*9* أبواب جهنم السبعة

  • Creator
    Topic
  • #1300
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ()

    ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ()

    إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
    .

    متى تم هذا الخلق؟

    يعني متى خلقونا؟

    جواب هذا السؤال سنجده في الآية التالية:

    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

    في مواضيع سابقة وضّحنا فيها من هذه الآية أننا كنا حاضرين فعلا مع جميع من حضروا في اجتماع الملأ الأعلى في نفس الساعة التي أمر فيها رب العالمين جميع الملائكة بالسجود لخليفته الذي خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه

    ثم جعله نسخة طبق الاصل منه علما وفعلا حين علمه جميع الأسماء

    ثم فرضه بعد ذلك فرضا على الجميع معلنا لهم انه سيكون المسؤل المباشر عن تنفيذ خطته التي يريد إظهار تفاصيلها في هذه الأرض الجديدة ، او لنقل في قصة الصراع الجديدة التي عزم على البدء باظهار تفاصيلها عن قريب على كوكب الأرض

    وقلنا حينها أن لفظ “ثم” يفيد الترتيب الزماني

    فلقد خلقونا قبل تصويرنا ،

    ثمّ صورونا قبل أن يأمر رب العالمين كلّ الملائكة بالسجود لآدم

    وقلنا أنه لولا ارتباط عملية خلقنا وتصويرنا بأمر السجود لما ربطت الآية الكريمة بينهما بهذا الربط المتلازم جدا

    فنحن كنّا حاضرين بالتأكيد مع الجميع في ذلك الموقف الذي سجد الجميع به للخليفة المختار ،، إلا ابليس

    وبينّا ان رب العالمين قد أسند له ((لإبليس)) بعد حوار متشعبة تفاصيله جاء بعضها بالايات الكريمة وبعضها بالروايات الشريفة

    أسند له مهمة إضلال الناس وحدد له كذلك الخطوط العريضة لمهمته مثل ما جاء في هذه الايات الكريمة

    قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا

    وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ
    وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ
    وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ
    وَعِدْهُمْ
    وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
    .
    .

    ولنعود للبداية التي بدأنا بها هذا المقال سنسأل:

    كيف كنّا في ذلك الموقف؟

    والجواب سيكون: لقد كنّا حينها في أحسن تقويم

    لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

    في ذلك الموقف كنّا فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ فكنّا أشبه الأشياء بالملائكة

    حتى الآن الوصف جميل جداً

    لكن ما هي المواصفات التي ينفع أن نُوصف معها بأنّنا في أحسن تقويم؟

    أمير المؤمنين يقول لنا في حديثه مع الاعرابي ومع كميل رضوان الله عليهما أن صفاتنا كانت حينها هي أننا:

    قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية،
    مقرها العلوم الحقيقية الدينية،
    موادها التأييدات العقلية،
    فعلها المعارف الربانية،
    سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية،
    فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت
    عود مجاورة لا عود ممازجة.

    أمير المؤمنين بهذه الصفات للنفس الناطقة القدسية يريد أن يقول لنا أن حقيقة كل واحد منا هي أن نفسه الناطقة القدسية هي نفس حكيمة ،،

    وان فُسح لها المجال لتنطق فلن يجري من قلبها على لسانها إلّا ينابيع الحكمة فقط

    فهذه النفس مقرها العلوم الحقيقية الدينية، وموادها التأييدات العقلية، وفعلها المعارف الربانية،

    فهي مقيمة بالحكمة ومصنوعة منها ولذلك فهي لا تعرف غير الحكمة لتنطق بها

    ويريد أن يقول لنا كذلك أننا ما خُلقنا للفناء بل خُلقنا للخلود والبقاء

    فهذه النفس لا تفنى أبدا انما ترجع مطمئنة لتجاور ربها

    يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ () ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً () مَّرْضِيَّةً () فَادْخُلِي فِي عِبَادِي () وَادْخُلِي جَنَّتِي

    ونفس هذه المعاني جائت أيضا عن رسول الله صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ حين قال :

    « ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء ، وإنّما تنقلون من دار إلى دار».

    وحين قال:

    « ما أخلَصَ عبدٌ لله عزّوجلّ أربعين صباحاً إلاّ جَرَت ينابيعُ الحكمة مِن قلبه على لسانه »

    لكن الاخلاص هو من أصعب الأمور ، فالانسان لا يمكنه أن ينوي نيّة خالصة  يخلص بها لله من دون أن تشاركها أي شائبة للـ “أنا”

    ولو بحثنا قليلا فيما تتوارده الشعوب والعلوم الانسانية عن هل يوجد من البشر من صفاته تشبه صفات هذه النفس القدسية او تقترب منها فأننا سنجد أنهم يصفون  من تتفتح عندهم تشاكرا التاج بهذه الصفات

    فأحسن المخلوقات تقويما في العالم الدنيوي حسب كلامهم هم من تتفتح عندهم تشاكرا التاج

    وقلنا كذلك في موضوع سابق انطلاقا من بعض الروايات أن تشاكرا التاج هي نهر الكوثر الذي يمر من تحت العرش

    وأنها هي نفسها عامود النور الذي سيرتفع من الأرض عند من ستتفتق عنده لتوصله بعرش السماء

    فوعي الانسان الأرضي عندما تكون تشاكرا التاج مفعّلة او فاعلة وناشطة عنده أتم النشاط سيكون هو الوعي الأقرب لوعيه الأعلى عند ابتداء خلقه بأحسن تقويم

    فهو النور الاقرب لنوره الذي كان عليه عند ابتداء خلقه في أحسن تقويم

    طبعا من الصعب على الانسان أن يبلغ بكماله في العوالم الارضية لأتمّه فيصل مرة أخرى لنفس تمام قوة نوره الأول

    ولذلك فأنهم سيقولون حين يحين الوقت رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا فيضع الامام يده على رؤوسهم فيكمل لهم عقولهم فتتفتق عندهم تشاكرا الرأس بكامل قوتها فيجري نهر الكوثر منهم مباشرة للجنة السماوية

    لكن هذه المرتبة لا تنال بالشفاعة، فالشفاعة لها مواقف أخرى

    بل تُنال بالاستحقاق والتعب والجهد والكبد

    فلقد تم خلقنا في العوالم العلوية لندخل في مسابقة نتنافس ونتسابق بها للوصول لهذه المرتبة ،،

    خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

    فمن سيستيقظ منّا في عالم اللعب واللهو ثم سيستطيع أن يخلص نيته لله أربعين صباحا فسيحصل كما جاء في الحديث القدسي على مساعدة:

    « لا أطّلع على قلبِ عبدٍ فأعلم منه حبَّ الإخلاص لطاعتي لوجهي وابتغاءَ مرضاتي، إلاّ تولّيتُ تقويمه وسياسته »

    فتقويم وسياسة القلوب هو أمر من أمور رب القلوب وساكنها فقط،، وهو ينتظر منك الاخلاص منك في نيتك ليبادر هو بالامر لهدايتك

    والانسان لم يُخلق بأحسن تقويم ليبقى في أحسن تقويم

    بل خلقونا بأحسن تقويم ليردونا بعد ذلك لأسفل سافلين حين يخوضون بنا ومعنا مختلف صور الأحداث في عوالم اللهو واللعب

    وما دمنا غافلين بها ونخوض بها مع الخائضين فسنبقى فيها من الخالدين وسيبقى وعينا محبوس في أسفل سافلين وهي نفسها درجة الوعي المحبوس في تشاكرا الجذر

    لكن ان قرر أحدنا أن يصحو ويخرج منها

    ولم يخض مع الخائضين

    وآمن وعمل صالحا فَإن لَهُ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

    ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ // إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا  الصَّالِحَاتِ // فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون

    والأجر الغير ممنون هو انه سوف يتلقى مساعدة تعينه على الصعود مرة أخرى

    فلن يستطيع أيّ راغب بالهرب من الجحيم من الهروب منها برفع درجة وعيه من مستوى اسفل سافلين بدون أن يحصل على مساعدة

    وشرط الحصول على المساعدة هو الإيمان ((((الإيمان بماذا؟))))

    وعمل الصالحات ((((ما هي الصالحات؟))))

    والمساعدة التي سيحصل عليها الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ هي نفسها هي الأجر الغير ممنون

    فعلى بوابة كلّ تشاكرا يوجد حارس غليظ شديد سيرهقك جدا جدا جدا وأنت تحاول الصعود والعبور من أمامه

    سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا

    ولن يسمح لك أي حارس منهم بالعبور من أمامه بدون هذا الأجر الغير ممنون ، أو بدون المساعدة
    ،،

    وهذه المساعدة لن تحصل عليها ما لم يقتنع ساكن القلوب باخلاصك له فيأمر جنود رحمته بمساعدتك ومرافقتك طوال رحلة عودتك لموطن وعيك الأصلي عند تشاكرا التاج،

    وتشاكرا التاج هي تشاكرا التنور والاتصال بالنفس العليا المعلقة بالملأ الأعلى

    سبع تشاكرات سيحدد مدى نشاط أو خمول كل تشاكرا منها طبيعة شخصيتك في هذه الحياة الدنيا ،، يعني شخصيتك في جهنم

    سبع تشاكرات ستحدد طبيعتها طبيعة حياتك وأخلاقك وأفعالك ومشاعرك في جهنم

    سبع تشاكرات هي سبعة أبواب

    سبع تشاكرات هي سبعة أبواب لجهنم

    سبع تشاكرات هي نفسها أبواب جهنم السبعة

    وكل تشاكرا أو كل باب منها له التأثير المباشر على قسم معلوم منك أيها الإنسان

    ولتفهمني يجب أن لا تنظر لنفسك على أنك مجرد بدن مادي فقط

    ولا أن تنظر لنفسك على أنك بدن وروح وعقل فقط

    يجب أن تنظر لنفسك على أنك كيان روحي وعقلي صِرف قد تم تصميمك وبرمجتك بشكل معقد جدا جدا تشعر معه انك بسيط جدا جدا

    يجب أن تنظر لنفسك على أنك كيان روحي وعقلي صِرف قد تم تصميمك وبرمجتك من قبل كيانات إلهية غاية بالذكاء والتطور

    كل كيان منهم هو أذكى وأعلم من كل البشرية مجتمعة بما لا يقل عن

    27000000000000000000000000000 ضعف

    فأنت مخلوق معقد بشكل كبير جدا جدا بحيث أنك قد انطوى فيك العالم الاكبر بجنته وناره لكنك تشعر مع كل ذلك بأنك بسيط جدا جدا جدا

    فلا تتعامل مع نفسك على أنك بسيط ،

    فما دمت تتعامل مع نفسك على أنك كيان بسيط فإنك لن تعرف نفسك أبدا

    لكنك لو نظرت لنفسك على أنك كيان روحيّ مركّب ومبرمج ،، وأن تركيبتك وبرمجتك تركيبة وبرمجة معقّدة جدا جدا ،، ثم بدأت بعد ذلك وبكل دقّة تبحث في نفسك عن حقيقة نفسك

    فإن نفس تركيباتك وبرمجاتك المعقدة ستفصح لك تدريجيا عن نفسها ،، فهي نفسها من ستبين لك طبيعتها خطوة بعد خطوة

    فهذه من ضمن برمجتها وواجبها أيضا

    ومن واجبها أن تكشف لك عن نفسها رغم تحدّيها لك
    .
    .

    في مواضيع سابقة قلنا أن كلّ إنسان يتكون من نصفين ،، وأن نصفه جنة ونصفه نار،

    فهو مركّب من جنة ومن نار

    وقلنا ان النفس الناطقة القدسية وجنودها جنود العقل هم في حقيقتهم هم الجنة ونعيمها

    وان النفس الحسيّة الحيوانية وجنودها جنود الجهل هم في حقيقتهم هم جهنم ونيرانها

    وهما في حالة صراع دائم وأنت في وسطهما تعيش بينهما حالة الصراع الدائم هذه

    أنت لا ترى بوعيك جنود الجهل والعقل الفكريين وقياداتهم وكيفية عملية تصارعهم الفكري من أجل الاستحواذ على كيانك وارادتك،

    لكنك ترى العالم المادي من حولك  بجميع أحداثه كانعكاس مادي للصراع الفكري بينهم

    مرة أخرى لا تنظر لنفسك على أنك بدن تعيش او تختبر تجربة روحية

    بل على انك روح تعيش تجربة عقلية جزئية

    وأنك عقل جزئي يعيش تجربة مادية

    فالتجربة المادية التي تعيشها بعقلك هي تجربة حقيقية

    لكنها في حقيقتها هي تجربة وهميّة

    وستكتشف وهميتها فقط عندما تموت

    فـ ” الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ”

    فالنفس العليا لأي نفس ناطقة قدسيّة عندما ستقرر إنزالها في جهنم أو في الأرض لتعيش تفاصيل حياة ما قد اختارتها لها

    فإنّها ستُـقرنها أو ستُـزوّجها بنفس حسيّة حيوانيّة مناسبة لها ولتلك الحياة او لذلك الدور الذي اختارته لها فكل إنسان ميسر لما هو له مخلوق

    قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ () مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ  () مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ () ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ

    لتعيش معها تجربة مادية وهميّة في جهنم ،، او في مسرح الأحداث الكبير الذي اسمه الأرض

    كل أخلاقك ومشاعرك واستعداداتك النفسية والعقلية سيتم تحديدها من خلال تحديد مدى قوة وضعف ودرجة فاعلية كل تشاكرا من تشاكراتك السبعة

    وبذلك سيتم تحديد مسارات حياتك كلها من خلالها

    نعم سيمكنك باختياراتك أن تزيد قوة بعضها أو تضعف بعضها الآخر لتغيّر بعض ظروف حياتك المادية والمعنوية لكنها ستبقى مسارات مغلقة بالنسبة لك

    وما لم تستطع أن تفتحها وتتحرك فيها صعودا ونزولا فإنك ستبقى تدور داخلها بحلقات مفرغة

    وهذا ما يحدث غالبا معنا في هذه الحياة ،،

    فلو اننا لاحظنا طريقة حياتنا فسنجدها عبارة عن حلقات يتكرر دورانها فيها دائما

    حلقات يوميّة
    وشهريّة
    وسنويّة
    وعشريّة
    ومئويّة
    وألفيّة

    وأكثرنا سعادة في جهنم هو من ينظم حياته داخل تلك الحلقات بطريقة جيدة ومريحة

    يبدأها بالبحث عن مدرسة جيدة يذهب اليها أطفاله صباح كل يوم ويعودون منها آخره

    وبعد ذلك جامعة جيدة ليذهب اليها صباح كل يوم ويعود منها آخره

    وأخير سيستلم الاطفال الذين كبروا وظيفة آبائهم ليبحثوا لأنفسهم عن وظيفة جيدة يقضون بقيّة حياتهم يذهبون إليها كل يوم ويعودون منها آخره

    وهذا ما سيفعلونه بدورهم مع أطفالهم من جديد ،،  لتُـعاد الكرة بعد ذلك من جديد وجديد وجديد

    نفس القوى التي تتشكل منها النفس الحسيّة الحيوانية نفسها يوجد قبالها في عالم الامر من يحركها

    ونفسها كذلك موجودة معنا في عالم الخلق، يعني في جهنم

    مالك ،، هو خازن جهنم ، الأرض ، وهو من جنود الله في الأرض

    نفس مالك وجنوده خزنة جهنم أو خزنة هذه الأرض ،،

    يوجد هناك أيضا من يمثلهم في مملكة وجودك الذي انطوى به العالم الأكبر

    ونفس ما يقوم به مالك ومعه جنود الجهل الـ72 في مملكة وجودك العقلية حيث يحبسونك بحربهم العقلية داخل مستويات وعيك الدنيا

    يقوم به أيضا مالك خازن جهنم الأرض مع جنود الجهل الـ72 من أفعال ليحبسوا بها وعيك ووعي مئات الملايين معك داخل مستويات وعيهم الدنيا

    فهم يعملون سوية على تنفيذ خطة واحدة وبشكل متجانس ومتوازن من داخل النفوس ومن خارجها

    وكذلك فإن رضوان خازن الجنة له وجود داخل مملكتك العقلية وله أيضا وجود آخر مادي في جهنم الأرض

    لكن وجوده بهما ليس وجود مسيطر وفاعل، بمعنى أنه لا يرسم الاحداث العامة التي ستجري في المملكتين ولا يؤثر عليها أبدا

    لكنه ينتظر من سيُصدر الاسم المكنون في المملكة العقلية أو خليفة رب العالمين في الأرض الأوامر له بمساعدته للهروب او للصعود بمستوى وعيه ومعرفته ، فيساعده هو وبقية جنود العقل  على الهروب

    فوجوده مع بقية جنود العقل على الأرض وبين الناس هو من باب الرحمة الخاصة التي سيستفيد منها القلة القليلة في كل زمان ومكان من الذين سيموتون قبل أن يموتوا ،

    أو من القلة القليلة من الذين سينتبهون من نومهم فيما البقية نيام

    في مملكة وجودك العقلي يوجد سبعة أبواب لجهنم لا يمكن عبورها الا من خلال سبعة أبواب للجنة ،،

    فإذا نجحت أخير واجتزت ابواب جهنم السبعة كلها من خلال ابواب الجنة السبعة المقابلة لهم فسيُفتح لك حينها فقط باب الجنة الثامن

    وكل الأبواب في مملكة وجودك العقلية متوجهة للاسم المكنون فيك ، فمقاليدها بيده وحرّاسها يعملون بأمره

    أمّا في عالم الخلق فكل الجنود يعملون بأمر رب العالمين ، وهو الإسم الأعظم الأعظم للإسم المكنونالظاهر في الخلق وبينهم

    فكما في الأعلى كما في الأسفل

    وفيك انطوى العالم الأكبر

    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.