*95* شخصيا أعتقد بوحدة النور

  • Creator
    Topic
  • #1401
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شخصيا أعتقد بوحدة النور

    وأعتقد أنها هي نفسها عقيدة وحدة الوجود التي يقول بها العديد من علماء الشيعة

    وذلك حسب ما فهمته من كلماتهم والتي سأبين فهمي الخاص لها بكلماتي الخاصة

    فهي قمة التوحيد التي يريد أهل البيت من شيعتهم أن يصلوا لها

    وهي ما عبّر عنها أمير المؤمنين ويعسوب الدين وسيد الموحدين بالمعرفة النورانية

    فخلاصة المعرفة بالنورانية هي وحدة النور وأن نوره هو كلّ شيء

    ـ((( وأرجو أن تتذكّروا منذ هذه اللحظة هذه الكلمة وهي أن نوره هو كلّ شيء وأسقطوا معناها أينما وجدتم كلمة نور في ما سيأتي)))ـ

    فخلاصة المعرفة بالنورانية هي وحدة النور ،، وأن نوره هو كلّ شيء

    وأن الله المعنى المعبود به محيط (اي ان الله المعنى المعبود محيط بالنور)ـ

    فهو ((الله المعنى المعبود)) داخل به (بنوره) لا بممازجة

    وخارج منه (من نوره) لا بمباينة

    سبق نوره وجوده (اي ان الله المعنى المعبود سابق في وجوده على وجود نوره)ـ

    ونوره موصوف (يعني مخلوق) بدليل أن الناطق بالقرآن الكريم وصفه (في سورة النور واية النور)ـ

    بينما الله المعنى المعبود لا يمكن ان يُوصف (لأنه ليس كمثله شيء) ولو أمكن وصفه بأي وصف او لفظ لكان مخلوق من المخلوقات وموجود من الموجودات

    وذلك لشَهادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ (ونوره من ضمنها) أنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ

    فَمَن‌ وَصَفَ اللهَ سُبحَانَهُ (فَمَن‌ وَصَفَ المعنى المعبود) فَقدْ قَرَنَهُ.ـ

    وَ مَن‌ قَرَنَهُ (وَ مَن‌ قرن المعنى المعبود) فَقَدْ ثَنَّاهُ .ـ

    وَ مَن‌ ثَنَّاهُ (وَ مَن‌ ثنّى المعنى المعبود) فَقَدْ جَزَّاهُ .ـ

    و مَنَ جزَّاهُ (وَ مَن‌ جزّء المعنى المعبود) فَقَدْ جَهِلَهُ .ـ

    وَ مَن‌ جَهِلَهُ (وَ مَن‌ جهل المعنى المعبود) فَقَدْ أَشارَ إلَيهِ.ـ

    وَ مَن‌ أشَارَ إلَيْهِ (وَ مَن‌ أشار للمعنى المعبود) فَقَدْ حَدَّهُ.ـ

    وَ مَن‌ حَدَّهُ (وَ مَن‌ حدّ المعنى المعبود) فَقَدْ عَدَّهُ.ـ

    وَ من‌ قَالَ: فيمَ (المعنى المعبود)؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ (أي انه ضمّن المعنى المعبود).ـ

    وَ مَن‌ قَالَ: عَلَا مَ (أي المعنى المعبود عَلَا مَ )؟ فَقَدْ أخْلَي‌ مِنْهُ ( أي أخلى المعنى المعبود).ـ

    و(المعنى المعبود) كائنٌ لَا عَن‌ حَدَثٍ.ـ

    و(المعنى المعبود) مَوجُودٌ لَا عَن‌ عَدَمٍ.ـ

    و(المعنى المعبود) مَعَ كُلِّ شَي‌ءٍ (مع نوره) لَا بِمُقَارَنَةٍ.ـ

    وَ (المعنى المعبود) غَيْرُ كُلِّ شَي‌ءٍ ( غير نوره) لَا بِمُزَايَلِةِ ـ

    فلا خلقه فيه ((فلا نوره فيه)) ـ

    و لا هو في خلقه ((و لا هو في نوره))ـ

    وهو غير محسوس و لا مجسوس ولا تدركه الأبصار

    ـ(((يعني المعنى المعبود غير محسوس و لا مجسوس ولا تدركه الأبصار )))ـ

    علا فقرب و دنا فبعد

    ـ((كل الكلام السابق هو عن المعنى المعبود وليس عن نوره))ـ

    فهو في الأشياء ((في نوره)) على غير ممازجة

    خارج منها ((من نوره)) على غير مباينة
    وبينونته من الخلق ((من نوره)) ليست بينونة عزلة ولا بعد

    ولا بينونة غائب

    ولا بتراخي مسافة

    و(الله المعبود) ليس بحاجة لنوره

    فهو لا يحتاج لمخلوق موصوف،، ونوره مخلوق موصوف

    ————
    هذه هي اسس وحدة الوجود عندي

    وهي وحدة النور المخلوق فقط

    أو وحدة العقل الكلي مع رؤوسه التي هي بعدد الخلائق

    وقد يسأل أحدكم من أين أتيت لنا بهذا التعبير (( الله المعنى المعبود )) وصدّعت به رؤوسنا

    فأقول أنه من الكلمات الواردة في أكثر من رواية عن أهل البيت سلام الله وملائكته والمؤمنين عليهم أجمعين

    مثل هذه الرواية مثلا:ـ

    علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب وعن غير واحد،ـ

    عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:ـ

    من عبدالله بالتوهم فقد كفر

    ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر

    ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك

    ومن عبد المعنى
    بإيقاع الاسماء عليه

    بصفاته التي وصف بها نفسه

    فعقد عليه قلبه

    ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته

    فأولئك أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا…… إنتهى

    فأولائك هم من وصلوا للمعرفة النورانية

    فنوره هو الإسم الأعظم الأعظم الأعظم ((زهرة الحياة)) ـ

    وهو الاسم المخلوق المذكور بهذه الرواية وغيرها

    والذي لا تجوز عبادته مع او دون المعنى المعبود نهائيا

    فالله المعنى المعبود ليس بموضع معرفة

    ولا هو أيضا موضوع معرفة

    وذلك بشهادة واجماع أهل البيت عليهم السلام

    وأيضا لا يمكننا وصفه باي صفة كانت

    فمجرد وصفنا للمعنى المعبود سيدخلنا بكل المحاذير السابقة

    والوسيلة الوحيدة للوصول للمعنى المعيود هي عن طريق نوره

    فنصفه ونحبه ونحاول أن نعرفه ونفهمه بكل جد وإخلاص

    فالله لا يهدي لنفسه

    لكنه يهدي لنوره من يشاء

    وهو بنوره يهدي لنوره

    نُّورٌ عَلَى نُورٍ

    يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ

    مَن يَشَاء

    فكل الكلام اذن هو فقط عن نوره المخلوق الموجود بعد عدم

    والموصوف بالقرآن الكريم وبالروايات الشريفة بأنه ذ الاجزاء المتوحدة تكوينيا

    ـ (مشكاة ومصباح وزجاجة وشجرة وزيت وهياكل توحيد وظلال)ـ

    فلا يسبق أيّ جزء من نوره أيّ جزء اخر منه

    ولا ينفصل أيّ جزء من نوره عن ايّ جزء آخر منه

    هذه هي وحدة الوجود كما أفهمها من روايات أهل البيت عليهم السلام

    واحببت هنا ان ابين ذلك بكلماتي

    وذلك فقط لمن يريد أن يعرف ما هو الخلاف بين من يقولون بوحدة الوجود من الشيعة وبين من يكفرونهم ويخرجونهم من الملّة

    ووحدة الوجود تفيض بها كلمات أمير المؤمنين لكن تحتاج لمن يتفكر بها

    فالعلم نقطة كثّرها الجاهلون،، هكذا يقول أمير المؤمنين

    لكن ماذا تقول للجاهلين الذين يصرون على تكثير هذه النقطة ويشنعون على من يقول انها كلها نقطة واحدة؟ـ

    والله خلق المشيئة بذاتها وخلق الاشياء بالمشيئة ،هكذا يقول لنا أهل البيت عليهم السلام ، لكن ماذا تقول للجاهلين الذين لا يرون مشيئة الله الظاهرة في خلقه كلهم؟ـ

    وحدة الوجود عندي هي وحدة الاسم المخلوق وهي نفسها وحدة الاسم المكنون

    إنّ اللّه تبارك وتعالى خلق أسماءً بالحروف ، وهو عزّوجلّ بالحرف غير منعوت، وباللفظ غير منطق ، وبالشخص غير مجسّد ، وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ، منفيٌّ عنه الأقطار ، مبعدٌ عنه الحدود ، محجوب عنه حسّ كلّ متوهّم ، مستترٌ غير مستور . ـ

    فجعله كلمة تامّة على أربعة أجزاء معا ليس واحد منها قبل الآخر ، ـ

    فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها ، وحجب واحدا منها ، ـ

    وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي ظهرت ….بقية الرواية

    وأستطيع أن أورد عشرات الروايات التي جميعها تقول بشكل واضح وصريح أن الله ابتدء الخلق بنور واحد ثم قسمه نصفين ومنه خلق بعد ذلك كل ما خلق

    ومنه خلق بعد ذلك كل جميل

    لكن ماذا تفعل مع من يصرّ على انه يوجد مع النور الاول نور آخر لا يعرّف لنا مصدره ولا يقول لنا من أين جاء هذا النور او حتى هذا الظلام؟

    ماذا نفعل مع من يصدون الناس عن المعرفة النورانية بتشنيعهم على كلّ من يقترب من معرفة حقيقة النور بتهم جاهزة ومعلبة يفتحونها للهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق ويملؤن بها بطونهم وعقولهم فينطلقون للنعيق بأعلى أصواتهم مع كل ناعق؟

    فالمعرفة بالنورانية لا يمكن ابعاد الناس عنها وترهيبهم منها سوى عن طريق الأفواه

    فمن يريدون ابعاد الناس عنها هم نفسهم من يريدون أن يطفؤوا شعلتها

    وهم يفعلون ذلك بأفواههم كما يقول القرآن الكريم

    ومن يحمل راية اطفاء نور الله وللأسف هم نفسهم رجال الدين من اهل اللحى والعمائم الذين قال فيهم الامام العسكري عليه السلام

    ـ((منهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا ، يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا ، وينتقصون ـ بنا ـ عند نصابنا

    ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الاكاذيب علينا التي نحن براء منها ، فيتقبله ـ المسلمون ـ المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا فضلوا وأضلوهم.
    وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه فانهم يسلبونهم الارواح والاموال ، وللمسلوبين عند الله أفضل الاحوال لما لحقهم من أعدائهم .ـ

    وهؤلاء علماء السوء الناصبون المشبهون بأنهم لنا موالون ، ولاعدائنا معادون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب …….إنتهى النقل

    فهؤلاء النصّاب يستغلون ثقة الشيعة بهم فيشنّعون على كلّ من يعتقد بالمعرفة النورانية بأشد النعوت والاوصاف

    ويرهبون الناس من الاقتراب منها بأشد الترهيبات ،، كفر ،، شرك،، زندقة،، النار موعدك ،، مغالاة

    كل ذلك واكثر منه بكثير ينتظرك ان انت حاولت أن تقترب من المعرفة النورانية

    يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

    ————————-

    يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

    ————————-

    فوسيلة الإطفاء هي الأفواه أولا وأخيرا

    فلذلك الحذر الحذر من الاغترار بالافواه والانجرار خلفها مهما كانت تلك الأفواه مقدسة بالنسبة لك

    ونور الله ينتظر من يريد ويحب ويشتاق أن يصل إليه

    إنه بشوق إليك أيها المشتاق للاسم المكنون

    وإنها بشوق إليك أيها الزهرائي

    .
    .
    .

    فوحدة الوجود عندي هي وحدة النور

    ومن يستطيع أن يثبت لي أنه يوجد مع نور الله نور آخر ليس لله فليتقدم لنا ببيانه

    من يستطيع ان يثبت الشريك لله في الخلق فليتقدم لنا ببيانه

    فهو الذي خلق الموت وهو الذي خلق الحياة

    وهو الذي يبلوا بالشر وبالخير

    وهو الذي يفتن عباده
    وهو الذي يميت ويحي
    وهو الذي خلق كل شيء
    وهو الفاعل لكل شيء
    وهو الذي لا اله الا هو فأنى تؤفكون

    من يستطيع ان يثبت وجود شريك مع الله فليتفضل
    من يستطيع ان يثبت وجود أي وجود من دون الله فليتفضل
    من يستطيع ان يثبت وجود أي وجود ليس بالله فليتفضل

    ومن يفهم معنى بـــــالله ويقول بتعدد الوجود والموجود وأن الله المعنى المعبود جزء مادي او نوراني من الوجود والموجود في هذه المعادلة اقول له بكل اطمئنان انك لم تفهم شيء
    فـ
    ـ((الله المعنى المعبود)) ليس وجود

    و
    ـ((الله المعنى المعبود)) ليس موجود
    و
    ـ((الله المعنى المعبود)) ليس نور

    واسم الله غير الله المعنى المعبود

    واسم الله يشير لله المعنى المعبود

    واسم الله هو الاسم المخلوق الذي يدل على الله المعنى المعبود

    فاسم الله هو نوره

    ونوره هو كل شيء

    وبسم الله تعني بالنور

    وبسم الله اذهب، تعني بالنور اذهب

    وبسم الله افعل تعني بالنور افعل

    وبسم الله اكون تعني بالنور أكون

    وبحول الله وقوته اقوم واقعد تعني بحول النور اقوم واقعد

    وحدة النور هي وحدة الوجود

    والله المعنى المعبود خلق نوره

    وبنوره خلق كل شيء

    فنوره المشكاتي هو الوجود الزهرائي

    ونوره المصباحي هو الموجود العلوي

    ونوره الزجاجي هم النور على النور

    وكلهم محمد اولهم واوسطهم وآخرهم

    كلهم محمد ومحمد كلهم

    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الابرار

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.