|82| من حجر إلى بشر

  • Creator
    Topic
  • #921
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    [ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]
    اللهم صلني بمحمد وآل محمد
    عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت مولاي الباقر ( منه النور ) عن الانفس النباتية والحيوانية اتبقى كما هي ام ترتقي الى ما فوقها ؟؟!!
    فقال ( منه النور ) : يا جابر .. إن للملائكة نفس إلاهية ولها جزء من النفس القدسية منفي عنها النفس الحيوانية والنباتية ..
    وإن للبشر نفس إلاهية وقدسية وحيوانية ونباتية ..
    فإن اعتلى وارتقى .. ذهبت عنه الحيوانية ثم إن ارتقى بعدها بما اطاع وسلم .. ذهبت عنه النباتية .. فكان ملك من الملائكة .. مرفوع عنه شهوة كل شيء ..
    وإن تسافل وجحد ذهبت عنه الإلاهية وبقيت معه جزء من القدسية .. ثم إن تسافل بعدها ذهبت عنه القدسية كلها .. فلا يبقى له إلا أن يمسخ مع جزء من النفس النباتية .. ثم إن تسافل ذهبت عنه الحيوانية كلها وبقيت النفس النباتية ثم إن تسافل بعدها ذهبت كل الأنفس منه حتى يكون حجرا ..
    قلت : يا مولاي أوترجع له الأنفس الأربع إن أدرك نفسه ؟؟!!
    قال : نعم يا جابر رحمة من ربك الرحيم .. واول ما تعود له النفس النباتية بما لبث زمانا في الحجر .. إن لم يكن قد استحق العدم ..
    ثم إن أدرك وتداركته الرحمة رجعت له النفس الحيوانية .. ثم إن أدرك وارتقى رجعت له القدسية والتي هي جزء من النفس الإلاهية .
    قلت : يا مولاي أويرجع بشرا ذا لحم وعظم ..؟؟!!
    قال : نعم يا جابر .. يرجع بشرا .. فإن شاء ارتقى أو شاء تسافل أخرى  .. لخروج الرحمة منه .
    ثم قال : أفهمت يا جابر ..
    قلت : نعم يا مولاي وانت لسؤالي عالم عما ضاق به صدري .. فزدني .
    قال : يا جابر .. تريد أن تسأل عن النبات والحيوان ..
    اويكونان بشرا ؟؟!
    قلت : اي وعزتك وجلالك ..
    قال : إعلم يا جابر .. بإن الجماد من الحجر والحديد يمكن لهما أن يكونا بشرا ذو أنفس ..؟؟!!
    فبما رحمة ربك يحيلهما الى النباتية بما شاء .. فإن استحقا الرحمة منه حالهما إلى الحيوانية .. فإن استحقا بعد ذلك في علمه .. حالهما بشر ذو نفس قدسية متعلقة بالنفس الإلاهية كلها .
    ثم قال مولاي : ولا يكون ذلك إلا من العصر إلى العصر .. يا جابر .
    …. انتهت الرواية ….
    شرح الرواية بشكل مبسط جدا ومفهوم
    جابر الجعفي يسأل الإمام عن النباتات والحيوانات الموجودة في زمنه وكذلك الموجودة في زمننا هذا .. هل يمكن أن تتحول إلى بشر ؟؟!
    الإمام يجيب جابر .. بنعم يمكن ذلك رحمة من الرب الجليل ..
    يعني هذا الحجر والحديد في يوم سيكون نبات ومن نبات يتحول إلى حيوان ومن حيوان يتحول إلى إنسان فينفخ فيه الرب الروح ( النفس الإلهية ) الذرة المستديرة ..
    وهذه المراحل تحتاج إلى ادوار وأكوار يعني تحتاج إلى عصر أو عصور لربما مائة مليون سنة أو مئة مليار سنة أو أكثر ..
    الآن يتبادر إلى اذهانكم واين ذهبت الجنة والنار ..
    نعم توجد جنة ونار ولكن ليست التي تتخيلها انت ..
    فالجنة هي إن ارتقيت ولبست اللباس النوري وصرت ملك وملك مقرب بحب آل الله ..
    هذه الجنة ..
    والنار لباسك الممسوخ أن استحقيت المسخ ..
    نرجع ..
    يعني هذا النبات او الحيوان الذي نأكله ويخرج بهيئة فضلات بعد ان ياخذ الجسم حاجته من الفائدة .. يمكن يتحول إلى جسم إنسان ..
    طبعا الاكل الذي نأكله الآن هو ذرات اجسامنا السابقة منذ مئات أو الاف السنين .. يعني انت لا تأكل إلا الاكل المخصص لك وهو ذرات بدنك أو جسمك السابق مع وجود ذرات أخرى لجسم آخر موجودة في نفس الاكل الذي تأكله ..
    فتطرح ذرات الجسم الآخر بهيئة فضلات نجسة ..
    صحيح انت تاكل اكل طاهر وليس نجس لكن هاي النباتات أو الحيوانات التي تأكلها ليست كلها ذرات جسمك بل مختلطة بذرات جسم آخر صاحبها مشرك .. والمشرك نجس .. فتخرج الفضلات النجسة من جسمك وتبقى فقط الذرات الخاصة بك .
    أما المؤمن العارف فلا ياكل إلا ذراته فقط .. ولا يطرح الفضلات .. هذا إن كان فعلا عارف بآل الله ..
    واضحة إن شاء الله وآل الله ..
    نرجع .. فالإمام يقول لجابر نعم يتحول هذا الجماد إلى نبات ومن ثم إلى حيوان وبعدها يمكن أن يتحول إلى بشر ..
    يعني بشكل أوضح
    من جماد إلى نبات
    من نبات إلى حيوان
    من حيوان إلى بشر
    من بشر إلى ملاك
    هذا الأمر صعوديا ..
    ها .. ليس كل البشر اصله حجر … لا
    بل الإمام يعني البعض منهم .. الذي مسخ وفسخ ورسخ ..
    قال تعالى /
    قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
    من سورة الإسراء- آية (50)
    يعني بإمكان الحجر والذي خلق حجرا بالأصل أن يرتقي ويكون نبات ومن نبات إلى حيوان ومن حيوان إلى إنسان .. لا توجد أي مشكلة ابدا بحسب الرواية ..
    او الإنسان الذي تحول الى حجر يمكن أن يرجع إلى انسانيته ..
    واضحة أن شاء الله وآل الله ..
    التفتوا جيدا .. يعني هذا المخالف والجاحد يصير حيوانا ومن ثم يتحول إلى نبات وبعدها إلى حجر وحديد ومن ثم إلى عدم أن استحق العدم .. لكن اذا التفت وادركته الرحمة
    .. يُحتمل أن يرجع بشرا بعد أن يمر بهذه المراحل التسافلية .. هذا كله رحمة من ربك ..
    وكل مرحلة يمكن أن يرجع إلى حالته البشرية دون أن يتسافل أكثر ..
    يعني من الحيوانية ويرجع .. او من النباتية ويرجع ..
    انظروا إلى الرحمة الإلهية هل لها حد ؟؟!!
    والذي يريد منكم إن يفهم أكثر وأوسع فليراجع سلسلة الروح وسلسلة الآدوار والأكوار .. في أسفل منشورات الصفحة وبالتسلسل ..
    ويربط تلك الرواية مع تلك السلسلتين .
    وأسأل الله وآل الله أن يسددكم  ..
        خادم آل الله
    [ سر الأسرار الإلهية ]
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • Author
    Replies
  • #922
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    س : كيف العارف لا يطرح فضلاته العفو؟وهل يوجد انسان ماعنده فضلات وان الية الجسم تفرض ذلك!
    الجواب :
    هذا الأمر متعلق بقوى النفس النباتية والتي هي اقرب للنفس الحيوانية كما ذكر ذلك أمير المؤمنين لكميل ..
    لها خمس قوى : جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة ومربية ، ولها خاصيتان ، الزيادة والنقصان وانبعاثهما من الكبد وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان …
    فإن تخلص العارف من النفس النباتية وقواها فلا يحتاج إلى
    غذاء .. أما إن لم يتخلص منها
    لعدم وصوله لمرتبة الملائكة ..
    بقيت تلك النفس وقواها ..
    فتعمل قواها وفقا لنظامها ..
    لماذا .. ؟؟
    لان لدى العارف القوى الجاذبة التي تجذب الغذاء المناسب له لا تجذب إلا ما كان من بدنه السابق .. فهو عارف بذرات بدنه جيدا .. وعند دخول غذائه للقوى الماسكة في المعدة تعمل المعدة على مسك الطعام فتفرز عصارات تجعل الذرات تنفصل عن بعضها البعض .. ها اعني ذرات بدنه فقط .. وتسمى هذه القوى بالهاضمة .. فتهضم الطعام جيدا حتى لا يبقى منه شيء لتدفعه بالقوى الدافعة  ..
    اي ان كل ذرات الطعام توزع إلى كافة اعضاء البدن .. اي ترجع إلى محلها إن صح التعبير ..
    لذا لا تخرج اي فضلات منه .. وهذه الحالة تسمى بالمربية .
    لقد بسطت إليك المطلب كثيرا .. لكي تعي ما اقول .
    #923
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    ممكن سؤال / الانسان له ٧ أبدان ..
    كيف ذلك و هو يكر الاف الكرات و الاف الادوار ؟
    الجواب:
    AbdelAmir Ali
    له سبعة ابدان في المسوخية ..
    إن استحق أن يرجع إلى انسانيته  ..
    يعني مثلا .. سبع مرات يولد كخنزير  .. يولد ويموت وهكذا ..
    فإن استحق الرجوع إلى الإنسانية .. خرجت روحه ووضعت في رحم امراة بهيئة نطفة أنثوية أو ما يعبر عنها بالبيضة الأنثوية.. فيولد كإنسان …
    إقرأ سلسلة الروح وسلسلة الآدوار والأكوار  .. فهنالك تفصيل أكثر  ..
    واعلم بإنه لا يوجد زمن محسوب يشعر به .. فلربما يعاد بعد مائة مليون سنة في تقدير الرب ..
    فيظن بإنه يوم واحد ..كالنائم .
    _________________
    تعليق
    كثير ماكنت أتساءل مادور الحجر في القرأن الكريم
    وفي هذه الأيه ماالرابط بين الناس والحجاره ؛
    (فأتقوا  النار التي وقودها الناس والحجاره أعدت للكافرين )
    (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِىَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
    بارك الله فيكم موضوع قيم …
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.