[ بســـــــــم إلــه الإلـهــــة الـواحــــــد الٲحـــــــــد ]
اللهــــــــم صلـــــــــني بمحـــــــــمد وآل محــــــمد
مـــــن أيــــن .. وفـــــي أيــــن .. وإلـــــى أيــــن ؟؟؟
مـــــن أيــــن ..؟؟
إن من المعلوم إن لكل معقول في الذهن إن نسبنا إليه الوجود والتحقق في الخارج .. فإما أن يصح إتصافه به لذاته أو لا ..
فإن صح إتصافه به لذاته .. فأما أن يقتضي وجوب إتصافه به لذاته أو لا ..
فإن وجب إتصافه به لذاته فهو ( واجب الوجود لذاته ) .
وإن لم يوجب إتصافه به لذاته فهو ( ممكن الوجود لذاته )
اي إن نسبة كل من الوجود والعدم إليه متساوية ..
لنقل ٥٠% نسبة وجوده … و …. ٥٠% نسبة عدمه
أما إن لم يصح إتصافه بالوجود فهو المسمى
بــ ( الممتنع ) .
بمعنى .. إن تصورنا شيئا ما فإما أنْ يكون على وجه لا يقبل الوجود الخارجي ولا يصح إتصافه به فهو .. ( الممتنع بالذات )
كوجود المعلول بلا علة .. فلا بد لكل معلول من علة ..
وأما أن يكون من صميم ذاته ضرورة وجوده وتحققه في الخارج فهذا هو الواجب لذاته .. وهو العلة .
اي واجب الوجود بلا إمكان ولا أمتناع ..
وإما أن يكون متساوي النسبة إلى الوجود والعدم فلا يستدعي أَحدهما أَبداً .. فأما أن يكون موجوداً وقد يكون معدوماً ..
بمعنى يحتمل بأنه موجود .. ويحتمل بأنه معدوم .. فهذا
هو ( الممكن لذاته ) وهو المعلول .
فتكون النتيجة ..
واجب الوجود ( علة ) .. وممكن الوجود ( معلول ) .. وممتنع الوجود ( لا علة ولا معلول ) ..
نأتي الآن لبيان ( مـــــن أيــــن ) ؟ ..
بما إننا من الممكنات كوجود خارجي ( معلولات ) اي مخلوقات
فلا بد من وجود واجب الوجود اي ( علة ) لنا وخالق ليضفي علينا صفة الإيجاد لننتقل من نسبة الممتنع الوجود الى الوجود الممكن ..
هذا في حالة كون ( العلة ) للـ ( معلول ) لا تكون ( معلولة ) لــ ( علة ) تسبقها ..
فلقد بينت فيما سبق كون إن لكل زمان [ إله ] اي ( علة ) لــ ( معلولاته ) .. إلا إنه ( معلول ) لــ ( علة ) .. وتلك الــ ( علة ) هي أيضا ( معلولة ) لــ ( علة ) اخرى … الى أن نصل الى الــ ( علة ) التي لا تكون ( معلولة ) لــ ( علة ) ..
وتسمى ( علة العلل ) وهو [ إله الآلهة ] .
أي إن ( إلهنا ) هو [ واجب الوجود لذاته ] بالنسبة لنا .. أما بالنسبة للإله الذي اظهره فهو [ ممكن الوجود لذاته ] ..
الآن هذا ( إلهنا ) واجب الوجود لذاته نحن بالنسبة له ( ممكنات ) إن نسب إلينا ( الوجود الخارجي ) .. فإن اظهرنا للوجود الخارجي [ صح اتصافنا ] بالوجود ..
ولكن قبل إظهارنا للــ ( وجود الخارجي ) لا بد من وجودنا في ( علمه ) ..
فإن كنا في ( علمه ) فهل نكون من ( الممكنات ) أم من ( الممتنعات ) أم لا ( ممكن ) ولا ( ممتنع ) لأن ( الامتناع والإمكان ) مسواقات للــ ( وجود الذهني ) المتحقق في الخارج ..
نعم .. هنا لا ينطبق علينا لفظ ( الممكن ) ولا لفظ ( الممتنع ) ولا لفظ ( الواجب ) ..!!!
نعم ينطبق علينا لفظ ما بين الــ ( واجب ) و الــ ( الممكن ) .. وهو لفظ [ الاعيان الثابتة ] .. !!!
فالاعيان الثابت هي الأعيان التي لم تشم رائحة الوجود الخارجي أصلا .. وليس لها الفناء كذلك ..
أي إنها ليست [ ممكنة ] لعدم إتصافها بالوجود الخارجي .. ولا [ ممتنعة ] لإنها موجودة في علم [ الإله ] وفناؤها مساوق لفناء علم [ الإله ] ..
فهي ليست موجوده من حيث انفسها .. ولا الوجود صفه عارضه لها .. ولا هي عارضه له .. بل هي ثابتة في علم [ الإله ] .. إن أراد [ الإله ] إضفاء نور الوجود لها بأختيارها فتخرج من [ علمه ] إلى نور الوجود الخارجي ..
نعم هذا الوجود .. هو ما يسمى بالــ ( وجود العلمي ) ويشمل ثبوت جميع [ الممكنات ] و [ الممتنعات ] سواء أكانت كلية أو جزئية في علم [ الإله ] ..
بمعنى أوسع ..
كل [ الألهة ] هي أعيان ثابتة بالنسبة لــ [ إله الآلهة ] .. وكل [ الممكنات ] بما فيها ( نحن ) هي أعيان ثابتة بالنسبة لــ [ إلهنا ] قبل أن يضفي علينا الــ ( وجود الخارجي ) ..
وهنا لا بد لي من طرح هذا السؤال .. والإجابة عليه ..
السؤال هو : هل توجد الآن [ أعيان ثابتة ] لم تشم رائحة الوجود الخارجي عند [ إلهنا ] أم إن كل ما هو موجود في ( علمه ) قد اظهره وأضفى إليه [ الوجود الخارجي ] بما في ذلك [ الممتنعات ] ..؟؟
الجواب : نعم توجد الآن [ أعيان ثابتة ] لم يضفى عليها [ إلهنا ] نور الإظهار في الخارج .. فهذه هي التي تسمى عندنا بالــ [ العدم ] ..
إلتفتوا جيدا أعزائي ..
فإن سألكم أحد عن هذا السؤال :
( مـــــــــن أيـــــــــن ) .. ؟؟
فقولوا له :
[ نحن من الأعيان الثابتة في علم ( إلهنا ) أظهرنا بعد إن كنا موجودين وجوداً علمياً بما أضفى علينا من اختيارنا للوجود الخارجي ] ..
سؤال يطرح نفسه ..
هل إن [ الاعيان الثابتة ] لها حقائق وماهيات متفاوتة بالأصل ومختلفة أم إنها ذات حقيقة ثبوتية واحدة ؟؟؟!!!
الجواب :
هي ذات حقيقة واحدة بالأصل متفاوتة ومختلفة بلحاظ الظهور تبعا لأسبقية المعلول واختياره بأن يكون معلولا للعلة .
بمعنى .. نحن كلنا [ اعيان ثابتة ] حقيقتنا واحدة في علم [ إلهنا ] وماهيتنا ومنشأ أختلافنا هو بلحاظ أختيارنا للظهور .. فكان أختيارنا علة لاختلاف أرواحنا وأنفسنا وأبداننا ..
أنتهى منشور .. [ مـــــن أيـــــن ] .. ويوم غد إن شاء الله وآل الله سنكمل بمنشور .. [ فـــــي أيـــــن ] .. بعد إن علمنا [ مـــــن أيـــــن ] .
خادم آل الله
[ سر الأسرار الإلهية ]