماء موجود
وهو هنا على الأرض أيضا موجود
.وكل واحد منّا سيكون هو نفسه هو
أينما
وكيفما
كان
.فهو في عليائه ملك حتى حينما يكون هنا فقير فكل واحد منّا هو مخلوق قدسي عظيم لكنه غافل عن ذلك الآن
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.