- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتوجد دولة كاملة في السماء لها حكومة كاملة ولها قيادة عليا
أرسل لي أحد الاخوة الكرام الرسالة التالية:
((إخى الكريم…ياريت توضح لينا كمتابعين لك…الموضوع المنتشر الان وهو موضوع الكائنات الفضائيه…الزواحف والرمادين ووالواتشر والانوناكى وغيرهم…هل هذا الموضوع حقيقى..وهل هو منتشر بهذة الطريقه التى يتحدثون بها من تحكم الزواحف فى البشر واختلاط الانساب…وارجو التعليق على نقطة ان معظم من يتكلم عن هذ الموضوع ينتهى كلامه ان الاديان مجرد خرافه..وان هناك ارباب او حكام للعالم فهناك رب كوكب الاتنونين..وهو اتون..وهكذا كلام من هذا القبيل))
وجوابي له هو:
في الحقيقة أخي الكريم أنني اتابع أحيانا كثيرة ما يقوله بعض الاخوة والأخوات في مواقعهم وصفحاتهم عن هذه الأمور ،، وكنت دائما أبحث في طيّات كلامهم عن أيّ دليل حسّي او حتى دليل نقلي معقول أو مقبول يصحّ معه أن يستندوا عليه في كلامهم ووصفهم الذي تفضّلت به
والصراحة أنني حتى اليوم لم أجد بين كلامهم سوى ادعائات شفوية وبعض الافكار المرتبة ترتيب لا بأس به فيستهوون ويجتذبون بها ضعاف العقول ممن يميلون مع كل ريح كيفما مالت
بالاضافة لذلك وجدت بعض افلام اليوتيوب التي لا يُعلم من الذي صوّرها ورتبها وأخرجها
وحسب ما أعتقد فإن نفس صاحب الفكرة الأصلي أو الناعق الأصلي هو الذي رتبها بنفسه
وأعتقد انه من مجموعة الملائكة التسعة عشر المندسين بين الناس من الذين يروّجون بينهم حاليا هذه الافكار المخيفة تمهيدا لفتن المرحلة الحاليّة والمقبلة كذلك
وأوّل من سيستقبل تلك الأفكار من الناعق الأصلي هم الطبقة الأولى من الهمج الرعاع ممن يستهويهم لفت نظر الناس إليهم وعندهم القدرة الكبيرة على الكلام والاقناع والكتابة ،، فيأخذون هذه الأفكار من الناعق الأصلي ابتداءا ثم يسوّقونها بدورهم معهم لباقي الناس ،، لا.. بل سيسوّقونها للناس بدلا عنهم
فالناعق الأصلي يكتفي عادة باطلاق الفكرة بشكل مقبول ومرتب لتستلمها طبقة الهمج الرعاع الأولى وتبدء العمل على ترويجها بين الناس بكل طريقة
بينما سينصرف الناعق الاصلي بعد ذلك لشأنه ولترويج أمر آخر ونعقة أخرى
فنحن في عصر الفتن الكثيرة المظلمة أخي الكريم
بل يمكنك القول أننا في عصر الغرابيل الكثيرة جدا والتي سيتم غربلتنا بها غربلة شديدة وعنيفة حتى لن يصفى منّا في تلك الغرابيل الّا الأندر الأندر
المشكلة أن الناس لا تعرف ما معنى الغرابيل التي سيتم غربلة الناس بها
ومن هو صاحب تلك الغرابيل؟
ولماذا يتم غربلة الناس بها؟
ومن الذي سيأخذ المتبقين بتلك الغرابيل؟
وإلى أين سيأخذوهم؟وما الذي سيحدث للذين سيسقطون من تلك الغرابيل؟
ومن سيستلم قيادتهم بعد ذلك مرة أخرى وماذا سيفعل بهم؟ومن الطبيعي لمن يريد أن يروّج هذه الافكار أن يبدء دعوته بالطعن في الاديان
وطبعا هدفه من ذلك ليس ابعاد الناس عن الصلاة والصيام والعبادات بل ابعادهم عن كتبهم السماوية
فهو مثلا لا يستطيع أن يجعلك تصدق ان سماء الأرض مفتوحة لكلّ من هبّ ودبّ من أهل السماء فيمكنهم أن يقتحموها بأي وقت يعجبهم قبل أن يفصلك قبل ذلك عن الكتاب السماوي الذي يقول لك ان ذلك غير ممكن على الإطلاق
فإن كان وكنت تعتقد معه أن ما جاء بالقرآن الكريم حقّ فماذا سيقول لك ان قلت له معترضا على كلامه أن القرآن الكريم ينفي أن يستطيع أحد من أهل السماء أن يقترب من فضاء الأرض بدون إذن مسبق او بدون موافقة حكّامه وأمرائه وذلك لقوله تعالى في كتابه الكريم على لسان بعض الجن :
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًافالسَّمَاء قد مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ،، وهذا سيعني وجود حَرَس أشداء كثيرون جدا منتشرون ومتوزعون في السماء وليس مجرد حارس او اثنين أو ثلاثة
ووجود الحَرَس الكثير يعني بالضرورة وجود قيادة مركزية لهم
ووجود القيادة المركزية سيعني وجود الخطط والاهداف ،، وكذلك لوجود المراتب القيادية المتعددة والمتراتبة أيضا في ما بينها
وهذا يعني وجود بناء هرمي للقيادة له قائد أوحد وأعلى ،، وهو رب الملائكة والروح ،، وهذا القائد الأعلى للملائكة والروح يتربع على قمة الهرم القيادي
ومن بعده تتوالى المراتب القيادية الاخرى نزولا ،، بحيث أن كلّ مرتبة من تلك المراتب القياديّة لها مقام معلوم ولها وظيفة معلومة ومحددة
وكون أن الحرس الكثيرون يتمركزون في السماء من فوقنا فلا بد حينها من وجودهم في غرف آمنة تتيح لهم مراقبة السماء من فوقنا، وذلك يعني تمركزهم في مركبات فضائية او سماوية
ويستوجب كذلك وجود نوع من نُظم معقدة للاتصالات والمراقبة لتربط ما بينهم كحرس وبين مركز القيادة والتوجيه لهم
ولتتيح لهم أيضا مراقبة أطراف السماء
اختصارا يمكننا القول أنه توجد دولة كاملة في السماء لها حكومة كاملة ولها قيادة عليا
وأذرع هذه الدولة والحكومة السماوية يجب أن تكون ممتدة في كل زوايا وانحاء الأرض أيضا
فهي لن تتكبد كلّ ذلك العناء في إيجادنا ثم حراستنا لآلآف السنين من تطفل المتطفلين من خارج الأرض لتتركنا بعد ذلك فيها من دون ادارة أو قيادة تحقّق بها ومن خلالها جميع الأهداف التي من أجلها أوجدتنا على سطح هذه الأرض ولا زالت منذ أن أوجدتنا عليها تحرسنا من أي متطفل يريد ان يتداخل معنا خارج المقادير المقدرة والمكتوبة لقصتنا
فمن الطبيعي إذن لمن يريد أن يروّج لمثل هذه الأفكار التي لا يملك أي دليل حسّي أو نقلي عليها أن يسعى لأن يفصلك أولا وبشكل تام عن جميع ما سيمكنك أن تدحض به كل كلمة من كلماته حول هذا الأمر
فهو لا يقول لك ان الاديان كلّها محرفة،، رغم أن هذا الامر صحيح وحقيقي، بل يقول لك انها مصطنعة وخرافية ولا اساس لها من الصحة وذلك ليفصلك عنها نهائيا
فأنت إن صدقته وفصلت نفسك عنها بإرادتك فستتساقط حينها جميع أنظمة المناعة عندك ضد افكاره وسينتهي مفعولها ،، وسيستطيع حينها فقط أن يُسيطر عليك فكريا وبكل سهولة
وأغلب من وجدتهم يتكلمون باللغة العربية عن هذه الامور والافكار وجدت أنهم يقومون بترجمة حرفية او شبه حرفية لافلام موجودة على اليوتيوب أو لمحاضرات وكتب أجنبية مختلفة ،، ثم يبثونها بعد ذلك على أنها من افكارهم وكلامهم واكتشافهم بين من لا يقرء بالعربي الّا اخبار الفنانات والفنانين ونتائج مباريات الدوري الاسباني والانجليزي
وهذه الموجة الممتدة من هذه الأخبار لن تتوقف قريبا بل وستتزايد مع الأيام ،، ومن سيصدقونها سيزدادون كذلك كل يوم
فالذين ينعقون بهذه الافكار وغيرها حسب اعتقادي هم ليسوا اشخاص عاديين،، فهم الملائكة التسعة عشر أصحاب النار،، فهم حاليا هم الحكّام الفعليين لهذه الارض ويسيطرون عليها وعلى عقول أغلب الناس من الهمج الرعاع ويوجهونهم عبر إبتكاراتهم الفكرية وعبر انواع النعيق الفكري كيفما يريدون وبأي اتجاه يريدون توجيههم له
ولهذا السبب حثّت الروايات على اعتزال الناس في زمن الفتن
واعتزالهم لا يعني ان تحبس نفسك بالبيت وأن لا تتكلم أبدا
لكن يعني اعتزال المساهمة قولا وفعلا بتلك الفتن ،، وعدم الإنجراف بالتعاطف بأي شكل من الأشكال مع أيّ من التيارات المالية والفكرية والدينية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاستخبارية المتضاربة من التي تنتشر في هذا الزمان انتشارا كبيرا وستستمر بالانتشار والتوسع مستقبلا
فعند وقوفك مع أي تيار منها أو دفاعك عنه بأي صورة من الصور فأنت ستكون قد ساهمت بفتنة من فتنها بدون أن تعلم
وأتذّكر في هذا المقام فعلة الشيطان مع قوم لوط،، فقوم لوط كانوا من أفضل الناس حتى ظهر الشيطان بينهم كشاب صغير يافع وجميل وطري سرق بعض متاعهم وتعمد |أن يمسكوه بعد ذلك فحبسوه في بيت من بيوتهم عند رجل ،، واحتال عليه حينها بانه خائف فأنامه الرجل بجانبه فاغواه الشيطان حينها حتى فعل به ارجل فعلته ،، واستمر على ذلك الحال معه ثم مع قومه حتى اعتاد هو وقومه على هذا الأمر واستمرؤوه ،، فانشغلوا يلوطون ببعضهم البعض ثم بضيوفهم ممن كانوا يمرون عليهم بقوافلهم
والشيطان لكي يلهي الناس اليوم عن طلب المعارف الحقيقية سيكون سعيد جدا جدا بأن يجعلهم كلهم يلوطون به جسديا وفكريا أيضا
معنى جسديا واضح
لكن كيف ستنشغل فكريا عن طلب المعارف عبراللواطة الفكرية فيه؟
عندما يعرف الانسان الشيطان والاعيب الشيطان جيدا فيجب عليه ان يكتفي بهذا المقدار وينشغل بنفسه وبطلب بقية المعارف المطلوبة منه للخلاص
لكن عندما تجده منشغل جدا وأنه قد خصص جلّ وقته وطاقته في اثبات ان فلان هو الشيطان واتباعه فلان وفلان وفلان شياطين ولا تجد أنه يفكّر الّا بهذا الامر او بالامور الأخرى المرتبطة به فاعلم ان الشيطان سعيد جدا جدا بعمله هذا فعلمه هذا هو مثل علم الانساب لن يفيد من علمه ولن يضر من جهله
أو عندما تجد من شغل نفسه بالدفاع عن منهج وسبيل مرجع من المراجع
او عن منهج فكري لعالم من العلماء
أو عن نهج سياسي من الساسة الفاسدين او حتى الصالحين حسب الظاهر
فإن الشيطان سيكون حينها سعيد بانشغال الانسان بكل ذلك،، فهؤلاء هم كلهم خطواته الذين سينشرهم بين الناس والناس ستمشي خلفهم وعلى خطاهم
فهذه كلها حسب اعتقادي لواطة فكرية لمحاربة او لاثبات مناهج فكرية شيطانية سيشغل بها الشيطان ورجله (خطواته) الناس عن طلب المعارف الحقيقية من أبوابها الحقيقين والذين بهم ومن خلالهم فقط يتم الخلاص
والخلاصة أخي الكريم ان من يخلقون هذه الافكار ويبثونها بين الناس هم يعرفون هؤلاء الناس الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق افضل مما يعرف نفس هؤلاء الناس الهمج الرعاع انفسهم
فالملائكة التسعة عشر أصحاب النار ذكاؤهم ذكاء خارق جدا جدا
وهم لا يزالون ومنذ آلآف السنين يربّون عقول هذه القطعان البشرية المملينة ويتلاعبون بها كيفما يريدون
ويعرفون تماما أيّ موقف بالضبط أو أي حركة أو حتى أيّ كلمة هي التي سيثيرونهم بها فيحركوهم من خلالها للاتجاه الذي يريدونه لهم
فهم أعرف بهم من أنفسهم
والطريقة الوحيدة للخلاص منهم ومن فتنهم ونعقهم هي باعتزالهم بكل الطرق والانشغال بتطوير النفس فقط
وأن ندع الايام تجري باحداثها كيفما جرت ، وأن نكتفي بالمراقبة وكاننا نشاهد فلم سينمائي
وان ننشغل فقط بتطوير أنفسنا فكريا وعقليا وروحيا
ولا مانع لمن كان عنده القدرة ان يسعى لتطوير غيره بشرط ان لا يجعل ذلك هدفه وشغل حياته،، وأن يكتفي بطرح ما عنده عليهم ،، وبعدها من اهتدى منهم فلنفسه اهتدى ومن ضل منهم فعليها
فلا يجب أن يذهب نفسه عليهم حسرات وأن يستمر هو بتطوير نفسه
هذه الافكار والاحاديث ستتزايد مع الأيام ،، واكثر الناس ستتبعها وستنشغل بها لأنها تهواها من الأساس
وتحب ان تشغل نفسها بها
وأيضا لأنها عاجزة عن ان تفكّر بنفسها لنفسها ،، فتنعق مع كل ناعق لسهولة الامر عليها
وكذلك لآن مشاهدات هذه السفن الفضائية ستكثر وتزداد مع الايام فإن الناس ستتشجع اكثر واكثر لتقبّل هذه الافكار التي ستجعلهم يعيشون حالة الخوف من هذه السفن الفضائية وأصحابها
وفتنة الدجال المتشعبة لشعب كثيرة يمكنك القول انها من ضمن الغرابيل التي سيتم غربلة الناس بها
إنتبه الى ان الدّجّال هو واحد من التسعة عشر، وهو أحد المنظرين مع إبليس إلى يوم الوقت المعلوم
وأهدافه من الفتن التي يقوم بهندستها وبثها بين الناس لا تتعارض أبدا مع الخطة الربانية التي سيتم تقريرها وتحديد جميع تفاصيلها قبل التنزل بها عبر المداولات الدورية والمستمرة في اجتماع عالم الملأ الأعلى الذي لا زال منعقد من اجل ادارة الامور على هذه الأرض ولا يزال هذا الإجتماع منعقد ومفتوح ومستمر منذ اول يوم انعقد به ولغاية اليوم
وسيبقى منعقد بينهم حتى ينتهون من برء جميع فصول هذه القصة بكامل أحداثها وحتى آخر مشهد من مشاهدها
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأطهار
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.